صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 54 من 54
  1. #46
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي

    الأخ العطار ،

    ألا ترى أن هذا صف كلام للتحريك والتثوير ، وليس فكراً ..
    إن التثوير الذي يبنى بمثل هذا التهريج ،
    يبقى في معرض السقوط لأنه فقير من الفكر الحقيقي ..!

    قوله :
    العدل (لدى العلوي):
    وهي عقيدة ان الله عادل وان نظام الوجود قائم على اساس العدل وكذلك نظام المجتمع والحياة, وان الظلم والتمييز هو مظهر غير طبيعي ويتنافى مع الغرض الالهي, وان العدل هو احدى دعامتي المذهب وهو هدف الرسالة وشعار الاسلام الكبير.
    العدل (لدى الصفوي):
    هو بحث علمي في باب الصفات الالهية يرتبط بما بعد الموت وتوقع الكيفية التي سيحكم بها الله بين عباده يوم القيامة, ولا صلة له بما قبل الموت, فالعدل في هذا العالم هو مهمة الشاه عباس ومن لف لفه, ما لله لله وما لقيصر لقيصر, والدنيا تقع ضمن دائرة سلطنة الشاه عباس, وليس لله سوى الاخرة ).

    التعليق :
    أين مصدره ؟! أين الأدلة التاريخية عليه ؟!
    الصفويون أصحاب ثورة كبيرة استطاعت أن تتحدى الأمبراطورية العثمانية الظالمة العاتية ، وتقيم كيانا الى جنبها يحفظ الهوية الشيعية ،
    ويخلص من قبضتها وجود الشيعة في ايران والعراق والخليج ،
    وجود حملة التشيع العلوي.. أليس هذا ثورية ؟!

    وعلماء الشيعة في زمن الشاه عباس منهم من كان معه ،
    لاعتقادهم بأنه أفضل من غيره خاصة في مقابل سياسة استئصال الشيعة التي اتبعتها الخلافة العثمانية !
    ومنهم من كان ضده وسكت لمصلحة الإسلام والتشيع العليا ،
    ومنهم من كتب وجاهر بالمعارضة ،
    ألم تقرأ كتاب الخراجيات للشيخ ابراهيم القطيفي ، وخطه المعارض للصفويين من علماء العراق والبحرين وجبل عامل ؟!


    قوله:
    الدعاء (لدى العلوي):
    هو نص تعليمي تربوي يربي الانسان على الفضائل, وهو ممارسة عملية تكسب الروح صفاءا ومعنوية وتعرج بها الى مقامات القرب الالهي.
    الدعاء (لدى الصفوي):
    هو مجموعة من الاوراد والاذكار, اذا حملها الانسان او تلاها تكفيه مؤونة السعي وراء رزقه وتحمل مسؤولياته, وتمنحه ثوابا وعطاءا في الدنيا والاخرة دون الحاجة الى العمل او التفكير ).

    التعليق:
    كل كذبه يكمن في قوله (دون الحاجة الى العمل او التفكير)
    فإنه لايوجد من يقول هذا الكلام لا في الشيعة ولا في أي دين يؤمن بالدعاء !!

    قوله :
    الانتظار (لدى العلوي):
    استعداد روحي وعملي واعتقادي للإصلاح والثورة على الوضع الفاسد, وقناعة راسخة بان الظلم يزول وان الحق سينتصر لا محالة وان الارض يرثها المستضعفون واهل الصلاح.
    الانتظار (لدى الصفوي):
    تلقين على الرضوخ والاستسلام للوضع القائم وتبرير لفساد الاوضاع ويأس من امكانية إصلاحها وادانة كل خطوة في هذا الاتجاه, والانتظار السلبي لظهور المصلح الكبير ).

    التعليق:
    هذا فهم خاطئ بل تهريج متعمد لقناعة العلماء بعدم وجوب الثورة في ظروف معينة..
    وهو جار على جميع الأنبياء والأئمة عليهم السلام الذين تعايشوا مع طغاة عصورهم بأمر الله تعالى ، ولم يثوروا عليهم .
    واتهامهم بتبرير الفساد فرية كبيرة عليهم ،
    فهل برر الأنبياء والأئمة فساد الطغاة وإفسادهم ،
    هل برر يوسف ظلم فرعون ..
    هل برر ابراهيم ظلم الحكومات التي تعايش معها ،
    هل برر الأئمة ظلم طغاة عصورهم ،
    هل برر الصدوق والمفيد ظلم بني بويه ؟
    هل برر مراجعنا ظلم العثمانيين ، وحتى الصفويين ؟!

    إنه تهريج .. كتهريج الشيوعيين واليساريين وأحمد الكاتب.. لافرق ..
    وكتهريج الذي يريد دعوتك الى عمل ثوري لا تقتنع به ،
    فيقول لك : إذن أنت رجعي عميل للحاكم الجائر , تبرر أفعاله !!

    * وأخيرأ .. وأولاً ..
    هل كان علي شريعتي متدينا ؟
    الجواب كلا ..

    والأهم عملياً ، هل كان يفهم الإسلام والتشيع ..؟
    الجواب .. كلا .
    فإن الفكر الغربي عنده أكثر من الفكر الإسلامي !

    ألا تعجب لمن يعتقد بأن شخصاً يستطيع أن يفهم الإسلام والتشيع بدون أن يقرأ مصدراً عربياً واحداً ؟!!

    * هل أصبتم بقحط الرجال حتى تتخذوا من شريعتي إماماً ؟
    إن كان ولا بد لكم من أئمة من هذه الأشكال..
    فالدكتور علي الوردي خير منه !!

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    المعتمد في التاريخ000حفظكم الله ورعاكم00

    في رايي انكم تختلفون معي في نقطة جوهرية وهي انكم تريدون الغاء اي صحيح في فكر شخص ما بمجرد ان تلاحظوا بعض الشبهات في بعض فكره كما انكم تصرون على محاكمة الاراء انطلاقا من النفسية التي تحملونها تجاه افكاره الخاطئة من وجهة نظركم او التي لاتعجبكم00

    الموضوعية تقتضي مناقشة افكار الشخص دون تدخل اي عوامل اخرى00
    والا فلاقيمة لكلمات مثل الحوار والنقد في هكذا منتديات لم توجد الا لاجل هذه الهدف00

    ودمتم لنا سالمين00

    ------------------------
    كلمة عامه00
    -------------------------
    في رايي ان بعضنا يريد ان يعيش فكرة الوصي في كل شيء حتى في المنتديات العامه00فنعمد الى احتكار وجهات نظر الغير باسم معرفة حقيقة هذه الافكار او هذه الشخصيات00

    اخواني فلنتعود مناقشة الافكار دون محاكمة للنيات00

    باختصار اذا لم تعجب احد ما فكرة فلان من الناس عليه ان يذكر اسبابه في هذا المجال دون التشويش على وجهات نظر الاخرين00


    مع خالص تحياتي للجميع

  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    -التقليد في التشيّع الصفوي هو الطاعة العمياء والتبعية المطلقة اما في التشيّع العلوي فهو علاقة طبيعية بين المتخصص وغير المتخصص ؛كلمة أطلقها الشهيد الدكتور علي شريعتي0

    الحلقة الخامسة
    أبو منتظر الموسوي-سويسرا
    mujtaba104@hotmail.com

    التقليد: هو من القضايا الفطرية التي يعيشها كل الناس في كل زمان ومكان يحتاج الانسان الى أهل الخبرة في الامور التي لاخبرة له فيها فمن الطبيعي أن الغالبية العظمى من المسلمين ليس بمجتهدين فلابد أن يرجعوا الى علمائهم من أجل أن يكونوا حجة لهم أو عذرا على الاقل عندما يطالبون بالحجة؛ وان السيرة المتبعة للمسلمين انهم كانوا يسألون الرسول والائمة والصحابة بالأسئلة والامور التي تشكل عليهم وكثير مانجد في القرآن الكريم" يسألونك" كذلك القرآن يؤكد هذه الطريقة الفطرية ( فسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) وسار الشيعة الامامية على هذا الخط بعد " الغيبة الكبرى" بالرجوع الى علمائهم بإعتبارهم يمثلون الوكالة أو النيابة عن الامام الحجة عج طبقا لروايات أهل البيت منها هذه الرواية( من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه) ولكن أقطاب التشيّع الصفوي هذه الفرقة الدخيلة على التشيع جعلوا من مسألة التقليد طاعة عمياء وتبعية مطلقة في جميع الامور والمجالات حتى في الا مور التي لايسّوغ التقليد فيها ومنها الامور العقائدية والقضايا المسلمة والبديهية ؛ والاكثر من ذلك يتدخل فقيه التشيّع الصفوي حتى في أمزجة الناس وأحاسيسهم وطبيعة حياتهم وينتقد كل من لديه رؤية أو معرفة في أي اختصاص وفي أي مجال من مجالات الحياة وكأنه نبي مرسل أو ملك مقرّب ؛ وهنالك مثالا لهذا التصرف ينقلة الشهيد الدكتور شريعتي ؛( إذ يقول: كان هنالك كاتبا مختصا بالعلوم الطبيعية وهو رجل متدين له معرفة وإلمام بالقرآن الكريم ويريد ان يبحث بحثا علميا في موضوع التكامل ليخرج بنظ رية جديدة حول خلق آدم وذلك في بحث علميّ فلسفيّ يمثل عصارة جهده وإختصاصه العلمي مدعوم بمئات الادلة والشواهد العلمية والقرآنية؛ ... ولكن ماحدث أن مقلدا جاهلا غير قادر على قراءة الكتاب قراءة واعية يقتطف عدة عبارات من الكتاب ويدونها على ورقة صغيرة ومن ثم يذهب الى " الروحاني" يستفتيه عن الكتاب ومافيه ؛ لن يقول له صاحبنا أن هذا الامر خارج عن صلاحيتي وأختصاصي وانه يرتبط بعلم التفسير والعلوم الطبيعية وأن مجال تخصصي العلوم الفقهية ؛ بل سيبادر الى إصدار فتوى على ضوء الاستنتاج الذي توصل اليه ذلك الانسان العاميّ الذي استفتاه حول الكتاب وصاحبه وسيأتي الجواب سريعا وعلى الفور بأن عقيدة صاحب الكتاب فاسدة وتنافي صراحة نص القرآن وروايات المعصومين وعلى المؤمنين كافة أن يحولوا دون إنتشار هذا النمط من كتب الضــــــلال!!) الله أكبر ماهذا التشابه بالمصاديق وبالتصرف وما أشبه اليوم بالبارحة؛ نعم ماحدث للشهيد محمد باقر الصدر عندما إنبرى أحد أقطاب هذا التيار وطعن بالشهيد الصدر بالقول بأن فهمه للتشيع فهما إلتقاطيا إنتقائيا لايختلف عن تصرف ذلك" الروحاني" ولايستبعد أن تحرّم قراءة كتب السيد الشهيد محمد باقر الصدر ؛ ونفس الشيء حدث مع المرجع الاسلامي السيد محمد حسين فضل الله عندما ذهب حنفنة من الذين قرأوا كتب سماحة السيد قراءة ناقصة الى قسم من علماء التشيع الصفوي فأتت الاجابة على الفور إنها كتب ضلال وكاتبها ضال ومضل ؛ قد يقول قائل والكلام للشهيد الدكتور شريعتي ( أنه ليس من المصلحة التطرق لمثل هذه الامور والتصريح بها ! .. وانا أعتقد أن من الواجب على كل انسان يشعر بالمسؤولية حيال مصير التشيع العلوي ويهمه حفظ وصيانة كرامة وشأن علماء الشيعة الحقيقيين أن يتصدى لمواجهة هذا التيار المدمّر ؛ ولاأدعو أن يستخدم نفس ا سلوبهم في الشتائم ويضيّع وقته بالجدال معهم ؛ بل ارى أن المهم أن تفكك المغالطات التي يضعونها ويبيّن للعالم أن هذا المنطق هو منطق التشيّع الصفوي .... ؛ ومن اللازم إلفات النظر والتمييز بين علماء التشيّع الحقييين وبين ( الروحانيين ) الرسميين الذين هم افراز لنظام التشيّع الصفوي المقيت ونتاج للتشيّع الحكومي الذي ظل مهيمنا هو الآخر على حركة التشّع طوال القرون الثلاثة الاخيرة ......؛ وعلينا أن نعلن للعالم كله أن الحرب الدائرة هذه الايام بين المسلمين ليست حربا بين التشيّع العلوي والتسنن المحمدي وانما هي حرب ب ين التشيّع الصفوي والتسنن الاموي وهي إنعكاس مباشر للحروب التي دارت بين الصفويين والعثمانيين على مدى قرون واستخدمت فيها العواطف الدينية من قبل الدولتين لأغراض سياسية تخدم اهدافهما ومطامعهما التوسعية والقومية ) كتاب التشيّع العلوي والتشيع الصفوي ص
    ----------------------------------
    الحلقة السادسة انشاء الله حول (((التشيّع العلوي تشيّع الاسانية أما التشيّع الصفوي تشيّع القومية؛ كلمة أطلقها الشهيد شريعتي))))

  4. #49

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    مولانا سيد مرحوم قرأت ما نقلته عن السيد الموسوي.

    وخرجت بعدة نتائج.
    1- قال الامام (لا أذكر اسمه) سلام الله عليه (على ما أظن) ليت السياط على ظهور اصحابي حتى يتفقهوا بالدين (بما معناه). فعلى الانسان ان يفكر بالشرع في جميع اعماله. حتى في قيامه وقعوده وعليه أن يفكر بأنه مراقب وقد ذكر القرآن ذلك بان لدى الانسان من يراقبه ويسجل اعماله وان الله يرانا وإن لم نكن نراه. وان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والائمة الميامين كانوا دائما يضعون الله نصب أعينهم فلا يرون شيئا إلا ويرون الله امامه وخلفه وفوقه وتحته وعن يمينه وعن شماله.
    وحيث أننا عاجزين عن التفكر فيه الاشياء من الناحية الفقهية فالافضل إن لم نكن مجتهدين أن نرجع لأناس مختصين بهذا المجال.
    فإذا كان الشرع يأمر بالتفكر بك شيئ من الناحية الدينية فلا ضير في أن نكون مقلدين (عالمين فقهيا) في جميع امورنا.

    2- ما ذكره الدكتور شريعتي عن رجل الدين لا يصح.
    لأنه لم يذكر لنا سبب رفض العالم الديني لما كتبه العالم. فقد يكون الكاتب كتب كتابا يؤيد فيه ما نظرية داروين.
    ولماذا لا نثق بقول عالم الدين في أن ما كتب عالم الطبيعيات مخالف للقرآن مع قول المجتهد في ان هذا الكتاب مخالف للقرآن؟

    3- بالنسبة للسيد محمد باقر الصدر رحمة الله واية الله السيد محمد حسين فضل الله فلا يصح أن ينظما تحت العنوان التشيع الصفوي والتشيع العلوي لان ما ذكرتموه هو نقاش بعض علماء الدين لبعض علماء الدين فالكل متخرج من الحوزات العلميه والكل تلقى نفس التدريس (إن صح التعبير).
    وحتى العلماء الذين شنعوا على السيد محمد حسين فضل الله طلبوا بأن يكون المتصدي له عارفا بما بأقواله وعارفا بما يجري.
    ولا أعتقد بأن كتب السيد محمد حسين فضل الله مخفية حتى يصح القول بأن الناس يتصيدون بعض اقواله ويرسلوها إلى العلماء.
    والسيد محمد حسين فضل الله بنفسه اعترف بوجود بعض الاخطاء في مقالاته وصححها.
    والسيد محمد حسين فضل الله - كما قرأت في كتبه - يرحب بانتقاد أفكاره كي تصل إلى الكمال.
    وأنا عندما أنشر مقالات في هجر أو الميزان أطلب من الاخوة والح عليهم بأن ينتقدوا مقالاتي كي لا يجد فيها العامة شيئا مشينا علي.

    4- إذا كان الحرب دائرة الان بين التشيع الصفوي والتسنن المحمدي (ولم تعرفه لنا بعد) فأين التشيع العلوي وأين الوهابية. وعلى أي اساس حكم السيد الموسوي بما حكم.

    5- أيحق لنا أن نعكس الاية على السيد الموسوي ونقول ان تشيعه تشيع صفوي.
    كلام السيد الموسوي هو نفس كلام شريعتي لا يذكر لك دليلا واحدا ولكن ليبرهن على صدق دعواه في عدم احقيه المخالف له بمخالفته.

    وكنت أتمنى أن لا يتطرق الحوار إلى حوار عن السيد محمد حسين فضل الله.
    وستكون هذه اخر مشاركة له في هذا الموضوع.

    واستودعكم الله.

  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    اخي الكريم00المعتمد في التاريخ 00 حفظكم الله ورعاكم


    مع احترامي لوجهة نظركم حول المقالة المنقوله للاستاذ ابو منتظر الموسوي الا انني الاحظ ان الاشكالات المطروحه من قبلكم حولها تنطلق من نفس الاختلاف الحاصل بيني وبينكم حول مفهوم التشيع الصفوي والتشيع العلوي00وان كانت لي ملاحظات حول هذه الاشكالات ايضا من الناحية التفصيلية000

    التعليق على النقطة الاولى والثانية:

    * لا اشكال في رجوع العامي للمجتهد الجامع للشرائط في المسائل التخصصية الدينية التي تحتاج الى علم دقيق وفهم ثاقب واطلاع واسع متبحر للقران والسنة لاستخراج الحكم الشرعي والمفاهيم الدينية الصحيحة فهذا امر محسوم

    ولكن الاشكال يقع في اصرار بعض متعصبي العلماء او جهال العوام من ربط العوام بدائرة المرجعية حتى في الموضوعات الصرفة او الابحاث العلمية التي لاتتصل بالقضايا الدينية في جوانبها العلمية الاجتهادية !!

    فمسؤولية المرجع التخصصية تنتهي بمجرد خروج هذه الاحكام والمفاهيم كنتائج نهائية0

    وتدخل المرحلة الثانية التي قد يستفيد من هذه المعلومات الدينية متخصص اخر فيستخدمها في مجال اخر يمثل تخصصه الذي يصبح عندئذ الفقيه عامي بالنسبة له لانه خارج عن اطار تخصصه الديني0 على اعتبار انها تتضمن جوانب تخصصية وفنية اجنبية عن تخصص المجتهد في القضايا الدينية0

    00فالخطأ الذي يقع فيه من يرجع العوام في( كل شيء ) الى المجتهد الفقيه هو انهم يتصورون ان اي جوانب تخصصية اخرى اذا ما استعانت بمعلومات دينية صحيحة فانها لابد ان تعرض عليه وبالتالي فمن حق المرجع ان يتدخل ويعطي رايا في صحة النتائج المتعلقة بتخصص اخر والتي توصل لها صاحب التخصص الاخر (غير الديني)

    وهنا اس المشكلة والاختلاف00

    فكون هذا المتخصص استعان بمعلومات دينية للوصول الى نتائج جديدة انطلاقا من حقله التخصصي فذلك لايشكل حقا لدى هذا الفقيه مع كامل الاحترام لموقعه الروحي ومنزلته الدينية للتدخل في تخصص اخر وابداء راي حول نتائجه التي سوف تخرج اجنبية عن تخصصه الفقهي بالتأكيد00

    00نعم من حقه التدخل في صحة المعلومات الدينية التي استعان بها المتخصص في البداية وتدقيقها والتحفظ على بعض تفاصيلها ولكن النتائج الاخيرة والتي تنطلق من مراحل تخصصية اخرى وتخصص اخر فهي بعيدة عن حدود فهم الفقيه وخارجة عنه تخصصا وبالتالي لايصح تدخله فيها والحكم عليها 00

    الا اذا كان تدخله عبارة عن تفضيل راي علمي في نفس الحقل التخصصي اتكالا على مايتفاعل معه فيبقى ذلك منه ايضا تشخيصا خاصا به ينطلق من متخصصين اخرين وفي هذه الحال جاز للعامي الاخذ به او الاعتماد على مايتفاعل معه من تشخيص ولا الزام عندئذ بالاخذ بمافضله الفقيه من تشخيص كونه المرجعية كما يتوهم البعض!

    والدكتور الشهيد شريعتي عندما يتحدث عن التشيع بمعناه العلوي في هذه النقطة يقصد هذه الحدود التي يقرها هذا التشيع الاصيل في كل مفرداته ومفاهيمه ومبادئه

    فالهدف عدم تدخل الفقيه في نتائج التخصصات الاخرى التي تستعين بالمفاهيم الدينية ليس هو فصل الجانب الديني كما يشتبه البعض عن حركة الحياة وتخصصاتها00بل الى تنظيم وتنسيق العلاقة فيما بين الفقيه كمتخصص وباقي التخصصات الاخرى ومتخصصيها الذين يستعينون بالمفهوم الشرعي في تخصصاتهم00كما ان هذا التنظيم يهدف الى تفاعل المفهوم الديني مع الحياة بتخصصاتها المختلفة مما يضمن تدخل الدين في كل مناحي الحياة والاعتماد عليه كمبدأ عام تقوم عليه حركة الحياة بانفتاحها عليه ومن جانب اخر تضمن عملية التنظيم هذه عدم تدخل المتخصص الاجنبي عن تخصص الفقيه في المعلومات الدينية الصرفة(وهو مانراه من بعض المفاهيم الممميعه للمفاهيم الدينية جراء هذا التدخل) فالمسالة تريد ايجاد صيغة من التنظيم وتحديد الادوار بشكل متبادل وغير متداخل بين جميع التخصصات مع التسليم بان التخصص الديني هو لب هذه التخصصات وهو اشرفها لانه الضامن لعدم خروجها من حيز الاوامر الالاهية0

    فمثلا00
    تدخل الفقيه في المسائل السياسية بدون ان يكون له خبرة سياسية نتيجة عزلته عن الواقع واعتبار رايه مقدما على راي السياسي المنطلق في كل خطاباته ومسيرته السياسية من حركة الحكم الشرعي لهو اشكال لاتبرره مقولة وجوب رجوع العامي للفقيه الجامع للشرائط لانها من القضايا التي تستند على التشخيص الموضوعي اولا ولان من شرائط الاجتهاد لكي يكون له راي في قضية ما ان يكون ملما بها الماما كاملا000بل وحتى رايه السياسي قد لايفضل على الاراء الاخرى اذا ما اقتنع الشارع العام باراء سياسية اخرى نتيجة ثقتهم بالمام اخر بها على نحو قوة الخبرة والفهم0

    يقول السيِّد الخوئي : «لا ينبغي التوقف في عدم جواز التقليد في الموضوعات الصرفة ، لأن تطبيق الكبريات على صغرياتها خارج عن وظائف المجتهد حتى يتبع فيها رأيه ونظره ، فإنّ التطبيقات أمور حسّية والمجتهد والمقلِّد فيها سواء ، بل قد يكون العامي أعرف في التطبيقات من المجتهد فلا يجب على المقلّد أن يتابع المجتهد في مثلها» (التنقيح في شرح العروة الوثقى / ج 1 / ص 349) .

    مشكلتنا ان البعض يتصور ان تفضيل المتخصص في تخصصه على راي الفقيه بدعوى انه غير متخصص سوف يؤدي الى اسقاط قيمة المرجع من اعين الناس وبالتالي فتدخل اقل للمرجع يعني عندهم تفاعل اقل مع المرجعية!!! متناسين ان تدخل المرجع غير التخصصي وتجاوزه على تخصصات الاخرين سوف يؤدي الى كثرة الاخطاء وظهور التناقضات والتي لن تساوي فيما بعد الا الانهيار الكامل لمشروع المرجعية من حيث الفاعلية والتأثير على حركة الشارع لاسمح الله00فانا مع الذين يعتقدون ان عملية تنظيم التخصصات هذه عملية معقدة ودقيقة الا انه لابد مها لضمان بقاء الاسلام حيا ومتفاعلا مع حركة الحياة في كل تخصصاتها والاعتماد في كل ذلك على حركة الحكم الشرعي من خلال استنباط المتخصص الفقيه الجامع للشرائط وحتى تتم دون سلبيات كبيرة فلابد من عدم الوقوف ضدها حتى لايتم تطبيقها بطريقة مشوهة او تخلي الشارع فيما بعد عن المرجعية بدعوى انها ككهنوت العصور الوسطى والذين تدخلوا في كل شيء ووقفوا حجرة عثرة امام كل تخصص بتدخلهم التفتيشي فيها0

    واما المثال المذكور من الشهيد شريعتي فلسنا في مجال التاكد منه للدفاع عن العالم المذكور لنفي الفكرة او اثباته من الاساس لان المهم هو اصل المبدا وليس نقاش التقاصيل والذي اتفق فيه مع الكاتب والتي لن يؤدي نفيها الى نفي الكثير من الامثلة والتشكيك بالشواهد الواقعية الاخرى كذلك 00فنحن نتكلم عن روح وثقافة خاطئة لاترضى باقل من ربط العامي بالفقيه في كل مجالات حياته بدعوى تمثيله للامام الغائب (عجل الله فرجه) الذي يمثل الاسلام فاذا اراد ان يرتبط بالامام والاسلام فلابد له من ان يرتبط بالفقيه في كل شيء على اساس ان الاسلام يتدخل في الحياة في كل مفرداتها!!نعم في كل مفرداتها لا في اقتحام تخصصاتها0

    مرة اخرى نحن نتكلم عن مبدا عام تنطلق فيه جميع التخصصات من القواعد الشرعية ولاتخالفها مع الحفاظ على نتائجها التي لاتتصادم مع هذه القواعد اذا ماكانت قطعية بالطريقة الذي يحفظ للدين نتائجه القطعية ويحفظ للمتخصص الاخر استقلاليته واعطائه المجال لتحريك نتائجه الداعمه للنظرة الشرعية بشكل لايتدخل فيه التخصص الفقهي ليكون حاكما وقيما على التخصصات الاخرى0


    التعليق على النقطة الثالثة

    بالنسبة للمثالين المذكورين من قبل صاحب المقال وهما السيد الشهيد الصدر (رض) والسيد فضل الله (دام ظله) فهما ليسا اجنبيان عن الموضوع المطروح كما توهمتم اشتباها00لان العالم الذي حاكم اقوال السيد الشهيد الصدر لايرقى للمستوى العلمي الكبير الذي عليه السيد الصدر وتدني المراتب يعني عدم الالمام الكامل بالتخصصات الدينية من حيث المراتب والتي انهاها السيد الشهيد وتميز بها لكي نقبل التهافت الذي طرحه كوراني والنتيجة الباهته التي توصل لها من تاثر الفقيه في ارائه وهو الذي ينطلق في كل حركته الاجتهادية (بغض النظر عن صوابها اجتهاديا او خطئها) من التمعن بايات الله والتدقيق بالاحاديث الصحيحة الثابتة عن اهل بيت النبوة فيما ينقلونه عن جدهم المصطفى (ص)

    فهو يشبه احتجاج طالب الابتدائي على اراء طالب الجامعه بدعو انهما طلبة!!! فالتخصصية لا اعتبار لها بدعوى اجتماع المسمى بل في المضمون والمنزلة العلمية التخصصية التي تتوفر لدى هذا الطالب0


    والمسالة عند العلامة المرجع فضل الله (دام ظله) لاتختلف ايضا عن هذا المجال فمثلا00تدخل الكثير لمحاكمة اراء السيد فضل الله التفسيرية بدعو مخالفتها للاراء السائدة لهو اكبر اقتحام لمجال متخصص كالتفسير والذي لابد اولا من التسليم بان الاراء التفسيرية ليست واحدة ولاتدخل فيها مبررات الاقدمية او السيادة بل الاعتبار في ادلتها وهذا مارايناه من التهافت الموجود في الكثير من الاعتراضات التفسيرية التي فندها متخصص اخر وهو السيد عبدالسلام زين العابدين في كتابه المهم مراجعات في عصمة الانبياء والذي اثبت ان الاستنكار القائم حول اراء السيد فضل الله التفسيرية لاينطلق من تخصص في مجال علم التفسير0

    واما ماذكرته من اشكالات حول اراء السيد فضل الله (دام ظله) فهي من وجهة نظري ليست بجديدة في دعواها ولقد دخلت في بعد تمحيص شخصي حول ذلك ونقاشات كثيرة حولها مع علماء افاضل ومثقفين اكارم لم تثنني ارائهم عن الخروج بنتيجة مفادها بان ماذكر حول السيد فضل الله (دام ظله) لايخرج عن اراء مزورة وكلام مقطع الاوصال وفهم خارج عن نطاق الموضوع او مستند على مقدمات اجتهادية في مقدماته يستنكر الاجتهاد المخالف , وتهم واكاذيب دنيئة وتهريج موضوع بين دفتين لايقبل مكانا الا سلة المهملات في الحقيقة من وجهة نظري !

    ربما تجدون شيئا مما اذكر في الموضوع الذي نقلته في هذا المنتدى حول اراء الشيخ التبريزي وفتاويه في العلامة المرجع السيد فضل الله (دام ظله)

    الموضوع باجزائه التسعة00

    ((مع الشيخ التبريزي في ارائه وفتاويه))
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=2561
    وستجدون جميع الاجزاء موجوده في الموضوع من خلال اللنك المرفق معها0

    التعليق على النقطة الرابعة

    يبدو من سؤالكم هذا وهو ما اراه في اغلب تعليقاتكم الدائرة ان ماعملت به في كل تعليقاتي من ايضاح المعنى الحقيقي للتشيع الصفوي والتشيع العلوي وبيان الفروق بينهما لم يجدي نفعا ولم يوصل لكم التعريف الذي تطالبون به الان لهذه العبارة الذهبية من وجهة نظري00

    فالكاتب الدكتور الشهيد شريعتي يريد ان يوضح في نهاية تحليله ان جميع المذاهب في ادارة خلافاتها الفكرية تتصارع ولاتتحاور على اساس انها تنطلق في حركة النقاش من دوافع مذهبية وليست اسلامية بحته وحتى لو كان الهدف الدفاع عن الاسلام الحقيقي من وجهة نظر كل مذهب كما يرى فاساليبه المتعصبة ووسائله غير الشرعية لا تدل على ذلك بل تدل على العكس00فمانراه من توصيات قرانية ونبوية وامامية عظيمة لايعمل بها كثير من الشيعة (وهو مانلمسه في حركة الحوار سواء في التلفاز او المنتيات ومن شخصيات علمية ومن نفسية الشارع الشيعي الذي يعيش فكرة الوحدة نظريا وبعاطفية لاتتوافق مع حركة النقاش التي تسيرها عقليته التي لاتؤمن بالوحدة عمليا) الذين لاتفضل انفسهم المعقدة الا الاساليب الشيطانية في الانتصار على الاخر (كالسباب والشتم واسقاط الاخر واهانة معتقادته بطريقة استعراضية جارحة) , ومن يعيشون الخلاف المذهبي مثلهم من خلال بلوغ لذة وانتصار او شفاء غيظ وانتقام هم في الحقيقة من يستغلون هذا المذهب لتحقيق ماربهم الشخصية والمادية او التنفيس عن عقدهم النفسية وانحرافاتهم السلوكية وان كان الذي يغلف ذلك ويبرره الانتصار للدين والاسلام الاصيل ! وهو ماراه الكاتب في الطريقة الصفوية التي تعاملت مع التشيع كمذهب انطلاقا من هذا الخط بالاضافة الى الاهداف الاخرى00لذلك سمي هذا النوع من التشيع بالتشيع الصفوي لا العلوي الخالص00وفي المقابل هناك التسنن المذهبي الذي لايقبل باقل من التصارع مع المذاهب الاخرى كالتشيع ليدلس عليه ويستفزه باقاويل باطله تشويها له وتغطية للضعف الذي يعاني منه في ادلته حتى لايطلع الاخر على قوة نقاط منافسه وحتى يخلق لاتباعه قضية تشغله عن التفكير في قضاياهم السياسية التي تمثلها سلطاتهم السياسية00وهم هنا كنموذج بني امية والذين منعوا من وصول الناس الى اهل البيت والتشيع لهم بدعوى انهم يخالفون الخلفاء الاوائل لكي يغطوا على فسادهم السياسي وحتى لاتخلق الوحدة المذهبية جوا من الالفة والمودة يساهم في التوحد لاسقاطهم سياسيا 00لان خلق جو من الالفة والمودة لهو طريق حقيقي لسماع كل طرف من الاخر وقبول النقاش حول افكاره انطلاقا من هدف الوصول للحقائق التي تهدف الى التمسك بحقيقة اطيعوا الله واطيعوا الرسول00فالسني غير الاموي هو من يريد ان يعيش الاسلام بصدق ومن لايتعقد من النقاش والتغير (اذا لم يكن هناك متعصب يحرضه او متمذهب مقابل يستفزه باساليبه) اذا ماوجد الحقيقة في المذهب الاخر وهم هنا يطلق عليهم بالتسنن المحمدي لانهم يظنون ان ماهم عليه هو ارتباط بمحمد (ص) - على اعتبار عدم قولهم بالولاية العلوية والزاميتها- فلذلك مانراه من احقاد وتعصبات مذهبية هي نتيجة هذا الفهم الخاطيء للتسنن وللتشيع فاذا كان كلاهما يبتغيان الاسلام المحمدي الاصيل فلماذا يلجا كل طرف منهم الى الاساليب الصفوية او الاموية والوهابية

    ( فلايدرك الحق من حيث ياتي الباطل) !


    التعليق على النقطة الخامسة

    الدكتور الشهيد شريعتي هو مفكر وكلامه عبارة عن تحليل للواقع انطلاقا من مفاهيم اسلامية عامة ومباديء ثابتة والتعليق على حديثه لايتطلب ادلة قرانية واستشهادات حديثية فالمسالة مجرد تحليل لحركة الواقع انذاك مقارنة بهذه المفاهيم الثابتة حيث يرى الشهيد شريعتي من خلال تحليله ابتعاد حركة التشيع في الواقع عن روح تلك المفاهيم الثابتة والاستاذ الموسوي في مقالاته هذه يسقط كلام الدكتور شريعتي على واقعنا المعاصر ليؤكد وجود نفس الخلل وتشابه الامس وارتباطه باليوم وهو ما اراه كذلك وانطلق منه في نقلي لهذه المواضيع والتعليق عليها مداخلة وتوضيحا00


    عذرا على الاطالة00واتمنى ان اكون قد اوضحت ما اظن انه سبب لهذا الالتباس من قبلكم00وان كان بقاء الاختلاف لايفسد في الود قضية فلكل فهمه ولكل وجهة نظره كما ارى00

    مع خالص المودة والتحية لكم00

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    التشيّع العلوي تشيّع الاسانية أما التشيّع الصفوي تشيّع القومية؛ كلمة أطلقها الشهيد شريعتي

    الحلقة السادسة
    ابو منتظـــر الموسوي
    mujtaba104@hotmail.com
    ---------------------------------
    من أشد الامور خطورة عندما تختلط المشاعر بالشعائر وتوظف لمآرب وأهداف أخرى ؛لقد عمدت الحركة الصفوية الى إضفاء طابع ديني على عناصر حركتها وجرها الى داخل بيت النبي "ص" إمعانا في التضليل ليتمخض عن ذلك المسعى حركة شعوبية شيعية مستغلة التشيّع لكي تضفي على الشعوبية طابعا روحيا ساخنا ومسحة قداسة دينية ولم يكن ذلك الهدف الذّكي والطموح البعيد متيسرا الا عبر تحويل الدين الاسلامي وشخصية محمد"ص" وعلي "ع" الى مذهب عنصري وشخصيات فاشية تؤمن بافضلية التراب والدم الا يراني والفارسي من على وجه الخصوص ؛ هذه الخطورة وهذا الهدف لابد من أن يمهَد له برسم صورة تمهيدية متفاوتة تماما مع منهج الاسلام من أجل عقد القران بين الاسلام والقومية الفارسية ؛ هنا بدأت الخطوة الثانية بتلفيق رواية ( عروس المدائن في المدينة ) وهي بنت الملك( يزدجرد) والتي جيء بها اسيرة في زمان الخليفة عمر بن الخطاب وقد أعجب بها الامام الحسين "ع" وتزوجها وولد منها ابن واحد وهو الامام السجاد "ع" وهذه الرواية لاتصمد امام الدليل العلمي وقد ناقشها الدكتور الشهيد علي شريعتي مناقشة عل مية ؛ إذ يقول : نحن نعلم أن الامام السجاد "ع" ولد عام 38هجرية أي بعد عشرين عاما من زواج أمه من الامام الحسين ؛ وقد صرحت القصة بأن ( شهربانو) كانت من أسرى فتح المدائن وان عمر كان ينوي قتلها ولكن الامام علي "ع" هو الذي أنجاها من الموت وواضح جدا أن واضعي هذه القصة هم من أنصار الشعوبية الايرانية وأنهم ارادوا من ذلك إظهار أن عليا "ع " كان يساند الساسانيين ويدافع عنهم وذلك في مقابل عمر الذي كان عدوهم وهازم جيوشهم! غير أن هؤلاء " ولازال الكلام للدكتور شريعتي" فاتهم أنهم حينما أرادوا اثبات أن الامام السجاد ه و حفيد يزدجرد وامه شهربانو أوقعوا انفسهم في اشكال تأريخي عويص وهو لزوم أن يكون الامام الحسين "ع" تزوج في عام 18 للهجرة وعمره حينها 15 سنة بينما الامام السجاد ولد 38 للهجرة ومن المنصوص عليه أنه لم يولد له من شهربانو سوى الامام السجاد "ع" وهذا يعني انها لم تلد من الامام الحسين "ع" الا بعد مضي عشرين عاما؛ غير أن العلامة المجلسي عندما تنبّه الى هذه المشكلة بالرواية حاول ترقيعها بالقول أنه ليس من المستبعد أن كلمة "عمر" الواردة في الرواية تصحيفا لكلمة عثمان فيكون الزواج قد تّم في عهد عثمان لا في عهد "عمر" ؛ والواقع ان هذه المحاولة لاتحل اشكال طول المسافة الزمنية بين انكسار جيش يزدجرد وبين أسر بناته هذا بالأضافة الى ان الرواية تضمنت التصريح بأن الاسرى هم اسرى المدائن فهل يقول العلامة المجلسي انها مصحّفة ايضا!!1

