شبكة كربلاء للأنباء - 01/03/2006مبغداد -تناقلت وسائل الاعلام بشكل مفاجىء معلومات أمنية خطيرة بصدد حادث التفجير الارهابي الذي طال مرقد الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري عليهما السلام في سامراء الاربعاء الماضي.
وحسب تقرير أمني مرفوع من مكتب المتابعة في وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني الى مستشار الامن القومي، فإن الحكومة رصدت منذ العام الماضي حركة ارهابيين في سامراء هدفهم تفجير المرقد المطهر .
وتفيد المعلومات الامنية الصادرة عن وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني التي يديرها عبد الكريم العنزي الى انه و«في الساعة 8.50 من ليلة الاربعاء 21/22 فبراير(شباط) انقطع التيار الكهربائي في عموم مدينة سامراء وخرج عناصر من مجموعة ارهابية مسلحة يرتدون زي المغاوير من الجامع الكبير لأهل السنة ودخلوا صحن الامامين واحتجزوا حراس المرقد وقاموا بنصب المتفجرات.
وأشارت هذه المعلومات الموجهة الى «السيد المستشار» حسب نص الوثيقة ، والصادرة عن وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني، مكتب المتابعة، وتحمل توقيع اللواء الركن حسن دعيم رسن، تشير الى معلومات وردت المكتب الامني المذكور من مصادره في محافظة صلاح الدين عن المدعو اياد الطاخي من منتسبي حماية الصحن وهو ابن شقيق المدعو (نجم الطاخي) أمير الأمراء الارهابيين في سامراء، حيث يُعتقد انه ساعد المجموعة الارهابية على تفجير المرقد.
وتذكر هذه المعلومات الامنية ان شقيقة الارهابي نجم الطاخي كانت قد حصلت على امتيازات مادية وبيت من محافظ صلاح الدين ومعاونه الفني منذ شهر يونيو(حزيران) 2005 باعتبار ان المسؤولين في صلاح الدين يخشون على حياتهم ومناصبهم من الطاخي.
المدعو سلمان الجميلي المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق السنية نفى ان تكون هذه المعلومات صحيحة حسب زعمه ، واتهم بشكل واضح اطراف في قائمة الائتلاف ودولة مجاورة بالوقوف وراء الحادث ، حسب ادعائه.
في سياق متصل اكدت بعض المصادر الأمنية بان الحكومة العراقية التي يترأسها الدكتور الجعفري تلقت انذارا من قبل مستشار الامن الوطني موفق الربيعي ووزير الامن الوطني عبد الكريم العنزي، اللذين ابلغاه ان حماية مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام قد اخترق من قبل عناصر ارهابية وبعثية، وهم كل من أياد الطاخي، وداود شاكر حميد الشدود الذي كان مفوضا في الأمن وعضو فرقة في حزب البعث المقبور والهارب من منطقة سوق الشيوخ، وان هناك خطة لتفجير المرقد، لكن الاطراف المعنية لم تتخذ اية اجراءات عملية لحماية المرقد .
وذكرت بعض وسائل الاعلام يوم امس ان الربيعي رفض من جانبه التعليق على الموضوع .
كما ابدى الدكتور خضير عباس هادي رئيس ديوان رئاسة الوزراء عدم معرفته بالتقرير, ونقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط» اللندنية انه لم يطلع على هذا التقرير ولا علم له بمعلوماته, وانه لا يؤكد ولا ينفي هذه المعلومات.
فيا عراقيين اين أنتم من هذا الكلام؟!