حاولوا أن تفهموني جيّداً..
فإذا كان البعض لم يفهمني في حياتي..
لأنّ التهاويل والانفعالات والتعقيدات قد حجبت وضوح الرؤية..
ولكنْ عندما يغيب الإنسان عن الساحة..
ويشعر الآخرون بالأمن من تعقيدات وجوده عليهم..
يمكن أن يفهموه أكثر.. وأن يستفيدوا من تجربته أكثر..
|..العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله..
أن نظام الأكثرية الذي تقوم عليه الديمقراطية الحديثة لم يقم الا بعد توافر شروط عديدة, أهمها: أنتشار التعليم ووعي الرأي العام وتكون الاحزاب الحديثة وارتفاع شأن الصحافة وما اشبه. ولايزال هذا النظام ناقصا يعتوره كثير من العيوب.وكلما اشتد وعي الناس وانتشر التعليم ازدادت مقدرة الأكثرية على ان تفرض رأيها على الحكام.
استدعى الحاكم السياسي نوربري الى مقابلته كلاَّ من الشيخ عبد الكريم الجزائري والشيخ جواد الجواهري والشيخ عبد الرضا الشيخ راضي والحاج المحسن شلاش ، فلما حضروا قال نوربري:
طلبتكم لأرجوكم أن تكتبوا لاية الله العظمى الشيخ محمد تقي الشيرازي الحائري كتابا يسلٍّيه من اجل اعتقال نجله الشيخ محمد رضا ويهُّون عليه فداحة الامر....
فقاطعه الجزائري محتدما، وقال: ان الامام الحائري لم يبلغ مرتبته الحاليه الا لانه ينظر الى افراد المسلمين كافَّة كأولاده ، فأي ولد يعنيه حضرة الحاكم؟
أهو حاج مخيٍّف (زعيم عشيرة عفك ) ؟ أم أولاده أحرارا الحلة ؟ام اولاده رجال كربلاء؟
فغضب الحاكم من هذه الكلمات الحقَّة غضباً غير ظاهر ، ولم يجيبوا عليها بشيء يذكر وأنفض الاجتماع دون أن يثمر عن نتيجة .
لُقب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي رحمه الله في النجف الأشرف بــ ( زعيم الحوزة العلمية ) وحصل ان طُبع هناك كتاب ( تحرير الوسيلة ) للإمام الخميني رحمه الله فكان لقب ( زعيم الحوزات العلمية ) يتصدر اسم الإمام على غلاف الكتاب
فما إن رأى الإمام ذلك حتى أحضر المسؤول الخاص بهذه الأمور في مكتبه وسأله : من أمرك أن تلقبني بهذا اللقب ؟
ثم أضاف الإمام : ...
إن لم تُحذف هذه الجملة ( زعيم الحوزات العلمية ) من الكتاب فسوف آمر برمي الكتب هذه كلها في نهر دجلة
وهكذا قاموا بإلصاق ورقة على آلاف النسخ من الكتاب حتى لا تُقرأ هذه الجملة.