العراق: نهاية رأس الشر

المرشد الروحي للزرقاوي قاد إلى مخبئه * زعيم «القاعدة» في العراق قضى بقنبلتين * «أبو المصري» و«عبد الرحمن العراقي» خليفتان محتملان * الأردن: قواتنا شاركت في الغارة


بعقوبة ـ بغداد : هدى جاسم ونصير العلي وحيدر نجم عمان : محمد الدعمة وفارس شرعان وسامي محاسنة لندن: «الشرق الأوسط»
بعد نحو ثلاث سنوات من ملاحقتها لأبي مصعب الزرقاوي في العراق وتخصيصها 25 مليون دولار مكافأة نظير معلومات تؤدي لاعتقاله او قتله، اهتدت القوات الاميركية بمشاركة عراقية الى المتشدد الاردني واسقطت قنبلتين على مخبئه في منزل معزول بريف بعقوبة شمال شرقي بغداد اول من امس وقتلته مع مجموعة من اتباعه بينهم مرشده الروحي، الذي ورد انه قاد الاميركيين اليه. واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مقتل الزرقاوي في مؤتمر صحافي بحضور السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد، والقائد الاميركي في العراق الجنرال جورج كيسي. وكشف عن ان بين القتلى إمرأتين كانتا تتجسسان للتنظيم. من جهته، كشف كيسي ان بين القتلى «أحد كبار مساعدي الزرقاوي ومستشاره الروحي الشيخ عبد الرحمن». واضاف «قادت معلومات واستخبارات من قادة عراقيين كبار في شبكة الزرقاوي، القوات اليه (الزرقاوي) وبعض معاونيه اثناء عقدهم اجتماعا على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال بعقوبة». وقال الميجر جنرال بيل كولدويل، المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق إن مقاتلتين من نوع اف ـ 16 أسقطتا قنبلتين زنة كل منهما 500 رطل على مخبأ الزرقاوي في قرية هبهب. وقال مسؤول أردني ان قواتنا شاركت في الهجوم.
الى ذلك، نقلت شبكة «ان بي سي» وشبكة «فوكس نيوز» عن مصادر «البنتاغون» قولها، ان العامل الرئيسي في نجاح قوات التحالف كان الشيخ عبد الرحمن الذي تم تعقبه لعدة ايام وعندما توجه الى المنزل في هبهب ادركت القوات الاميركية ان اجتماعا مهما لـ«القاعدة» سيعقد. واعلن بيان على الإنترنت موقع باسم «الهيئة الاعلامية لمجلس شورى المجاهدين في العراق»، الذي يضم ست مجموعات مسلحة بينها تنظيم الزرقاوي، مقتل المتشدد الاردني «شيخنا المجاهد ابي مصعب الزرقاوي على ارض الرافدين». في الوقت نفسه تضاربت الانباء امس حول خليفة الزرقاوي. ففيما رجح الجنرال الاميركي كولدويل ان يخلفه مصري يدعى «ابو المصري»، طلبت مواقع الاصوليين القريبة من «القاعدة» اعلان البيعة لابي عبد الرحمن العراقي، بينما اكد اصوليون في لندن لـ«الشرق الاوسط»، ان اسامة بن لادن سيعلن خليفة الزرقاوي من خلال شريط صوتي، كما حدث من قبل عندما عين الزرقاوي اميرا للتنظيم في العراق. إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من عائلة أبو مصعب الزرقاوي، إنه من «المرجح» ان تكون إحدى زوجاته الثلاث قتلت، خلال الغارة الأميركية على مخبئه. والزرقاوي متزوج من ابنة خاله ومن فلسطينية، وكذلك من عراقية من الفلوجة.