أحد رؤوس الكفر السني ...النائب "أبو جهل"محمد أبو فارس :
صورة شورى الكفار:
جريدة الأنباط الأردنية-يومية سياسية - العدد 403 الإثنيــــــــــن 12/06/2006 عمان - الأردن
على إثر زيارتهم لبيت عزاء أبو مصعب الزرقاوي وتصريحاتهم الإعلامية
الأنباط وبترا
أوقف مدعي عام عمان صبر الرواشدة النواب علي ابو السكر ومحمد ابو فارس وجعفر الحوراني ومحمد المشوخي لاستجوابهم اثر زيارتهم لبيت عزاء ابو مصعب الزرقاوي والادلاء بتصريحات اعلامية من شأنها اثارة الفتنة والتحريض.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة: ان تصريحات هؤلاء النواب ادت الى استفزاز مشاعر الناس والمواطنين الامر الذي يشكل مخالفة صريحة للقانون من حيث إثارة النعرات او الحض على النزاع اضافة الى شكوی قدمت من قبل عدد من أسر شهداء تفجيرات الفنادق، واضاف جودة ان المدعي العام بصدد استكمال التحقيق معهم وانه قرر التحفظ عليهم مؤكدا بان الاردن بكل فعالياته الرسمية والأمنية ومؤسساته المدنية يقفون ضد الارهاب ومؤيديه.
الانباط : عمر المحارمه
شهد مجلس النواب يوم امس حراكا نيابيا لافتا بهدف مواجهة زيارة اربعه من اعضاء جبهة العمل الاسلامي الى "بيت عزاء" ابو مصعب الزرقاوي والتصريحات التي اطلقها النائب محمد ابو فارس عقب الزياره لاحدى القنوات الفضائيه والتي وصف فيها الزرقاوي بالشهيد ممتنعا عن اعطاء شهداء الوطن في الحوادث الارهابيه التي طالت فنادق عمان قبل عدة شهور ذات الوصف.
وتداعت عدد من الكتل النيابيه الى اجتماعات طارئه منذ صباح أمس لمناقشة الحدث الذي اعتبره اكثر النواب خروجا على المسيره والثوابت الوطنيه وشددت الكتل النيابيه على ضرورة وضع حد فاصل لمثل هذه الممارسات، معتبرا ان أي تجاوز بحق الوطن وكرامة الوطن وثوابت الوطن جريمة لا تغتفر وحث مجلس النواب حزب جبهة الإسلامي على مساءلة نواب الحزب الأربعة اللذين ذهبوا الى بيت عزاء أبو مصعب الزرقاوي في محافظة الزرقاء.
اجتماع عاجل للمكتب الدائم وبيان ساخن باسم النواب
واستنكر "مجلس النواب" في بيان أصدره أمس في أعقاب اجتماع عاجل لمكتبه الدائم تصرف النواب الإسلاميين الأربعة متسائلا عن حقيقة الدوافع والمبررات التي دفعتهم لمثل تلك الزيارة.
وتطرق البيان الى التصريحات التي أطلقها النائب محمد أبو فارس دون ان يسميه والتي وصف بها الإرهابي الزرقاوي بـ"الشهيد" ومسقطا وصف الشهادة عن ضحايا فنادق عمان من الرجال والأطفال والنساء، شاجبا تلك الممارسات معتبرا أنها "خارجة عن إجماع الأسرة الأردنية الواحدة والذوق الوطني الأردني الشهم الأصيل".
ورأى "النواب" في التصريحات استفزازا سافرا ومتعمدا لمشاعر الشعب الأردني؟!. الواحد وخروجا عن الصف الوطني الموحد وسابقة خطيرة في إصدار "الفتاوى" التي تحل القتل ونمجد القاتل وتتعمد الإساءة الى دماء وأرواح الشهداء من الأردنيين والأردنيات اللذين سقطوا ضحية جرائم الإرهابي الزرقاوي واستهانة بمشاعر أسرهم وذويهم واستخفاف بحرمة دماء الشهداء ومشاعر ملايين المواطنين اللذين هالتهم وروعتهم تلك الجرائم البشعة.
وقال البيان "ان مجلس النواب المسكون بغضب شديد جراء هذه الممارسات الخطيرة واللامسؤولة من قبل نواب أربعة ينتسبون لحزب جبهة العمل الإسلامي، يرى ان لا مجال للسكوت أو التسامح أمام الاعتداء على الدين والوطن والقيم النبيلة في هذا الوجود، خاصة عندما يجد الإرهابي القاتل من يمجده والشهيد الذي يسفك دمه غدرا وغيلة من يؤنبه ويحل قتله دونما ذنب يذكر".
واعتبر البيان النيابي ان الزيارة والتصريحات تشكل حالة خطيرة تنعكس آثارها السيئة على الوطن والمسيرة، مؤكدا اعتزازه الكبير واعتداده الأصيل بالوطن وبصلابة صفه الوطني المهيب العصي على الاختراق.
......
بيان مجلس النواب جاء في أعقاب الحراك النيابي الذي بدا صباح أمس من قبل عدد من النواب والكتل اللذين تداعوا لدراسة الموقف في أعقاب زيارة النواب الأربعة لبيت العزاء.
وبدا الحراك النيابي من خلال لقاءات عقدتها الكتل النيابية المختلفة في قاعات المجلس حيث عقدت كتلة جبهة العمل الوطني اجتماعا، وأخر لكتلة التجمع الديمقراطي وثالث لكتلة الوفاق الجديدة، فيما بدأ نواب بالتوقيع على مذكرة نيابية بهذا الصدد.
كتلة العمل الوطني: تصرف النواب اهانه سافره ومكشوفه لمشاعر الشعب
والتقى نواب جبهة العمل الوطني البرلماني (26 نائبا) مع بيان المجلس النيابي الذي طالب حزب جبهة العمل الإسلامي بمحاسبة ومعاقبة النواب الأربعة للحزب الذين زاروا بيت عزاء الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي وخاصة النائب الذي أصدر فتاوى "بائسة وطائشة".
وحثت جبهة العمل الوطني في بيان أصدرته في اعقاب اجتماع عقدته أمس في مجلس النواب "جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين وأحرار الوطن وشرفائه تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الممارسات الخطيرة ومحاسبة الذين مارسوا هذه السلوكيات المهنية لاستهتارها بمشاعر الوطن والأردنيين".
وعبر نواب جبهة العمل الوطني عن رفضها القاطع لتصريحات احد النواب الأربعة وترى فيها خروجا على الصف الوطني ومجافاة للحقيقة وإهانة متعمدة لمشاعر اسر وعائلات الأردنيين الذي قضوا شهداء في تفجيرات عمان في شهر تشرين الثاني عام 2005، معتبرين إنها تشكل إهانة متعمدة واستهتارا بمشاعر ملايين الأردنيين الذين ما زالوا يشعرون بالصدمة جراء جرائم الزرقاوي في الأردن".
ودعت جميع الكتل النيابية والمستقلين وأحرار الوطن وشرفائه الى ان يتحملوا مسؤولياتهم إزاء هذه الممارسات الخطيرة وتطالب بمحاسبة هؤلاء الذين مارسوا هذه السلوكيات المهينة لاستهتارها بمشاعر الأردن والأردنيين".
ورأت الجبهة في تلك الممارسات إهانة سافرة ومكشوفة ومرفوضة لمشاعر شعبنا الواحد وادعاء مرفوضا لاحتكار الحقيقة والدين وخدمة مجانية للإرهاب والقتلة ومزايدة غير موفقة على كل الأحرار والشرفاء في هذا البلد العزيز بشعبه الكريم وقيادته الهاشمية الماجدة وتزييف للدين وذر للرماد في عيون الناس ومحاولة مشبوهة لإضعاف موقف الأردن وشعبه تجاه القضايا الوطنية والقومية وأهمها قضيتي فلسطين والعراق".
وانطلق نواب جبهة العمل الوطني من كل ذلك لمطالبة حزب جبهة العمل الإسلامي بمحاسبة ومعاقبة النواب الأربعة وخاصة النائب الذي أصدر فتاوى "بائسه وطائشه لموقفه الذي قفز فيه من فوق القرآن والسنة النبوية الشريفه" .
مذكره نيابيه موجهه للشعب تعتبر تصرف النواب حنثا بيمينهم امام المجلس
وتزامن البيان مع مذكرة نيابية تبني التوقيع عليها عدد من النواب عرف منهم بسام حدادين وسلامة الغويري ومحمد ارسلان وفايز شديفات موجهة الى الشعب الأردني قيل فيها "تفاجانا نحن النواب الموقعين بخروج عدد من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي عن الإجماع الوطني الذي أدان الأعمال الإجرامية ضد بلدنا وأبناء شعبنا الطيب على يد الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، وتضامنهم معه حد وصفه من فوق المنابر والفضائيات (بالشهيد والمجاهد الكبير) وزيارة بيت العزاء للتهنئة باستشهاده".
واعتبر النواب في مذكرتهم ان هذا السلوك الذي أطلقوا عليه "اللاوطني" يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية يجعلنا نتوجس من الدوافع السياسية لهذا السلوك الذي يتناغم مع دور بعض المحاور والدول التي لا تريد للأردن وأهله الخير والاستقرار"
وقالوا "ان هذا الخروج عن الإجماع الوطني يكشف القناع عن وجود تيار فكري وسياسي داعم ومؤيد للإرهاب وللفكر التكفيري الذي يروج له من كهوف أفغانستان ويستند الى دحرجة الرؤوس الآدمية البريئة".
وطالب النواب في مذكرتهم حزب جبهة العمل الإسلامي بإدانة سلوك النواب الأربعة ومحاسبتهم على أساءتهم لمشاعر الشعب الأردني، كما دعو في الوقت عينه المكتب الدائم لمجلس النواب لدراسة الأبعاد الدستورية والقانونية لهذه الممارسات اللاوطنية".
كما دعو النواب الأربعة الى "الاعتذار الى الشعب الأردني بسبب حنثهم لليمين الدستوري وتضامنهم مع أعداء الأمة والدين الإسلامي الحنيف".
الوفاق النيابيه تقول ان ما حدث يضرب علاقة المجلس بالشعب
وبالتزامن عقدت كتلة الوفاق النيابية أمس اجتماعا لبحث مقتل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وزيارة بعض النواب لبيت العزاء الذي أقيم له والتصريحات التي أعقبت الزيارة.
واستنكرت الكتلة في تصريح صحفي ما نشر من تصريحات جارحة ومسيئة لمشاعر الأردنيين وخاصة ذوي شهداء تفجيرات فنادق عمان، مطالبة أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب لعقد اجتماع طارىء لبحث مختلف المستجدات التي طرأت مؤخرا ومن ضمنها مقتل أبو مصعب الزرقاوي وتصريحات بعض النواب بهذا الخصوص".
وأكدت الكتلة على ان مجلس النواب يجب ان تكون له كلمة واحدة في هذا لمجال لتبقى العلاقة بين المجلس والشعب على أحسن حال، مستنكرة ما ادلي به من تصريحات جارحة ومسيئة لمشاعر الأردنيين وخاصة ذوي شهداء تفجيرات عمان.
وكان أربعة نواب من جبهة العمل الإسلامي(علي أبو السكر ومحمد أبو فارس وإبراهيم المشوخي، وجعفر الحوراني) زاروا ليل الجمعة الماضي بيت عزاء أبو مصعب الزرقاوي، كما أدلى النائب محمد أبو فارس بتصريحات الى فضائية "العربية" اعتبر فيها الزرقاوي "شهيدا"، وان الذين قضوا في تفجيرات عمان ليسوا بالشهداء، إذ قال "أنا لا أستطيع أن أصفهم بالشهداء".
http://www.alanbat.net/News/ViewMain...=149668&SID=10