انه ليس تخلفا انها امراة ترتفع ان تمد يدها الى الاخرين ولا تتورط في نقل المتفجرات والعمل جاسوسة او تتاجر في الدين
انها حملت طشتها المملوء بالسمك من خير الله في الماء لتبيعه لتحصل على بعض المال لتسد احتياجات الايتام من زوجها الذي استشهد على يد النظام المقبور او قتل في احد معارك الصنم الثلاث
هذا ما تقول الصورة لنا
ان الصورة لا تتحدث عن التخلف انها تتحدث عن الشرف الذي لا يساوم عليه في شيئ حتى لو اظطر صاحبه ان يمارس مهنة في نظر المتكبرين مهن مشينة وغير لائقة او ما يسمى في الثقافة الدينية الدخيلة مهن تفقد المروءة
لقد اسأت فهمي
انا لااقصد هذه المرأة الفقيرة التي تبيع السمك
انا اقصد الوضع المتخلف الذي وصل له العراق
دولة غنية وزراعية وسياحية ونفطية وهذه حال شعبها ؟
هذا مايقهر عندما ترى دول كانت صحاري مثل الكويت وعمان والامارات اصبحت مليئة بناطحات السحاب والبنية التحتية ؟
انظر اليهم اين نحن واين هم
والله لو تطوف 50 سنة هم ماراح نلحق عليهم
ما تدل عليه هذه الصورة المتكررة طبعا في كل مكان بالعراق فتدل على عدم العدالة وعلى مظلومية الشعب الحائر الغني الثري بخيرات الله تعالى التي لاندري متى نتمتع بها حتى لم نساوي الدول التي ليس لها موارد لكن ترى الحكومات فيها همهم الوحيد كيف يوفرون الحالة المادية والثقافية الممتازة لشعوبهم
وتدل على كبرياء هذه المرأة قد نستنكف ان عمل مثلها لكن البيع الحلال اشرف من عمل الحرام الذي يدفع اليه الجوع والحاجة هذا حال المراة التي نصون نفسها وعائلتها الله يكون بعونها
وسلمت يديك اخي الكاظمي بذكر قول الامام علي عليه السلام
ونكرر ونقول متى يرتاح الشعب العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العمل من أجل لقمة العيش بالحلال شرف عظيم ولكن العيب في الدائرة التي تجلس تلك المرأة المجاهدة أمام بابها .....فأين الرقابة المالية وأموال العراق تهدر وهل عائلة عبد الكريم قاسم أفضل من هذه المرأة الصابرة حتى يمنحها جلال الطالباني راتبا قدره 5000 دولار شهريا أين الانصاف يا حضرات المسؤولين
امراه تجاهد من اجل الكسب الحلال وهي في اراذل العمر . قد تكون ارمله وقد تكون زوجه لرجل عاجز وام لابناء ماتوا بالحرب او اثناء مقارعة النظام البائد لكي تعلوا راية الحق المبطن بحب الانا والطمع الدنيوي من قياديي الشيعه حيث كنا لانفرق بينهم فكلهم يعملون لاجل العراق وشعبه واعلاء كلمه الله . ولكن مع كل الاسف كل هذا ذهب مع الريح وكل بقى في مكانه لم يتطور عن السابق وهذه الصوره اكبر دليل .. والاخ الذي نشر هذه الصوره هل ترضى بان ينشروا صورة احد اقاربك دون ان يعلم في الانترنت وخصوصا بهذه الوضعيه المزريه والتي تثير الاستهزاء بشخص الانسان وتحط من وضعه الاجتماعي ؟؟
فارجو منكم سحب هذه الصوره الا ان يرضى صاحبها الشرعي بالاعلان واعتقد هذا لايجوز شرعا ..
شيخ الفقر لم يجعل لدود القبر مطمعا لتلك الوجوه فعندما يعلن المطر حالة العصيان ويرفض النزول تفرغ البيادر من القمح .. كعصيان وزارة التجارة جل جلالها عندما أفرغت مخازنها من القصعة التموينية المعظم شأنها .. وبقيت الوعود الباسقات بلا رطب وكل ما تبصقه المطابع على وجه الجرائد فهي كلمات نيئة لا تشوى على نار هادئة أو هائلة حتى تسد الفراغ المعدوي .
والكل يعلم بأن الملائكة لو كانت تأكل خبزاً لتركت السماء بدون حراسة فأما أن تنظم الى مافيا الطرق الخارجية أو تتحول إلى لحى قندهارية وتتناسى قاعدة السيف لمن يخالف السلطان وجهنم لمن يخالف العلماء !
فالفقر هو الديناصور الوحيد الذي لا يخضع لقانون الانقراض ؛ ولهذا بقي يتناسل تناسلا صينيا متحديا التشريعات الارضية بتحديد النسل ورافضا الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي على الدول النامية والنائحة .
وفي يوم من ايام الشعارات التي يدفع ثمنها الأبرياء ويقبض السياسيون ارباحها وجدت شيخ الفقر يعربد في الطرقات كالذي يبحث عن رصاصة لرأسه فاستوقفته بسلام فقال لي بشفاه مقلوبة : لو انزلنا هذا الجوع على جبل لرأيته غائضا في الارض حد الرقبة ، فقلت له يا شيخ : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وهذا رمضان قد اقبل هدية السماء ولا تسد السماء أبوابها بوجه .. حتى العصفور الذي يتعاطى الحب مع الله . فقال لي : نعم ، رمضانكم ثلاثون دعاء وتصبحون بعيد يسيل الألق على وجهه ومنكم من لم يصم رمضانه لأن كل أيامه اعياد ويصبح مأثوماً إن صام عيده ونحن كتب علينا الصيام سنة كبيسة لا نتعاطى غير أفيون الصبر . فهذه طفلة ترقع ثوبها بالعفة حتى لا تفتح شهية الذئاب للحمها الطري وذلك طفل يمد يدا صغيرة يقطر الحياء من اصابعها وهناك أم كلما دخل عليها المحراب وجد عندها دمعا طريا وكأن كمية الدموع مخصصة لعيونها التي تبحث عن نخلة عيسى لعل فيها رطباً جنيا ، وأنتم تتكلمون باسم الله وتأكلون باسم الله وتذبحون باسم الله وتصومون لله ومتلائم شحماً وهواناً ولها باطنكم شتى وظاهركم سقي ولا ترون إلا أطراف ثيابكم كدولتكم لا ترى غير وجهها في المرآة وغير مختصة بعلم الشوارع فهي تتحدث عن مساحة الجرح ولا تستورد له غير أقراص النوم وحبوب الفاليوم وتتغنى بنونية عمرو بن كلثوم .
إذا بلغ العظام لناصبي تخر له الجبابرة ساجدينا
والطفولة تذبح يومياً من الأمام بسيف الإرهاب ومن القفى بسيف الجوع .
والشوارع رغم غلقها بالأسمنت الديمقراطي ، ولكنها ممتلئة بقطيع الجياع الذي لا يحصل على علفه اليومي ، وهو ينظر الى الأسنان الرديئة التي غاصت بالأمس في لحم هذا الوطن لا زالت تتمتع بالحصانة الوطنية فمنهم من حمل بيت المال ورحل ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
لقد جاءني الإجماع من ضيّع اموال أبيه يُحجر ، ولكن لم تذكر الوصفة الفقهية عقوبة من ضيّع أحلام الفقراء ودم الضحايا .
فهل كتب على الذين لا يسرقون صوتاً أبدياً ؟ ولماذا رقبة أولي الشأن كرقبة الخنزير لا تلتفت الى الخلف ؟ ولماذا عيونهم معطلة وطوابير الجياع تنمو افقيا وعموديا ؟! أوما علم الذي يفكر رأسه بحدود دائرته بأنه كلما أوغل في الذكاء يجد نفسه في أقصى الغباء .
وختم شيخ الفقر عربدته ( لا يستأذن العبد قيصره ليعلن الثورة ) .
لاتنظروا للمرأة الكادحة ، يكفيها انها تعمل بشرف من اجل توفير لقمة لااطفالها ، ، لكن حولوا اتجاه عيونكم الى فوق رأسها الى اليافطة المكتوب عليها مديرية الرقابة المالية ــ اهلا اهلا ـ قيم الركاع من ديرة عفج ؟؟؟