[align=justify]
مشروع تأسيس .. لدكتاتورية رئيس

...........................................

مصطفى الحسيني



في كثير من الاحيان .. يريد الرئيس أو القائد أن يركب شعبه .. وهذا ليس بشئ ملفت للنظر .. فهذا ديدن الكثيرين ممن لديهم حب التسلط

لكن الخلل في الجماهير التي تركع وتنخ كي يركبها هذا القائد !؟

وأيضا الخلل في رؤى وأطماع بعض وعاظ السلاطين ممن لايجيدون غير

التملّق لهذا الرئيس أو ذلك !؟ ..



الرئيس جلال الطالباني لديه صلاحيات دستورية محدودة .. وهذه الصلاحيات

مقيّدة بشدة .. وهذا القيد حول صلاحيات الرئيس لم يأتي من عبث .. بل

هو نتيجة طبيعية للمأساة التي تعرض لها العراق جراء شعار القائد

الاوحد الذي رفعه صدام في أيام حكمه .. ولإن الشعب العراقي بجميع

أطيافه المظلومة ( وخصوصا الشيعة والاكراد ) يريد أن يرى رئيس الجمهورية مجرد

موظف يقوم ببعض الاعمال التشريفية حسب مانص عليه الدستور العراقي ..لذا

سارع هذا الشعب ليثبّت هذا الدستور من خلال الاستفتاء الضخم الذي قاموا به





خروجهم للإستفتاء على الدستور لم يكن مجرد نزهة .. أو تغيير جو .. بل كان

تحدي لقوى الارهاب والظلاميين والبعثيين .. كان خروجا لنصرة الحق .. ولتبيان

مدى أهمية هذا الدستور , الذي سيضع حجر الاساس لدولة القانون

والمؤسسات , هذه الدولة التي طال إنتظارها .. وقدم العراقيون في سبيلها

أكثر من خمسة ملايين عراقي . بين شهيد وسجين ومهاجر ومهجّر , بعد هذه

المعاناة والمحن .. أقسم العراقيون على أن لايعيدوا مأساة الرئيس الاوحد

والقائد الملهم مرة أخرى .. لذا , صوت الجميع .. وبأغلبية ساحقة على تثبيت

الدستور العراقي الجديد .. لكن هذا الحال لم يرق لجلال الطالباني من جهة

ولبعض الكتّاب العراقيين من جهة إخرى ..؟

فالطالباني بُعث لهذه الحياة كي يتمرد ويعارض ويمزق الصفوف , فهو أول من شق

الصف الكردي , بتمرده على القائد مصطفى البرزاني , لنزعة القيادة التي كان

ولايزال يملكها , وبتصرفه الاناني هذا , دق إسفين التشرذم والإقتتال بين

الاخوة الاكراد , وثبّت بالتأريخ لأول حرب كردية كردية



وهو أول من عارض الجعفري وبدأ مشاكساته اليومية لكل شاردة وواردة يقوم

بها رئيس الوزراء , لا لشئ .. فقط حتى يثبت عقدة الكرسي التي طالما

عانى منها ,؟

وهو أول مسؤول في العهد الجديد يتبرع من أموال العراقيين بمبلغ ثلاثين

ألف دولار لكاتب جزائري لغرض علاجه . في حين يئن ملايين العراقيين تحت

وطأة الفقر والمرض , وتصرفه هذا فتح شهية الكثير من وعاظ السلاطين

للتملق لشخصه علّهم يحضون بجانب من هذا الكرم الحاتمي



وهو أول من طرح فكرة تشكيل جبهة مشتركة مقابل كتلة الائتلاف العراقي

الموحد , ومن خلال هذا الطرح الغير مدورس أدخل العراق في دوامة عنف

سياسي وميداني كنا في غنى عنه .. أيضا لالشئ .. فقط لإشباع نزعته

في الظهور والقيادة والتمرد والمعارضة



في خضم هذه الاحداث الساخنة التي قام الطالباني ( بتسخينها ) وفي ظل

إستمراره تحدي الدستور العراقي . والشعب العراقي , نجد بعض أنصاف المثقفين

العراقيين يصرون على تثبيت هذا المشهد الغير دستوري للرئيس العراقي

من خلال المقالات والرسائل والمطالب ,,التي يصرون على تقديمها الى

الرئيس التشريفي .. على حساب الرئيس الفعلي



هذا السلوك والعناد من قبل هؤلاء الكتّاب يحسبه البعض إستحقاق بجدارة

للطالباني .. لكني لاأراه إلا بسبب كرههم للجعفري

وكما قيل قديما .. ليس حبا لمعاوية .. ولكن بغضاً لعلي



جاسم المطير يبعث بجميع رسائله المحترمة الى جلال الطالباني

وينعته بأحب الاسماء الى قلبه .. ؟

عماد الكاصد .. هذا الكاتب المغمور الذي إقتحم مجال الاعلام بين ليلة

وضحاها ..يصب جام غضبه على الجعفري .. وفي المقابل يتملق بطريقة

مخزية لجلال الطالباني ؟؟؟



الى متى يستمر مسلسل العهر الاعلامي والسياسي لدى هؤلاء



ألا يكفيهم ماجرى للعراق في السابق .. ومايجري عليه الان ؟؟

هل تريدون عودة الديكتاتورية مرة أخرى .. حتى تأخذوا حصتكم من كوبونات

النفط التي لم يحالفكم الحظ في أخذها في السابق ؟؟؟
[/align]