الرياض ـ أحمد رشوان:
جدة ـ وكالات:
ذكرت وكالة الانباء السعودية ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يزور السعودية، حصل على دعم المملكة لخطته للمصالحة في العراق، في وقت حيا مسؤول عراقي كبير، عبر تصريحات لـ «الوطن»، الجهود العربية لعودة الاستقرار للعراق.
ونقلت الوكالة عن ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز قوله «باسم.. الملك عبدالله اؤكد التأييد الكامل لدولتكم ولحكومتكم الدستورية».
وخلال المحادثات مع المالكي مساء يوم امس الاول اعلن الامير سلطان ان السعودية تأمل في ان تتمكن الحكومة العراقية من بسط «الاستقرار والامن» وانهاء معاناة الشعب العراقي.
وكان المالكي التقى العاهل السعودي الملك عبدالله الذي شدد على الاهمية التي توليها السعودية «لوحدة العراق وسلامة ارضه»، كما اوضحت الوكالة السعودية.
واشارت الوكالة الى ان المحادثات مع ولي العهد تمحورت حول «الجهود المبذولة من اجل عودة الامن والاستقرار الى العراق وفي مقدمتها مشروع المصالحة الوطنية» الذي عرضه المالكي يوم الاحد الماضي.
وقال المالكي «عدنا وسنعود بكل معنى الكلمة ابناء بلد واحد» في اشارة الى اعمال العنف بين الشيعة والسنة.
العيساوي
ونقل مراسل «الوطن» في الرياض عن رافع العيساوي وزير الدولة العراقي للشؤون الخارجية تأكيده على الاهتمام الكبير والخاص الذي توليه الحكومة العراقية الجديدة لدعم وتعزيز علاقات الاخوة مع دولة الكويت في مختلف المجالات.. معربا عن تقديره للدور الهام الذي تقوم به الكويت والجهود التي تبذلها من اجل عودة الامن والاستقرار للعراق والحفاظ على وحدة اراضيه وتكاتف ابناءه.
واوضح العيساوي الذي يرافق المالكي في جولته الخليجية الحالية والتي تشمل السعودية والامارات والكويت لـ «الوطن» ان المالكي سيبحث خلال زيارته للكويت في امكانية تشكيل لجنة للتعاون المشترك لمعالجة مسائل الحدود والديون والتعويضات مشيدا بالمبادرات والاشارات الايجابية التي صدرت من الكويت في هذا الخصوص مؤكدا انها تأتي في اطار المواقف الايجابية للكويت تجاه العراق وابنائه.. والنية الصادقة للقيادة الكويتية في تقديم كل مساعدة وعون ممكن للعراق حتى «نتجاوز الايام العصيبة التي نعيشها حاليا ويعود العراق عضوا فاعلا في محيطه العربي والاسلامي والعالمي».
واضاف العيساوي بأن اختيار المالكي للدول الشقيقة الثلاث السعودية والامارات والكويت لتكون اولى المحطات التي يزورها منذ توليه رئاسة الحكومة الجديدة انما هو تأكيد على الاهمية الخاصة التي يوليها للتشاور مع الاشقاء في المنطقة ووضعهم في الصورة فيما يخص التطورات على الساحة العراقية ومشروع المصالحة المطروح حاليا.. كما انه تأكيد على قناعة الحكومة الجديدة بأن المرحلة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب التشاور والتعاون والتنسيق المتواصل وعلى اعلى المستويات بين الاشقاء في دول الخليج من اجل المصالح المشتركة..
يذكر ان اول زيارة لرئيس الحكومة العراقية السابقة الجعفري كانت لايران مما اثار الكثير من الاستياء لدى الدوائر والاوساط العربية.
وكان الموضوع الامني قد حظي باهتمام خاص في مباحثات المالكي مع القيادة السعودية خاصة ما يتعلق بمسألة السيطرة على الحدود ومنع عمليات التسلل كما تم البحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات.. وقد اكد الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران السعودي قد اكد للمالكي تأييد السعودية الكامل لحكومته وتقديم كل عون لها متمنيا لها التوفيق في عملها من اجل عودة الامن والاستقرار للعراق ووضع نهاية لمعاناة الشعب العراقي.. وقال الامير سلطان خلال مباحثاته الليلة قبل الماضية مع رئيس الوزراء العراقي ان المملكة عملت دائما لمصلحة العراق وابنائه منذ استقلاله وحتى اليوم وستستمر في ذلك حتى يحقق شعب العراق ما يصبو اليه..