أنقذوا حزب الدعوة من واقعه المتخلف

[محبوبة]

أنقذوا حزب الدعوة من واقعه المتخلف ( المقالة الأولى )

قد لا يبدو هذا العنوان ( الذي اخترته مدخلا لمجموعة من المقالات الموضوعية ) شيقا للعديد من الأخوة الدعاة ، أو المتعاطفين مع الدعوة ، من الذين يعج هذا المنتدى بهم وبطروحاتهم .
ومع انني أجزم بأن القيمين عليه يعرفون بأنه (أي المنتدى ) يصنفه الآخرون ( وأعني بهم كل من هو من خارج الدائرة ) كأحد المواقع شبه الرسمية للحزب .
ولكن لابأس .
فلقد لمست بأن الأخوة الدعاة ، قد أصبحوا أكثر تقبلا للرأي الآخر ، وللنقد ، بعد المصائب والكوارث التي أنزلوها على رؤوسهم ورؤوس الناس ، من خلال حالتي التخلف السياسي والأجتماعي ، اللتين حكمت أداءهم خلال الحقبة المنصرمة .
وأفترض أيضا ( مع كل الخيبة التي أصابت افتراضاتي السابقة ) بأنهم ( دامت حركيتهم ) قد أصبحوا أكثر استعدادا للجلوس ( بهيئة المستمع المتفكر ) للوصفات العلاجية التي يقدمها الآخر ، حتى وان كان مناوئا ، لأنني أعتقد بأنهم ( رغم مكابرتهم ، والضوضاء التي يثيرونها ) يعيشون حالة تخبط ( بكل ماللكلمة من معان واسقاطات ) ، وشعورا بالحاجة الملحة الى العلاج ، أي علاج ، ومهما بلغت مرارته .

يتبع

[العاملي]

الأخ محبوبه ،

التخلف والتقدم .. أمر نسبي ،
لايمكن أن يعرف إلا بوضع الميزان الصحيح ،
المتفق عليه عند الطرفين.. أو الجميع .

والمشكلة برأيي ليست تقدم وتخلف ،
بل هي أزمة في النظرية وفي التطبيق ،
ولا تخص حزب الدعوة ، بل كثيراً من الحركات الإسلامية .

وأهم محاورها أربعة :

* الأول ، الشرعية ،
في أصل التصدي لقيادة الأمة في العالم أو في منطقة ،
أي في حق الولاية والأمر والنهي ، في كل مستويات العمل .
وهذه مسألة فقهية صرفة ، لم تحل في الأصل ولا لاحقاً .

* الثاني ، البرنامج ،
النظري والعملي ،
الفكري والساسي ،
المحدد الواضح ،
الذي يخاطب فطرة المسلمين ،
ويقتنع به الجمهور المتدين ويلتف حوله ،
وينجذب اليه الجاد غير المتدين .
والذي يختلف في العراق الآن عنه فيما سبق .

* الثالث ، التطبيق الصحيح الحازم ،
فلا بد من تحديد نظرية التطبيق ،
وآليات التطبيق وأهمها شخصياته القيادية المؤهلة ،
ومراحله الواقعية ، لا الخيالية ،

* الإمكانات المادية ،
كيف يتم الحصول عليها ، وكيف تصرف .

* هذه أهم المشاكل أمام الحركات الإسلامية ،
والنقد المفيد هو ما يعالج واحدة أو أكثر منها ،
معالجة عقلانية متزنة ، مليئة بالحب والنصح ،
بعيدة عن الكره ، والشخصنة والإتهام .

والله يرعاك .

[القلقان]

حيرتونا ما ادري الحق مع محبوبة او في تبريرات العاملي