النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    افتراضي اصيح ياجنوب!!:إشارات تؤكد أن الجنوب العراقي مقبل على متغيرات دراماتيكية خطيرة ومؤلمة

    إشارات تؤكد أن الجنوب العراقي مقبل على متغيرات دراماتيكية خطيرة ومؤلمة !



    كتابات - سمير عبيد



    جميع المؤشرات التي رصدناها تثبت أن الجنوب العراقي مقبل على متغيرات دراماتيكية لونها الدم والغبار والضوضاء، وبفعل مرتّب من ( بعض) السياسيين الرماديين الذين يرفعون الدين شعارا والإنفصال قولا وترهيبا، حيث سيكون الجنوب مكانا لتنظيم القاعدة المزعوم في العراق، فالشماعة المقبلة والتي على مدرجها سيُذبح شيعة العراق ( العرب) ووجهاء العشائر والوطن في الجنوب هو تنظيم القاعدة المزعوم، فبعد إنتهاء نسخته الأميركية بمقتل أبو مصعب الزرقاوي وبه أرادت الولايات المتحدة والإحتلال والدويلتان العربيتان المساندتان في عملية تضخيم الزرقاوي الى طي صفحة خلايا الموت المتجولة تمهيدا للهروب بترتيب أو من عدمه، فيبدوأن بعض الحركات السياسية العراقيةوالتي شعارها الإسلام، وبتعاون مع بعض الحركات الإنفصالية قد زجت بنسخة الزرقاوي الخاص بها، والذي سيذبح الشيعة العرب هذه المرة، كي يُجبروا الإحتلال على البقاء في العراق، أو تبرير التوسع والتدخل والتغلغل الإيراني، وبنفس الوقت قطع الطريق على الحلول العربية..



    فبعد إتهام إيران علنا ويوميا بأنها سبب المآساة العراقية بفترة الحكومة المؤقتة بزعامة أياد علاوي، وإتهام سوريا بأنها وراء عدم إستقرار العراق بفترة الحكومة الإنتقالية بزعامة إبراهيم الجعفري، فجاءت الولايات المتحدة لتتهم إيران بالتدخل في شؤون العراق في زمن حكومة المالكي، وتحاول تأجيج العراقيين ضدها ومن مختلف المذاهب الدينية والسياسية، ولكن إيران ليست سهلة، ولن تسكت على إستمرار الإتهام ضدها، لهذا ستنقلب موازين التصريحات المقبلة ومن خلال أصدقائها المؤثرين في العراق، وستكون التهم المقبلة ضد المملكة العربية السعودية، حيث تكون الأخيرة هي المتهمة بعدم إستقرار العراق كي تقطع على السعودية التدخل من أجل إنقاذ العراق عبر القبائل العربية فيه، أو من خلال دعم جهود الجامعة العربية في مؤتمر الوفاق الوطني الموعود والذي لن يحدث بفعل هذه الخطط المقبلة، وهذا ما نتوقعه، وخصوصا عندما ستنفتح المنطقة بين السعودية ومدينة السماوة عند رحيل القوات اليابانية ومعها الإسترالية من هناك، أي ستفتح منطقة التهريب المعروفة لدى العراقيين منذ عقود وعقود بين المملكة والعراق، ومن هنا جاءت الإشارات الخطرة:



    الإشارة الأولى:



    جاءت عبر وكالة ( براثا) والتي يديرها رجل دين لا يبتعد عن المشروع الإنفصالي في الجنوب، تمهيدا لِما سيكون حيث نشر في وكالة براثا الإلكترونية إشارة خطيرة بعنوان ( كتابات جديدة في السعودية تدعو لقتل الشيعة، لتصدر إرهابيي القتل الى العراق) وذلك في 20/6/2006 والموقع هو

