[align=center]السماوة تنهي طقوس عاشوراء بسلام وعرض حي لواقعة الطف[/align]-( أصوات العراق)

[align=justify]أنجزت الأجهزة الأمنية في محافظة المثنى خطتها بنجاح ودون أية خروقات طيلة الأيام العشرة الماضية من محرم (أيام عاشوراء) ،بينما تابع صباح اليوم الخميس نحو 15 ألف رجل وإمرأة عرضا حيا في مدينة السماوة يصور (واقعة الطف).
وقال قائمقام قضاء السماوة السيد إبراهيم الميالي لوكالة أنباء(أصوات العراق) المستقلة اليوم إن الأجهزة الأمنية في محافظة المثنى" أنجزت خطتها بنجاح ودون أية خروقات طيلة الأيام العشرة الماضية من محرم الحرام،التي يستذكر فيها الشيعة الإمامية في العراق
ذكرى استشهاد الإمام الحسين."
وأشار إلي أنه "للمرة الاولى تتم الاستعانة بالمدنيين لتشكيل اللجان الشعبية للحفاظ على الأمن بمعونة عدد من الحركات والاحزاب الاسلامية ..كالتيار الصدري وغيرها ،الأمر الذي أسهم جديا في نجاح تطبيق الخطة الأمنية الخاصة بعاشوراء."
وأضاف الميالي" نحمد الله..فقد تمكنت المواكب الحسينية والمواطنون من أداء الشعائر
الحسينية المقدسة بمنتهى الحرية والأمان،ولم نبخل بأي جهد لمساعدتهم."
وأوضح أن "94 موكبا حسينيا و56 موقعا لاستقبال المسيرات الراجلة أتموا طقوسهم بنجاح وبتميز هذا العام دونما معوقات ،وأسهم كل أبناء المثنى في تحقيق الأمن
وتكريس السلام."
وكان الآلاف من أبناء السماوة سهروا حتى فجر اليوم،وانهمكوا في استذكار مأساة الإمام الحسين بن علي وذكرى(واقعة الطف) عام61 هجرية ،والتي استشهد على إثرها ثالث أئمة الشيعة وحفيد الرسول الكريم محمد (ص) ،في موقعة غير متكافئة لايزال ينهل الشيعة من دروسها حتى اليوم.
وصباح اليوم، تدفق مالايقل عن 15 ألف رجل وإمرأة من كل الاعمار إلى ساحة ترابية وسط مدينة السماوة ،لمتابعة عرض تمثيلي حي عن تلك المعركة يدعى(التشابيه) شارك فيه أكثر من ألف ممثل وفني..فضلا عن عشرات الجياد وآلاف القطع من الاسلحة التقليدية المستخدمة في تلك الحقبة.
وسدت الشرطة الطرقات لمسافة تزيد عن الكيلو متر في كل الاتجاهات لمنع المركبات من الدخول،ضمن تحوطاتها الأمنية ،مما إضطر الآلاف للسير مشيا على الاقدام لمتابعة الواقعة.
وواصلت المحال والمتاجر كافة إغلاق أبوابها لليوم الثاني على التوالي بهذه المناسبة، لكن بعض محطات الوقود فتحت أبوابها للمواطنين..فضلا عن أقسام الطواريء في المستشفيات ،بينما بدت حركة المواصلات ضعيفة والشوارع شبه خالية.
لكن هذا لم يمنع الامهات وربات البيوت بالبدء منذ الصباح الباكر بتوزيع الطعام المخصص لهذه المناسبة ،والمتمثل بالهريسة والزردة..ويدخل اللحم المهروس مع الأرز وتوابل خاصة والسكر في صنع الأولى ،والأرز والحليب والنشا مع السمن البلدي في الثانية.
وكان مئات المواطنين قد نحروا الآلاف من رؤوس الماشية (عجول وأغنام) منذ انتصاف الليلة الماضية وحتى نهار اليوم،لطبخها والتصدق بها علي الفقراء والمتعففين،في عادة درج عليها العراقيون في هذه المناسبة.
[/align]
[/movet]