    هذه اول حلقة في سلسلة الامامة في عقد القران بين القوية الفارسية والاسلام
    فلا بد من دعم لها برواية من رسول الله فتأتي الرواية العجيبة
    روي عن النبي ان قال : اختار الله من العرب قريش ومن العجم فارس

    ويقول الامام السجاد : انا ابن الخيرتين

    وينظم ابو الاسود الدؤلي شعرا في الامام السجاد

    وان غلاما بين كسرى وهاشم ***** لأكرم من نيطت عليه التمائم

    على هذه الطريقة وقس! كيف أحدثت الدولة الصفوية تلاعبا وتزويرا وتلفيقا للروايات خدمة لمآربها وسعيا وراء تحقيق أهدافها ؛ كيف يتفاخر الامام أن من أحفاد ساسان هل يتماشى مثل هذا الكلام مع روح الاسلام والشريعة؟؟؛ كيف والنبي الاكرم جاء من أجل اخراج الناس من الظلمات الى النور ومن أجل ازالة الفوارق الطبقية وجعل ميزان التفاضل هو التقوى ( لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى) { ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اك رمكم عند الله اتقاكم } هذه الروايات تتنافى مع منهج القرآن واسلوبه وتخالف السنة والعقل؛ لكن كيف استطاع انصار هذه الحركة الشعوبية من تمرير مثل هذه الروايات على الناس وعجنوها مع عقائدهم وإيمانهم وضمائرهم ؟ استطاعت هذه الحركة السيطرة على عقول الناس من خلال نبش الماضي والتراث العرقي وتحفيز المشاعر الكامنة في النفوس وتمجيد الاكاسرة والتفاخر ببطولات الاجداد لكي تتوطد العلاقة اكثر بالشعب ؛ مع اضفاء الطابع الديني واستغلاله في تحقيق اهدافهم العنصرية وهذا الاسلوب يستخدم في كل زمان وم كان مرة بإسم رفع المظلومية ومرة بإسم الدفاع عن الشعائر ومرة بإسم الدفاع عن العقائد وكلها تصب في خدمة المصلحة الشخصانية القومية العنصرية ولكن { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } ارادوا القضاء على الاسلام { يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون } فقد بذرت بذور صحوة اسلامية تميز بين التشّع الصفوي العنصري القومي وبين التشيّع العلوي الانساني؛ وهيهات ان تستطيع امواج جاهلية كسرى ثني المفكرين والعلماء العاملين عن مواصلة حركتهم التصحيحية التجديدية ونبذ الخرافة والجهل
    ----------------------------------
    الحلقة السابعة انشاء الله حول التشيّع العلوي تشيّع السنة اما التشيّع الصفوي تشيّع البدعة ؛ كلمة أطلقها الشهيد شريعتي

  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    التشيّع العلوي تشيّع السنة اما التشيّع الصفوي تشيّع البدعة ؛ كلمــة أطلقها الشهي د شريعتي كلمة أطلقها الشهيد شريعتي

    الحلقة السابعة
    ابو منتظـــر الموسوي
    mujtaba104@hotmail.com
    -------------------------------------------------------------------------------------
    قبل الدخول في هذا البحث لابد من توضيح معنى ( السنة ) وكذلك معنى ( البدعة )

    السنة : في قوله تعالى( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) سنة النبي ص هي ماينسب اليه من قول أو فعل أو تقرير ؛ وكذلك ماينسب للأئمة عليهم السلام ؛ والنبي ص جعل ثوابا لمن سنَّ سنة حسنة من( سنَّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها) وفي المقابل جعل عقابا لمن سنة سنة سيئة إذ قال : ( من سنة سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها) 1

    اما البدعة: يراد بها كل عمل يخالف اصول الشريعة اي خلاف ماامر الله به ورسوله والا ئمة العصومين من بعده وقول الرسول ص ( وكل محدثة بدعة ) ويراد به كل عمل يخالف اصول الشريعة ولم يوافق السنة قال تعالى{ ورهبانية ابتدعوها} والحديث الشريف( إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فمن لم يفعل سلب نور الايمان وفي حديث آخر فعليه لعنة الله) وحديث أخر ( وما أحدثت بدعة الا تركت فأتقوا البدع فأن عوازم الامور افضلها وأن محدثاتها شرارها ) وقال العلامة المجلسي في بيان معنى كلمة البدعة : كل رأي أو دين أو حكم أو عبادة لم يرد نص من الشارع بخصوصها ولافي ضمن حكم عام وجاء في حدي ث شريف عن الامام علي ع: في معنى السنة والبدعة ؛ السنة : ماسن رسول الله والبدعة : مااحدث من بعده ( والجماعة أهل الحق وان كانوا قليلا والفرقة أهل الباطل وان كانوا كثيرا) وفي ضوء هذا المعنى فإن التشيع العلوي هو الملتزم بالسنة النبوية قولا وفعلا وهو المناهض للبدعة والمحافظ على السنة على النقيض من ذلك؛ التشيّع الصفوي المناويء للسنة النبوية الشريفة والملتزم بالبدع متخذا الدفاع عن العترة ذريعة للتلاعب بالسنة النبوية والحيل الشرعية وقلب الحلال الى حرام والحرام الى حلال وينقل الدكتور شريعتي مثالا عن كيفي ة قلب الحرام حلالا من قبل حلال المشاكل ( الروحاني الصفوي) وبطريقة يشيب منها الرأس - ولازال الكلام للشهيد شريعتي- ألا ترى ان الربا الذي عدّه القرآن بمثابة واحد من أعدى أعداء الله سبحانه وتعالى ؛ بيد أن الروحاني الصفوي تمكن من الالتفاف على الحكم الشرعي للربا بحذاقة ورشاقة بحيث يعجز أكبر خبير في الاحكام الشرعية عن تسجيل ايراد قانوني ضده بالرغم من كونه يعلم بأن القضية لاتعدو حيلة شرعية أما كيف تسنى لهم ذلك؟

