حكاية انسانية..
الصورة الملتقطة هي للشاعر الإسباني لوركا لحظة إعدامه رميا بالرصاص .. و نلاحظ مدى شجاعته حيث كان يؤدي التحية و يلقي الشعر في هذه اللحظة .
الصورة بتاريخ 19 آب 1936
اغتيل بعد إنقلاب الجنرال فرانكو في بداية الحرب الأهلية الإسبانية كونه من الحزب الجمهوري ..
تم إخفاء جثته و لم يعثر عليها و كان قد قال في أحد قصائده القديمة وكأنه قد تنبأ بذلك :
... ... «وعرفت أنني قتلت
وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط»
((((لقد عانى السيد من حواريته ووحدويته وانفتاحه... عانى من القريبين الذين لم يفهموه ممن كانوا يعتبرون الدعوة إلى الوحدة إضعافاً للدين أو المذهب ... او (إرخاءاً للعص...ب الذي ينبغي ان يظل مشدودا ), وعانى من البعيدين الذين خافوا من انفتاحه خوفاً من اختراق ساحتهم، والسحب من رصيدهم وخوفا من ان يعريهم ويفضحهم هذا المنطق الوحدوي .. ولكن كل هذا لم يمنعه من أن يتابع هذا الدور وبقي رائده... وثبت وظل صامدا ..متشبثا لم تزده محاولات التوهين الا عزيمة وصلابة.)))))