[align=center](( ألا يــــــا أمَّ البنيـــــن )) [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مصيبةُ الطفِّ في عينيـكِ ترتســـمُ = وفي فؤادكِ نارُ الحُـزْنِ تضــــــطـرمُ
أمَّ البنيـن رعــاكِ اللهُ صــــــــــابـرةً = لما أصابكِ وهو الحــــــادثُ الضّخِـمُ
أبناؤُكِ الغرُّ غيلوا بالطفـــوف ومـا = سألتِ هل قُتِلوا فيهــــــا وهـل سَلِمـوا
كواكباً في سماءِ الخلدِ قـد ألِقـــــوا = وفي ثرى الطفِّ بالأسيافِ قد خُذِموا
كنتِ الوفاءَ وكانوا منكِ قد ورثـوا = أجلى معــــــانيهِ فازدانتْ بـكِ الشّيـمُ
ومذ أتى الناعي ينعاهم فمــا فَتِئـت = على شفاهِـكِ خوفـاً تعثـــــــــــر الكَلِـمُ
هلا أصيبَ حسيـنٌ فالبنــونَ فِـدىً = لابن الرســـــــولِ فقد أودى بـيَ الألـمُ
ومذ علمتِ بقتلِ السّبـطِ فـاض دمٌ = من مقلتيكِ علـى الخديـن ينســـــــــجـمُ
وصِحْتِ ويلاهُ فقدُ الســبـطِ أثكلنـي = فيا عماديَ ظهري اليـومَ منقصــــــمُ
بمن ألوذ إذا مـا الدهـرُ أفجـــــعنـي = ومن سواكَ من الأهوالِ مُعتَصَـــــمُ؟
قد كنتَ للدينِ غوثاً والهـدى عَلَمـاً = فاليومَ لا غوثَ يُرجى وانطـوى العَلَمُ
بُنَيْ حسينُ عليك القلـبُ مُزدَهفٌ = والعينُ ساهـدةٌ والــروحُ محتــــــــدمُ
بُنَيْ حسينُ فليتَ المـوت عـاجلنـي = من قبل فقـدك إنّ الصبـرَ منعــــــــدم
فليتني متُّ قبـل اليـومِ لا هطــلـت = - وأنت ظامٍ - علـى بَوْغائهـــــــا الدِّيَـمُ[/poem]
[align=center]ونسألكم الدعاء
عادل الكاظمي[/align]