 |
-
اول ما نطح شطح....... نعم لعلاقات دبلوماسية كردستانية – إسرائيلية
نعم لعلاقات دبلوماسية كردستانية – إسرائيلية
كامل السعدون
لم ينطق الرجل الجميل البارزاني عن هوى ، وحاشاه أن يفعل ...!
بل هو صوت الواقعية الكردية في مرحلة نهوض هذه الأمة على أنقاض العلاقات العربية ( بواجهتها الإسلامية الإرهابية المتخلفة ) والحليف الغربي التاريخي لهذه الأمة ورموزها الرجعية الشوفينية المتخلفة .
هو صوت الشعب الكردي في هذه الأمة العريضة الكبيرة التي عانت من ظلم العرب والترك والفرس دهرا طويلا ... هو صوت الحقائق الكردية الناصعة المشرقة القائمة اليوم على أرض العراق ، والتي ستقوم غدا على ارض كردستان إيران وكردستان تركيا وسوريا ... لكن حسبنا اليوم من كردستان شطرها العراقي .
في خضم صراع عرب العراق ، الأشقاء الأعداء ، ( كما هم العرب دوما وفي كل مكان... اشقاء وأعداء ) ، في خضم صراعهم وتكالبهم على ذبح بعضهم على الهوية الطائفية البائسة ( والتي لا وجود لها في كردستان ولله الحمد ) ، في خضم هذا الصراع ، على الأخوة الكرد أن يرسموا سياستهم الواقعية العقلانية المتحضرة الجميلة ، بأكبر قدر من الإستقلال عن اولئك المتصارعين المستبسلين في الصراع من أجل إشباع هموم أجنبية غير وطنية وغير عراقية .
وإذ نقول ، هموم أجنبية ، فالمعنى هو هذا التجاذب والولاء المزدوج للعرب والفرس ، لدى القيادات الفاعلة الناشطة للأخوة السنة والشيعة العراقيون .
في خضم هذا الصراع وهذا التجاذب والإستقطاب ، ليس للكرد إلا أن يستقلوا برسم سياسة الإقليم بأكبر قدر من الحرية ، سواء للمساومة على إستعادة بقية الأرض الكردستانية ، او من أجل دعم خياراتهم المستقبلية في الحرية والإستقلال الناجز .
تصريحات السيد البارزاني ، رغم أنها تضمنت أولوية القرار الوطني الإتحادي للحكومة العراقية في إقامة علاقات مع إسرائيل ، لكنها بذات الآن أشارت إلى نية كردية جريئة أظن أنها ستوضع كورقة قوية على الطاولة التساومية مع المركز ، ضمن أوراق أخرى عديدة وقوية ، يملكها الكرد الموحدين ، ولا يملك ولا حتى ربعها أو عشرها العرب المفترقين المتقاتلين في العراق العربي .
أنا اؤمن غاية الإيمان بأن أجندة السادة مقتدى الصدر والضاري وبقية الإسلاميين العرب ، شيعتهم وسنتهم ، ومن ورائهم إيرانهم ومصرهم وأزهرهم وسعوديتهم ، لا تعني ولا يجب أن تولى الإعتبار من قبل الكرد وقياداتهم القوية الموحدة .
فهؤلاء جميعا ، لم نسمع لهم ولا حتى في يوم الله هذا ، صوت إحتجاج أو ندم أو إستغفار أو إستنكار لجرائم الأنفال ومحرقة حلبجة السيئتي الصيت .
إنه مصير شعب عريض ومصلحة أمة مستباحة مستلبة في أن تستغل أي سانحة من الفرص لأقامة علاقات مع كل دول العالم ( وبينها إسرائيل ) وبغض النظر عن موقف المركز في المنطقة الخضراء .
هناك مشتركات كبيرة كثيرة تجمع بين إسرائيل والكرد في كردستان العراق .
شعبان يلتقيان في الإفتراق الإثني والثقافي عن العرب ، ويجتمعان في أنهم تعرضوا ولا زالوا يتعرضون للعداء العربي المبطن أو المعلن ، ثم يلتقون في أنهم كانوا يوما ما ضحايا للقمع الإسلامي ولقرون عديدة ، سواء من الترك أو الفرس أو العرب ، ولا زال كلا الشعبين مهددين من ذات الأعداء ، العرب والترك والفرس ، كحكومات أولا ثم كثقافة إسلامية سائدة في تلك الدول التي تستبيح أراضي الكرد كميراث من الإمبراطوريات السابقة ( العثمانية والفارسية ) .
ويلتقون أخيرا في النهج السياسي الديموقراطي .
وبالنتيجة فإن للطرفين مصالح كبيرة في إقامة علاقات إقتصادية وسياسية وثقافية واسعة ، يمكن أن تبدأ بالدبلوماسية ولا تنتهي عندها .
على الأخوة الكرد وقياداتهم القومية الواعية وإستنادا إلى الإعتدال الإسلامي لدى الشعب الكردي ووعي هذا الشعب لمظلوميته التاريخية ومعرفته العيانية الصارخة لأعداءه الحقيقين ، أعداء الأمس واليوم والغد ، عليهم أن يسارعوا إلى أقامة العلاقات الوثيقة مع دولة إسرائيل اليوم قبل الغد ، وفرصة اليوم قد لا تأتي غدا لا سمح الله .
وبورك هذا الصوت الحضاري الواقعي الكردي الجريء .
أوسلو في ال15 من مايس 2006
-
الاصح هو:اول ما شطح نطح وليس العكس
-
الاصح هو:اول ما شطح نطح وليس العكس
-
العلاقة الكردية الإسرائيلية...علاقات قديمة المنشأ
*أكراد العراق و إسرائيل في فترة عام 1931: -
قبل إنشاء دولة إسرائيل كان للوكالة اليهودية مندوب في بغداد تحت غطاء العمل الصحفي واسمه روفين شيلوا وقد غاص بجبال كردستان وطور صلاته مع بعض الأكراد في العراق عام 1931 وخلال عقد الستينات درب خبراء عسكريون إسرائيليون المقاتلون الأكراد التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مصطفى البرزاني ونائبه افرايم وهو يهودي و ذلك كوسيلة للحد من التهديد العسكري العراقي المحتمل للدولة الإسرائيلية وكذلك وسيلة لمساعدة يهود العراق على الفرار إلى إسرائيل، وقد أطلق على عملية التدريب هذه اسم خارفاد( السجادة) وفي منتصف الستينات التقى نائب وزير الدفاع الإسرائيلي شيمون بيريز سراً مع كمران علي بدرخان وهو قائد كردي محلي تعاون مع الإسرائيليين خلال الأربعينات والخمسينات كما أن وزيراً إسرائيلياً (هو راية لوفا الياف) تغلغل عبر جبال كردستان العراق عام 1966 ليقدم هدية للأكراد عبارة عن مستشفى ميداني، وفي نفس العام ساعد ضباط إسرائيليون قوات مصطفى البرزاني في تحقيق انتصاره على الجيش العراقي عند جبل هندارين وفي اغسطس لعب الأكراد العراق دوراً كبيراً في ترتيب هروب طيار عسكري عراقي إلى إسرائيل بطائرته الميغ إلى إسرائيل وهو( منير روفا).
وأثناء حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل عام 1967 تزايدت المساعدات الإسرائيلية الأكراد في العراق و كان قناة اتصال بين الطرفين وهو يعقوب نمرودي الملحق العسكري الإسرائيلي في طهران ايران، حينذاك وفي بعض الأحيان ارتدى الخبراء الإسرائيليين الزي العسكري الإيراني (الملابس العسكرية الإيرانية).