    www.burathanews.comوجاء في الخبر تحريضا مبكرا ضد المملكة العربية السعودية، وكأنه جاء ردا على دعوة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد ( علي خامنئي) عندما طلب من السعودية حلفا إستراتيجيا يحمي مصالح المسلمين أجمع، وطلب حلفا خاصا ومهما بشأن العراق، وذلك عندما زار الوزير سعود الفيصل طهران أخيرا، فلقد جاء في الخبر (ضمن أقصى تجليات الإزدواجية في دعوى الحكومة السعودية محاربتها للإرهاب والتطرف والتكفير، تقوم جهات مدعومة من الحكومة في وضح النهار بإعادة طباعة وتوزيع الكتب التكفيرية التي تدعو لممارسة العنف والقتل للمواطنين الشيعة... الى آخر الكلام) وكأنها هي المرة الأولى التي توزع بها هكذا كتب وهكذا أشرطه، فهناك مئات الكتب والأشرطة ومنذ عشرات السنين والتي تقول هذا الكلام وتدعو لهذا الفعل ، وإن الشيعة في السعودية يعلمون بذلك، وهناك عشرات المواقع الإلكترونية التي تسب الرسول (ص) والأئمة عليهم السلام وموجودة في شبكة ( كوكل) ،وهناك متتديات وكذلك غرف في برنامج البالتاك تشتم وتسب بالرسول ص وأهله وصحبه، فأين وكالة (براثا) من هذا حيث، وصل أخيرا أن تكون الآيات القرآنية على حذاء إحدى عارضات الأزياء في أوربا، وبدلة العارضة العالمية ( كلوديا شيفر) التي كانت خليعة وعليها آيات قرآنية ، لذا نعتقد هو نوعا من المزايدات، وهدفها معروف تماما للمتابعين ولشرفاء العراقيين، فلعنة الله على الذين يحفزون الفتنة في الوقت العصيب.



    الإشارة الثانية:



    جاءت ضمن تعليمات نوقشت في ( مؤتمر قم) في إيران والذي دعى الى مليشيات شيعية في أنحاء العالم، (حيث كشفت مصادر عراقية عن وثيقة تضمنت توصيات ومقررات صادرة عن مؤتمر لممثلي شيعة العالم عقد في مدينة قم الإيرانية مؤخرا، بتشكيل قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية في العالم، وتأسيس منظمة عالمية لدعم متطلبات المؤتمر الإدارية والإعلامية والعسكرية، وجاءت الوثيقة عن تعميم صادر من ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) وصلت نسخه منها الى صحيفة ( إيلاف ) الألكترونية، ولقد عقد المؤتمر برعاية مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي وبمشاركة قيادات وأحزاب شيعية ومراجع وأساتذه ومفكرين وباحثين، وأوصى بتأسيس منظمة عالمية تسمى ( منظمة المؤتمر الشيعي العالمية) ويكون مقرها في إيران وفروعها في كافة أنحاء العالم، إضافة لمتابعة الدول والسلطات والأحزاب وشن حرب شامله ضدها في جميع المجالات ،وفي مقدمتها المجال الإقتصادي من خلال تشجيع الصادرات الأيرانية ومقاطعة البضائع السعودية والأردنية والسورية والصينية.... ونتجت توصيات خطيرة ولقد نشرت بتاريخ 21/6/2006 والرابط هو http\\http://www.elaph.com\ElaphWeb\politi...6\6\157319.htm



    )...ولكننا لم نسمع أن هناك فصيلا شيعيا عربيا عراقيا إشترك في هذا المؤتمر، وإن هذه التوصيات بمثابة إعلان الحرب على الشيعة العرب خاصة والشيعة الآخرين في العالم، ومن قبل أجهزة الولايات المتحدة والدول الغربية بتهمة الإرهاب، وتهمة تهديد أمن هذه الدول، حيث سيصار الى مطاردة جميع الشيعة بالرجوع الى ملفات لجوءهم في هذه الدول، لأن ما جاء في هذا المؤتمر سيبرر لهم ما سيقومون به ضد الشيعة في العالم، فمن هو المسؤول عن هذا الخطر الذي سيصيب كل بيت شيعي في الدول الغربية وغيرها من دول العالم، وتحت أي مسوّغ يتحول الشيعي العربي الى أداة بيد الإيرانيين ليكون جنديا وقنبلة متجوله، فأين وكالة ( براثا) من هذا الكلام ألم يصب هذا في خانة تصدير الإرهاب وترويع الناس ( فكم نتمنى أن هكذا وثيقة ليست صحيحة ) حيث أدخلت الرعب الى بيوتنا جميعا وسببت لنا حرجا أمام المذاهب والأديان الأخرى.



    الإشارة الثالثة:



    جاءت عندما تحسس اليابانيون بالخطر المحدق بهم في مدينة السماوة العراقية، ولهذا سارع رئيس الوزراء الياباني ( جونيشيرو كويزومي) في 20/6/2006 الإعلان عن سحب الجنود اليابانيين البالغ عددهم 600 جندي، وبدون أي مقدمات حيث فاجأ العالم وحتى الولايات المتحدة عندما أعلن خطة سحب القوات اليابانية من العراق، ولقد صرحت لنا إحدى الصحفيات اليابانيات المقيمات في باريس وقالت ( لقد وصل تقريرا إستخباريا خطيرا الى مكتب رئيس الوزراء أعطى منه نسخة الى الولايات المتحدة يؤكد إن الوضع في المدينة العراقية والجنوب سوف يكون مخيفا، ولهذا لن يجازف كويزومي بمسقله السياسي).



    أما القوات الإسترالية التي كانت مهمتها حماية الجنود اليابانيين، والتي إستلمت إشارة الإنسحاب من رئيس الوزراء الياباني، فسوف يتم نقلها الى الحدود السورية، حيث أعلن وزير الدفاع الإسترالي ( بريندان نيلسون) أن بلاده ستنقل 460 جنديا كانوا يحمون اليابانيين من السماوة الى قاعدة ( طليل) لمساعدة الجيش العراقي في تأمين الحدود مع سوريا، وهناك إحتمال سيتزايد الخطر على جنودنا.... فهذا دليل واضح على ما تنبهنا له حيث ستكون هناك جبهة ساخنه إنطلاقها من السماوة العراقية، وسوف تكون الإتهامات صوب السعودية بحكم إن الحدود الواسعة سوف تكون مفتوحة، ناهيك عن أن مدينة السماوة تمتلك بنية تحتية نشطة في مجال التهريب الخاص بالسلاح والماشية والمخدرات والكحول وغيرها.



    الإشارة الرابعة:



    جاءت من خلال تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي عندما طالب بإنسحاب قوات الإحتلال بقيادة الولايات المتحدة من العراق، ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي ( إن المشاكل الأمنية التي يواجهها العراق حاليا لن تحل إلا إذا رحل المحتلون وتولى العراق شعبا وحكومة المسائل الأمنية) حيث يريد القول بأن هناك حمامات دم مستمرة ما دامت قوات الإحتلال مستمرة بإحتلالها للعراق، وإن الأحزاب التي تريد بقاء الإحتلال كي تحميها سوف ترضى بإنسحاب قوات الإحتلال لو تعهدت إيران بحمايتها بدلا من الأميركان داخل العراق، ولكن هل ستحمي إيران كافة الفصائل العراقية أم فقط الذين يدورون في فلكها، فهنا الجدل القائم، فهناك أحزاب وحركات ليست من مصلحتها رحيل الإحتلال كي لا تكون فريسه للمقاومة وللفصائل المعارضة وللأحزاب والحركات التي توالي إيران.



    ولكن يبقى لكلام المرشد وقعا خاصا ومعنى كبير حيث جاء بمناسبة لقاء المرشد مع عبد العزيز الحكيم / رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والذي يقلّد المرشد خامنئي من الناحية الفقهية والعقائدية، أي كلمات المرشد بمثابة أوامر وتوجيهات لا تقبل الجدل والرفض هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فجاءت بمثابة إشارات إستباقية وقبيل مؤتمر ( الأمن في العراق) والذي سيعقد في إيران، ويشارك فيه ممثلون عن دول الجوار ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ونعتقد سيكون بديلا عن مؤتمر ( الوفاق العراقي) والذي لن يُعقد من وجهة نظرنا حيث هناك فصائل وحركات عراقية فاعلة لا تريده أبدا ، ولا تسعى اليه حيث يعطل مشاريعها وأحلامها الإنفصالية.



    الإشارة الخامسة:



    جاءت من خلال التعليمات الصارمة والتي صدرت من وزارة الخارجية البريطانية في 20/6/2006 الى البريطانيين الراغبين بزيارة الكويت بأن هناك تهديدا مرتفعا للإرهاب، ودعتهم الى توخي أقصى قدر من الحيطة والحذر وتجنب التظاهرات والتجمعات في الأماكن العامة، فنعتقد هي إشارات ليست بالضرورة الى المواطنين البريطانيين، فربما هي إشارات الى الخلايا التي تدور في الفلك البريطاني أيضا، و مثلما قامت من قبل بإرتداء الزي العربي والقيام بالتفجيرات في البصرة، وقد تكون هي إشارة للشروع في زيادة ديناميكية الصراع في الجنوب، والذي أشر عنه وله الجنرال البريطاني ( نيك هوتون) امام لجنة الدفاع في مجلس العموم ( البرلمان) قبل يومين وقال فيه ( إن صراع القوة بين التنظيمات الشيعية في البصرة وهجمات المليشيات التابعة لهذه التنظيمات أديا الى تصاعد العنف في المدينة) وأكد أيضا عندما قال ( وجود قلق كبير من العنف والاجرام بين المجموعات الشيعية المتنافسة التي تتصارع للإستئثار بالقوة السياسية والإقتصادية في المدينة) وأيده في ذلك وزير القوات المسلحة ( آدم إنغرام) حيث قال ( السلاح الفتاك هو العبوات الناسفة والتي مصدرها إيران)..... لذا فجميع المؤشرات تؤكد أن هناك صراعا سينفجر في الجنوب ولكن هذه المرة سيتحد مع فتيل الفتنة الذي سينطلق من السماوة وضواحيها.



    الإشارة السادسة:



    جاءت هذه الإشارة من خلال مقال عضوي مجلس الشيوخ فنيشتاين وكرستوفر دود، والذي نُشر في موقع ( ريل كلير بوليتيكس)، أكدا ( لقد مكثنا في العراق لأكثر من ثلاث سنوات، ونعتقد أن الوقت قد حان لكي تبدأ إعادة الإنتشار المرحلي،فإن همنا وهم الاميركيين ان يعود جنودنا الى ارضهم أو ينتشروا في مكان آخر من العالم حيث توجد الحاجة اليهم أكبر لحماية أمننا القومي، وإن هذه الإستراتيجية مدعومه من قبل الغالبية العظمى من الشعب الأميركي الذين أوضحوا رغبتهم في تغيير دورنا في العراق...فربما تكون الولايات المتحدة قد ضُللت في حرب العراق طوال السنوات الثلاث الماضية، لكن اليوم يبدو أن العالم مختلفا، ويجب ألا تُضلل البلاد عن الحقائق التي تحصل في العراق والحاجة الى تغيير مهمتنا).



