محافظة ميسان لها تاريخ عريق وكانت مملكة عربية قديمة تشير الدلائل إلى قيامها جنوب العراق في القرن الثاني قبل الميلاد, و ذلك بعد تفكك إمبراطورية الاسكندر المقدوني,حيث كانت عاصمتها خاراكس في منطقة البصرة حالياً، التي أسسها الملك سبانيو او (إسباوسينو) عام 127 ق.م الذي لقب يوسفيوسس، و إمتدت شمالا حتى جنوب بابل في وسط العراق.
وكانت مملكة ميسان تشكل ميناء مهم على رأس الخليج العربي، حيث سيطرت على الملاحة في الخليج و في شط العرب وأنهار الكارون و دجلة و الفرات. وقد زارها الإمبراطور الروماني تراجان عام 116م ورأى السفن تغادر منها إلى الهند, وكان لها قوة عسكرية مهمة.
فان لمسيان تاريخ لا يمكن نكرانه لانها تزخر بالأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين والعلماء وبالخيرات, حيث انها تعتبر أغنى محافظة بالعالم من حيث الثروات وتنوعها وكذلك لها تاريخ مشرف في مواجه أنظمة الكفر الدكتاتورية السابقة فأعطت مئات الشهداء من اجل الحرية والدفاع عن تربة هذا الوطن *
ويشير المؤرخ والباحث الميساني جابر عبد الله الجويبراوي ان محافظة ميسان دويلة حكمت في جنوب العراق في الحقبة129 قبل الميلاد الى 225 ميلادية واستمرت ثلاثة قرون وحكمها 23 ملكا,وفي العصر الاسلامي اصبحت ميسان من المدن المهمة واشتهرت بخصوبة ارضها وزراعتها.
واضاف الباحث ان المحافظة انجبت اول مؤرخ للتاريخ في العراق (ازادور الكرخي) وكذلك العالم الذري الاستاذ الدكتور عبد الجبار عبد الله من رؤساء جامعة بغداد من مواليد قلعة صالح في حقبة الخمسينيات واعقبه الاستاذ الدكتور عالم الجغرافي جاسم محمد خلف من مواليد قلعة صالح .وكذلك انجبت اكثر من (500) عالم في مختلف حقول الحياة كالاستاذ الدكتور ماجد السيدولي عالم جغرافيا والاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي عالم التاريخ من مواليد قلعة صالح والدكتور عبد الجبار العماري. واكد ان ميسان مازالت تظم المبدعين والعلماء والمثقفين والصحفيين والكتاب المعروفين.
=========================