لماذا نبقى نلف وندور نغض عيوننا عن الحقيقة فالحقيقة ليست من الموارد التي امرناالله سبحانه أن نغض عنها البصر ....
لقد كثر الحديث عن ترشيح الدكتور الجابري لمنصب رئاسة الوزراء قبل أن يحسم لصالح الدكتور الجعفري ... وبمجرد أن أن اعلن السيد الجابري ترشيحه لمنصب الرئاسة حتى توالت حملة اعلامية عجيبة وشتائم لامبرر لها، حتى وصل إلى مقام المرجعية واتهامها بانها ( حواسم )!! فهل نبقى بذكريات الماضي ؟!!سبحان الله عما يصفون ... لماذا لا يعلن الدكتور الجابري ترشيحة وهو يستند إلى قاعدة جماهيرية واسعة وخصوصاً في جنوب العراق منافسة إلى شعبية المجلس الاعلى واكثر من قاعدة حزب الدعوة وهذا واضح من خلال مجالس المحافظات والمجالس البلدية والقدرة على تعبئة الشارع والمظاهرت الكبيرة التي عبئها حزب الفضيلة الاسلامي وخصوصاً في البصرة والناصرية ( اكبر محافظتين في الجنوب ) أن الاغلبية في مجلس محافظة البصرة هي من حزب الفضيلة لااسلامي وكذلك مجلس محافظة ذي قار وكذلك جميع اعضاء المجلس البلدي المنتخب في قضاء الناصرية ذي الكثافة السكاني العالية هم من حزب الفضيلة بدون منافس ....
وحزب الفضيلة رغم حداثة تشكيلة التنظيمي (2003) إلى انه استطاع أن ينافس بل أكثر بقية الاحزاب العريقة .. طبعاً أن افكار الفضيلة هي افكار مدرسة الصدر الثاني .... فهل سالنا انفسنا عن سبب هذه الشعبية على حساب الاحزاب العريقة ؟!!!
اعتقد أن السبب واضح وجلي للعراقيين المرابطيين وهو :-
1- أن الاحزاب التي ناضلت خارج العراق ابتعدت عن التوجيه المباشر للمرجعية الدينية في النجف الاشرف المحرك الاساسي للاغلبية في العراق واكتفت بالتمسك التشريفي أي اشبه بالملكية في دول الكومنولث ..
2- أن الاحزاب خارج العراق لم تقدم ما كان يريده العراقي من النضال ..فمثلا اغلب السياسين العراقيين لم يكونوا معروفين قبل عام 2003 لدى الشارع ربما التظليل الاعلامي للنظام المقبور ولكنها لم تستطيع معالجة هذا الأمر فاغلب مجاميعها في الداخل ( أن وجدت ) فهي مخترقة من قبل النظام القمعي البعثي .
3- بعدها عن العراق لفترة طويلة سبب لها كثير من عدم فهم متطلبات الوضع العراقي خصوصاً أن الوضع في العراق قد شهد صحوة كبيرة بعد الانتفاضةالشعبانية .
4- لقد اعتقد الكثير من الاحزاب انالكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لمقاومة نظام الحكم الفاسد وبعد عدم القدرة على هذا نتيجة لسياسة القمع خلدت الاحزاب إلى السبات ، الاان هذا غير صحيح فالجماهير بحاجة إلى توعية وتثقيف والتسليح الفكري قبل كل شيء وهذه هي فلسفة أهل البيت " عليهم السلام " .
5- بعد ظهور حركة الشهيد الصدر الثاني (1994-1999) لم يجد مساندة من الاحزابفي خارج العراق ، بل على العكس شنت حرب عليه عشواء طبعا ً نحملهم على محمل الصحة ، وسيطرة الياس من وقوف أي شخص في الداخل بوجة النظام المقبور ، ألان الشهيد التفت إلى نقاط الضعف وحاول معالجتها بكل الوسائل في سبيل الوصول إلى الهدف المطلوب وهو تعبئة كل الجماهير وتسليحهم بالفكر لعزل السلطة عن الجماهير وبالتالي الضعف فالسقوط بدل الاعتماد على افراد معدودين ...
ومن هذا المنطلق نلاحظ أن أن القاعدة الصدرية ( التيار الصدري + حزب الفضيلة ) يشكلون اغلبية في الشارع العراقي لانهم وجدوا ضالتهم في الشهيد الصدر الثاني ...
ونرجع إلى الدكتور نديم الجابري والذي اراد أن يكسر الفهم الخاطئ بان الموجودين في العراق غير قادرين على ادارة البلد ...
الدكتورالجابري الذي يستند إلى مرجعية مجاهدة لها باع طويلة في ملازمة الشهيد الصدر الثاني "قد" وهو أية الله الشيخ محمد اليعقوبي والمعروف بحنكته وعلميته واخلاقه ، وكذلك إلى قاعدةجماهيرية كبيرة وخبرته بالشعب العراقي ومعايشته للاحداث تجعله مؤهلاً لان يخدم ابناء شعبه ....
أما اتهامه بانه بعثي فهذه ( زوبعة في فنجان ) ومجرد ادعاء فهو مجرد استاذ في كلية تخدم ابناء العراق .. ولم يصل إلى مرتبة ( علي بن يقطين ) الذي كان وزيراً شيعياً مخلصاً ممدوح من الامام الصادق "ع" في دولة الظلم أيام هارون العباسي ...
واحب أن اذكر الاخوة بان حزب الفضيلة الاسلامي والدكتور نديم الجابري هم المحور الاساسي في تشكيل الائتلاف وما نتج عنه من عزة المذهب واعلن هذا عدة مرات في الفضائيات ولم يجرؤ أي احد من الائتلاف على تكذيبه.. فهل هذا رد الجميل (وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان ).