في كل دول العالم عندما تجري الانتخبات وينبثق عنها مجلس برلماني يمثل الشعب ... يشكّـل نصف البرلمان "أو ثلثيه" الحكومة ... وتبقى القوائم الأخرى في المعارضة ... الاّ في العراق وذلك حتى يرضى الجميع وتكون هناك "حكومة وحدة وطنية" و كأن الأخذ بالاستحقاق الانتخابي في تشكيل الحكومة هي "حكومة تفرقة وطنية"!
وبعد أن "بلعنا" موس وقبلنا على مضض مسألة المناصب الرئاسية وتوزيعها بالطريقة "الوطنية" على أساس "المحاصصة! ... وذلك حتى لا يتهم كل أفاكٍ "الائتلاف" باستئثار السلطة لنفسه - مع انه من منطلق فوزه في الانتخابات له الحق بذلك - متناسين أن القرار الفعلي بيد الاحتلال ... الذين يترددون على أبواب مندوبه كل يوم ويسبحون بحمده ... أمّ "الائتلاف" فهم عملاء هذا الاحتلال على حد زعم هذه الزعامات الطائفية القذرة!
الآن يُراد تشكيل "حكومة وحدة وطنية" مع أنها مو "راهمة" معي ولكن قد حصل ما حصل وتم الاتفاق "التحفة"!
سمعنا أخبار في اليومين الماضيين حول "ضغوط سياسية" على المالكي لاشراك "الجميع" في الحكومة! ... طبعا كل عراقي ضحى باعطاء صوته لـ "الائتلاف" حتى لا يصل "البعث الجديد" بزعامة الفلتة "د. نعلاوي" ... يريد هذا العراقي أن يعرف من هم "الجميع"!
ما نعرفه ان "الائتلاف" و "التحالف" و "التوافق" سيشكلون الحكومة حتى يتم الرضا عنها ولا يتم اتهامها بالطائفية من قِبل "أصحاب الأيادي النظيفة"!
فما هي الفائدة المرجوة من اشراك قائمة النعلاوي ... ولما كل هذاه النقوط ... مع العلم أن سفالة "التوافق" لا تقل عن سفالة "النعلاوييون" ..
فما السبب؟
السبب "خفي" وهو من تخطيط نفس الجهة التي أرادت توريط "علي الأديب" في رئاسة الوزراء بسبب نقطة ضعفه المعروفة.
ان ما يريده هؤلاء من اشراك "علاوي" هو أن تتسلم قائمته المصون "حقيبة الداخلية" ... لأن التوافق و التحالف الكردستاني لطالما صاحوا ونعقوا بضرورة تسليم هذه الوزارة لـ "غير الطائفيين" متزامنين بذلك مع "ربهم الأعلى" المندوب الأمريكي السامي في العراق!
وبما أنّ "الائتلاف" سيرفض من جهته ان لم يحصل على حقيبة الداخلية أن تتجه الى "التوافق" لأنهم هم أرباب الطائفية أصلا ...
وسيثير "السفير" و "القطيع" ضجة حول هذا الموضوع وتتعقد المسألة وتطول المشاورات ويضيق الوقت ... وهنا يخرج" المنقذ" "الوطني" "اللاطائفي" الكثور علاوي ليحسم القضية وتؤول اليه او لاحد افراد قائمته المصلحجية "وزارة الداخلية" "علمود" انه ليس طائفي!
فليحذر "الائتلاف" من كل هذه المؤامرات التي تُحاك ... ولا يكون صيداً سهلا كما كان في "عقدة" رئاسة الوزراء.