وفي سبتمبر من العام نفسه زار مصطفى البرزاني إسرائيل ( وقدم خنجراً كردياً كهدية لموشي دايان وزير الدفاع حينذاك وطالب مصطفى البرزاني خلال الزيارة بمدافع مورتار استخدمها لاحقاً في الهجوم الذي شنته قواته ضد معامل تكرير النفط في كركوك في مارس عام 1969 وهو هجوم ساهم الإسرائيليون في التخطيط له وقد كتب جاك اندرسون وهو محرر صحفي أمريكي أن ممثلاً سرياً لإسرائيل كان يتغلغل عبر الجبال في شمال العراق شهرياً خلال هذه الفترة لتسليم مصطفى برزاني مبلغ 50 ألف دولار من إسرائيل وخلال الستينات قدمت إسرائيل عبر إيران أسلحة متقدمة لأكراد العراق خاصة الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات مصحوبة بمدربين عسكريين إسرائيليين وكذلك تلقي مقاتلون أكراد تدريباً عسكرياً في إسرائيل، وقد زار قادة من الحزب الديمقراطي الكردستاني في إسرائيل كما زار ضباط إسرائيليون كبار شمال العراق، وقد ساعدت الموساد الإسرائيلي باسم باراستن بهدف جمع معلومات عن الحكومة العراقية وقواتها المسلحة وكذلك كانت هناك مساعدات طبية خلال تلك الحقبة من إسرائيل للأكراد العراق، وزار برزاني إسرائيل لتلقي العلاج، و في عام 1973 تحدث هنري كيسنجر عن است مرار مشكلة الأكراد بالعراق و يشغل قوات بغداد هناك و يحد من مشاركتها في أي حرب إسرائيلية - عربية كما ظهر عبر مشاركة لواء عراقي واحد في حرب السادس من اكتوبر عام 1973 و قد حث الإسرائيليون أكراد العراق على القيام بهجوم عسكري واسع النطاق يتزامن مع حرب اكتوبر إلا أن كيسنجر نصح الأكراد حينذاك بعدم شن هذا الهجوم وحذرهم من التعرض لهزيمة ثقيلة إذا شنوا هذا الهجوم.
و قد لجأ الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق لإسرائيل مرة أخرى للحصول على دعم الانتفاضة عام 1974 - 1975 و قد قدمت إسرائيل هذا الدعم رغبة منها في الانتقام من العراق لمشاركته في حرب عام 1967- 1973 مع دول المواجهة العربية ضد إسرائيل كما أن توقيع معاهدة الصداقة، والصداقة بين العراق والاتحاد السوفييتي عام 1973 ومضاعفة الاتفاق العسكري العراقي شكلا إنذاراً لإسرائيل و تطور علاقة أكراد العراق بإسرائيل عقب انطفاء جذوة انتفاضة عام 1975 وقد أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بأن إسرائيل قدم لأكراد العراق المال والسلاح والمدربين وقد تحدثت بعض المصادر عن وجود اتصالات بين الموساد الإسرائيلي وأكراد العراق حتى حرب الخليج الثانية وحتى هذه اللحظة.
*دعم إسرائيل لأكراد العراق.
استند الدعم الإسرائيلي لأكراد العراق على مبدأ سياسي اتبعه قادة الحركة الصهيونية ومن بعدها إسرائيل يقوم على مصادقة المحيط غير العربي كالأتراك والإيرانيين والأقليات الإسلامية وغير الإسلامية كالأكراد العراقيين والمسيحيين لأن إسرائيل تعيش في بيئة معادية لها.
وقد تجسد الدعم الإسرائيلي للأكراد وبخاصة جماعة مصطفى البرزاني في فترتين تاريخيتين:-
1- الأولى في الفترة ما بين عام 1965 - 1975 حيث اندلعت المعارضة الكردية ضد الحكومة العراقية، فقدمت إسرائيل للأكراد الأسلحة والأموال وعقدت لهم الدورات التدريبية في إسرائيل وأمدتهم بالخبراء والمستشارين من رجال الموساد الإسرائيلي والخطط العسكرية بغية إضعاف العراق عسكرياً واقتصادياً للحؤول دون قيامه بإرسال قوات عسكرية لدعم جبهات القتال العربية ضد إسرائيل إضافة لرغبة إسرائيل في إرضاء إيران حليفتها في تلك الفترة التي كان لها أيضاً مصلحة في إضعاف العراق لوجود خلافات حدودية بين الدولتين.
2- الفترة الثانية: ما بين عام 1991 - 1998 وهي التي أعقبت حرب الخليج الثانية فقد وقفت إسرائيل بكل قواها إلى جانب الأكراد العراقيين في الشمال وقدمت لهم أنواع الدعم العسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي بهدف إقامة كيان كردي مستقل في الشمال وإضعاف الحكومة المركزية في بغداد.
-
الاخ مؤمل شكرا جزيلا للتوضيح
-
: موساد وربيبه باراستان في شمال العراق
* محسن ظاهر خليل
14 / 05 / 2006
إذا كان المناضل المخضرم عضو التحالف الكردي العراقي د.محمود عثمان قد بادر مبكرا أواخر القرن الماضي بإفشاء عمالة والد إقليم شمال العراق بارزاني مؤسس الحزب الديمقراطي الكردي لوسائل الإعلام العربية ومنها مجلة الوسط اللبنانية وإذا كان عضو التحالف الكردي د.فؤاد معصوم ، الذي أشرف على المفوضية العليا للإنتخابات العراقية الديمقراطية الأولى وعلى رسالة الماجستير لرئيس
حكومة العراق المنتخبة الدائمة الأولى(المالكي) الموسومة بعنوان"ديوان أبي المحاسن ودراسة عن حياته والإتجاهات السياسية في شعره "، بصفة معصوم أستاذا في جامعة صلاح الدين في أربيل قد شهد بلجوء رئيس إقليم الشمال مسعود بارزاني الى قصر منتجع"سره رش" الحكومي العراقي الذي كاد أن يفر منه الى تركيا، لولا إستعانته بحليف الأمس صدام السجين على خصمه اللدود رئيس جمهورية العراق طالباني، ونجدته من قبل صدام المجرم سلف طالباني في رئاسة الجمهورية بكتيبة قبل عقد من الزمن(31 آب 1996م)، وتقبيل مسعود لعلم العراق الحالي بعد أداءه التحية بحضرة قائد الكتيبة تلك أمام عدسات التلفزة وبث تلك اللقطات مرارا من بغداد وإذا كان الباحث الإسرائيلي شلومو نكدي مون قد شهد في كتابه الموسوم"الموساد في العراق"ص219-226 عمّا حدث في وكر بارزاني الأب(كلالة) من ضيافة للرائد الإسرائيلي جهاز الموساد إسحق أبديه، ممثلآ عن رئيس ذلك الجهاز آنذاك زامير توطئة لعودة البعث، إذ حدثت تلك الضيافة البارزانية في كانون الأول إثرعودة البعث المشؤومة تلك صيف نفس السنة 1968م، لآخر مرة للتسلط، وفي ربيع العام التالي لبداية عودة البعث، منتصف آذار1969م، لقيادة سامي عبدالرحمن هجوم بيشمركة بارزاني على آبار نفط مدينة التآخي العراقي كركوك بدعم إسرائيلي وزيارته إسرائيل ثم مصرعه في الذكرى السنوية الأولى لفرار صدام وحزبه في ذكرى مولدهما بنيسان 2003م
إذا كان قد حدث كل ذلك فعلآ، فهل ما ننقله قولآ في هذا المقام المقال من حقائق يُعد شططا لدى كرد
العراق وسائر مكوناته؟!؛
ولدجهاز مخابرات حزب بارزاني باراستان سنة 1965م في حضن جهازالمخابرات الإسرائيلي موساد، وتعهده بالرعاية جهاز مخابرات آخر ملوك فارس سافاك, بعد وصول ضباط وخبراء من جهاز الموساد إلى منطقة حاج عمران شمال شرقي العراق عن طريق إيران. حيث بدأ الموساد يدرس طبيعة المجتمع الكردي والظروف المحيطة به , فضلا عن محاولته دراسة تركيب الجيش العراقي وتنظيمه العسكري وعدد الألوية والوحدات العسكرية المرابطة في الجبال الكردية لمقاومة التمرد العشائري الكردي, حيث لم يكن للموساد مهمة مساعدة المتمردين الأكراد إلا بقدر استنفاذ قدرات الجيش العراقي في عدم تعزيز الجبهة الشرقية لفلسطين ودقّ إسفين بين مكونات الشعب العراقي تمهيدا لفصل الشمالالعراقي على أقل تقدير حتى يبقى العراق ضعيفا مكسور الجناح, لأن القيادة الإسرائيلية كانت على علم بما يشكله العراق من عمق استراتيجي لسورية والأردن, فلا مناص من دعم أي حركة تمرد لهذا الغرض.
وهكذا بدأ خبراء موساد في تشكيل جهاز مخابرات بارزاني أطلق عليه اسم (باراستان) ومعناه وقاية، أي وقاية الحركة البارزانية من محاولات الإختراق والتجسس التي كانت الأجهزة الأمنية العراقية بصدد القيام بها, ووكلت مسؤولية الإشراف على هذا الجهاز إلى النجل الخامس لملا مصطفى بارزاني من زوجته الثالثة (حمايل بنت محمود آغا زيباري أخت هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الحالي), المدعو مسعود بارزاني من مواليد إيران 1947م، إذ قبل سنة أسس زعيم العصر السوفيتي يوسف ستالين وحتى سنة1947م جمهورية مهاباد على أطراف شمال أرض فارس، وجعل قاضي محمد رئيسا عليها ثم أعدم، وبارزاني الأب رئيسا لأركانها برتبة جنرال فرّ ليتسلط على عشائر كرد العراق، ويعمل بحمولتهم ولاسيما بالزيباريين منهم، على حدّ تعبيرهم"العمايل والهوايل" حتى تزوج منهم حمايل التي وضعت له مسعود الذي أنجب زوجة رئيس حكومة الإقليم نيجرفان الذي برئاسته لأنه نجل أخيه الأكبرغير الشقيق الراحل إدريس، وهذه كل مؤهلاته الدراسية والتقنية، لكنه لكونه نجل بارزاني استحق هذا المنصب, يساعده عدد من الأشخاص هم كل من: شكيب عقراوي أول مسؤول مباشر للجهاز(مات بظروف غامضة), و(فرانسو حريري) معلم مسيحي من قصبة حرير التحق بصفوف حزب بارزاني عام 1963م ,قـُتل على يد تنظيم(أنصار الإسلام), وكريم سنجاري وآزاد محمد نجيب برواري من سكان قرية مايي الذين تبوءوا مناصب قيادية في حزب وحكومة بارزاني في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, هذا الجهاز في الحقيقة استفاد من المعلومات والتقارير التي كان يقدمها أعضاء ومؤازري حزب بارزاني فضلا عن عدد كبير من الأكراد المنضوين تحت لواء الجيش العراقي مثل الضابط المجند في عهد الجمهورية الأول طالباني رئيس الجمهورية الحالي، وفي أجهزة الشرطة والأمن وغيرها من الأجهزة المهمة في الدولة العراقية, استطاع هذا الجهاز عن طريق التعاطف القومي والدعم المادي وشراء الذمم بطريقة وأخرى تجنيد العشرات من الأكراد إلى صفوفه حيث كانت المعلومات تأتيهم تباعا من وزارات الدفاع والداخلية وغيرها من الأجهزة الحكومية الحساسة في العاصمة بغداد، فضلا عن قيادات الجيش في الحركات والاستخبارات ومقرات الفرق والألوية حيث كان هناك عدد لا باس به من الضباط الكرد يعملون في هذه الأماكن الهامة بجانب تواجد عدد كبير من نواب الضباط الكتاب والإداريين الذين كانوا يحررون التقارير والمواقف اليومية للجيش العراقي والخطط والأوامر التي كانت القيادة العسكرية العراقية ترسلها إلى الوحدات والقطعات العاملة في منطقة الحركات في شمال العراق. ويذكر مسعود البارزاني في كتابه (بارزاني والحركة التحررية الكردية) أن مدير أمن لواء أربيل كان من معتمديهم وكان يزودهم بالمعلومات السرية التي استفادوا منها أيما فائدة. في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية ضعيفة من شتى المناحي ومخترقة من جهاز سافاك آخر ملوك فارس .
أُُوفد مسعود بارزاني وعزيزعقراوي وسامي سنجاري وغيرهم في عدة دورات تدريب الى إسرائيل وإيران بهلوي، حيث أوكل ملا مصطفى بارزاني الجانب العسكري والمالي إلى نجله الرابع إدريس, فيما أوكل مهمة الجانب الأمني إلى نجله مسعود , رغم أن أيوب بابو بارزاني ابن عم مسعود يتهم مسعود بأنه بعد ذهاب والده إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1947م فانه نشا في مرحلة طفولته ومراهقته في منزل جده لأمه محمود آغا زيباري حتى إستدعى مؤسس جمهورية العراق قاسم، لملا مصطفى من الإتحاد السوفيتي عام 1958م أي أنه لم يترب على القيم الوطنية بل تربى على القيم العشائرية الموالية للدولة العراقية حسب ما يقوله ابن عمه أيوب بابو بارزاني الساكن حاليا في سويسرا, وهذا ما تجلى واضحا في إسناد الكثير من المناصب الحساسة إلى خؤولته الذين كانوا مرتزقة (جحوش بالمصطلح البارزاني (لكل كردي موال للحكومة المركزية العراقية.
في ظل هذه الظروف لم يكن لجهاز باراستان تلك الأهمية الكبيرة ولا الهيكلية التنظيمية الواسعة من سنة 1965م لغاية 1975م وإنما كان الجهاز عبارة عن أفراد ملتحقين بفروع الحزب في مكاتب صغيرة حيث لم يتجاوز عدد الفروع أصابع اليد الواحدة التي لاتصفق.
وقد كان ومازال عُرفا عشائريا سائدا لدي البرزانيين بأن كل معارض لسلطة ملا مصطفى وإخوانه وأبناء عشيرته يعتبر خائنا للقضية الكردية , وهم يعتبرون أنفسهم قادة الحركة الكردية وأنهم معصومون من الأخطاء عصمة النبي والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم, وأن دمهم بلون غترة وعقال سادة الجنوب أزرق اللون بعكس دماء أبناء جلدتهم من الكرد الآخرين ويجب أن يقودوا الحركة إلى آخر بارزاني من هذه الأسرة حتى لو كان أميا ولا يجوز لأحد من الكرد أن ينافسهم على الزعامة لأن جنوبي كردستان الكبرى ضيعتهم , وهذا ما تجلى الآن في سيطرتهم على كل مناحي الحياة في منطقة نفوذهم في محافظتي دهوك وأربيل , علما أن هؤلاء البارزانيين مثلهم مثل آل صباح جنوبي ولاية البصرة، كانوا ليس أكثر من عصابات هدفها لايتعدّى السلب والنهب وقتل رجال الشرطة وتدمير مخافر الحكومة والسطو على العشائرالأخرى بأخلاق الجاهلية الجهلاء الأولى, وبفعل فاعل وقدرة قادر تحولوا إلى ثوّار ومناضلين, ولحد الآن لم يُكتب التاريخ حقيقة هذه الأسرة الغريبة عن هذه المنطقة الجبلية القصيّة الوعرة، والتي استطاعت أن تسيطر على مقاليد الأمور فيها ليعينها الإحتلال الأنجلوأميركي بدفعها بعيدا الى حواضر المدن وتهذيبها وتشذيب بربريتها البعيدة عن قيم الحضارة والمدنية وأن وراء الأكمة ما ورائها بدليل استحواذها على كل شئ وان الحزب الديمقراطي الكردي عبارة عن جهاز وظيفي وعسكري وأمني ضمن شركتهم , وأن قرب الموظفين في هذه الشركة يقاس بمدى تبعيتهم وتملقهم وخدمة أهوائهم وأهدافهم الشريرة, وأنهم يحاولون زرع بذور الفتنة بين منتسبي جهاز حزبهم وتسجيل نقاط ضعف هؤلاء من الناحية المادية والأخلاقية حتى تكون لهم اليد الطولى في رأب الصدع وحل المشاكل كما هو ديدنهم اليوم بعد أن دخلوا الى ما وراء كواليس الحكم في بغداد، والتجاوز عن أخطاء هؤلاء التابعين إن لم تتجاوز مرحلة الخطوط الحمر التي تتجلى في كشف أسرارهم الباطنية والأمنية والمالية وعلاقاتهم المشبوهة.
فعلى سبيل المثال أن فاضل مطني الميراني عضو المكتب السياسي لحزبهم أَحب سيدة متزوجة من عشيرة كردية وعندما طلب من زوجها طلاقها إعترض شقيق زوجها , فما كان منه إلا أن طلب من جهاز باراستان تصفيته ولم تتناطح في قضية ما عنزتان جبليتان إلآ وفاز هو بالغنيمة. والمثال الثاني أن كريم جمعة وهو سكرتير مسعود بارزاني قتل زوجته بحرق منزله لأنه اتهمها بشرفها والقضية سجلت ضد مجهول, والمثال الثالث أن كريم سنجاري رئيس جهاز باراستان سابقا ووزير الداخلية حاليا طلق زوجته وهي من قريبات
آزاد برواري عضو المكتب السياسي لحزب بارزاني وأخت رزكار مايي مسؤول مالية فرع زاخو لحزبهم ولأسباب غامضة!, فضلا عن كون كريم سنجاري أشهرمن لبن أربيل بسوء أخلاقه ودناءته . والمثال الرابع قتل عزالدين برواري عضو المكتب السياسي ومسؤول استثمارات حزب بارزاني امرأة مسيحية من عشيرة نيروي لأنها حملت منه, علما أن لهذه المرآة علاقات حميمية مع شخصيات أخرى بارزة مثل عبدالعزيز طيب وزير تربية حكومة بارزاني الذي يحتاج إلى تربية قبل أن يصبح وزيرا للتربية, والمثال الخامس قتل نيجيرفان احمد مسيري الزهيري (عربي الأصل) مدير جهاز باراستان في محافظة دهوك سابقا ومحافظ دهوك فيما بعد لأحد الشباب الصغار بتهمة الإنتماء لحزب العمال الكردي التركي , وفي الحقيقة أن البعض ذكر بان قتله يعود إلى أسباب أخلاقية ترجع إلى أن هذا الشخص كان على علاقة غرام أو حب عادية مع زوجته قبل أن يتزوجها, والمثال السادس قتل جعفر إبراهيم ئيمنكي نائب مسؤول فرع دهوك للحزب سابقا ومسؤول الإنتخابات حاليا شابا صغيرا يدعى هيرش مرعان دوسكي، بسبب خلاف بسيط حول قضية مرورية وإطلاق سراحه من السجن رغم أن العديد رأوه رأي العين وهو يقتل الشاب بمسدسه، مع صوت المركبات والمذياع
يا ابن الحمولة عليّ إش بدلك حسنك مرقيك لو عادة إلك
ونستطيع ذكر أمثلة أخرى تخص العشيرة البارزانية نفسها، لكن ذلك أحرى في مظانه. وبذلك يتجلى جهاز باراستان كونه لا يخدم القضية الكردية وإنما يخدم نزوات وشهوات أزلام الأسرة البارزانية, لذلك نلخص بأن مهمة الجهاز في هذه المرحلة حماية الأسرة البارزانية من خصومها وما أكثرهم، وحماية خدام وأزلام هذه الأسرة من أعضاء ما يسمى بالمكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضاء المكاتب والفروع الحزبية ورفع التقارير عن هؤلاء إلى السدة البارزانية للنظر في الأمور وإصدار الأوامر الخاصة بذلك, وإن ثبت أن هناك رائحة معارضة ما من شخص أو حركة أو عشيرة ضد هذه الأسرة فالويل والثبور وعظائم الأمور مصيره حتى إن كان قد خدم القضية الكردية وقدم التضحيات في سبيلها, لذلك كانت هناك علاقة طردية تشرح هذا المفهوم حيث أن كل معادي أو معارض للعشيرة أو السلطة البارزانية يعتبر معاديا ومعارضا للحركة الكردية والكرد, وأصبح ولاء الأكراد يقاس من خلال ولائهم للعائلة البارزانية, لذا أصبحت مهمة جهاز باراستان هي تصفية خصوم وأعداء الأسرة البارزانية (أسرة ملا مصطفى في الماضي , وأسرة شيوخ بارزان إخوان ملا مصطفى وأبنائهم وأحفادهم فيما بعد).
كما أن هذا الجهاز أصبح من الناحية العملية فوق (البارتي) يعمل في داخل خلاياه التنظيمية لمحاربة الأفكار التنويرية وتصفية معتنقيها وقمع أية حركة أو نشاط معارض لزعامة بارزاني الأب والإبن , لذلك أضحى العديد من أعضاء حزب بارزاني يشعرون بوطأة باراستان ويخشون العاملين فيه الموالين للأسرة البارزانية ولاء مطلقا مقابل دفع رواتب ضخمة لهم من نفط البصرة الخربة وكركوك المنتهكة, بحيث أمسى العديد منهم لا يجرءون على طرح مطالبهم السياسية والتنظيمية بحرّية, كما نص عليه النظام الداخلي للبارتي, إذ كانت عناصر باراستان ترصد حركاتهم وتقمع كل نقد أو معارضة مشروعة وتزج بكل ناقد ومعارض في سجون خاصة يتعرض السجناء فيها إلى أبشع أساليب التعذيب والتصفيات الجسدية. وكان من نتائج ذلك أن اختفى الكثير ومات آخرون في ظروف غامضة, وحتى البسطاء من الذين اضطرتهم الظروف المعاشية للسير بركب بارزاني , كانوا يستجدون حاجتهم للعيش ويقفون أمام مقره ومقرات أولاده وأحفاده حاليا كالأغنام أو كقوافل الزنج لساعات, وغالبا ما كان الانتظار الطويل دون جدوى ولايستمع أحد إلى شكواهم ومطالبهم. وإذا ما شاء أحد أولاد بارزاني أو أحفاده وأتباعه المقربين إليه، مقابلة هؤلاء البسطاء المحتاجين فإنهم يخرجون عليهم بكل غطرسة واستعلاء عدي وقصي صدام، فيطردونهم أو ينهرونهم أو يؤجلون تشريفهم بمقابلتهم .
بعد تأسيس جهاز باراستان كفرع كردي للموساد الإسرائيلي وسافاك شاه إيران في خريف 1965م تم إرسال أول زمرة من عناصر حزب بارزاني إلى إسرائيل للإتفاق على أسس التعاون الأمني بين الطرفين، وكان قوام تلك الزمرة ثلاثة أشخاص هم (شكيب عقراوي وعزيز عقراوي ومحمد هرسين). وقد ظل شكيب عقراوي مسؤولا عن جهاز باراستان حتى مماته وكان حلقة الوصل بين إسرائيل وإيران وبارزاني. أما محمد هرسين فانه ظل يعمل في باراستان بإمرة مسعود بارزاني حتى انهيار التمرد الكردي المسلح في آذار1975م , وقام أتباع مسعود بارزاني بتصفيته جسديا في شهر آذار1979م لدى حضوره مراسم تدفين جثمان برزاني الأب المتوفى في الولايات المتحدة، بمدينة شنو بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد شهد التعاون بين إسرائيل وحزب بارزاني تزايدا مضطردا بأعقاب حرب حزيران1967م , حيث قام بارزاني الأب بأول زياراته إلى إسرائيل في سنة عودة البعث1968م والتقى مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية أثمرت عن زيادة الدعم العسكري والمخابراتي لحزب بارزاني, وكان من نتائج هذه الزيارة أن أرسل بارزاني وفدا عسكريا وأمنيا ضم كل من مسعود بارزاني وعزيز عقراوي وطاهر علي والي وشكيب عقراوي ومحمد هرسين وأشخاص آخرين إلى إسرائيل للتدرب على فنون المخابرات وأساليب تقصّي المعلومات وإرسالها إلى أسيادهم في تل أبيب. واستمرت عملية تبادل الزيارات بين الطرفين حتى لحظة وهب الأمير مالايملك صدام السجين نصف شط العرب لمن لايستحق آخرملوك
فارس وانهيار التمرد المسلح في 1975م , وكان بارزاني يحرص حرصا شديدا على أن تدور المناقشات والمفاوضات التي تجريها الوفود الإسرائيلية معه شخصيا في كثير من الأحيان أو مع ولديه إدريس ومسعود, وكانت هذه الزيارات تحاط بستار كثيف من الكتمان وكان يقوم بمهمات الترجمة كل من :
فاشي الأسرار محمود عثمان الذي كشف تلك العلاقة في كتاباته التي نشرها في أوروبا وفي مقابلاته لصحيفة الوسط السعودية كما هو الآن مصدر أخبار ماراثون المحاصصات، ولذلك غضب عليه مسعود بارزاني.
ومحمد محمود عبد الرحمن الملقب سامي سنجاري الذي إقتدى بالرئيس طالباني المنشق عن بارتي بارزاني، فأنشأ حزبا آخر بعد انشقاقه عن حزب بارزاني هو حزب الشعب الديمقراطي الكردي, لكنه عاد فيما بعد إلى حضن بارزاني من جديد وادخل كوادره الماركسية واليساروية إلى جسم حزب بارزاني تمهيدا لنخره من الداخل انتقاما من البارزانيين الذين أذلوه وحاولوا اغتياله رغم أنه كان بيدقا كبيرا في لعبة الشطرنج التي كانوا يجيدونها وكان له دور في عمليات تخريب المنشآت النفطية في كركوك بدعم وإسناد من الموساد الإسرائيلي, وقتل فيما بعد في شباط 2004م على يد تنظيم أنصار الإسلام.
و دارا توفيق وهو رئيس تحرير صحيفة التآخي التي كانت تصدر في بغداد باللغة العربية, إبان عودة البعث الأخيرة وتم تصفيته على يد البعث الحليف أوخر عقد سبعينات القرن الماضي.
بعد هذه الدورة الإسرائيلية المكثفة لرواد جهاز باراستان, بدأت عملية فتح دورات استخبارية وعسكرية لعناصر حزب بارزاني حيث فتحت في الفترة 1965-1975م أربع دورات كبيرة من هذا النوع مع عدد لا يحصى من الدورات الصغيرة والقصيرة على غرار عملية مسخ
البعث للقوات المسلحة العراقية بدورات سريعة لشبه الأميين والعشائريين لإنتمائهم السريع
للبعث بعد سرقته لإنقلاب خونة القصرالجمهوري في 30 تموز1968م. وبدأ الموساد عمله في شمال العراق بفتح دورة أولى في مقر باراستان في قضاء جومان القريبة من الحدود العراقية الإيرانية, وبعد أن تخرج المشاركون فيها أطلق على كل منهم لقب عضو قاعدة تابعة لباراستان ووزعوا على مختلف الفروع الحزبية, وكان مدربو موساد الإسرائيليون يتكلمون في هذه الدورات اللغة العربية باللهجتين السورية واللبنانية .
ومن الأشخاص الآخرين الذين شاركوا في تلك الدورات الإستخبارية والعسكرية كل من:
1. غازي أتروشي, حاليا رئيس المحكمة العسكرية الكردية في مصيف صلاح الدين.
2. كريم سنجاري, استلم رئاسة جهاز باراستان بعد فرانسو حريري وحاليا هو وزير داخلية إقليم شمال العراق جنوبي كردستان الكبرى- إدارة أربيل.
3. يونس روزبياني , عضو اللجنة المركزية لحزب بارزاني , بعد ذلك استلم وزارة الداخلية في إدارتهم , ثم أصبح مسؤولا للفرع الرابع عشر لحزبهم في مدينة الموصل باعتباره من العشائر السبع (كوران).
4. جوهر نامق, كان مسؤولا للفرع الأول لحزب بارزاني في منطقة بهدينان , ثم أصبح عضو المكتب السياسي وفيما بعد رئيسا لبرلمان كردستان والآن هو معتزل الحياة السياسية بعد خلافه الشديد مع القيادة البارزانية.
5. آزاد محمد نجيب برواري, حاليا عضو المكتب السياسي ومن المقربين من مسعود بارزاني, ويعتبر من أزلامه المقربين ويعتمد عليه وهو من كوادر باراستان المخضرمين, ثقافته محدودة , أدخل عددا لا باس به من أبناء قريته (مايي) وأبناء عشيرته برواري (التي
منها زوجة النائب الثاني لرئيس جمورية العراق الياور وهي وزيرة البلديات العراقية) في جهاز باراستان وفي غيرها من الأجهزة الهامة في حزب بارزاني.
6. بيروت أحمد, ممثل حزب بارزاني في فيينا بالنمسا.
7. حسين سنجاري, خرج من حزب بارزاني , وكان وزيرا للبلديات في إدارة أربيل , لكنه استقال وحاليا إنخرط بركوب موجة الإحتلال بصفة عميل رسمي للـ CIA وأفكاره ليبرالية متشددة ويشرف على صحيفة الأهالي التي تصدر في مدينة دهوك بدعم أميريكا المحتلة للعراق.
8. عبد الرحمن إسماعيل عقراوي.
