النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي محلل إستراتيجي: حصول حرب أهلية في العراق سيكون لصالح الشيعة

    توقف محلل إستراتيجي مهتم بالشأن العراقي عند الخطاب الذي وجهه صدام حسين إلى أتباعه يوم أمس في المحكمة من خطورة نشوء حرب أهلية في العراق. وقد ذكّر هذا المحلل أن هذا التحذير لا يعني أن صدام مهتم كثيراً بالوضع العراقي وهو بالذات من الذين اسسوا واقعاً سنياً يحمل عقلية طائفية متعصبة، يعيش على هدف رئيسي وهو إستئصال الشيعة وحوهم من الوجود. إذن المسألة تعني شيئاً آخر. شيئاً آخر يفهمه صدام جيداً، أن حصول حرب أهلية بما يعنيه ذلك من رد شيعي قوي على الإستهداف الطائفي السني ضد الشيعة سيعني إيجاد واقع عراقي جديد يحدد بشكل واضح مدى حجم الطائفة السنية في العراق ومقدار تأثيرها، ويخلص الشيعة من عقدة الإستضعاف والقلق من المجهول وسط تضحيات كبيرة جداً يقدمونها كل يوم، وبلا بروز آفاق تطور لى مستوى المعيشة لهم. واضاف المحلل أن القوى الطائفية التي تقود الواقع السني حالما ترى الرد عنيفاً يضرب قواها ومخططاتها بشكل أكثر حزماً، فإنها ستعيش وضعاً لا تستطيع من خلاله تبرير استراتيجيتها أمام جماهيرها، خاصة أن مع كل عملية إستهداف ستكون عملية رد مقابلة لها، تشكل حالة توازن رعب. وبالتالي فإن واقع ما يسمى بالحرب الأهلية سيفرض عليها فهم حجمها الحقيقي في العراق بما يعنيه ذلك من خسائر سياسية كبرى.

    كما أن الحرب الأهلية ستعطي مجالاً للتحرك حول مخططات الإحتلال الأميركي الغير واضحة النوايا، بشكل أكثر حرية وإستقلالية، مما يعطي مجالاً للواقع العراقي الشيعي للمناورة في فرض قراره السياسي.

    وذكّر المحلل الإستراتيجي بالحرب الأهلية في لبنان. فقد أخرجت هذه الحرب حسب قول هذا المحلل المارد الشيعي من القمقم. وبعد أن كان الشيعي "المتويلي" يتعامل معه على أنه مواطن من الدرجة الخامسة في لبنان، يضطهده السني الفلسطيني في مناطقه، ولا تكاد تسمع له صوتاً في بيروت في الأعوام التي سبقت الحرب الأهلية. تحول إلى قوة ضاربة أصبح الجميع يحسبون له الف حساب، وأصبح الواقع اللبناني الشيعي هو القوة التي لايمكن لأية قوة سياسية لبنانية أو إقليمية أن تتخطاها في صناعة القرار .

    ويضيف المحلل الإستراتيجي أن هنالك تشابهاً كبيراً جداً بين وضع الشيعة في العراق والشيعة في لبنان قبل وأثناء الحرب الأهلية في لبنان. من حيث التشرذم، والضعف، وتعدد الولاءات ومواقع اتخاذ القرار إضافة إلى الضغوط الإقليمية والدولية. وأكمل المحلل الإستراتيجي قوله أن لهذا السبب إضافة إلى أسباب أخرى فإن الوضع الأميركي والإقليمي السني مصاب بالهلع من حصول مثل هذه الحرب، لأنها ستثبت للذين لم يقتنعوا لحد الآن واقع الشيعة في العراق وقوتهم. كما أنها ستفرض وقائع على الأرض لا يمكن بمكان السيطرة عليها، وسيكون الشيعة هم من يفرضونها.

