[align=center]آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ لطف الله الصافي الكلبيكاني دام ظله الوارف :
بسم الله الرحمن الرحيم
ألاما لهذه السماء لاتمور وما للجبال تُرى لاتسير
الله اكبر ، الله اكبر
لقد وقعت ثلمةٌ عظمى تزعزت بها أركان الدين وانهدمت لها قواعدُ شوكة المسلمين، مصيبةٌ ما أعظمها
اللهم إليك ا لشكوى، وأنت الشاهُد على هذه البلوى، التي تنزل بالمسلمين، والتي حدثت على يد أهل الفتنة ممن ينتمون الى جماعة الخوارج أعداء الاسلام والدين، الفرقة الضالة والمجرمة، والذين يقومون بسفك دماء المسلمين دائماً باسم الاسلام والدفاع عن الكتاب والسنة، ويقتلون النساء والرجال والاطفال والشيوخ، ولم يرحموا حتى المصلّين في المساجد والمراقد الشريفة.
هؤلاء الذين لم يأمن من جرائمهم الآلاف من المسلمين الموالين لأهل بيت النبي صلّى الله عليهم أجمعين، حتى قتلوهم في بلد العراق، وبجرم انتمائهم لمذهب أهل البيت عليهم السلام، ظلماً وعدواناً، وبأبشع ألوان الجريمة.
اللهم إنك تعلم وترى مايجري على شيعة العراق المظلومين، وكم من دماء للأبرياء تسفك فيه، والتي سكت عنها كبار أهل السُنة، وتجنّبوا حتى استنكار مثل هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية.
والخبر المؤلم الفجيع والذي ترك اثراً مؤلماً في قلوب جميع المسلمين: التفجير الأثيم الذي تم في الحرم المطهّر للامامين العسكريين عليهم السلام، وتخريب القبة المقدّسة المعظّمة.
والذي يكشف عن عمق جريمة هؤلاء المفسدين التاريخيين ومقدار عدائهم لأهل البيت والاسلام والقرآن.
إن اللسان والبيان لعاجزان عن توضيح عظم هذه الفاجعة الجلل، وادانة اولئك المجرمين القتلة، وقاصران عن وصف هذه المصيبة للساحة المقدّسة لقطب عالم الامكان مولانا بقية الله في الأرضين أرواحنا له الفداء.
اللهم إنا نشكو اليك فقد نبيّنا وغيبة امامنا وتظاهر الزمان علينا.
ونحن نعلن إن المصائب الأليمة الجارية اليوم في أرض العراق المسؤول عنها الأول والأخير أمريكا وباقي الدول الغربية المشاركة لها.
وندعو الحوزة العلمية في جميع البلاد الى تعطيل الدروس الحوزوية، وإقامة مجالس العزاء، وتقديم التعازي والأسى للساحة المقدّسة لمولانا صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه الشريف، وإبداء اعتراضهم على هذه الجريمة الأليمة.
وسيلعم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون
لطف الله الصافي الگلپايگاني
23 محرم الحرام 1427 هـ[/align]