 |
-
معلومات: عرب أفغان يختبئون في بساتين قرى المقدادية
بغداد - ديالى ـ الصباح
بعد مقتل الزرقاوي.. ديالى تحذر من أنصاره وذيوله
اتخذت محافظة ديالى اجراءات احترازية لمنع اتباع الزرقاوي من التعرض للابرياء عقب مقتله الذي يمثل تحولاً كبيراً في المعركة ضد الارهاب، الا ان معلومات تشير الى وجود ما يعرف بالعرب الافغان في القرى المحيطة بقضاء المقدادية القريبة من قرية”عرب شوكة “ المتاخمة لناحية هبهب اذ تمت تصفية الزرقاوي التي تتميز بكثافة اشجارها ووعورة طرقها واعتبارها مواقع صالحة للاوكار والمخابئ.
ويتخوف المسؤولون في المحافظة من ذيول الزرقاوي ومناصريه من القيام باعتداءات مسلحة وقال محافظ ديالى المحامي رعد رشيد الملا جواد التميمي: انه أعلن حظر التجوال لمدة ثلاثة ايام ليلاً وغلق منافذ الدخول والخروج لخمسة اقضية هي: بعقوبة، الخالص، بلدروز، المقدادية، خانقين، وتكثيف السيطرات والمفارز واحكام السيطرة على ناحية هبهب. وافادت معلومات في قضاء المقدادية شمال بعقوبة عن وجود مجاميع من المقاتلين”العرب الافغان “ في منطقة الزور القريبة من قرى حنبس والتايهة. واكد مصدر رفيع من قيادة شرطة ديالى توفر معلومات استخبارية عن تحرك مقاتلين قدموا من افغانستان وباكستان في منطقة شهربان مستفيدين من تعاون العشائر وكثافة اشجار النخيل والبرتقال وصعوبة مرور قوات الأمن العراقية والاميركية ووعورة المواصلات التي تصل الى جبال حمرين ومنها الى الحدود العراقية الايرانية.
وأفاد مصدر في المحافظة بأن اغلب افراد العصابات التكفيرية والارهابية في ديالى هم ابناء العشائر المتمردة على الحكومة، وأن القوات العراقية في المحافظة لا تكفي لمجابهتها، بينما تكتفي القوات الاميركية بمراقبة البساتين والمناطق الجبلية الوعرة بواسطة طائراتها، وتنفذ احياناً عمليات ضرب جوي للمناطق المؤشرة كبؤر للارهاب.
وقال عدد من مواطني المقدادية ان المجاميع المسلحة التي تتخذ من البساتين الكثيفة في منطقة الزور مقراً لها تتكون غالبيتها من ابناء العشائر الذين يقاومون قوات الاحتلال ورجال الأمن ويكفرون كل عراقي يتعاون مع الحكومة خصوصا العاملين منهم مع القوات الأمنية. وتفرض هذه الجماعات التي استقبلت على الارجح عدداً من الوافدين اليها من الخارج سطوتها على تلك العشائر وتفرض عليها الاتاوات بل انها فرضت -حسب قول بعض المصادر- على وكلاء الحصة التموينية استخراج حصص للمسلحين الذين يقدمون اليها من مناطق مختلفة. احد المواطنين في المدينة نجا باعجوبة من عملية اختطاف أودت به الى المناطق التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة وأشار الى ان الشخص الذي اجرى التحقيق معه كان رجلا اسود ملتحيا يتكلم العربية باللكنة الشامية، وأكد رؤيته لعرب آخرين يلبسون ملابس الافغان.ويعتقد متابعون أن ابو عمر الكردي أحد ابرز مساعدي اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الاميركية نهاية آذار الماضي في ابوغريب كان يقود قبل ستة اشهر من مقتله شبكة ارهابية في محافظة ديالى، وكان”رافد فتاح اغا “ وهو اسم ابو عمر الكردي يتجول بين ايران وباكستان وافغانستان قبل دخوله العراق بصفته ضابط ارتباط بين شبكات القاعدة الخارجية، وانه كان يتمتع بعلاقات جيدة مع جماعات الاخوان المسلمين في تلك البلدان. وكانت قوات الحدود العراقية في ديالى قد ضبطت مخزناً للاسلحة الروسية الحديثة في منطقة نائية قرب الحدود العراقية الايرانية شرق منطقة قللوس منتصف نيسان الماضي خلال عملية كمين لقوات الحدود لرصد مجاميع ارهابية وتجار اسلحة سيقومون بتسليم هذه الاسلحة، كان من ضمنها صواريخ مضادة للطائرات حديثة الصنع في مؤشر الى وجود خطط ارهابية واسعة في المحافظة. مصدر في الشرطة حذر من تدهور الوضع في المقدادية في حال ظلت الاجراءات غير الفاعلة للقوات الأمنية، وأوضح ان عملية اقتحام مركز شرطة المقدادية في نيسان الماضي وحرقه مع حرق المحكمة والافراج عن المعتقلين كان مؤشرا لقوة هذه المجاميع وقدرتها لتنفيذ عمليات اخرى واسعة النطاق في مدن اخرى من المحافظة معتمدة على الخرق الواضح في القوات الأمنية. وطالب اللواء الركن غسان الباوي قائد شرطة ديالى في حديث مع”الصباح “ تكثيف العمل الاستخباري لجمع المعلومات الدقيقة عن”العدو “ مع تجهيز قوى الأمن بالعدد الكافي من المتطوعين والعدة اللازمة التي تتضمن اجهزة الاتصال الحديثة والآليات والاسلحة المتطورة واصفاً”العدو “ بانه متنقل وسريع الحركة يتسم بالغدر ويعتمد على استغلال الثغرات في المواقع الأمنية. كما دعا الباوي الى ضمان تعاون العشائر والمواطنين مع اجهزة الدولة لاجتثاث بؤر الارهاب التي تحاول جر المدينة نحو هاوية الحرب الاهلية
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=24457
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |