أخي العزيز ابن القطيف ...
لا أعرف بالضبط سبب عدم ظهور الصور في المشاركة...
.قد يكون السبب ... موقع تنزيل الصور نفسه الذي قد يتعرض للحجب في بعض البلدان !....
و قد تكون أسباب تقنية أخرى....
على العموم يا حبذا لو الأخوة في المنتدى أن يبادروا بانشاء
موقع تنزيل للصور خاص لرواد منتديات شبكة العراق الثقافية و هكذا نأمن عدم ضياع أو حذف أو زوال مجموعة مهمة
من أرشيف الصور التي نستخدمها هنا...بعد مدة من الزمن....
على العموم يبقى هذا الطلب في اطار التمني لمعرفتنا المصاعب التقنية التي ترافق مثل هذا الأمر...
و بالنسبة للموضوع الذي نقلته لنا أخي العزيز ذكر كاتب المقال جملة ملفتة وهي...
هل نعقد مؤتمرا كبيرا وندعو إليه مفكرينا وعلماؤنا لنناقش التطبير؟!...
أعتقد و بصراحة شديدة ...
أننا كشيعة بحاجة لمصارحة و معاينة بين علماء الدين مع العامة أو الشارع الشيعي العريض
في كثير من الأمور التي تكتنف الواقع الحياتي الشيعي اليومي ...
وقد تكون قضية التطبير احداها...
وتلك المصارحة الشفافة الداخلية مطلوبة لعدة أسباب ليس هنا المجال لخوض جميع أسبارها...
وأنا هنا أنطلق من موقع نقد ذاتي تقويمي للواقع الشيعي...
لا من منطلق الحقد المذهبي المريض الذي يرى القشة في عيون الآخرين و لا يرى الجذوع في عينيه !
ولا من منطلق التعلمن النخبوي المتعالي على كل شيء و الكافر بكل شيء!...
انما من موقع المحب الذي يرجو التغير من أجل المصلحة العامة...
فهناك في الواقع الحالي نوع من شبه قطيعة بين النخب الشيعية الممثلة بالطبقة العلمية الحالية و بين عامة الشيعة...
وأقصد بهذه القطيعة...قطيعة تصحيح الشوائب...لا قطيعة على مستوى الفتوى....بين السائل... رجل الشارع العادي...ورجل الدين!
وانقطعت بذلك هذا التواصل العضوي اليومي الذي كان يعرفه الواقع الشيعي بين عالم الدين الممثل بالامام المعصوم و بين الجمهور...
أعلم أن للأمر أسبابه الموضوعية و مسبباته الاجتماعية...ولهذا الجو من العزلة الاختيارية بين السلطة الدينية
و رجل الشارع ارهاصات و اسقاطات تاريخية و اجتماعية و سياسية متراكمة...
وهناك تداخلات عقائدية تتعلق بظروف الغيبة الكبرى وما لهذا هذا الأمرمن تفريعات...
لكن هناك من أساء استخدام هذا الانقطاع القسري بين الشريحتين ليكتفي هو بالتنظير الذي يغيب الوعي المطلوب
لأحداث أي تغيرات جذرية أو اي نضج في مسيرة التشيع أو تصحيح بعض هذه الشوائب
بل تمكن من الاستفادة من جهل كثير من العامة
و محبتها العفوية الساذجة لغايات و مآرب دنيوية لم تكن لا بحسبان الأئمة الأوائل ...
ولا حتى في أدبياتهم و وصاياهم لشيعتهم ...
و حتى لا أشطط عن متن الموضوع الأصلي....لنرجع الى مسألة التطبير...
أتمنى فعلياً خروج رأي حاسم و قاطع للمرجعية في المسألة....
و ماهكذا نعبر عن محبة آل بيت رسول الله و ما هكذا التعبير عن الحزن...