    فهي إشارات واضحة على عزم الولايات المتحدة بالرحيل من العراق، وربما بقرار مفاجىء لم يخطر على بال أحد وشبيه بقرار الإنسحاب من الصومال، خصوصا وهناك نية بعدم ترك قوات تدخل سريع، ولا حتى قواعد ثابته حيث أكد نائب السفير الأميركي في العراق وعرّاب لبنان ( ديفيد ساترفيلد) والذي أصبح مؤخرا مستشارا لكونداليزا رايس ومنسقا للسياسة الأميركية في العراق فلقد أجاب الصحفيين في لندن أخيرا ( أن أميركا لا تنوي الابقاء على قواعد عسكرية دائمة في العراق بعد إنسحاب القوات الأميركية من البلد، وسوف يتم بحث بقاء القوات الأميركية مع الحكومة العراقية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) ولقد قذف الكرة في ملعب الدول العربية كي تقوم بواجبها بالدفاع عن العراق ضد إيران عندما قال ( الجميع قلقون على تدخل إيران في الشؤون العراقية، ودول جوار العراق يجب أن تدرك هذه الحقيقة وتتخذ مواقف ازاء ما يحدث بدلا من اعتماد السياسة المتحفظة والمنعزلة... فهناك دور لها في العراق خصوصا في تأمين الإستقرار في المثلث السني ــ وهي إشارة للسعودية/ الكاتب ــ وفي مواجهة عدوي الدولة العراقية الرئيسيين هما منظمة القاعدة واطراف في النظام الايراني)... وعن مقتل الزرقاوي قال ساترفيلد ( مقتل الزرقاوي لم يحل المشكلة... فالتحدي الأكبر هو في تجاوز الصراعات الطائفية التي تزايدت في الفترة الاخيرة) وهي إشارة واضحة لما توقعناه في بداية المقال.



    تنافس فرق الموت...!



    بعد الخلايا المدربة على الموت والخطف على طريقة نغروبونتي وتحت نفس بنود برنامج ( فينيكس) الفيتنامي، تشهد شوارع العاصمة بغداد وبعض المدن العراقية تنافسا بين فرق الموت، خصوصا وهناك تراخيا من قبل إعتماد الدوائر الأميركية لها، وتحديدا بعد الحديث عن إنسحاب قوات الإحتلال من العراق أو على الأقل تخفيض القوات بشكل كبير، لذا فإن ما سيحدث في العراق هو نفسه الذي حدث في أفغانستان بعد أن رفعت الولايات المتحدة يدها عن تنظيم القاعدة والخلايا الأخرى عندما إنسحب الجيش الأحمر الروسي من أفغانستان، حيث تولد التطرف والعنف من جهة وتثبيت وإنتشار البرنامج التكفيري والإنزوائي على طريقة طالبان من جهة أخرى، ولهذا جاءت الحرب لتنقل أفغانستان من جمهورية طالبان الى جمهورية المخدرات الآن، ونقلت جمهورية العراق الى جمهورية طالبان، لذا فالإنسحاب الأميركي من العراق سيولد إنفجارا هائلا وستكون شظاياه في جميع الإتجاهات، وستكون هناك صراعات عنيفة، وحتى وإن تآخر الأميركيون سوف لن يوقفوا الفتيل الذي يتصاعد رويدا رويدا وأميركا تعلم بهذا، لهذا تريد الهروب من العراق قبل أن يحرقها ويحرق جنودها.



    من الخاسر من جلاء الإستعمار الأميركي من العراق؟



    لو نظر أي ستراتيجي أو محلل مختص بالشؤون العراقية في الإفق السياسي وبمنظار إستراتيجي سوف يرى صورة المسرح السياسي والعملياتي واضحة، حيث هناك خاتمة فيتنامية ولكن بنسخة عراقية، حيث هناك الذين إنغمسوا بالمشروع الأميركي حتى آذانهم، ولم يتركوا خطا للعودة مع شعبهم ووطنهم وأقربائهم، سوف يهرولون ولن يجدوا من يأويهم أو يحمي حياتهم، وهناك إزدحاما شديدا في أرض مطار بغداد وفي المقرات الأميركية وكلهم يتوسلون الهروب ولكن معظمهم سيُترك في أرض المقرات لينال العقاب من الشعب العراقي،وهو ديدن الذين ينغمسون مع المستعمر ولم يتركوا مجالا للتوبه، ومن هنا كشّرت الأنياب هذه الأيام من قبل الذين ربطوا مصائرهم مع المحتل.



    أولا:



    الجانب الكردي وأصحاب مشروع دويلة كردستان:



    فإن أول الخاسرين هم الأكراد ونقصد المناصرين لسياسات مسعود برزاني وجلال طالباني، حيث سيخسرون قضية ( كركوك) حيث لم تُحسم، ولم تنفعهم حملات التزوير في إصدار جوازات السفر للأكراد السوريين والأتراك والإيرانيين على أنهم أكرادا عراقيين وولادتهم مدينة كركوك، ولن تنفعهم سياسات التهجير والتكريد، فقضية كركوك لم تُحسم إلا تحت مظلة الأميركان فهكذا يظن الإنفصاليون في شمال العراق، ولهذا هم متشبثون ببقاء قوات الإحتلال وقدموا إقتراحا أن يكون الإنسحاب صوب شمال العراق وليس خارج العراق، ولكنهم نسوا إن قوات الإحتلال خاضعة لبورصة السياسة الأميركية وللشارع الأميركي وليس لمزاج مسعود وجلال... لذا فأول الخاسرين بإنسحاب القوات الأميركية هم الأكراد الذين إرتبطوا بالإحتلال ومع إحترامنا للكرد الشرفاء..



    ثانيا:



    الجانب الشيعي وأصحاب مشروع دويلة جنوبستان أو شيعستان:

    وهنا لابد من التوضيح فهؤلاء لا يمثلون 10% من شيعة العراق العرب، بل هم من غير العرب ومعهم الموالين لهم لمصالح إنتهازية بحته والحالمين بــ ( الصركلة) في إقطاعيات هؤلاء الحالمين بدولة في جنوب العراق وأخرى في فرات العراق، فهؤلاء أول الخاسرين برحيل القوات الأميركية، لأنهم سيكونوا في خبر كان حال رحيل القوات الأميركية، ولن يحميهم أحدا لا حزب ولا منطقة ولا قبيلة، وسوف لن يكتمل مشروعهم الإنفصالي برحيل القوات المحتلة،وحينها هم من صنف الخاسرين.



    ثالثا:



    لفيف المحسوبين على الأميركان!:



    فهؤلاء في حيرة من أمرهم إن بقيت القوات الأميركية فهم ضحية المليشيات ( البيشمركة) والمليشيات التي تقابلها في الجانب الآخر وهي ( بدر) وغيرها حيث إن هذه المليشيات تزيد في الفوضى وتزيد في ضبابية المشهد العراقي، وهي متهمة من جهات كثيرة أنها لها يد في عصابات الموت والخطف في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى، والسبب هو لإحداث بلبلة وفوضى مستمرة للضغط على الأميركان في البقاء.... وكذلك دفع السنة في العراق الى الحماية بالأميركان وبدورهم سيعززوا طلبهم بإبقاء قوات الإحتلال في العراق... وبالتالي يبقى المسرح لهم ولن يقترب لفيف المحسوبين على الولايات المتحدة أمثال أياد علاوي ومن معه.



    لذا نقولها وبكل صراحة لقد صرح الأميركان إن بعد مقتل الزرقاوي سيقل القتل الطائفي في العراق، وهو إيعاز لفرق الموت الخاصة بها بالهدوء قبل الرحيل، ولكن برزت فرق موت محلية تقتل بالعراقيين وتروعهم كي تبقي قوات الإحتلال في العراق، وهذه جدلية على الشرفاء معرفتها.





    وليس لدينا غير الدعاء عند الله ( ربنا إحمي العراق وأهله من لصوص وقتلة البيت)!.



    كاتب ومحلل سياسي عراقي



    مركز البحوث والمعلومات - أوربا



    22/6/2006



    Samirobeid1234@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    سمير عبيد محلل ستراتيجي !!!!!!!!!!!!
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    1,249

    افتراضي

    لم نعد نثق بسمير وتحليلاته الاستراتيجية !!!!!!! وخصوصا بكاءه على صالح المطلق حينما تم احتجازه في مطار امستردام بهولندا فقد بكا بكاءا طويلا على رفيق دربه في البعث والنضال المطلق
    الرأي قبل شجاعة الشجعان
    هو الاول وهي المحل الثاني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    مع أنني أعتقد أن انفصال وسط وجنوب العراق يعد حتمية سياسية وتاريخية ، إلا أنني أشك أن هذا الإقليم المنفصل سينعم بالإستقرار ، وأرجح أن إتحاداً فيدرالياً أو على الأقل كونفدرالياً مع إيران هو ما سيحدث في نهاية المطاف ,,

    إن سلطة الملالي الإيرانيين والملالي من أصل إيراني بالعراق سيكون لها الكلمة الفصل في النهاية ..

    وأعتقد أن عبدالعزيز الحكيم يمتلك الآن أقوى سلطة سياسية شيعية بالعراق ، وأن مشروعه الإنفصالي سينجح في النهاية .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    44

    افتراضي

    [align=center]حتى نعرف من هو سمير عبيد ( الحنقبار) عليكم بالوثائق على الرابط التالي[/align]

    مطلوب للعدالة - الحنقباز

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
    مع أنني أعتقد أن انفصال وسط وجنوب العراق يعد حتمية سياسية وتاريخية ، إلا أنني أشك أن هذا الإقليم المنفصل سينعم بالإستقرار ، وأرجح أن إتحاداً فيدرالياً أو على الأقل كونفدرالياً مع إيران هو ما سيحدث في نهاية المطاف ,,

    إن سلطة الملالي الإيرانيين والملالي من أصل إيراني بالعراق سيكون لها الكلمة الفصل في النهاية ..

    وأعتقد أن عبدالعزيز الحكيم يمتلك الآن أقوى سلطة سياسية شيعية بالعراق ، وأن مشروعه الإنفصالي سينجح في النهاية .

    عزيزي اكثم

    انا اتفق معك ان انفصال وسط وجنوب العراق هو الحل الناجع

    الا اني اود ان اجعل الاطمئنان يسري في داخلك

    ان الشعب العراقي في هذه المنطقه وهم شيعة العراق

    واغلبهم من مقلدي السيد السيستاني والقسم الاخر هم التيار الصدري

    لاعلاقه لهم بولاية الفقيه في ايران

    اما بخصوص السيد عبد العزيز الحكيم فالمعلومات المتوفره لديك غير دقيقه

    فلايملك القاعده الجماهيريه التي تعتقدها

    اخيرآ عزيزي لسنا تحت وصاية احد ولن نسمح بذلك
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    913

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكميت
    عزيزي اكثم

    انا اتفق معك ان انفصال وسط وجنوب العراق هو الحل الناجع

    الا اني اود ان اجعل الاطمئنان يسري في داخلك

    ان الشعب العراقي في هذه المنطقه وهم شيعة العراق

    واغلبهم من مقلدي السيد السيستاني والقسم الاخر هم التيار الصدري

    لاعلاقه لهم بولاية الفقيه في ايران

    اما بخصوص السيد عبد العزيز الحكيم فالمعلومات المتوفره لديك غير دقيقه

    فلايملك القاعده الجماهيريه التي تعتقدها

    اخيرآ عزيزي لسنا تحت وصاية احد ولن نسمح بذلك
    انا اميل الى رأيك اخي و لا اعتقد ان اي كارثة ستقع لمجرد رغب اهل الجنوب بتقرير مصيرهم ان كانوا يريدون فيدرالية ام تكوين اقليم كبير يتمتع و ينعم بخيراته. المشكلة ان الذين لا يريدون هذا التوجه هم من سيخسرون مادياًَ و لذلك تراهم يتدخلون في شؤون اهل الجنوب ويضغطون عليهم لكي لا يستقيل قرارهم. الموضوع هو موضوع نفط و بس، و لا دخل لايران او لغيرها بما يريده اهل الجنوب، و لكن لكي ينظر العالم بخوف لمسألة تقرير المصير لاهل الجنوب، يتم ربطهم بإيران و تخويف الاخرين من هذا الاخطبوط القادم.
    كلمة اخيرة، دعوا الخلق يقررون ما يرونه مناسباًَ لهم و لاولادهم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني