يا شيعة العراق.. خزنوا السلاح واستعدوا للطوارئ.. فإن أياما سوداء بانتظاركم!!!!
هناك قاعدة ينبغي على شيعة العراق الإيمان بها و اتخاذها نهجا وبرنامجا لهم في عراق جديد يبنى على أساس قوة التلاحم السياسي واستخدام السلاح جنبا الى جنب.. هذه القاعدة تقول // إن تحرر شيعة العراق تحت ظلال سيوفهم..// أي اذا أراد شيعة العراق التحرر من ربقة الهيمنة.. كل أنواع الهيمنة.. الأمريكية والسنية والبعثية والصدامية والخلاص من وصاية الآخرين عليهم أن يحملوا السيوف ويشحذوها ويستعدون لأخذ حقوقهم عن طريقها في حال تغطرس المحتل الأمريكي أو أراد البعث السني أو البعث التكفيري فرض هيمنته عليهم مرة أخرى.. لنسأل كيف حصل قادة سنة العراق على المكاسب السياسية في العراق الجديد بعد أن هزموا شر هزيمة في الإنتخابات الديمقراطية التي جرت مؤخرا في العراق؟؟ الجواب واضح إنهم حصلوا على المكاسب بقوة السلاح.. مارسوا ضرب الأمريكان حتى اقتنعت الإدارة الأمريكية أن سنة العراق ماضون في خططهم في مقاومتهم وطردهم من العراق.. فرضوا على الجميع شروطهم بعد أن رفعوا السلاح بيد وفاوضوا بيد أخرى .. كانوا يضربون في النهار بالسلاح الفتاك ويفاوضون بالمساء الأمريكان والتحالف والإئتلاف، فخنع الجميع لهم ورضى الأمريكان بقبولهم طرفا مؤثرا في العملية السياسية.. بل وأدرك الأمريكان أن قادة سنة العراق الذين يفاوضون في العلن ويحاربون في العلن باتوا محط احترام لأن العقلية المادية الأمريكية لا تفهم سوى مبدأ القوة في تعاملها مع الشعوب.. العقيدة الأمريكية سياسيا وعسكريا وإعلاميا تقوم على مبدأ // توازن الرعب // المبدأ الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية إبان حربها الباردة مع الإتحاد السوفياتي آنذاك.. هي اليوم تنزف في العراق ونزيفها بسبب سلاح البعثيين والصداميين والتكفيريين.. ولذلك نرى الأمريكان يتخبطون في سياساتهم في العراق.. مخطئ من يتصور أن خطط الأمريكان منضبطةعلى دقات الساعة.. قادة الولايات المتحدة الأمريكية مستعدون لأي اتفاق في العراق من أجل أن ينتهوا من النزيف الذي يمارسة المسلحين السنة بحق جنودهم ولذلك بدؤا الإنتباه الى أن الخطر المحدق بهم لا يأتيهم من الشيعة الذين يتشبثون ليل نهار بالعملية السياسية والإستحقاق الإنتخابي بل يأتيهم من المسلحين السنة فأدركوا أن // السلاح // هو الذي يتكلم في العراق أولا وأخيرا وليس // العملية السياسية // المهترئة والتي باتت حشيش يتشبث بها الشيعة بعد أن تخلى عنها الأمريكان والسنة والأكراد والعلمانيين.. في هذه الظروف الحساسة على شيعة العراق تغيير استراتيجياتهم.. فالأمريكي المحتل لا يفهم غير لغة القوة على ما يبدو وبات لا يهاب الأكثرية الشيعية المعزولة عن السلاح والمبشرة بالعملية السياسية ليل نهار.. التساؤل الذي يطرح نفسه ماذا لو وقع في العراق ما وقع في الجزائر عندما ألغت الحكومة نتائج الإنتخابات البلدية والتي فاز بها الإسلاميون وبعدها اندلعت الحرب الضروس هناك.. ألا ينبغي على شيعة العراق التحسب لذلك اليوم؟؟ ألا ينبغي توقع كافة الإحتمالات ومنها اندلاع الحرب الأهلية والتي نتوقع في حال حدوثها لا سامح الله بأن الأمريكان سيشاركون في قمعنا بقوة كما حصل في انتفاضة شعبان ووقفوا الى جانب النظام الصدامي البائد.. لا مجال للعودة الى الوراء.. فالعدو أمامنا والبحر وراءنا.. الظروف تغيرت والطوفان الشيعي في العراق على الأبواب شاء الأمريكان أم أبوا.. على الجميع شراء وتخزين السلاح بكافة أصنافه استعدادا ليوم الأحزاب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..