يجب ان لايكون في ذهن الامير الحسن بن طلال غير الخير للشعب العراقي المقبل على تصحيح الوضع الخاطئ الذي وضعه فيه مجموعة الضباط الانقلابيين برئاسة كريم قاسم منذ ما يقرب من خمسين سنة.
وسيعود العراق الى الشرعية من خلال العودة الى الملكية الدستورية الذي يرعاها سمو الشريف على بن الحسين الذي اوقف جميع امكاناته وجهوده لخدمة الشعب العراقي المظلوم,
ونتمنى على الامير حسن ان يناصر الشريف ويؤازره لانه خيار الشعب العراقي كما نود من سمو الامير رعد بن زيد ايضا ان يعلن تأييده للشريف ولنعمل يدا واحدة علي الارتقاء بالعراق الى مصاف الدول المرفهة.
الجمعة 04 يوليو 2003 18:54
مواقع متصلة
في ايلاف
مواقع أخرىفي الدعوة الى الملكية
التحقق من الانساب ليس من الاولويات
الجمعة 04 يوليو 2003 18:54
د. حسين ابو سعود
ليس من الغريب ان يتعرض تيار الملكية الى الانتقاد والتهجم من بعض العناصر التى حلا لها طوال الخمسين سنة الاخيرة التصيد في الماء العكر، والمتاجرة بقضايا الشعب العراقي، وقــد اتجهت موجات الحقد البغيض كلها صوب الشخصية المعروفة وهو سمو الشـريف علي بــــن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية العراقية والملك المرتقب للعراق، وظل هؤلاء يتهمون هذه الشخصية دون ان يتجراْوا على تحديد التهم وذلك لعدم وجودها اصلا، ولكن العجب كل العجب ان يحاول شخص يدعو بنفسه الى الملكية النيل من شخص الشريف باسلوب واهـــــي و ضعيف فيتحداه على اثبات انتمائه للعائلة الملكية!!!! مع انه يعلم (بان محله منها محل القطب من الرحى) وان الشريف ينتمي الى العائلة المالكة ويتوحد نسبه مع الملك الشهيد فكلاهما من السلالة الهاشمية ومن ذرية الشريف حسين بالذات، كما انه يرتبط بالملك الراحل بصلة قرابة اخرى من ناحية الام فهو ابنة خالته، وخاله الامير عبدالاله الذي كان وصيا على العرش في العراق.
واما مساْلة الطعن بالقرابة من جهة النساءْ فهو اسلوب يعرفه المتخصصون في التاريخ الاسلامي حيث لجاْ اليه بنو العباس في اثبات قرابتهم من الرسول ( ص) عــلى حســاب العلويين الذين يرتبطون بالنبي (ص) من جهة ابنته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقد خسر بنو العباس في دعواهم واعترفوا بفضل ذرية فاطمه شرفا ومكانة ونسبا، ونحن نستطيع وبكل بساطة ان نطالب الجنابي ونتحداه بان يثبت انتماء الامير رعد بن زيد الى العائلة المالكة من الناحية العملية وجوابه هناك سيكون جوابنا هنا، ولكننا لسنا مع هذا الاتجاه في الدعوة الى الملكية، ومع الاحترام الكامل الذي نكنه للامير رعد بن زيد الا انه يظل بعيدا كل البعد عن الساحة العراقية فهو كبير الامناء في القصر الملكي الاردني وان البروتوكول يمنع من كان في منصبه من الادلاء بأي تصريح من شأنه الاضرار بالعلاقات الثنائية بين العراق والاردن فضلا عن ان يكون له تاريخ نضالي ضد الحكومات العراقية المتعاقبة ولاسيما حكومة البعث، على عكس الشريف على بن الحسين الذي آثر العمل السياسي من اجل الشعب العراقي على رغد العيش، ونشاطاته كانت معروفة قبل الاحتلال فضلا عن كونه شخصية نزيهة مقبولة دوليا وداخليا ويتمتع بتأييد الكثير من شيوخ العشائر والعسكريين السابقين ورجال الدين ورجال الاعمال والدبلوماسيين والوجهاء والاعيان الذين اعربوا عن دعمهم للملكية من خلال تأييدهم للشريف وظل يتقلب بين مخاطر النضال ضد الحكم الصدامي ويلتقي بهذا وذاك في هذه الدولة او تلك حاملا معه هموم القضية العراقية وآلام الشعب العراقي الجريح، وعلى عكس الامير رعد بن زيد الذي ترك الامور لآخرين يعبرون عنه نجد بان الشريف قد ذهب بنفسه الى وسط الاحداث ببغداد وليبدأ مرحلة جديدة من النضال ويتعامل مع الامريكان بحنكته السياسية وهدوءه المعهود وحكمته، وقد التقى بالحاكم العسكري بول بريمر عدة مرات وطالبه بالاستعجال في اعطاء الشعب العراقي سيادته.
واقولها للتأريخ بأن هذا الاحتلال وهذا الانتداب جاء بسبب امعان العراقيين في الفرقة وفشلهم في الوحدة والاتفاق على حاكم موحد، وقد تنبأ سمو الشريف بذلك في العام الماضي عندما كان يحضر ندوة حول مستقبل العراق في مركز كربلاء للبحوث والدراسات بلندن وكنت حاضرا فيها حيث اوضح في كلمته بان اسقاط النظام ليس مشكلة في حد ذاتها فمرحلة ما بعد صدام هي التحدي الأهم ودعا سموه الى وحدة الشعب وصيانة المؤسسات وحذر من ان يتحول العراق الى انتداب جديد.
وعندما لم يجد هؤلاء مدخلا يطعنون من خلاله بسيرة الشريف وتأريخه النضالي وحنكته السياسية وثقافته العالية واطلاعه الواسع وخلقه الرفيع وتواضعه الجم اتهموه في انتمائه للعائلة التي ينحدر منها اصلا في محاولة يائسة لشق الصفوف وبذر الفرقة والاختلاف واجهاض رغبة الشعب العراقي بالعودة ثانية الى الملكية الدستورية التي تضمن له الحرية والاستقرار والرفاه.
واخشى ما اخشاه ان لايكون هناك اصلا اي منافسة من قبل الامير رعد بن زيد لأن الجميع يحترمون الشريف ويعلمون مكانته ونزاهته وجديته في النضال، حتى ان الامير الحسن بن طلال عندما حضر الى مؤتمر لندن كان يعلم بوجود الشريف علي بن الحسين في المؤتمر وموقعه المتميز في صفوف المعارضة العراقية ودوره في مقارعة الانظمة العسكرية التي تعاقبت على حكم العراق والامير رعد بن زيد لم يدل بنفسه لحد الان بأي تصريح مضاد للحركة الدستورية، ولكن البطانة المحيطة به تستعجل تقسيم الغنائم لتدعو الى حكومة ظل لاتحل ولاتربط في حين يعمل الاخرون على اقامة حكومة منتخبة تعمل في الشمس.
وختاما اقول لهؤلاء الذين يشككون بعراقية الملك بأن القيادات العراقية من اعيان وتجار وعلماء سنة وشيعة والذين طالبو باقامة حكومة عربية اسلامية مقيدة بمجلس محلي برئاسة ملك مسلم من انجال الشريف حسين كانوا في حينه يتصرفون عن حكمة بالغة وفهم دقيق للامور، وبقي على هؤلاء ان يشككوا ايضا بالمراجع لانهم من اصول ايرانية، ويشككوا بالائمة والخلفاء لانهم من الحجاز.
لقد آن الأوان للذين يتصيدون في الماء العكر التخلي عن عزائمهم التي باتت معروفة للشعب والتخلي عن النظرة القطرية الضيقة التي تضر صاحبها قبل الاخرين. وتلك شنشنة نعرفها من اخزم.
كاتب ومفكر اسلامي
aabbcde@msn.com
خاص بأصداء
لكــــم ديــنــكــم ولـــي ديـــنـــي