أعوذ بالله من انتهازيي كهنة الديانة السنية !!!!
الشرق الأوسط-الخميـس 20 ربيـع الثانـى 1427 هـ 18 مايو 2006 العدد 10033
مفتي القدس: نتحفظ على تبرعات تأتينا بطرق لا يرضاها الشرع
قبلة بين عارضة الأزياء كيت موس وصديقتها بـ 60 ألف جنيه في مزاد
لندن: كمال قبيسي
اثارت قبلة ثمنها 60 الف جنيه استرليني من عارضة الازياء البريطانية الشهيرة، كيت موس الى نجمة الصالونات الاجتماعية، جميما خان، مطلقة لاعب الكريكيت الباكستاني السابق، عمران خان، والصديقة الحالية للممثل الاميركي هيو غيرانت، خلال حفل خيري اقامته جمعية فلسطينية وتخلله مزاد علني لصالح الاطفال الفلسطينيين في مناطق الحكم الذاتي والشتات، جدلا امتد من بريطانيا وصحفها الى مفتي فلسطين.
ولأن أحدهم، وهو ملياردير بريطاني صاحب سلسلة «بي اتش اس» البريطانية، قام بشراء تلك القبلة في المزاد بستين ألف جنيه استرليني، أي تقريبا 110 آلاف دولار فقد انتفض مفتي فلسطين والقدس، الشيخ عكرمة صبري، حين اتصلت به «الشرق الاوسط» عبر الهاتف امس، ورفض هذا التبرع (((مبدئيا))) ؟!؟ «لانه جاء باسلوب غير نظيف لقضية نظيفة» وفق تعبيره.
وقال المفتي: «نحن لا نريد قطع أرزاق الناس، خصوصا الأطفال الفلسطينيين في المخيمات عندنا وفي الشتات، ولكننا نتحفظ على تبرعات تأتينا بطرق لا يرضاها الشرع (..) أما كان بإمكان المنظمين لهذا الحفل الخيري والمزاد الذي جرى فيه أن يلجأوا لطرق أفضل وأنظف يجمعون بها التبرعات للأطفال؟». لكن المفتي أقر التبرع فيما بعد، استنادا لحيثياته الشرعية ،؟!؟ فأكد أنه طالما أن المبلغ، المدفوع بالمزاد ثمنا للقبلة، قد أصبح في يد جمعية خيرية فلسطينية «فلا بأس بأن يقوموا بتحويله لمن يحتاجونه، علما بأن الاثم يقع على من جمعه عن طريق بيع قبلة، لا على من يتسلمه لحاجته اليه من دون معرفته بأصله» كما قال.
واتصلت «الشرق الأوسط» أمس ايضا بالأستاذة في جامعة أكسفورد، الدكتورة كرمة نابلسي، التي كانت الممثلة لمنظمة التحرير في لبنان سابقا بعدها جاءت لندن بدءا من 1977 وطوال 13 سنة، والمشرفة الآن على جمعية «هوبينغ» (الأمل) الخيرية الفلسطينية الناشطة منذ تأسيسها في لندن قبل 4 سنوات بجمع التبرعات للأطفال الفلسطينيين والعمل على حل مشكلاتهم عبر حفلات خيرية ومزادات علنية تقوم بها في المناسبات ببريطانيا، فاعترفت بأن شرح المفتي صدمها حقيقة ولفت انتباهها، وقالت: «قد يكون سماحته محقا، فما حدث صدمنا جميعا خلال الحفل والمزاد».
> هل خططت جمعيتكم لتتخلل المزاد قبلة تعرض للبيع فيما بعد؟
ـ أبدا، اطلاقا. فوجئت أنا شخصيا بها وفي حضور اكثر من 180 شخصا حضروا المزاد. كل شيء تم بسرعة. > المفتي يعترض، فهل ستكررونها؟
ـ أبدا بالتأكيد، لأننا جمعية خيرية لها أهداف وأساليب نبيلة، وما حدث لم يكن مقصودا.
> كم جمعتم في المزاد ؟
ـ تقريبا 400 ألف دولار.
> الى أين ستقومون بتحويلها ؟
ـ للأطفال الفلسطينيين في مخيمات لبنان والعراق وسورية ومصر والأردن ومناطق الحكم الذاتي.
وذكرت الدكتورة كرمة بأنها ستجري اليوم أو غدا اتصالات بوسائل الاعلام البريطانية وبعض العربية لشرح تفاصيل ما حدث، وقد تعقد مؤتمرا صحافيا لهذه الغاية.
http://www.asharqalawsat.com/details...article=363780