 |
-
السيستاني وأشرف قاضي يبحثان عن مخرج للأزمة في أكثر من ساعتين
السيستاني وأشرف قاضي يبحثان عن مخرج للأزمة في أكثر من ساعتين
بغداد - الصباح
الجعفري ينفي تخليه عن الترشيح والتوافق تتراجع عن الهاشمي والدليمي رئيس للبرلمان
مباحثات في النجف ومشاورات مكثفة في بغداد ومجلس النواب يجتمع اليوم
يعقد مجلس النواب جلسته الاولى اليوم الخميس فيما تتجه الانظار الى مدينة النجف الاشرف التي حاول فيها ممثل الامم المتحدة في العراق اشرف قاضي اشراك آية الله العظمى السيد علي السيساتي وعدد من مراجع الدين لحلحة الوضع السياسي المتأزم وتحريكه باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت بعض وكالات الانباء ان رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية السيد عبد العزيز الحكيم قام بزيارة مدينة النجف لاجراء مباحثات مع المراجع الكبار حول الوضع السياسي بشكل عام والخلافات داخل قائمة الائتلاف بشكل خاص.
واستغرقت زيارة اشرف قاضي لآية الله العظمى السيد السيستاني اكثر من ساعتين، تم فيها البحث بتشكيل حكومة وحدة وطنية في اقرب وقت ممكن من اجل مواجهة التحديات التي يمر بها العراق.وقال في مؤتمر صحفي انه اعرب لسماحته عن قلق الامم المتحدة المتزايد من مظاهر العنف، ونقل عنه مباركته لجهود الامم المتحدة في العراق.
وذكر مراسلنا في النجف حسين الكعبي ان ممثل الامين العام كان قبل ذلك قد زار آية الله السيد محمد سعيد الحكيم، ثم توجه بعد ذلك لزيارة السيد مقتدى الصدر.
وقال قاضي انه التقى الصدر وحمله رسالة الى كوفي عنان وقال سوف اقوم بتسليمها له لكنه لم يتحدث للصحفيين عن تفاصيل اخرى.
ولم تظهر حتى مساء امس الاربعاء نتائج زيارة ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي لمدينة النجف، ولا يمكن معها ربط الاعلان المفاجئ عن تحديد موعد الجلسة الاولى لمجلس النواب هذا اليوم الخميس وسط مناخ غير واضح المعالم، لكن مصادر مقربة من قلب الحدث السياسي قالت لـ(الصباح) ان الجلسة-ربما- ستقتصر على انتخاب رئيس لمجلس النواب وفي هذه الحالة يتعين على البرلمان ان يرتب مناصب الحكومة وفق الاستحقاق الدستوري، حيث لابد من انتخاب رئيس جمهورية في غضون اسبوعين.
وابلغت قائمة التوافق(الصباح) انها رشحت الدكتور عدنان الدليمي لرئاسة البرلمان بدلا من الدكتور طارق الهاشمي الذي لقي اعتراض لائحة الائتلاف، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الدكتور ظافر العاني ان التوافق رشحت الهاشمي لمنصب نائب رئيس الجمهورية.
(الصباح) علمت ان الكتل النيابية اتفقت على تسمية السيدين خالد العطية وعارف طيفور لمنصب نائبي رئيس البرلمان.
وفي وجه الجلسة الاولى للمجلس مازال أفق العملية السياسية ينوء بازمات وتحفظات كانت هي نفسها التي ادت الى تأجيل الجلسة التي كان مقررا لها الاثنين الماضي.
ولم تحسم الائتلاف ردها على اعتراضات القوائم الاخرى بشأن مرشحها لمنصب رئيس الوزراء، وفيما قال سامي العسكري امس الاول ان السيد عبد العزيز الحكيم ابلغ الموقف شفويا بالتمسك بالجعفري، قال الدكتور ابراهيم الجعفري ان الائتلاف حين تختار فانها لا تحتاج الى الاجابة بشكل تحريري، اذ تحدث اكثر من عضو في القائمة ان الائتلاف ما تزال عند مرشحها السابق.وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب لقائه السفير الياباني الجديد امس : لا اعرف ما الاسباب التي دعت الاطراف الى ان تبعث برسائل اعتراض. وانتقد الجعفري الدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني.
وبالرغم من ان الدكتور محمود عثمان عضو قائمة التحالف كرر للمرة الثانية القول بان الكتل النيابية تقترب من الحل وانها استطاعت حل العقد الرئيسة، الا ان المظهر السياسي لا يشير الى ذلك على ارض الواقع فالقائمة العراقية مازالت متمسكة بترشيح الدكتور اياد علاوي لمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي اعترضت عليه التوافق ورشحت امس الدكتور طارق الهاشمي له.وربما يشير الدكتور عثمان الى اتصالات ثنائية يجريها الرئيس جلال الطالباني الذي التقى السيد عبد العزيز الحكيم بحضور الدكتور عادل عبد المهدي الليلة قبل الماضية، او ما ترشح عن لقائه بالسفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد بحضور الدكتور طارق الهاشمي وعدد من الشخصيات الاخرى.
الى ذلك كان يوم الاربعاء، هو الآخر، يوماً مشحونا بالمشاورات واللقاءات، وقال المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق ان الفرقاء اتفقوا على انهاء جميع الخلافات في 24 ساعة اي قبل موعد جلسة البرلمان.
لكن العاني لم يوضح لـ(الصباح) ما هي التوافقات الجديدة التي التقى عليها الشركاء، وهل ان القوائم تخلت عن تحفظاتها بمرشح الائتلاف.
التحالف الكردستاني تعتبر ان الازمة عادت الى الصفر ما دعا وفدا رفيع المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني الى التوجه الى بغداد للمشاركة في حل الازمة.
وورد في الموقع الالكتروني لاقليم كردستان ان الوفد الذي يرأسه كوسرت رسول علي سيبحث مع الاطراف الاخرى سبل البحث عن الحل لاسيما (وان هناك مستجدات اخرى تتطلب حضور الوفد الكردي).
ومن المفروض بحسب مصدر مقرب ان تجتمع القوائم الخمس عصر الاربعاء في محاولة(جادة) لحلحة الاوضاع.
الى ذلك انتقد نواب في قائمة الائتلاف تصريحات بعض الساسة بشأن تشكيل كتلة برلمانية بمعزل عن الائتلاف، وقال باسم شريف النائب من حزب الفضيلة ان هذه التصريحات لا تخدم العملية السياسية موضحا ان مثل هذه الكتلة ستصطدم بعتبة الثلثين المطلوبين لتسمية رئيس الجمهورية، فيما وصفتها النائبة زهراء الهاشمي بانها غير مسؤولة.
وكان الدكتور طارق الهاشمي المح في وقت سابق الى امكانية تشكيل هذه الكتلة لمواجهة المأزق السياسي. ورد محسن السعدون من التحالف الكردستاني على هذه (الفكرة) بالقول انها مجرد تصريحات اعلامية وليست مناسبة في الوقت الحالي.
من جهة اخرى اجاب الدكتور اسامة التكريتي على سؤال عن مصير الحكومة اذا ما استمر الجمود السياسي فاوضح ان البديل هو تشكيل حكومة انقاذ وطني تتبناها الكتل-ما عدا الائتلاف.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |