تقرير صحفي من مراسلنا عراق الزيدي - يراد لمؤسسات الدولة ان تكون بمصافي الدول الديمقراطية المتقدمة بعد ان انهار النظام الدكتاتوري القمعي على يد قوى التحالف الدولي وتم التخلص من الدكتاتورية والحكم الشمولي. ولكن ما يحدث في وزارة الصحة هو مثل على ما يحدث في اغلب مؤسسات الدولة العراقية بعد انهيار نظام البعث فقد هيمنة التيارات الدينية عليها لتجعلها احدى الاماكن المقدسة التي لايمكن المساس بها او دخول غير المطهرين اليها..!!!.
فعند دخولك عزيزي القارئ الى البوابات الكونكريتية لوزارة الصحة العراقية لاتتفاجئ وانت ترى صورة لمقتدى الصدر وهي تشغل واجهة الجدار الكونكريتي وتوحي لمن يدخل من المراجعين ان( الملك لله ولأتباع الصدر في هذه الوزارة وليس لدينا مندوبين اخرين خارج الأتباع ) وعندما تصل الي الرواق المؤدي الى المصاعد تصادفك ذات اليمين وذات الشمال انواع المقالات والاوراق والاحاديث الشريفة منها وغير الشريفة لعلماء وشخصيات سياسية دينية ملصقة بشكل غير حضاري على الجدران وحينما تقف منتظرا ان ياتي المصعد فحذار ثم حذار اذا قمت بالدخول دون ان تنظر الى القطعة المعلقة فوق باب المصعد والتي كتب عليها ( للنساء فقط ) وانت ان فعلت ذلك فويل لك من الزجر واللعنات بالصلاة والتعجيل .!!! فعليك ان تنتظر صاغرا مصعد مخصص للرجال حتى تصد الى الطابق الذي تريد واخيرا وليس اخرا فان الموظفين بكافة اعمارهم واجناسهم ينتمون من اتباع الصدر وان لم ينتموا وذلك بتطبيقهم كافة الشروط الخاصة بمكاتب الصدر وعليهم ان يقرأوا جريدة الحوزة الناطقة التي تاتي كل يوم وتوزع بالمجان على الموظفين بعد ان تستقطع من ميزانية الاعلام - عندما دخل شاب اسمر يحمل 250 عدد من جريدة الحوزة سالت احد المغلوب على امرهم هل هي هدية فهز راسه بالنفي وقال ان اعلام الوزارة يتحمل نفقات هذه الصحيفة.