9. محمد أمين عقراوي.
10. كاميران مفتي, بعد الإنتفاضة الشعبية الشعبانية المغدورة من قبل بوش الأب، ربيع عام 1991م عمل مديرا لأمن دهوك ثم انتقل إلى جهاز باراستان الرئيس في صلاح الدين وتحديدا في مصيف سره رش آنف الذكر، إذ توجد بناية فوق جبل بيرمام تتكون من ثلاثة طوابق مع ساحات ومرأب, واجهتها تقابل الجهة الجنوبية باتجاه أربيل، حيث لجأ مسعود - ينادي ويناجي- رئيسه السابق صدام السجين لاحقا, مجهزة بأحدث أجهزة المراقبة والتنصت ويبدو أنه المساعد الرئيس لمسرور ابن مسعود بارزاني.
11. مصطفى خوخة, كان من عشيرة هسنان الواقعة ديارها غرب ناحية زمار, كان مسؤولا عن جهاز باراستان في دهوك والموصل عام 1974-1975م ثم التحق بصفوف حزب رئيس جمهورية العراق مام جلال طالباني سفاح مجزرة قرية بشتاشان على سفح جبل قنديل، في 23 نيسان 1983م.
12. إبراهيم بيداوي.
13. حسين بيداوي.
14. نوري حيدر, راعي البقر الملقب باليانكي"هوش يار".
15. جمال رشيد, أستاذ التاريخ القديم في جامعتي بغداد وصلاح الدين وحاليا يعيش هنا في هولندا وهو إنسان نرجسي لا يحب إلا نفسه , و زوج الدكتورة كردستان موكرياني.
16. فرانسو حريري, ثاني مسؤول لباراستان بعد شكيب عقراوي.
17. تحسين أتروشي.
18. عبد الخالق رشيد معروف, من أهالي دهوك خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة الموصل, أصبح مترجما لإدريس بارزاني ويعيش الآن في النمسا.
19. محمد سعيد دوسكي.
20. كمال أحمد برقي.
21. فلك الدين كاكائي, وهو من الكاكائية (شيعة أصولية غلاة) , مثقف يدين بالولاء للبارزانيين وكان وزيرا للثقافة في إدارة أربيل , بعد فرار صدام وحزبه في نيسان 2003م
أصبح رئيسا لتحرير صحيفة التآخي, رفض زواج ابنته من كردي سني نظرا لتعصبه الطائفي رغم أنه يساروي ماركسي العقيدة, الأمر الذي أدى إلى فرار ابنته وزواجها من الكردي السني.
22. وريا رؤوف ساعاتي.
23. طه عبد الله الخياط.
24. جير عبد الرحمن.
25. محمد معروف الملقب بإسم هافاك جوجلة.
وكثيرا ما يذكر مسعود بارزاني وغيره من قادة الأكراد بأن الأكراد لم يقوموا بأية أعمال إرهابية ضد الدولة العراقية المتفككة رغم استطاعتهم القيام بها, ورغم ذلك نذكر إحصائية بما إقترفه جهاز باراستان سيئ الصيت من أعمال إرهابية ابتداء من سنة 1965وانتهاء بسنة 1972 فقط. وهي 379 جريمة قتل , و219 حادث خطف راح ضحيتها 576 شخصا منهم 499 مواطنا مدنيا و47 عسكريا وموظفا حكوميا و30 مناضلا إيرانيا ضد آخر ملوك فارس بهلوي, وفضلا عن ذلك هناك حوادث اعتداء بلغ عددها 419 حادث وحوادث اغتصاب بلغ عددها 157 حادثة وحوادث سلب بلغ عددها 29 حادثة.
هذا فضلآ عن أعمال التخريب التي تتألف من 11 حادث تخريب في سكك الحديد والقاطرات وست حوادث تخريب في منشات الكهرباء وثلاث حوادث في تخريب القناطر والجسور والطرق و25 حوادث تخريب مختلفة. أخرى
أما بخصوص سجون باراستان القديمة فكان لديهم سجن رايات الواقع قرب الحدود العراقية الإيرانية أطلق عليه نزلائه سجن الموت, أما السجن الآخر فيقع قرب أحد الأنهرعلى مقربة من الحدود الإيرانية أطلق عليه إسم (شط الجماجم), فضلا عن سجون بامرنى وسناط (قرية مسيحية كلدانية تقع شمال غرب زاخو قرب الحدود التركية).
وقد زاد نشاط هذا الجهاز نتيجة تلقي الدعم من موساد بعد حرب الخليج الثانية عام1991م حيث دخلت العشرات من منظمات المجتمع المدني الأجنبية شمال العراق بقصد الإغاثة ظاهرا وللتجسس وتنصير الأكراد في الباطن. وكان عدد كبير من أفراد هذه المنظمات على صلة بالمخابرات الأمريكية وموساد الإسرائيلي لذلك زاد نشاط باراستان خصوصا بعد تولي كريم سنجاري مسؤليته بعد فرانسو حريري, وقيام فاضل مطني الميراني عضو المكتب السياسي لحزب بارزاني ووزير داخلية إقليم كردستان إدارة أربيل بالإشراف على نشاط الحزب في منطقة بهدينان (محافظة دهوك المستحدثة) حيث صفى بواسطة أزلامه الذين سيأتي ذكر أسمائهم لاحقا، العشرات من أعضاء الأحزاب والمنظمات الكردية الأخرى منهم :
1. رؤوف عقراوي, أحد الكوادر المثقفة من أهالي عقرة زعيم التنظيم الحزبي لكردستان العراق الموالي لحزب العمال الكردي.
2. ريناس , مسؤول حزب ما يسمى بكادحي كردستان في منطقة بهدينان.
3. أبو عنتر, مسيحي من مانكيش وهو مسؤول لجنة محلية دهوك للحزب الشيوعي الكردي.
4. فرنسيس شابو, مهندس وعضو البرلمان الكردي عن القائمة الآشورية.
5. علي كوخي وعدد من أقربائه, هؤلاء كانوا قد شكلوا عصابات وانخرطوا بحزب رئيس جمهورية العراق المنتجب غيرالمنتخب طالباني, لذلك تمت تصفيتهم.
6. غازي أتروشي, كان نائب ضابط في مركز استخبارات دهوك وكان من النشطين جدا ويعلم أسرار كثيرة وخاصة حول الأكراد التابعين لحزب بارزاني والمتعاونين مع أجهزة أمن البعث الصدامي المُنحل والمُحل, لذلك تمت تصفيته حتى لا يُهتك المستور.
أما الكوادر(القتلة المعتصمين بجبال وبحكومة إقليم الشمال العراقي وبالإحتلال) الذين شاركوا في هذه العمليات إشرافا وتخطيطا وتنفيذا فهم كل من :
1. المجرم نيجيرفان إدريس بارزاني.
2. المجرم فاضل مطني الميراني.
3. المجرم قادر قاجاغ.
4. المجرم نيجيرفان أحمد مسيري.
5. المجرم حميد علي سبينداري.
6. المجرم رجب نبي كرمافي.
7. المجرم آشتي كوجر.
8. المجرم كريم قاسم أيتوتي.
9. المجرم آزاد سعدي كرمافي (ابن اخت رجب كرمافي) , رئيس قسم حاليا في جهاز باراستان دهوك.
10. المجرم آزاد بوطي, رئيس شعبة في جهاز باراستن دهوك.
11. المجرم سكفان رشيد فلك , من قرية بروشكي.
