الشاعر السيد حيدر الحلي
ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )
ولا مثل يومِ الطَّفِّ لوعة واجِدٍ وحرقـة حَـرَّانٍ وحـرة مكمـدِ
تباريح أعطَينَ القُلُوب وجيبهـا وقُلنَ لَها قومـي من الوجد واقعدي
غُداة ابن بنت الوحي خَرَّ لِوَجهِهِ صـريعاً على حَـرِّ الثَّرى المتوقدِ
دَرَت آلُ حَربٍ أنها يـوم قتلـه أراقت دمَ الإسلام في سـيف مُلحدِ
لَعَمري لئن لم يقضِ فوقَ وسادةٍ فمـوت أخـي الهيجاء غير مُوَسَّدِ
وإن أكَلَت هِندِيَّة البيـض شـلوة فَلَحـمُ كَرِيـمِ القـوم طُعـمُ المُهَنَّدِ
وإن لم يشـاهد قتله غير سـيفه فذاك أخـوه الصِّـدق في كُلِّ مَشهَدِ
لقد مات لَكِـن ميتـة هاشـمية لَهُـم عُرِفَـت تحت القنـا المتقصِّدِ
وَقال قفـي يا نفسُ وقفـةَ واردٍ حيـاض الرَّدَى لا وقفـة المتـردِّدِ
رأى أن ظَهر الذُّل أحسن مركبا من الموتِ حَيثُ الموت منه بِمَرصَدِ
قضى ابنُ عليٍّ والحفاظ كلاهما فلسـتَ ترى ما عشـتَ نَهضَةَ سَيِّدِ
ولا هاشمياً هاشـماً أَنف واتـرٍ لدى يـوم رَوعٍ بالحُسَـامِ المُهَنَّـدِ
لَقَد وَضَعت أَوزارَهَا حَربُ هَاشِمٍ وَقَالَت قياماً القَائِمُ الطُّهرِ مَوعِـدِي