الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة
INSTITUTION OF IRAQI SHIITE JAFARIAH
" مـع السمـاحـة والعـدل ، والنجـابـة والفضـل ، والشجـاعـة القـاهـرة ، والبطـولـة النـادرة .. مـع الحكمـة التـي خلفـت مواريثهـا للأجيـال ، فكـانـت نـوراً يشـع ، وزاداً يشبـع .. مـع كريـم الـوجـه وعظيـم الخلـق "
مـع صـوت العـدالـة والإنسـانيـة
الإمـام علـي بـن أبـي طالـب (عليـه السـلام)
" وأَشْعِـرْ قَلْبَـكَ الرَّحْمَـةَ لِلْرَّعيَّـةِ والمَحَبَّـةَ لَهُـمْ واللُّطْـفَ بِهِـمْ ولا تكـونَـنَّ عَلَيْهِـمْ سَبُعـاً ضَـارِيـاً تَغْتَنِـمُ أَكْلَهُـمْ فَإِنَّهُـمْ ( أي الرعيـة أو النـاس مـن دون تمييـز ) صِنْفَـانِ إمَّـا أخٌ لَـكَ فِـي الدِّيـنِ وإِمَّـا نَظِيـرٌ لَـكَ فِـي الخَلْـقِ "
وصيـة الإمـام علـي الـى مالـك الأَشْتَـر
" إنّـا لا نخلـو من كـذّابٍ يكـذب علينـا " و " لقـد أصبحنـا وما من أحـدٍ أكثـر عـداوةً لنا ممَّـن ينتحلـون إسمنـا "
مـن اقـوال الإمـام جعفـر الصـادق (ع) المأثـورة بخصـوص المنافقيـن وسـط شيعـة اهـل البيـت في أيـام إمامتـه
البيـان الثـامـن
التاريـخ ـ 26 / مايس / 2006
حكومة السيد نوري المالكي
ودور الولايات المتحدة في لمرحلة القادمة
" _ _ وتـرى الهيئة العراقية فـي الطائفيـة وسيلـة للتفريـق لـذا وجَـبَ التمييـز مابيـن الطائفـة والطائفيـة فالأولـى تجسيـد لكيـان إجتماعـي مشـروع وأمـا الثانيـة فهـي تعبيـر عـن سيـاسـة مرفوضـة مولِّـدة للتشـرذم والتخاصـم. إن الطائفيـة تفكيـر متعصـب يتجاهـل حقـوق الطـوائف الأخـرى ويعـادي مقدساتهـا وشعائرهـا _ _ ". مـن المنطلقـات الأسـاسيـة للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية
يا أبناء شعبنا الصابر
في الوقت الذي ترى الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية إن طريقة الإنتخابات التشريعية التي أسفرت عن مجلس نواب جديد لا تعتبر في حقيقتها من خيارات المجتمع العراقي بسبب الإصطفافات الطائفية الظرفية. ومن ثم تشكيل وزارة السيد نوري المالكي التي جاءت غير موفقة بعد أكثر من خمسة أشهر من المفاوضات المارثونية العقيمة والإتصالات المحبطة والخلافات ليس على مشروع خدمة البلاد بل على المكاسب الحزبية الضيقة والطائفية الصفوية المقيتة من أجل الإستحواذ على الحصص ومراكز لنهب البلاد والعباد من قبل الصفويين ومن على شاكلتهم.
إن المسألة إذن لا تتعلق بهذا الشخص أو ذاك الذي يُكَلَّف بتشكيل الوزارة بقدر ما إن هناك عجزاً بنيوياً في بنية السلطة والتركيبة السياسية القائمة. إن هذه التركيبة ليس من المتوقع منها أن تنتج حكومة وطنية أبداً نتيجة هيمنة الصفويين على كيان الدولة الضعيف الهش المنحل ونتيجة لغياب الأمن وإستشراء الفساد والمحسوبية والمنسوبية.
ونحن في الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية نأمل أن تتظافر الجهود الوطنية من داخل البرلمان بعد أن تعيد غالبية الأعضاء النظر بولاءاتها ومواقفها على الرغم من كل ما يعتري البرلمان من شوائب وضعف على المستويات التركيبة والفعَّالية السياسية. وكي تفتتح ولو منفذاً سياسياً وإجرائياً بسيطاً واحداً لتحقيق مسار العملية الديمقراطية لدخول العراق منطق الحداثة السياسية وأن يتم الإنتقال من التعددية التحصيصية القائمة على عوامل عرقية ومذهبية إلى التعددية السياسية التي تعتمد المشروع الوطني والبرنامج السياسي العراقي. وبدورنا سنقف بكامل إمكانياتنا مع الذين يتعاملون مع مكونات شعبنا بأفضل النوايا وأحسنها داخل البرلمان.
وبمناسبة تشكيل الحكومة والدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال سفيرها السيد زلماي خليلزاد وبوصفها دولة محتلة بموجب قرار مجلس الأمن. نطالبها بتنفيذ التزاماتها تجاه العراق بموجب إتفاقية جنيف والمواثيق الدولية الأخرى وذلك بالعمل مع الحكومة التي وصلت للسلطة بموجب توصياتها التي تتطلبها مصالح الولايات المتحدة للقيام بالأمور التالية:
01 ـ بسط الأمن وتوفير المستلزمات الأساسية لحياة المواطنين والعمل من أجل إعادة الإعمار وتحريك عجلة الإقتصاد.
02 ـ تشريع قانون محاربة التمييز الطائفي والقومي في العراق.
03 ـ تطهير أجهزة الدولة من عناصر الفساد.