12. المجرم تحسين كمكي.
ومما تجدر الإشارة إليه أن نيجيرفان إدريس بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان حاليا عندما كان مشرفا على الفرع الأول لحزبهم, كان تحسين كمكي يشرف على حمايته الشخصية وحدث ذات ليلة في الساعة الثامنة مساء أن جاءت فتاة حسناء من إحدى الأسر الأرستقراطية في دهوك لزيارة نيجرفان في منزله الشخصي (دار محافظ دهوك الذي يقع على تخوم بساتين دهوك), فمنعها تحسين كمكي من الدخول بحجة عدم معقولية دخول فتاة شابة غير متزوجة على نجيرفان في الليل وعندما أصرت الفتاة على الدخول منعها تحسين لأنه غار عليها, وبعد رجوعها اتصلت بنيجيرفان وأعلمته بان مسؤول حراسه تحسين منعها من الدخول, فما كان من نجيرفان إلا أن نقل تحسين إلى جهة عسكرية أخرى ولم ينتقم منه لأنه أحد القتلة المحترفين التابعين لجهازهم السري.
هذا وأن لكل فرع من فروع حزب بارزاني جهاز باراستان خاص به, مسؤول الجهاز عادة عضو عامل أساس في فرع الحزب, وجميع رؤساء أقسام وشعب باراستان هم كوادر هامة ونشطة في فروع ولجان محلية لحزب بارزاني. ويتولى المسؤولية المباشرة على الجهاز شخص مقرب من الأسرة البارزانية، أما الإشراف فيكون لأحد أعضاء الأسرة البارزانية وتحديدا من نسل ملا مصطفى بارزاني. فقد تولى مسؤولية الجهاز الأعضاء التالية أسمائهم تحت إشراف مسعود بارزاني رغم صغر سنه وقلة تجربته في هذا المجال:
1. شكيب عقراوي , بعد ترؤسه الجهاز عدة سنوات, تمت تصفيته عن طريق دس السم له في أميركا خوفا من كشفه أسرار العائلة البارزانية .
2. فرانسو حريري.
3. كريم سنجاري.
أما الذين تولوا مسؤولية الجهاز، بإشراف مسرور النجل البكر لمسعود بارزاني الذي دخل في عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب بارزاني لموازنة سطوة ونفوذ الجناح الآخر في أسرة ملا مصطفى بقيادة نيجيرفان بارزاني, قد دخل مسرور في إحدى الجامعات الأميركية قسم العلاقات الدولية وتم تدريبه أيضا في دورات في المخابرات ليكون مؤهلا لمسؤولية الإشراف على مخابرات حزب والده ومن هؤلاء الأشخاص
1. نزهت حالي بندروي بارزاني, والده قتل في الحرب الأهلية مع حزب طالباني, كان مسؤولا لباراستان دهوك , وكان يشرف على تعذيب وقتل السجناء لدى جهاز باراستان.
2. شهاب عبد الله مايي, حاليا عضو في برلمان كردستان, والده كان آمر هيز رزكاري في سنة 1974م, من أقرباء آزاد برواري, كان مسؤولا أيضا لباراستان دهوك.
3. كاميران مفتي, من أهالي عقرة , كان لاجئا في النمسا, تولى في البدء منصب مدير أمن دهوك (أسايش), يُعتقد تحريا للدقة حاليا بأنه معاون مسرور مسعود بارزاني وله نشاط كبير نظرا لدربته ومراسه وخبرته الطويلة.
4. عصمت أركوشي, محسوب على العشيرة البارزانية , حاليا أحد الأعضاء الأساسيين في المقر الرئيس لجهاز باراستان.
5. مصطفى أركوشي
6. مام قاسم
7. علي تتر نيروي , من عشيرة نيروة المقربة من البارزانيين, كان من أنصار حزب العمال الكردي وكان معتقلا عند السلطات العراقية وبعد إطلاق سراحه, أراد جهاز باراستان قتله حيث كان قد سجن عندهم, بيد أنّ ذهاب وجهاء ونساء عشيرة نيروة إلى مسعود بارزاني, جعل الأخير يعفو عنه ويدخله في إتحاد الطلبة حيث كان له نشاط واسع في التلفزيون في الترويج للديانة المجوسية على أساس أن الأكراد كانوا مجوسيين وأن الإسلام قد غزا ديارهم, هذه اللقاءات وصداقته في مرحلة مراهقته لإبن مسعود البارزاني مسرور جعله بين عشية وضحاها مسؤولا في جهاز باراستان دهوك, وهو عديل لنائب رئيس جمهورية العراق النائب في البرلمان حاليا الياور، متزوج من فتاة من عشيرة برواري جدها كان طباخا لملا مصطفى بارزاني وأسماء بناته أسماء مجوسية وهو يجيد اللغة الفارسية بطلاقة مع أنه لا يجيد لغة القرآن العربية, لذلك يعتمد على حمزة كوجر (خريج كلية زراعة الموصل) معاون ناجي أحمد في رئاسة القسم الخاص لباراستان المتخصص في دراسة الحركات الإسلامية الكردية والعربية..
8. عادل علي يحيى كوراني, وهو شقيق الدكتورعبدالفتاح البوطاني,كان مسؤول باراستان عقرة, وكان يشرف على تعذيب وقتل العديد من المحتجزين والسجناء لدى سجن باراستان الذي كان يقع في مقر بناية الجيش الشعبي البعثي المُنحل والمُحل في عقرة.
وقد اعتمدت الأسرة البارزانية في بناء جهاز مخابراتها على العناصر القديمة التي ذكرنا أسمائها آنفا, كما اعتمد على العناصر الشابة من أولاد وأحفاد البطانة البارزانية الذين قاتلوا مع شيوخ الأسرة البارزانية ابتداء من العهد العارفي الثاني وانتهاء بملا مصطفى وأولاده, على أساس أن هؤلاء مصدر ثقة تامة ولا يُشك في ولائهم للأسرة البارزانية وليّة نعمتهم أو ان يبوحوا بأسرارها لأي كان.
