صراع داخل الائتلاف يعرقل إكمال المالكي حكومته ــ البرلمان العراقي يؤجل تسمية وزيري الدفاع والدخلية الي إشعار آخر
بغداد ــ فائز جواد
لندن ــ الزمان ــ أ. ف. ب
دارت في الساعات القليلة الماضية أشد موجة من الصراع الداخلي بين اطراف قائمة الائتلاف العراقي الموحد حالت دون قدرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي اعلان اسمي وزيري الداخلية والدفاع أمام البرلمان العراقي. ويعد هذا اول اختبار قوة بين المالكي والبرلمان انتهي الي تأجيل تسمية الوزيرين حتي اشعار آخر. حيث ظهرت الي العلن أمس الخلافات ين مكونات كتلة الائتلاف العراقي الموحد السبعة التي يترأسها عبد العزيز الحكيم حول إختيار مرشح منها لتولي منصب وزير الداخلية فقد رفض المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق في إجتماع عقده رؤوساء الكتل في مكتب رئيس البرلمان محمود المشهداني صباح أمس مرشح رئيس الوزراء نوري المالكي لهذا المنصب فيما اعلن نائب رئيس البرلمان خالد العطية تأجيل الجلسة التي كان مقرراً عقدها للتصويت علي مرشحي المالكي لوزارات الداخلية والدفاع والأمن التي تدار بالوكالة. ولم تتسرب اي معلومات عن اسم مرشح المالكي فيما التزم المجلس الاعلي الصمت حول سبب الرفض وينتمي رئيس الوزراء العراقي الي حزب الدعوة الاسلامية الذي يشكل المجلس الاعلي والتيار الصدري وكوادر حزب الدعوة وحزب الفضيلة اضافة الي المستقلين مكونات الائتلاف. ويعتقد ان المالكي قد تبني مرشح حزب الفضيلة لوزارة الداخلية لكن المجلس الاعلي يريد الاحتفاظ بها لنفسه. فيما كشفت مصادر في جبهة التوافق لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان مرشحيها المستقلين لوزارة الدفاع منير رحيم الجحيشي ودحام الجبوري القائد العسكري السابق وعبد القادر جاسم قائد القوات البرية بغرب العراق وعلي خليفة . وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انه سيتم طرح الاسم الاول للتصويت عليه واذا لم يحصل علي أصوات كافية سيتم طرح الاسم الثاني وهكذا بالنسبة للاسمين الآخرين. من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس ان البرلمان العراقي سيتوصل "خلال الايام المقبلة" الي اتفاق حول تعيين وزيري الداخلية والدفاع. وصرحت رايس لشبكة "فوكس نيوز" الاميركية بعد ساعات من ارجاء جلسة البرلمان العراقي "اعتقد انهم سيعالجون هذه المسألة خلال الايام المقبلة". واضافت "المهم ان يقوموا بذلك في شكل جيد، وحين يقومون به وسيفعلون، سينسي الجميع الوقت الذي استغرقه الامر منهم، المهم ان يكون لهم وزراء اقوياء ونزيهون". واكد النائب نور الدين الحيالي عضو جبهة التوافق ان "المشكلة في داخل لائحة الائتلاف التي اختلفت هي فيما بينها علي اسم مرشحها لمنصب وزير الداخلية". واعرب عن الامل في ان "يتوصل الائتلاف الي اتفاق حول اسم مرشحه خلال يومين".
وتابع الحيالي "لدينا اربعة مرشحين لمنصب وزير الدفاع سيجري التصويت عليهم الواحد تلو لاخر فأن لم تحصل الموافقة علي الاول ننتقل الي الثاني وان لم نحصل علي الثاني ننتقل الي الثالث وهكذا".
من جانبه، اوضح حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة ووزير الاتصالات السابق ان "هناك مشكلة علي المرشحين فهم غير مقبولين من جميع الكتل".
واضاف ان "المرشحين قادة عسكريون سابقون شاركوا في الحروب ونحن لا نريد عسكرة البلد فالائتلاف يفضل شخصية مدنية وليست عسكرية".
واضاف "طلبنا من المالكي 48 ساعة لافساح المجال لنا للتحاور مع الكتل للوصول الي اتفاق حول اسماء المرشحين لذلك فان جلسة مجلس النواب ربما تعقد في الثلاثاء المقبل".
وفيما يتعلق بمرشح وزارة الامن الوطني، قال العبادي ان "مرشح وزارة الامن الوطني هو واحد واعتقد ان لاجدال عليه".
واكد النائب حسن السنيد ان "فاروق الاعرجي (لواء سابق في الجيش العراقي) هو مرشح الائتلاف لمنصب وزير الداخلية".
وتحدثت مصادر قريبة من المشاورات عن طرح اسم محسن عبد الحسن قائد قوات الحدود كمرشح لهذا المنصب.