
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shad-kurdistan
شعب لم يعرف الراحة يوماً.شعب تعرض إلى ويلات ومآسي لا تعد ولا تحصى لا لذنب إرتكبه، فقط لأن الله خلقه كردياً كان قدرنا أن نعيش تحت حكم أنظمة لا تعترف بالقوميات ولا بالحقوق كان العراق مقسماً من شماله إلى جنوبه ليس جغرافياً وإنما عرقياً وفق مزاج وإنتماء القائد ومسقط رأسه. غرس في نفوس العراقيين هذه التفرقة ولاسيما جلاوذة نظامه البعثي، ولكن ما الذي جناه هذا النظام من سياسته سوى الوقوف في قفص الإتهام ليواجه مصيره المحتوم ولكن يبدو مما جربناه خلال سنين لم يستفد منه الآخرون الدروس. وإلا ماذا تعني إعتراض بعض الأحزاب وقلئمة الحوار الوطني وأمثاله من تكرار ذكر منصبي رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لماذا التركيز على هذين المنصبين فقط هل لأن الذي أخذهما كردياً؟ أليست الديمقراطية الذي نسعى إليها لبناء عراق ديمقراطي موحد هو أنه لا فرق بين الكردي والعربي ولا الشيعي والسني ام هي مجرد شعارات رنانة نطلي بها مصالحنا الحزبية الضيقة ألم يثبت السيد (هوشيار زيباري) خلال دوراته الثلاث حسن نيته وأدائه الممتاز ووطنيته الفذة لمصالح العراقيين جميعاً لماذا بات في نظرهم رئاسة العراق ووزارة الخارجية هي واجهة العراق فقط؟ لماذا لا يتحدثون عن الوزارات الأخرى غير هذين المنصبين ألم يكن وزارة الخارجية من أنجح الوزارات في العراق؟ ألم يقم بتخفيض ديون العراق إلى أدنى مستوى ألم يبدي السيد (جلال الطالباني) كل شيء من أجل مصلحة العراقيين،وخاصة أن منصب رئاسة الجمهورية بروتوكولي أكثر من تنفيذي وأن السلطة التنفيذية الحقيقية هي بيد رئيس الوزراء وليست بيد رئيس الجمهورية. لماذا لا ننظر إلى مصلحة العراق ونتطلع إلى ثقافات العالم؟ أليس صاحب أكبر جيش في العالم حالياً والمتواجدة في العراق سفيره أفغاني الأصل ومسلم زلماي خليل زاد ويشغل هذا المنصب الحساس والكبير وأيضاً الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأميركية وهو لبناني الأصل وأكثر الجنود الأمريكيين هم من الجنسيات الأخرى ومع هذا يعتبر هذا الجيش من أكبر جيوش العالم. وكذلك دولة الهند التي توجد فيها مئات اللغات والأعراق ورئيس الجمهورية مسلم ومع هذا لا يوجد المشاحنات العرقية والطائفية وكذلك أندونيسيا وماليزيا، ألم يقل الرئيس (مسعود البارزاني) (إن الكرد وكردستان وبكل الطاقات في خدمة وحدة العراق وسيادة سلطة القانون ومؤسساته) ألا يكفي كل هذا العطاء والأخوة وحسن نية الكرد. أليس العرب والكرد يجمعنا مصير واحد وإننا عراقيين في أي جزء من العراق فلماذا يعتبروننا مواطنين درجة ثانية والوطن الواحد والدين الواحد يجمعنا.