بسم الله الرحمن الرحيم
كم موضوع فتح عن الاخ نجاح محمد علي وكتب الاخوة بين مادح وبين قاذح، وبين واصفا اياه بالوطني وبين واصفا اياه بالمتعاون مع الايرانيين، وفي كل مره احاول الكتابة انصرف عنها لمعرفتي بان ما اكتبه قد لا يحل من الامر شيئا ولا يزيد الطين الا بله فبالتاكيد فهناك مصفق وهناك معنت، وتدور الدائرة.
في كل مرة يفتح هذا الملف اتقدم خطوة وارجع الى الوراء خطوتين، في نهاية الامر جاء هذا المقال الذي يجعل من الاخ نجاح اسطورة من اساطير الاعلام الوطنية والمخلصة، وفي نفس الوقت يصب الكاتب جام غضبه على حامد شاكر والعزاوي وغيره باعتبارهم منحازين وامريكيين او مخابرات بعثية او ان قناة ابو ظبي مع صدام وضد المصالح الوطنية للشعب العراقي، متناسين بان ابو ظبي التي احتظنت حامد شاكر والعزاوي والشيخلي هي نفسها التي احتضنت نجاح محمد علي، فما يقوله نجاح والعزاوي والشيخلي وحامد شاكر تمر عبر نفس القنوات المراقبية لقناة لابو ضبع (ابو ظبي) وبالتالي فما يقوله نجاح او العزاوي هو نفسه وهو ما يمثل سياسة ابو ظبي، يبقى ان اقول بان نجاح محمد علي هو مراسل وناقل للخبر وباستطاعته ان يتحرك من خلال خاصية عمله في نقل صورة مقاربة للواقع او اثارة اسئلة وا ستفسارات تعكس واقع الحال، فيبقى هنا مجال اجتهادة على ان لا يخرج خارج الخطوط الحمراء التي وضعتها ادارة قناة ابو ظبي، ولا اعتبره خارقا ولا اسطوريا في ذلك وقد فعلها قبله الكثيرون منهم موفد ابو ظبي في البصرة ايضا (..... السيد محسن) وآخر في بغداد (حمزة حسين)، لكن للانصاف اقول بان نجاح محمد علي امتاز عنهم بكثرة الوعي ودقة الاسئلة المطروحة، وهو امتاز لا يرفعه الى القمة كما لا ينزل الاخرين للهواية.
اما العزاوي فمحيط عمله يتمثل في حلقات وبرامج استثارية واستفزازية لتفعيل الحوار فلم يكن مراسلا، وبذلك تكون طبيعة عمله تختلف بالكم والنوع عن نجاح محمد علي، وهذا لا يعني باي حال من الاحوال اني اقف مع العزاوي الذي اعتبره مسموما وحاقدا لطرف على حساب اطراف وكذلك الشيخلي لكن بدرجة اقل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبقى ان انتهز الفرصة هذه لتجدد طرح اسم الاخ العزيز نجاح محمد علي لكي اذكر هذا الموقف الذي ترددت في طرحه طوال تواجدي في هذه الشبكة المباركة واتمنى ان اسمع ما يرد استنتاجاتي، القصة كالتالي:
عند استشهاد السيد محمد الصدر رضوان الله تعالى عليه عام 1999اقيمت عليه مجالس الفاتحه والمؤتمرات في مختلف البلدان وكان النصيب الاوفر في ايران، واقام نخبة من المثقفين والطلبة العرب والعراقيين المقيمن في ايران مؤتمر بتلك المناسبة في كلية الهندسة جامعة طهران، ودُعيت لها شخصيات مرموقة ثقافيا وعلمائيا وسياسيا، منهم:
1- ممثلي عن بعض السفارات العربية.
2- ممثلي الحركات والاحزاب العراقية والعربية وبعض السياسين المستقلين.
3- بعض العلماء والاساتذة والمثقفين.
4- لفيف من الطلبة العراقين والعرب وغيرهم من جنسيات مختلفة (جامعة الامام الخميني الدولية في ايران).
5- وطبعا الصحافة.
من ضمن المدعوين كان الاستاذ نجاح محمد علي لتغطية المؤتمر، وبعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد السعيد وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، كانت كلمة مقيم المؤتمر وكانت كالصاعقة (على وصف الكثيرين) لانه انتقد اكثر الاطراف الذي كان يظن انها كانت لها سبب من قريب او بعيد في المشاركة او المساهمة باغتيال السيد محمد الصدر، وقد سببت تلك الكلمة انسحاب بعض المشاركين.
بعد انتهاء المؤتمر طلب الاخ نجاح محمد علي الكلمة التي القاها مقيم المؤتمر لغرض نشرها وتعذر صاحب الكلمة لان الكلمة كانت قد كتبت على عجالة وبخط ردئ وعلى شبه مسودة لضيق وقت اقامة المؤتمر (وبالفعل كانت كذلك)، لكن اضطر في النهاية الى اعطائها الى الاستاذ نجاح محمد علي لاصرار الاخير على اخذها باي صورة، لغرض انزالها في اكثر من مجال صحفي من صحف او اذاعات، وكانت صفقه مغرية بالنسبة لمقيمي المؤتمر لان الغرض من المؤتمر هو اسماع اكبر عدد ممكن من البشرية، واشترط او اقترح ايضا الاخ نجاح ان يكتب صاحب المقال اسمه على نفس ورق المقال مع رقم التلفون على الرغم من اعتذار صاحب المقالة بضيق الوقت او انه سيزوده برقم التلفون لاحقا او يمكنه اخذه من (ابو احمد رمضان) الذي كان الشخص الثالث الموجود معهم والشاهد على ذلك.
تبين بعد حين انه لم يُنشر اي شي من قٍبل نجاح محمد علي، على الرغم من ان المؤتمر غُطي من قبل عدد من صحف المعارضة العراقية في ايران وفي سوريا وبعض الصحف الايرانية، وبعض الاذاعات.
وعندما عُتب على الاخ نجاح على ذلك تعذر بان الكلمة كانت قوية جدا وتتهم اكثر الاطراف فلذلك لم ينشرها، وعند الاستفسار لمذا لم تشر للمؤتمر بدون ذكر المقدمة اصلا، تعذر ايضا باعذار اخرى.
في نهاية الامر تعرض صاحب المقال للاعتقال والاستجواب مرتين على الاقل (هذا ما اعرفه انا) من قبل المخابرات الايرانية، والسبب ذلك المؤتمر وتلك الكلمة.
قد يكون امر اعتقاله مصادفة لا صلة بالاخ نجاح بها، لكن يبقى ثمة ربط يشعر به صاحب المقالة في الامر، واصرار نجاح محمد علي على اخذ المقالة باي شكل وايضا عدم نشر اي شيء يخص المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد، على الرغم من ثقل وزن المؤتمر، وايضا بعض مجريات التحقيق.
مجرد هموم تبادلها معي صاحب المقالة والمسؤول الاول عن اقامة المؤتمر، احببت ان ارى ردة فعل الاخ نجاح عليها وقد شجعني على كتابتها ما ذكره الاخ الخزاعي من ان له تواصل مع الاخ نجاح محمد علي عبر البريد الالكتروني، فحبذا لو يسأله عن ذلك الامر ليتبين الرشد من الغي.
للجميع احترامي
اللهم انصر العراق والعراقيين ودمر اعدائهم اجمعين دولا كانوا ام افرادا