بعد فرار صدام وحزبه تم إنشاء فرع لباراستان في مدينة الموصل أسندت مسؤليته إلى المدعو ناجي أحمد عبد الله وهو معلم بعين واحدة من سكان قرية بيدوهي التابعة لعشيرة برواري وكان قبل انتقاله إلى الموصل مسؤول القسم الخاص في باراستان حيث يأتي تسلسله بعد علي تتر نيروي مسؤول باراستان دهوك, ويقوم ناجي بنشاط كبير في مدينة الموصل ومقره الرئيس يقع في الحي العربي بالقرب من قصور حكومية عراقية, ويعاونه عدد من كوادر باراستان دهوك إذ يتبادلون الأدوار مع كوادر باراستان دهوك ذاتها باعتبار أن الموصل منطقة خطرة عليهم, وهم يغيرون سياراتهم وأرقامها من حين لآخر ويقومون بتجنيد عملاء لهم من بين الكرد الساكنين في الموصل, وكثيرا ما يقومون بالسطو على البيوت العربية في الليل بدعم أميركي واختطاف أشخاص متهمين بالإرهاب أو مؤيدين له وينقلونهم إلى دهوك فورا للتحقيق والسجن ومن ثم القتل, حتى أن لحزب بارزاني جهاز أمن (أسايش) في الموصل يرتبط بمديرية أسايش دهوك يقومون أيضا بنفس مهام باراستان, فضلا عن وجود جهاز لمخابرات حزب الرئيس جلال طالباني(زانياري وتعني الذي يعلم), ويبدو أن الجهازين مختلفان في كل شيء ما عدا اتفاقهما على محاربة العرب والإرهاب في الموصل وأطرافها, ومما يلفت الإنتباه أن اليزيديين والشبك والصارلية وغيرهم من الكرد هم عملاء مجانيين لجهازي مخابرات حزبي بارزاني وطالباني (باراستن وزانياري) في الموصل وأنحائها, كما أن لهم عملاء بين المسيحيين الكلدان الساكنين في سهل نينوى (تلكيف وتل السقف وباطنايا وبعشيقة والقوش). لذلك على حكومة العراق المنتخبة الإنتباه لمخططات باراستان وزانياري وأسايش والمنظمات الحزبية الكردية التي تعشعش في مدينة الموصل وخاصة جانبها الشرقي (الساحل الأيسر) حيث يخطط الأكراد في المرحلة الأولى لطرد العرب من المنطقة الواقعة بين ناحية فايدة وناحية وانة وقضاء تلكيف شمالي الموصل وتكريدها, ومن ثمت إقناع المسيحيين الكلدان القاطنين شمال شرق الموصل لإدخال هذه المنطقة ضمن إقليم كردستان حتى يتسنى لهم التفرغ لإقتطاع الجانب الشرقي من الموصل بضمنها قضاء قره قوش وناحية بعشيقة وناحية برطلة وناحية السلامية وقرى الشبك مثل كوكجلي وغيرها لإلحاقها بإقليم جنوبي كردستان الكبرى أيضا, وإذا تم لهم السيطرة على منطقة سنجار وزمار زربيعة وكه سكي فستتم لهم محاصرة الجانب الغربي من الجهات الشمالية والشرقية والغربية لمحافظة نينوى وستنقطع اتصالات الموصل بالعشائرالعربية الساكنة على الحدود السورية وسيبقى الجانب الجنوبي للموصل الممر الوحيد الذي يربطها بالعراق عن طريق منطقة حمام العليل.
لذلك على حكومة الظل السلطة الخامسة ممثلة بمؤسسات المجتمع المدني والسلطة الرابعة ممثلة بأصحاب الفكر والثقافة وعلى رجال حكومة الإئتلاف العراقية في الموصل الإنتباه إلى المخططات البارزانية - الطالبانية المختلفة - المؤتلفة لتكريد الموصل وتفريغها من سكانها العرب المسلمين واعتبارها جزء من إقليم جنوبي كردستان الكبرى في المرحلة الثانية بعد إلحاق العراق المصغّر مدينة التآخي كركوك وأطرافها بخارطة إقليميهم.
ويبدو أن ثمت تنسيقا بين المراكز البحثية الكردية في الجامعات والحكومة لعمل البحوث والدراسات التي من شأنها تسهيل مهام السياسيين وبالتالي الطلب من الأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذ ذلك على الطبيعة وأرض الواقع ومن هذه المراكز :
1. مركز كردستان للدراسات الإستراتيجية, مسؤوله فريد أسسرد وهو عضو في اللجنة القيادية لحزب رئيس الجمهورية الإتحاد الوطني الكردستاني, يقوم هذا المركز بإصدار مجلة سياسية فصلية وإصدار عدد من الكتب والمنشورات حول كيفية السيطرة على محافظة كركوك في المرحلة الأولى ونينوى في المرحلة الثانية وديالى في المرحلة الثالثة, ومن أبرز الباحثين المشاركين في هذا المركز الدكتور خليل إسماعيل وهو كردي فيلي من أهالي خانقين كان بعثيا وأستاذا للجغرافيا في جامعة صلاح الدين, ألف عدة كتب حول خانقين وتعريبها وحول كركوك وتعريبها وحول الموصل وتعريبها, زوجته شكرية رسول كانت بعثية والآن هي عضو في حزب بارزاني وعضو في برلمانه, أما الدكتور خليل فهو إنتهازي ألعبان على الحبال ينقل خدماته بمهارة مهنية وبنيّة حرفية بين الحزبين الكرديين.
2. مركز البحوث والدراسات التابع لحزب بارزاني, مسؤوله جعفر إبراهيم ئيمنكي كان مسؤول تنظيم حزب بارزاني في فرع دهوك, كان إسلاميا محسوبا على الأخوان المسلمين, بعد انتحار خطيبته ديان فقد اتزانه وعقله إلى حد ما والتحق بصفوف حزب الشعب الكردي بزعامة سامي سنجاري, أي انتقل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار, ثم خرج من حزب الشعب وألف كتابا انتقد فيه زعيمه السابق سامي, ثم انتقل إلى حزب بارزاني وهرب إلى السويد, بعد انتفاضة شعبان الشعبية في آذار1991م رجع إلى شمال العراق بدعم"جوهر نامق" وعُين بمنصب مديرالبرلمان ثم قتل فتى في دهوك فنقله حزب بارزاني لأن الرحمة فوق القانون، إلى مصيف صلاح الدين ليتولى منصبه الجديد والشكلي ليطبع عدة كتب حول أزمة المياه وحول النفط في شمال العراق وحول موقف الأحزاب العراقية وتحديدا الإخوان المسلمين من المسئلة الكردية, وللمركز حوالي 15 باحث من أبرزهم الدكتور عبد الفتاح علي يحيي كوراني الذي يكتب كثيرا, وهو شيوعي مخضرم كان مسؤولا للطلبة الشيوعيين في كلية الآداب في جامعة الموصل مطلع عقد سبعينات القرن الماضي، وكان يتقرب للبعثيين وكتب أطروحته في الماجستير حول دور الاحزاب العراقية في الموصل وتحديدا حول نشاط حزب البعث، مثلما كان رئيس حكومة العراق نوري كامل المالكي يُعد أطروحته للماجستير عن جدّه لأبيه محمد، وزير المعارف المقاتل في ثورة 1920م العراقية الأم ضد الإحتلال البريطاني(حسن أبو المحاسن) عندما كان الرئيس المالكي الحفيد موظفا بسيطا حتى سنة 1980م في وزارة جدّه المعارف(التربية حاليا) , و ئيمنكي هذا ميكيافيلي وصولي لكنه اصطدم برئيس جامعة دهوك عصمت محمد خالد الذي كان أعلى منه شأنا لعلاقة أسرته المريبة بضباط حرس صدام الجمهوري (المُنحل والمُحل) عندما كانوا في مصيف سرسنك وهو حاليا قد نقل خدماته الى الأسرة البارزانية. الدكتور عبدالفتاح من عشيرة كوران التي كانت تدافع عن الحكومات الساقطة في بغداد، وكان جُل أفرادها فرسانا (مرتزقة جحوش)، لكنه بعد ذهابه إلى دهوك غيّر لقبه إلى بوطاني وأصبح بوقا مثل أخيه عبد الغني علي يحيى عضو فرع الموصل للبارتي يتقربون من البارزانيين ويسبحون بحمدهم ملقا وزلفى ويشنون حملات شعواء في المساء والعشية مع عمهم سعيد يحيى الخطاط على عصابة رئيس جمهورية العراق الجديد مام جلال حسام الدين طالباني ورفاق تـُركي جبل هضبة شبه جزيرة الأناضول المناضل عبدالله أوجلان فك الله أسره وحمى الحمى العراق الحبيب.
محسن ظـافـر غـريـب - لاهاي
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاظمي
الاخ مؤمل شكرا جزيلا للتوضيح
لا شكر على واجب 00 اخي الكاظمي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |