|..السيد محمد باقر الصدر لم يكن إنسانا يفكر في المطلق او إنسانا يعيش في صومعة العلم ليجلس بين مفردات العلم ليكتشف منها ما يكتشف وليأصل منها ما يؤصل ولكنه كان إنسان المسؤولية في الحياة كان يرى ان الإسلام ليس مجرد فكر يمكن لك ان تملأ به الكتب وان تملأ به النوادي العلمية والثقافية لكن الإسلام إنطلق منذ أن انطلق في قلب النبي محمد (ص) والصحابة وأهل بيته إنطلق قرآنا يتحرك في الوعي ويقرأ في اللسان كما انطلق حركة يتجسد فيها القرآن في كل جوانب الحياة السلبية والإيجابية ولهذا كان القرآن كتاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية..|
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله "رض"
كلنا نعرف السراب أو الخدعة البصرية الطبيعية التي تظهر أن هناك ماءا بالأفق في الصحراء والمناطق الحارة, أيضا المناطق الباردة والبحرية القطبية لديها نوع مختلف من السراب ويدعى "فاتا مورجانا Fata Morgana" شاهد السفينه بالصورة والتي تبدو أنها سفينة أشباح تحلق بالهواء.
الضوء تنخفض سرعته وحتى يمكن أن يتوقف في الأماكن شديدة البرودة والقريبة إلى الصفر المطلق وأبطأ سرعة للضوء تم تسجيلها على الأرض في كانت في غاز ذرات شديد البرودة حيث وصلت سرعته إلى 61 كلم في الساعة ولا يعني أنك تشاهد ضوءا لنجم بالفضاء أنه في هذا المكان بالتحديد فقد يكون الضوء القادم إلينا منه قد تجمد في سحابة باردة أو تباطيء في سيره لبرودتها أو ظل متجمدا أو انتقل معها وأعادت إرساله من مكانها الجديد لو انتقلت السحابة لمنطقة دافئة لمواصلة سيره بالفضاء حتى وصل إلينا لنراه.
الكثيرون يريدون أن يسرقوا مِنّا خيالاتنا وأحلامنا، علينا أن لا نُمكِّنهم إذا سرقوا البلد أو سرقوا أموالنا، من أن يسرقوا أحلامنا للتغيير، لأنّهم إذا سرقوا أحلامنا في التغيير عشنا مجرّد أدوات .
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)
كان السيد محمد باقر الصدر لا يعيش فرقاً بين ما يقرأ وبين ما يعيش الآخرون، فهو ينطلق بالقراءة، القراءة بالكتاب أو القراءة من خلال الانطباعات التي يكونها الآخرون ليفهم المجتمع كأفضل ما يكون الفهم. وهكذا رسم ملامح الحركة الإسلامية، وبدأ التخطيط لها فكرياً، وحرّكها عملياً، وواجه التحديات من خلالها فكانت شهادته قمة حركيته، وكانت شهادته العنوان الكبير للإنسان الذي يفكر من خلال حركة الحياة في الفكر كما يجاهد من خلال حركة الفكر في الجهاد. وهكذا كان الإنسان الذي كتب المستقبل بدمه بعد أن كتب الفكر الإسلامي بقلمه، وقلّة هم الذين يمتزج حبر دمائهم بحبر أقلامهم لينطلقا معاً لتكون حركة الحياة فكراً من جهة، وجهاداً ومستقبلاً حياً يؤذن بالنصر ولو من بعيد من جهة أخرى.
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)