04 ـ إحالة ملفات الفساد الى المحاكم لإثبات براءة المتهمين بالفساد أو إدانتهم. يا للعجب الحكومات الصفوية تتكلم عن
الفساد، وهي رمز الفساد في البلاد لأنها لم تضع خلال ثلاث سنوات قضية فساد واحدة أمام القضاء للنظر بها.
الخطاب موجه اليوم للسيد نوري المالكي.
05 ـ إسناد وزارة الداخلية والدفاع الى شخصيات وطنية مستقلة وتسليم الملفات الأمنية التي بحوزة إدارة الإحتلال بيد
الوزير الجديد لكشف جرائم الإبادة الجماعية المنافية لمبادىء حقوق الإنسان التي إرتكبت طول فترة سيطرة
طغمة باقر صولاغ والمليشيات الصفوية على وزارة الداخلية وإحالة المدانين منهم للعدالة، مما يعد خطوة أساسية
تجاه ضبط الأمن والإستقرار.
06 ـ إلغاء المليشيات.
07 ـ إصدار قانون يمنع إلحاق الميشيات أفراداً وتشكيلات بأجهزة الشرطة والجيش.
08 ـ بناء الجيش وأجهزة البلاد الأمنية وفق مستحقاتها الوطنية.
09 ـ إلغاء قانون إجتثاث البعث الصفوي اللا إنساني.
10 ـ إصدار قانون مكافحة الإرهاب. وتوكيل صلاحيات تنفيذه بأيدي عراقية أمينة وإن أي تأخير في صدور قانون
مكافحة الإرهاب هي سياسة خاطئة تساعد على إرتكاب جرائم إنسانية ربما تصل إلى كوارث غير محسوبة لأنها:
أ ـ توفِّر الفرصة لتنظيم القاعدة وعصابات الزرقاوي ليجعل من العراق ساحته لتصعيد جرائمه التي تقتل بشكل
عشوائي الأبرياء من العراقيين والعاملين في الهيئات الإنسانية والدبلوماسية وتخريب البنية التحتية للعراق.
ب ـ يزيد من تشجيع التيار الصفوي المدعوم من الباسدار الإيراني ومجموعة من الحوزات الشيعيَّة المتطرفة
بإغتيال النخب المتميزة من أبناء العراق البررة وقتل الأبرياء والقيام بأعمال الشغب والغوغاء على أوسع
نطاق متى شاءوا ذلك.
ج ـ تعطي المبررات لعناصر إسلامية جاهلة ومتخلفة تقف بوجه التحول الديمقراطي للبلاد.
11 ـ فتح حوار جدي مع أطراف المقاومة الوطنية السلمية والمسلحة، والإصغاء إلى كل التيارات السياسية والمكونات
الإجتماعية في العراق وأخذ وجهات نظرها بالإعتبار.
12 ـ العمل بالإشتراك مع القوى الوطنية والمقاومة الوطنية المسلحة كافة على وضع جدول زمني لإنسحاب قوات الإحتلال من المدن العراقية وإعادة السيادة الوطنية للبلاد.
وبما أن مكونات الإئتلاف الصفوي التي دخلت العراق علي الدبابات الأمريكية أظهرت منذ اليوم الأول مواقفها الإجرامية ليس ضد السنة فقط وإنما ضد الطائفة نفسها كما تقتضيها مصالحها الخاصة. وكلنا شاهدنا كيف دخل مجلس الأعلى في اشتباكات ضد التيار الصدري، والتيار الصدري كيف ذبح الخوئي وسحلوه في شوارع النجف. فالاحتلال استفاد من ميلشيات الأحزاب التي ترتكب المذابح كل يوم ضد الشعب العراقي حيث تفوقت على جرائم القاعدة والزرقاوي في ارتكاب الفظائع بدوافع طائفية تتعارض مع الإسلام. فإن الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية تطالب شعبنا بالحذر من محاولات الصفوييون ومخططاتهم الإجرامية التي ستقودها عصابات الإئتلاف الصفوي الموحد بعدما تفقد هيمنتها وسيطرتها وقيادتها لوزارة الداخلية. إذ تؤكد معلوماتنا بأن المخابرات الإيرانية وجهت قادة الإئتلاف الصفوي الى عدم تضييع فرصة وجودهم على رأس السلطة وأجهزة البلاد الأمنية والعسكرية ولو بحرب أهلية. ومن جهة أخرى هيأت عناصرها من الصفويين للقيام بأعمال إجرامية على أوسع نطاق إنتقاماً من الشخصيات الوطنية المعروفة ولا سيما التي كانت محسوبة عليها حتى إكتشفت أخيراً حقيقة تبعية وولاء قادة مكونات الإئتلاف الصفوي الموحد لإيران الصفوية وأخذت موقفاً وطنياً منها ومن النفوذ والتوجه الصفوي لتفريس العراق وتقسيمه.
إن القوى الوطنية اليوم تقف مع الشعب لعزل الصفويين وإبعاد العراق والمنطقة من مخاطرهم. وإننا على ثقة بأن الأصوات التي جاءت بهم الى السلطة بنوايا حسنة ستتكفل بإنتزاع السلطة منهم بعد أن إكتشفوا عمالة قادتهم وولاءهم لإيران الصفوية لا للعراق الفيدرالي الموحد. لذك أخذ الصفويون يهددون أبناء العـراق من الطائفة الجعفرية بالإنتقام منهم لإدانتهم وجهاء مكونات إئتلافهم الصفوي، مستخدمين سياسة المنظمات الإرهابية نفسها من القاعدة والزرقاوي التي أخذت تنتقم من الذين أدانوا جرائمهم وكشفوا أوكارهم. لأن أي إدانة من أي طرف لطرفي الإرهاب الصفوي والزرقاوي تنزع عنهما، سلاحهما الهادفين بهما تدمير العراق.