    وحذر المحلل في ختام حديثه الشيعة في العراق من محاولات الإلتفاف الإقليمية والدولية على الإنجازات السياسية التي حققوها لحد الآن، من خلال ضغوط دولية أو إقليمية، أو من خلال تهديدات بحرب أهلية أو إنقلابات عسكرية. واضاف أن اي إلتفاف يصادر الإنجازات أو يضعفها سيعني إقصاء الشيعة من الإمساك بصناعة القرار في الدولة في العراق وبالتالي وقوعهم مرة أخرى تحت رحمة قوى دكتاتورية تحمل نفس العقلية الإستئصالية والإقصائية التي مارسها النظام السابق وبشكل أكثر عنفاً وقسوة. إذ لا مجال لإعطاء تنازلات في هذه الظروف لأنها ستقلب الرأي العام الشيعي ضد قياداته مما يخلق تصدعاً في العلاقة بين الجماهير والقيادات وبالتالي حصول تبعات كارثية على مستقبل الواقع العراقي الشيعي لا تحمد عقباها. ونبه في الوقت نفسه إلى رفع سقف المطاليب الشيعية في هذه المرحلة تزامناً مع الضغط لتدعيم الإنجازات والحصول على مكتسبات أكبر لضمان وضع الشيعة في العراق الذي مازال مهدداً على أكثر من صعيد.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    المحلل الستراتيجي!!!!
    تلك الشخصيات التي برزت اعلاميا في الفتره الاخيره وهي تقتات على الازمات وتتبع اسيادها وولاءاتها السياسيه والطائفيه او القنوات التي يتعاقدون معها كمحللين لايخرجون عن توجهات وسياسه تلك القنوات واهدافها الاعلاميه المريضه...
    وقليل منهم المنصفون....
    اما خطاب صدام...فهو خطاب كارتوني فارغ يمثل نفسيه هذا المجرم المحبه للاضواء وحب الظهور والكذب والخداع ....
    اما الحرب الطائفيه....
    فان حصلت فلن يكون هناك رابح ابدا فيها لاسباب عديده وهو ليس تخوف من ضعف الشيعه او عدم مقدرتهم بخوضها او انهم ليس الاكثريه ابدا....
    بل لان الساحه الان لاتسمح بمعركه بين طرفين يخوضونها لوحدهم اعتمادا على قدراتهم الذاتيه فقط...انما هناك تاثيرات كبيره تتحكم بهذا الصراع ان وقع لاسامح الله اولها قوى الاحتلال العسكريه واهدافها وثانيهما تدخل دول الجوار بهذا الصراع بشكل مباشر لظمان النتائج لصالح هذه الدول ...
    وبالتالي فان هذه الحرب ان حصلت ستقضي على الاخضر واليابس وستعيدنا الى التخلف والجهل والمرض والى مزيد من الايتام والارامل والثكالى ...
    وسنحتاج الى عشرات السنين لاصلاح وترميم خسائر وماسي هذه الحرب ابعدنا الله من شرها....
    فيجب علينا ان لاننجر الى اي حرب اهليه ...وان ندعم الحكومه وقواتها الامنيه لمعالجه الوضع الامني وان تساندها اللجان الشعبيه لحمايه مناطقها من الارهاب والتخريب ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    [align=center]جون أبي زيد: العراق "بعيد جدا" عن الحرب الأهلية [/align]


    قال الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط امس ان العراق “بعيد جدا” عن الحرب الاهلية لكنه حذر في الوقت ذاته من ان المخاطر ستتزايد في غياب اتفاق حول حكومة وحدة وطنية.

    وقال ابي زيد انه واثق من انه بامكان قوات الامن العراقية السيطرة على العنف الطائفي في الوقت الذي يشكل فيه القادة السياسيون الحكومة الجديدة. واعتبر انه في حال لم يتفق العراقيون على تشكيلة الحكومة “يمكن التساؤل حينها حول ما اذا ستبقى قوات الامن والمؤسسات الاخرى موحدة ام لا”. وقال أمام اعضاء في الكونجرس “لكني اظن اننا بعيدون جدا” عن حرب اهلية. وأشار ابي زيد الى ان تكاتف الجيش والشرطة العراقيين بالاضافة الى دعم القوات الامريكية “سيشكلان الحماية للحكومة التي سيتم تشكيلها”. واضاف “لكن كلما طال تشكيل الحكومة، تراجعت الثقة بقوات الامن”. وأوضح الجنرال ابي زيد “اننا نتابع الوضع وقد أبلغنا اصدقاءنا في العراق ضرورة تشكيل حكومة لصالح البلاد”. (ا.ف.ب)





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني