تعرفوا على هرمية دولة «داعش» وحدودها
2014-07-01
لم ينتظر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بسط سيطرته في شكل كامل على جميع المناطق التي توغل فيها حديثاً. رأى قادة التنظيم ان الهروب الى الأمام افضل وسيلة لإقناع المراقبين والدول بواقعية فكرة “دولة داعش”.
ففي تطور بارز أعلن أمس المتحدث باسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أبو محمد العدناني، قيام ما يسمى بـ “الخلافة الإسلامية”، و”مبايعة” أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”، وطالب العدناني في كلمة صوتية جميع المسلمين بـ”مبايعته”.
ربما يعتقد الكثيرون ان اعلان “الدولة الإسلامية” كمسمى جديد لـ “داعش” يأتي في إطار الدعاية التي تبناها التنظيم منذ انطلاقته الأولى قبل أكثر من عام. لكن بعض التدقيق في البناء التنظيمي لـ “داعش” يظهر شكلاً واضحاً لهرمية الدولة التي يقودها البغدادي. اذ بات البغدادي يمتلك توصيفاً لأدق أجزاء المناصب الوظيفية للدولة الإسلامية الجديدة، فحدد المهام والواجبات لكل وظيفة، وطرق التنسيق والتواصل بين مفاصل التنظيم.
في هذا الإطار تملك الدولة الجديدة مفاصل تنظيمية بالغة الأهمية، ترأسها مجموعة من الأمراء والولاة، أبرزها، أمن واستخبارات الولايات ومتابعة التنظيم، اضافة الى مجلس الشورى، والمجلس العسكري، فضلاً عن الإعلام، والهيئات الشرعية.
يشار الى ان تحقيقات الأجهزة الامنية اللبنانية دلت الى ان “داعش” عينت اميراً لها في لبنان هو عبد السلام الأردني، وهو الذي يقوم بتشغيل المنذر الحسن، المزود الرئيسي للإنتحاريين بالمتفجرات والتسهيلات اللوجستية. ولفتت المعلومات إلى ان عبد السلام الأردني والحسن كانا في عداد جبهة النصرة قبل التحول بعد مبايعة “داعش”.