[align=justify]يؤكد الاختصاصيون في علم النفس التربوي أن الطفل الذي ينشأ محروما من حب أمه واهتمامها يسلك سلوكا معوجا و يكون عرضة للانحراف في المستقبل وتتسم شخصيته بالعنـــف منذ نعومة أظفاره من خــلال تهشيمه لعبه ومعاملة اخواته وأصدقائه وهذا يؤدي إلي الصور السلبية والشاذة التي نراها اليوم.
وتشير البحوث في هذا المجال الى ان مشاكل الشباب اختلفت عن عشرين عاما مضت، فقد أجريت أبحاث علي عدد من الاطفال أثبتت أن من تشبعوا بحنان وحب الوالدين ودفء علاقتهما شبوا أصحاء نفسيا ولهم دور في المجتمع ولهم مشاركة ايجابية، أما من حرموا من الحب وشاركوا والديهما المشكلات والأزمات واكتفي والداهما بمدهما بالطعام والكساء فهم مرضي نفسيون يتسمون بالعنف.
وتوضح هذه البحوث أن لحب الأم ثم الأب دورا خطيرا في حياة الطفل وتحديد مستقبله، فالمحروم تصبح الأنانية والحقد أبرز صفاته ويميل للقسوة وكراهية الناس والخجل والتشاجر مع غيره، ولايتردد في إلقاء الطوب علي زجاج الجيران والسيارات والطيور، وهي ظواهر تدل علي ما سيلاقيه المجتمع منه مستقبلا.
وهنا ينصح الاختصاصيون الأم بإظهار عواطفها وحبها لطفلها منذ يوم ولادته في ضمه بحنان لأن أكثر مايؤلم الصغير احساسه بأم مشغولة عنه لاتسمع شكواه ولاتشاركه عالمه فيضيق بنفسه وبالدنيا من حوله ويكرهها، فما يحتاجه هو الحب قبل الطعام دائما.
مشددين على عدم ضرورة إفراط الأم في الحب لطفلها، بل يجب أن يتسم بالاعتدال ومزج الثواب بالعقاب[/align]