حمد بن جاسم يتصل سرا بالمجلس
الاسلامي الاعلى المدعوم من ايران
الاثنين 02 ديسمبر 2002 15:05
* معلومات "إيلاف" : محاولة قطرية لسحب البساط من تحت قدمي الكويت

لندن - ايلاف: علمت "إيلاف" ان الدوحة تحاول في شكل سري توسيع اطار اتصالاتها مع المعارضة العراقية في الخارج تمهيدا للمستجدات الآتية التي تجهز لها عسكريا الولايات المتحدة مع حلفائها ضد نظام الحكم العراقي.

وأكدت المعلومات التي توافرت لدى "خزنة إيلاف" من مصادر خليجية وعراقية ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اتصل في الاسبوع الماضي مع المجلس لاسلامي الاعلى للثورة في العراق ومقره طهران داعيا الى استضافة وحوار مع اقطاب المجلس.

وفي عرضه التنازلي ان وزير الخارجية القطري الذي يشرف اعلاميا وسياسيا على فضائية (لجزيرة) ابلغ الجهات التي اتصل بها وعلى راسها الشيخ عبد العزيز الحكيم وهو الشخص الثاني في المجلس الاسلامي الاعلى ان "تلك الفضائية ستحسن من وقفها من المعارضة العراقية وخصوصا المجلس الاسلامي الاعلى".

ومعلومات "إيلاف" تؤكد ان وزير الخارجية القطري عرض على محادثه الشيخ الحكيم استضافة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم "ولكن في وقت لاحق من العام المقبل، حيث الدوحة منشغلة في ترتيبات القمة الخليجية".

وكشفت مصادر معلومات "إيلاف" ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وعد خلال لقاء له مع بعض اقطاب المعارضة العراقية وعلى راسها المؤتمر الوطني ان بلاده مستعدة لاستضافة أي مؤتمر عام للمعارضة العراقية لتقرير مصير عراق ما بعد حكم الرئيس صدام حسين.

يذكر ان وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، كما قالت الانباء، قوبل بجفاء من جانب الرئيس العراقي قبل شهور ثلاثة حين عرض على الرئيس مسالة المنفى الاختياري لتجنيب العراق ضربة عسكرية.

وقالت المصادر الاستخبارية آنذاك ان الرئيس العراقي صدام حسين امر زائره القطري صاحب العرض بمغادرة اراضي العراق على الفور. والوزير القطري اصطحبته قوات الامن العراقية غادر الى طائرته التي كانت تنتظره في المطار حيث عاد الى بلاده خالي الوفاض.

واذ ذاك، فإن ما توافر من معلومات عند "إيلاف" تشير الى ان وزير الخارجية القطري في محاولاته السرية مع اقطاب المعارضة العراقية الاسلامية في طهران يحاول ضرب التحالف الناشىء بين الكويت وتلك المعارضة حيث تعود محمد باقر الحكيم التحادث بين حين وآخر مع القيادة الكويتية ذات العلاقة المباشرة في الشأن العراقي حيث حدود طويلة تربط البلدين.

وآخر زيارة لمحمد باقر الحكيم كانت في الاسبوع الماضي، حيث قال الكويتيون انها لحث التطورات الراهنة على الساحة العراقية والمنطقة عموما.