[align=center]السعودية تُقاطع . . هم يُضحكني !![/align]

[align=center]مسكين شعب الخليج صاحب الرفاهية النادرة . . حملة المقاطعة التي قادتها الشركات السعودية بدعم وتشجيع من الحكومة السعودية عرفتنا بذاتنا أكثر وأكثر وظهرنا للعالم بوضوح كم أننا أطفال نرضع من حليب الغرب، فمن نثرات النيدو وقطرات السانتوب المفضل إلى إطار النظارات ودهان المنازل تقدمها لنا الدنمارك على طبق من ذهب، وهذه واردات دولة واحدة فقط فما بالنا بواردات الدول الأخرى ومن ضمنها الإسرائيلية ببعض المصانع . . رغم إجراءات الحكومة الأخيرة المُتعرجة إلا أن اليد الأجنبية بشكل مباشر أو غير مباشر مسيطرة في مجالات الإنشاء والعقار والإنتاج والتصنيع والتوزيع والنقل والتصدير والمجال الصحي وحتى إدارة الشركات والمؤسسات إن لم يملكوها ولو كنا في السنين السابقة لأضفنا مجال التعليم أيضاً، وتصل سيطرتها إلى التكدس في الطرقات وداخل الأسرة من خدم وحرس وسائقين . . كذلك وتسعى الشركات الكبرى للسيطرة على المجال الأهم وهو الطاقة مع انضمام السعودية لمنظمة التجارة الحرة . .

منذ قيام الدولة واستقطابها للأجانب واعتمادها على يد الصانع والعامل والخبير والمهندس الأجنبي في المؤسسات الأهلية والحكومية مع تراجع الحالة في الجهة الأخيرة، لم تتجه الدولة لتنمية قدراتها البشرية والأسباب معروفة منها السيطرة على الحكم وكنز الثروات والفائدة في جيوب شخصيات الدولة وحلفائها القُدامى والاهتمام بالفردية والحكم فقط لا بالأرض والشعب، رغم امتلاكها للقدرات المادية وتحالفها الدولي . . وعند مقارنة السعودية مع الجمهورية الإسلامية فالوضع يختلف كلياً فإيران أثناء الحصار الاقتصادي لم تستقطب اليد الأجنبية لتتغلب على الحصار لكنها استقطبت الأدمغة والخبرات الأجنبية واندرجت لتنمية نفسها ذاتياً في كل المجالات دون استثناء . . لذلك فاليوم لا تخشى إيران من أي حصار عليها أو مقاطعة لها، ولكن الخوف على المملكة فهي لا تستطيع مقاطعة مُرضعيها للأبد فذلك ينعكس عليها سلبياً بل تسقط الدولة وتنتهي مهما ألحقت بالآخرين من خسارة ولا يبقى لها سوى الجهاز الأمني . .

رغم هذا كله والحق يقال فالحملة جعلت العالم يعيد حساباته لمكانة السعودية عند العرب فبمجرد تحركها تبعتها جميع الدول للدفاع عن نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . .[/align]