العربية-الاربعاء 1 مارس 2006م، 30 محرم 1427 هـ
حجز ضباط كرهائن ومطالبة بالإفراج عن انتحارية فندق راديسون
مواجهات عنيفة بين الأمن ومعتقلين إسلاميين في 3 سجون أردنية
عناصر من القوات الخاصة الاردنية تحاصر مدخل سجن الجويدة (رويترز)
عمان-اف ب
قال مسؤولون ان سجناء اسلاميين اردنيين موالين لتنظيم القاعدة احتجزوا الاربعاء 1-3-2006 قائد احد السجون وسبعة من ضباط الشرطة رهائن خلال اشتباكات جرت مع قوات الامن في ثلاثة سجون رئيسية بالعاصمة عمان.
وذكروا ان السجناء يحتجزون الضباط الثمانية واعلنوا عن مطالبهم ومنها الافراج عن امرأة اتهمت بمحاولة القيام بهجوم انتحاري ونسف نفسها في اطار هجمات متزامنة على ثلاثة فنادق في عمان العام الماضي ادت الى مقتل اكثر من 50 شخصا.
وتضم السجون الثلاثة بعضا من أخطر اتباع تنظيم القاعدة في العراق الذي يقوده الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
وقال ناشط اسلامي على اتصال بالسجناء طلب عدم نشر اسمه "الاشتباكات اندلعت عندما اقتحم عشرات من افراد القوات سجن سواقة لنقل سجينين من الاسلاميين وفي الوقت نفسه تقريبا اشتبك سجناء مع أعداد كبيرة من أفراد القوات التي هاجمت سجناء في الجويدة وقفقفا".
وقال المتحدث باسم الامن العام الرائد بشير دعجة ان "احداث شغب حدثت مساء الثلاثاء في سجن جويدة", لكنها لم تؤد الى سقوط قتلى. واوضح مصدر رسمي ان السجناء يطالبون بوضع المحكومين بالاعدام وفي قضايا امن الدولة في السجن نفسه, وهذا ترفضه سلطات السجن.
واوضح دعجة ان "عددا من النزلاء احتجزوا عددا من رجال الامن الذين يريدون التفاوض معهم. وقد افرجوا عن عدد منهم لكن ما زالوا يحتجزون آخرين", مؤكدا ان "العمل مستمر للافراج" عن هؤلاء.
لكن مصادر أمنية أكدت أن أعمال العنف اثارها تحرك سلطات السجون لنقل السجين الليبي سالم بن سويد الذي حكم عليه بالاعدام في عام 2004 فيما يتصل بقتل الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي في عمان في اكتوبر تشرين الاول 2002.
ويخشى الاسلاميون أن يكون نقل سويد وشريكه الاردني ياسر فريحات بالقوة هو بهدف اعدامهما. والاثنان استأنفا حكمين بالاعدام صدرا ضدهما. وقال خبراء أمنيون ان هذه الاشتباكات هي الاخطر في السنوات القليلة الماضية وتسببت في اصابة ثمانية على الاقل في سجن الجويدة واصابة أربعة في سواقة.
وقعت اشتباكات أصغر في سجن قفقفا حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على 36 سجينا أثاروا أعمال شغب في اطار احتجاج منسق يشمل السجون الثلاثة وقال خبير أمني أنه ألقى الضوء على القدرة التنظيمية للاسلاميين.
وقالت مصادر اسلامية ان تقارير غير مؤكدة وردت عن مقتل سجين اثناء الاشتباكات التي شملت المئات من أفراد الامن و150 سجينا على الاقل. وقال الاسلاميون ان السجناء احتجزوا مدير سجن الجويدة مع ثمانية من رجال الشرطة ويجرون مفاوضات مع مسؤولي السجن لاطلاق سراحهم مقابل عدة مطالب منها ابعاد القوات عن زنازينهم. ولم يكن ممكنا على الفور تأكيد صحة هذه التقارير.
وكان من مطالب السجناء كذلك اطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي التي قامت شاركت في هجوم في فندق بعمان وقالت للتلفزيون الاردني في نوفمبر تشرين الثاني انها حاولت تفجير نفسها مع زوجها في الهجوم.
وأعلن الزرقاوي مسؤولية جماعته عن الهجمات التي قتل فيها 60 شخصا. والريشاوي محتجزة في سجن الجويدة. وينتمي السجناء المتشددون الى عدة خلايا اصولية سرية اكتشف في
الاعوام القليلة الماضية والقي القبض عليهم بتهم التامر لشن هجمات على اسرائيليين وامريكيين وغربيين اخرين.
وبين السجناء في سجن الجويدة عزمي جيوسي وهو اردني من معاوني أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق الذي صدر عليه حكم بالاعدام الشهر الماضي عن دوره القيادي في التخطيط لهجمات كيماوية في 2004 .
ويقول مسؤولون امنيون في المملكة وهي حليف وثيق للولايات المتحدة أن تصاعد تيار التشدد مرتبط بتنامي المشاعر المعادية لامريكا بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وقام ابرز المعتقلين الامنيين بعدة اضرابات العام الماضي احتجاجا على احوال السجن السيئة وسوء المعاملة. وينفي الاردن انه توجد انتهاكات منظمة لحقوق السجناء في سجونه.