    الجواب : بسهولة تامة أولا بزعمهم ان العملة الورقية ليست من النقدين وأنتهى الامر إذ أن الربا لايتحقق له مصداق إلا عندما يتضمن المورد مبادلة للنقدين وعليه فمبادلة العملات الورقية والاوراق المالية امر جائز ولااشكال فيه؛ وما عليك إلا أن تذهب الى ( الاقا) لكي يعلمك طرق تبديل الربا الى معاملة لكي تتجنب الوقوع في الاشكال الشرعي والكاسب حبيب الله وتتحول بلحظة من مراب الى كاسب ؛ هل يستطيع أحد أعضاء محكمة العدل الالهي لأن يعترض على هذه المسرحية ؛ ان اللغة الشرعية للروحاني الصفوي توصد كل الابواب وتلجم كل الالسن

    مثال آخر: ربماهنالك شخص يعمل ضمن جهاز السلطة الظالمة وبالتالي يواجه مشكلة اعانة الظالم واخذ الاجرة لقاء ذلك محرّم والعمل فيه إشكال

    ماذا يصنع إذن يذهب الى الروحاني الصفوي وبسرعة البرق بفضل الكمياء الصفوية القادرة على تحويل الراتب الذي يعطيه الظلمة الى راتب يعطيه الائمة!! وذلك من خلال مسرحية كوميدية ساحرة وعبر مشهد تمثيلي واحد

    والنتيجة يجب عليك أن يأتي بالأجر فور استلامه إياه ويضعه بين يدي الروحاني قب ل التصرف به وبهذه الطريقة يعود المال الى الحاكم الشرعي وتصبح الاموال بحوزته وتخرج هذه الاموال غير المشروعة من ذمته وبعد ذلك يرى ( الاقا) ان هذا الانسان مسلم مستحق فيعطيه امواله بعد الكمرك بعنوان المساعدة والسلام فيرجع الى البيت مرتاح الضمير فقد عمل للظلمة واستلم اجره من الائمة

    هكذا إستطاع أقطاب الشيّع الصفوي من احداث تغيير وتبدل للدور الذي يلعبه التشي ّع المحمدي العلوي من قوة مناوئة الظالم الى قوة تبرر للظالم بل تدعمه وتسنده والبدع التي احدثها التشيّع الصفوي يطول بنا المقام لو نستمر بتعدادها

    --------------------------------------------------------------------------------------
    الحلقة الثامنة انشاء الله حول التشيّع العلوي تشيّع التوحيد أما التشيّع الصفوي تشيّع الشرك كلمة اطلقها الشهيد شريعتي

  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    التشيّع العلوي تشيّع التوحيد أما التشيّع الصفوي تشيّع الشرك؛ كلمة أطلقها الشهيد شريعتي

    الحلقة الثامنة
    ابو منتظـــر الموسوي
    mujtaba104@hotmail.com
    ---------------------------------------------------------------
    ان لفظة التوحيد تعني لغويا ( عد الشيء وجعله واحدا) وقد استعملت في مصطلح أهل الفلسفة والكلام والاخلاق والعرفان في معان عديدة مختلفة ويعتبر التوحيد أصل معرفة الله وأساسها واول خطوة في طريق عبادته وهو الاصل الاول من أصول الدين والهدف الاول لكل الانبياء والرسل والائمة عليهم السلام يقول الامام الرضا: أول عبادة الله معرفته وأصل معرفته توحيده

    يتحدث الامام الهادي ع عن التوحيد وصفات الله :
    (( ان الله لايوصف الا بما وصف نفسه وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أ تدركه والاوهام أن تناله ةالخطرات أن تحده والابصار عن الاحاطة به نأى عن قربه وقرب في نأيه كيف الكيف بغير ان يقال كيف وأين الاين بلا أن يقال أين هو منقطع الكيفة والأنية الواحد الاحد جل جلاله وتقدست اسماؤه) جاء رجل الى الامام علي عفقال يأمير المؤمنين هل رأيت ربك حي عبدته فقال الامام: ويلك ماكنت اعبد ربا لم اره قال وكيف رأيته قال ويلك لاتدرك العيون ف مشاهدة ال ابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان

    فالمقصود من التوحيد هو معرفة ان الله واحد في الربوبية ولاشريك له في العبويدية وهو واحد احد فرد صمد ليس كمثله شيء يدرك الابصار ولاتدركه الابصار؛ ويلزم توحيده في جميع الجهات في ذاته وفي صفاته وفي عبادته

    ولعل من الادلة القوية على وحدانية الله هذا الانسجام في الكون وهذ الانظمة الجارية فيه ومع تعدد الآله ينتفي مثل هذا لانسجام يفسد وقد اشار القرآن الى هذ الحقيقة { لو كا فيهما آلهة الا الله لفسدتا }والى هذا المعنى اشار الشاعر

    فيا عجبا كيف يعصى الإله وكيف يجحده الجاحد؟

    وفي كل شيء له آية تدل على انه واحد

    والتوحيد لايتم الا بركنين النفي ثم الاثبات ( لااله الا الله) او شيء نفي الآله من دون الله ثم الاثبات

    اما الشرك: فهوهو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته والشرك من اعظم الذنوب { ان الشرك لظلم عظيم } وقد اخبر الله سبحانه بأنه يغفر الذنوب جميعا الا الشرك { ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لم يشاء} وهو من اكبر الكبائر والشرك نوعان شرك اكبر و شرك اصغر والشرك الاصغر ايضا قسمان شرك جلي وشرك خفي

    سوف انقل بعض ماكتبه الشهيد شريعتي عن التشيّع الصفوي وادع القاريء الكريم يصنف هؤلاء هل هم موحدون ام مشركون ؟ وفي أي نوع من أنواع الشرك؟

    طبعا قبل كل شيء حديث الغدير ثابت ومتواتر بأن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله الكريم بالتبليغ بالولاية للأمام علي ع وقد بلغ الرسول في غدير خم ولامناص من ذلك

    ولكن تعال الى مايقوله السيد اليزدي في كتابه جواهر الولاية في الخلافة والولاية

    إذ يقول: ان الله تعالى هو المالك للرقاب والمهيمن على كل انحاء الوجود وذلك بحكم ( الست بربكم ) وهذه الولاية والسلطنة الثابتة على الموجودات كافة فوضها الله لرسوله بحكم قول { انما وليكم الله ورسوله ...} واخيرا فإن حديث الغدير تكفل بإثبات الولاية لعليّ فتكون بذلك قد بينا السلطنة على السلطنة

    نظير ذلك قصة الامام الرضا ع مع المأمون إذ لجأ الامام الرضا ع الى استخدام ولايته التكوينية ضد سعيد ابن مهران الذي كان اراد ان يسخر من الامام في مجلس المأمون فأشار عليه السلام الى صورة اسد في سجادة معلقة على الجدار فتحولت الصورة الى اسد حقيقي هجم على سعيد وابتلعه!! وعندما تدخل المأمون لدى الامام الرضا طالبا منه أن يأمر الاسد بإسترجاع الفريسة فقال الامام لو ان عصا موسى النبي ارجعت افاعي السحرة لكان ثمة امل بأن يعود ابن مهران اي ان المسألة معجزة الهية؛ اي معجزة لهذا الاسد يترك المأمون المغتصب للخلافة وينقض على ابن مهران!! ياللعجب


    وينقل أيضا من ( جواهر الولاية ) بأن الله كان واحدا في وحدانيته ثم خلق محمدا ثم خلق عليا وفاطمة ومكث الف دهر ثم خلق الاشياء كلها { انما أمره اذا اراد شئا ان يقول له كن فيكون } والاغرب من ذلك هذه الرواية الغريبةالتي يرددها اقطاب وانصار التشيّع الصفوي

    عن الامام الباقر: ان يزيد دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث الى رجل من قريش فقال له اتقر لي انك عبد لي وان لم تقر قتلتك فقال الرجل ليس قتلك اياي اعظم من قتل الامام الحسين فامر يزيد بقتله ثم ارسل الى الامام السجاد فقال له نفس ماقال للقرشي فقال له الامام ان لم اقر لك تقتلني كما قتلت الرجل قال يزيد بلا فقال الامام : اقررت لك بما سألت انا عبد مكره فإن شأت فأمسك وان شأت فبع

    ماهذا التضاد في تعريف الامام فالأمام في السماء بمرتبة الاله ويتمتع بنفس الولاية الالهية على الكائنات ولكن في الارض خادم ذليل للخليفة ويخضع له في كل شيء

    هذه االصورة المقززة من الاهانات والتهم والاخبار السيئة التي رسمها التشيع الصفوي عن الائمة العظام المعصومين الذين تتجلى فيهم كل معاني الحرية والعدل وهم القدوة والاسوة في الجهاد لايقبلون المداهنة والمساومة على الحق وبذلوا مهجهم رخيصة من اجل ترسيخ دعائم المنهج الشيعي المحمدي العلوي الحق ؛ ومازال التشيّع الصفوي ينخر بجسد هذه الامة وكلما ارتفع صوت مفكر او مصلح رمته سهام التضليل والتكفير وتحرك الهمج الرعاع وراء هذه الفتاوى الظالمة ولكن تبقى القافلة تسير و... وتبقى السفينة تبحر ولا يوقفها رياح وفقاعات العابثين ومادام هنالك شرفاء في هذه الامة لابد ان تتحطم اصنام الجاهلية وتسود العدالة والحرية

    ------------------------------------------------------------------
    الحلقة التاسعة والاخيرة انشاء الله حول الشيّع العلوي تشيع الإنتظار الايجابي اما التشيع الصفوي تشيّع الأنتظار السلبي؛ كلمة اطلقها الشهيد شريعتي

  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    الشيّع العلوي تشيع الإنتظار الايجابي اما التشيع الصفوي تشيّع الأنتظار السلبي؛ كلمة اطلقها الشهيد شريعتي

    الحلقة التاسعة والاخيرة
    ابو منتظر الموسويmujtaba104@hotmail.com
    ----------------------------------------------
    الاعتقاد بالأمام المهدي المنتظر قضية اساسية في عقيدة المسلمين وقد اكدت الروايات المستفيضة على ظهوره في آخر الزمان؛ اما فترة غيبته في أفق الذهنية التي يتبناها التشيّع العلوي فهي فترة حرجة في تحمّل المسؤوليات الاجتماعية والسياسية والعقائدية والفكرية الى أن يظهر الامام بإمر من الله تبارك وتعالى فالتأريخ الأنساني- كما يقول الشهيد شريعتي- ينقسم في منظار التشيّع العلوي الى أربع مراحل



    المرحلة الاولى: تبتديء من زمان آدم الى زمان النبي الخاتم محمد ص وهي مرحلة النبوة وفيها يتحمل الانبياء مهمة حمل الرسالة الالهية

    المرحلة الثانية : فتبدأ بالامام علي ع وتنتهي بنهاية الغيبة الصغرى والتي كان الامام المهدي يتصل بالناس عن طريق وكلائه الاربعة وهي مرحلة الامامة

    المرحلة الثالثة : ( مرحلة الانتظار) وهي المرحلة الحرجة وتبتديء مع بداية الغيبة الكبرى وتستمر الى ظهور الامام

    المرحلة الرابعة : مرحلة الظهور وقيادة العالم من قبل الامام عج لأرساء العدالة على مستوى البشرية




    المرحلة الاولى والثانية والرابعة تقع حمل رسالة القيادة السياسية والاجتماعية والفكرية والتربوية على عاتق النبي او الوصي

    اما المرحلة الثالثة فلا نبي ولاوصي موجود فلابد ان تقع مسؤولية الانبياء والاوصياء على المجتمع نفسه وهم يختاروا الطريق الانسب والاصلح لقيادة المجتمع والدفاع عن الاسلام ؛ وعليهم تبعا لذلك أن يفتحوا باب الاجتهاد من اجل التعاطي مع المستجدات والمظاهر المعاصرة والانتظار بمنظار التشيّع العلوي تعني الترقب والتوقع وتحكيم الاسلام في دنيا الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والسعي لمعرفة الاحكام الشرعية وتطبيقها على ارض الواقع ؛ خلاف مايتبناه التشيّع ا لصفوي بكونها فترة تعطيل للمسؤوليات وفترة تخدير وتجميد للفعاليات فصار الانتظار في عرف هؤلاء إنتظارا سلبيا مقيتا وعاش المجتمع الشيعيّ تحت عناوين لروايات عمياء منها( ان كل راية ترفع قبل راية الامهدي هي راية ضلال وصاحبها طاغوت) وأخذوا ينظّرون الى مثل هذه الروايات أولئك المتحجرين القشريين على حد تعبير الامام الخميني الذين لايفقهون من الاسلام الا الحيض والاستحاضة والنفاس وجمع الحقوق وقد دفع ضريبة هذا الفهم المسلمون الحقيقيون الواعون ؛ هنالك كلام للشيخ الدكتور الفضلي حفظه الله في باب ال تفريق بين دولة الامام المهدي العالمية وبين الدولة التي يجب على المسلمين العمل من اجل ارساء دعائمها واقامتها ( لايحتمل ان فقيها ما لايفتي بوجوب قيام دولة اسلامية في قطر ما إذا كان ذلك القطر مستعدا ومهيئأ لقيامها نتيجة الوعي السياسي الاسلامي الذي شمله؛ وربما تكون هذه الدولة توفر اسسا لظهوره إذا كانت متوفرة على شروط الظهور وإن لم تكن متوفرة سوف تسهم للتمهيد لظهوره) والامة لها دور الرقابة إنطلاقا من الحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ تعزل الحاكم إذا حاد عن جادة الصواب هذا هو فهم التشيّع العلوي للأنتظار اما التشيّع الصفوي تقوم فلسفة وجوده من أجل بث الفتن والفرقة والتخدير والتسليم والتحمل والسكوت وتعطيل الاسلام


    وخلاصة القول التشيع الصفوي وقرينه التسنن الاموي كلاهما مذهب البدعة ومذهب الفرقة ومذهب الجمود والانغلاق اما التشيّع العلوي والتسنن المحمدي هم مذهب الوحدة ومذهب الاجتهاد والانفتاح على العالم



    ونريد ا نمن على الذين إستضفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلم الوارثين


    ---------------------------
    ربما ننقل لكم في المستقبل القريب ندوة مفتوحة مع الدكتورالشهيد شريعتي اجاب فيها على معظم الاسئلة الموجهه اليه حول بعض اراءه ومنها ماتحدث عنه البعض هنا في بعض تعليقاتهم الناقدة المختلفة حول فكره 00فترقبوه انشاء الله00

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني