رادارات اسرائيلية وأميركية في البصرة لرصد التحركات العسكرية والامنية الايرانية
طهران - حسن فحص الحياة 2005/02/6
كشفت مصادر مطلعة ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) نصب بالتعاون مع القوات الاميركية في العراق رادارات وأجهزة تجسس متطورة في جزيرة ام الرصاص العراقية قرب البصرة لرصد التحركات العسكرية والامنية في عمق الاراضي الايرانية.
وأوضحت المصادر ان موقع الرادارات لا يبعد اكثر من 800 متر من ميناء مدينة خورمشهر الايرانية، وركّبت على أعمدة يصل ارتفاعها الى 50 متراً وتمكن رؤيتها بالعين المجردة من الاراضي الايرانية. وأضافت ان في امكان هذه الأجهزة التقاط الاشارات اللاسلكية والاتصالات الهاتفية الخلوية في عمق خمسين كيلومتراً داخل الاراضي الايرانية.
يتزامن ذلك مع تزايد الحديث عن خرق الطيران الاميركي ومناطيد صغيرة للتجسس أجواء هذه المنطقة، ويترافق مع معلومات ايرانية تؤكد ان اسرائيل أنشأت قواعد تجسس في محافظة البصرة العراقية تحت غطاء تجاري او اعلامي او جمعيات انسانية.
الى ذلك أكد قائد الأركان الايراني حسن فيروزآبادي ان القوات المسلحة «جاهزة للتصدي لأي اعتداء ضد ايران» تقدم عليه الولايات المتحدة أو اسرائيل. وقال ان بلاده تأخذ التهديدات الأميركية والاسرائيلية التي صدرت أخيراً بجدية «ووضعت خططاً للتصدي لها. وسيكون الرد الايراني على أي اعتداء متناسباً مع حجمه».
في غضون ذلك (رويترز)، ذكرت صحيفة «لوس انجليس تايمز» أن مجلس الشيوخ الاميركي بدأ بمراجعة خلف أبواب مغلقة للمعلومات الاستخباراتية الاميركية الخاصة بايران في محاولة لتجنب الاخطاء التي شابت الطريق الذي أدى الى غزو العراق. وقال السيناتور الجمهوري بات روبرتس: «يجب أن نكون اكثر احتياطاً (...) حتى لا نجد انفسنا في مواجهة موقف مثل الذي واجهناه في العراق». ورأى السيناتور الديموقراطي جون روكفلر ان أحد الدروس من العراق «هو عدم أخذ كل المعلومات بظاهرها».
وكانت ادارة الرئيس جورج بوش استندت في مبرراتها لغزو العراق بصفة اساسية الى التهديد المزعوم بوجود أسلحة دمار شامل عراقية. وتبين في ما بعد، بحسب تقرير للجنة الاستخبارات في الكونغرس، ان وكالات الاستخبارات الاميركية ضخّمت من شأن التهديد الذي يمثله العراق معتمدة على مصادر مشكوك فيها ومتجاهلة أدلة مضادة في الفترة التي سبقت شن الحرب.
وتحدث البيت الأبيض بوضوح عن جعله إيران محط اهتمام السياسة الخارجية الأميركية في ولاية جورج بوش الثانية. وفي خطابه عن «حال الاتحاد» الذي ألقاه الأربعاء، وصف بوش إيران بأنها «الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب في العالم» وكرر اتهاماته بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية.
وفي تقرير صدر أخيراً عن وكالة التحقيقات الفيديرالية، توصلت «سي آي إي» إلى أن طهران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية.
بماذا تريد ان افيدك اكثر .. اسمها روزي رحئامين .. وتحمل جنسية مزدوجة اسرائيلية - كندية .. ولأنها من اصل عراقي .. تم اختيارها لإدارة العملية الانتخابية في بريطانيا .. وقد قامت بمهمة تسويق الجبهة الكردستانية خير قيام .. وغضت الطرف عن كل مخالفة بما في ذلك شتم العراق علنا اكثر من مرة على لسان شيرزاد طالباني وعصابته .. واعتداءاته على الموظفين الذين اعترضوا عليه .. بالمناسبة هل يغير من الأمر شيئا ان زودتك بمعلومات اكثر .. ام لم ازود ..
القدس - حصلت شركة "بالسن ساسا" الاسرائيلية على عقد بقيمة مئتي مليون دولار لتصفيح العربات العسكرية الاميركية في العراق، كما علم من الشركة الثلاثاء.
وبموجب العقد فان شركة "بالسن ساسا" التي اسسها كيبوتز ساسا في منطقة الجليل (شمال)، ستقوم بتصفيح الفي شاحنة وغيرها من العربات العسكرية.
وسيسلم مصنع الكيبوتز قطع التصفيح التي ستقوم القوات الاميركية العاملة في العراق بتجميعها في الموقع. ولم تعط الشركة اي مواصفات لهذه القطع.
وفضلا عن الجيش الاسرائيلي قامت بالسن ساسا ايضا بتجهيز القوات الهولندية والهندية والبريطانية بقطع تصفيح. وقبل سنة بدأت هذه الشركة بتزويد الجيش الاميركي بقطع تصفيح لمختلف انواع الاليات.
وتتراوح قيمتها تبعا للاليات بين 50 الفا و150 الف دولار.
الى ذلك فان بالسن ساسا متخصصة ايضا بصنع وتركيب التصفيح للمروحيات والزوارق الحربية وكذلك العربات الاميركية الصالحة لجميع الطرقات من نوع هامر التي يستخدمها الجيشان الاسرائيلي والاميركي.
وواجه الجيش الاميركي مؤخرا انتقادات شديدة لان العربات الاميركية العاملة في العراق غير مدرعة بشكل كاف لحمايتها. وآثر جنود اميركيون تصفيح الياتهم بانفسهم بما توفر لهم من وسائل قبل ان يتخذ البنتاغون تدابير في هذا المنحى.
[align=center]مسؤولون إسرائيليون يزورون العراق [/align]
الأثنين 2/5/2005 راديو سوا- يستعد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين القيام برحلة إلى العراق بجوازات سفر تركية، وذلك للتحضير لوفود إسرائيلية أخرى للقاء رجال الدين اليهود هناك، وفحص حالة القبور والأماكن الأثرية اليهودية بكردستان والموصل. مراسل "العالم الآن" خليل العسلي في القدس وافانا بالتقرير التالي:اضغط للاستماع:
ما رأي الحكومة المنتخبة .. وما رأي أعضاء الجمعية الوطنية بهذا الخبر خاصة أصحاب العمائم واللحى منهم .. أم أن الأمر بات عاديا ولا يستحق اي اهتمام .. أو ان الموصل ومنطقة الشمال العراقي خارج السلطة والقانون .
ما رأي الحكومة المنتخبة .. وما رأي أعضاء الجمعية الوطنية بهذا الخبر خاصة أصحاب العمائم واللحى منهم .. أم أن الأمر بات عاديا ولا يستحق اي اهتمام .. أو ان الموصل ومنطقة الشمال العراقي خارج السلطة والقانون .
وهل يجرأ أحد أن يتكلم على اليهود أو أسرائيل ؟
لحد هذه اللحظة لا نعرف موقف الاحزاب الاسلامية التي دخلت اللعبة السياسية من أسرائيل ..
كشفت مصادر إعلامية في بغداد أن شركة يديرها يهودي لبناني هي التي تمول وتشرف على البث الفضائي في العراق. وأفادت المصادر أن شركة (ميرمي) الواقعة في شارع أبونواس في بغداد والتي يديرها اليهودي اللبناني كرمون- ا قائد قوات لحد في لبنان سابقا هي من بين الشركات التي تعاقدت مع الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر لاستئجار ستوديوهات تلفزيون العراق الحكومي الذي تحول فيما بعد إلى قناة العراق الفضائية.
وقالت المصادر إن شركات إعلامية مرتبطة بجهاز المخابرات الإسرائيلية تعاقدت مع بريمر لاستئجار ستوديوهات البث الحكومي مقابل 60 مليون دولار سنويا مشيرة إلى أن العقد تضمن منح تلك الشركات فرصة لتسويق بعض المفاهيم السياسية ضمن البث التلفزيوني الذي يشاهده العراقيون. ومن بين تلك المفاهيم تحميل العرب مسؤولية الاضطهاد الذي تعرض له العراقيون في عهد صدام وتحريض الشارع العراقي وتعبئته ضد الجالية العربية الأمر الذي تجسدت نتائجه على شكل شعارات مكتوبة على جدران المباني الحكومية وفي أكثر من مكان من العاصمة العراقية تقول (اطردوا العرب من بغداد)، وهي شعارات أخذت تنتشر في العاصمة العراقية على نحو واسع في الآونة الأخيرة!! وأفادت المصادر أن ممثلين عن الشركات اليهودية بدأوا ومن خلال عدد من الأحزاب والجمعيات الموالية للاحتلال العمل على استقطاب الشباب من طلبة أكاديمية الفنون الجميلة أو المتخرجين فيها من الفنيين والمخرجين للعمل في مؤسسة البث الفضائي العراقي، وقد رفض عدد كبير منهم هذه العروض! وكان جلال الماشطة العضو القيادي في تجمع الديمقراطيين المستقلين قد استقال من إدارة القناة العراقية احتجاجا على إسناد عقود الاستثمارات فيها إلى شركات وخبرات لبنانية وعدم منح الخبرة العراقية فرصة فيها! من جهته شكك وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين في صدقية ماتبثه الفضائية العراقية حيث أكد أن ماتبثه الفضائية العراقية بشأن اعترافات المتهمين بالإرهاب هو موضع شك ولا بد من التحقق منه.
"معاريف": الطالباني التقى سراً مسؤولاً عسكرياً "إسرائيلياً" في عمان
القدس المحتلة “الخليج”:
زعمت صحيفة “اسرائيلية” أمس ان الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني التقى مؤخراً مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى في جيش الكيان. وذكرت “معاريف” نقلاً عن مصادرها ان الطالباني تسلم خلال زيارته الى العاصمة الأردنية عمان، مذكرة من رئيس الوزراء “الاسرائيلي” ارييل شارون. وأضافت ان الرئيس العراقي أكد في رده على الرسالة ان “الأشهر الثلاثة المقبلة” ستشهد تطوراً ايجابياً في العلاقات بين “اسرائيل” والعراق بما في ذلك تبادل الممثلين الدبلوماسيين.
بيريس يؤكد لقاءه قياديين عراقيين بعد حرب الخليج الثانية
»شبكة كربلاء للأنباء -
"الرأي العام"-
كشف القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلي شمعون بيريس انه التقى بشكل شخصي قيادات عراقية وزعماء عراقيين بعد حرب الخليج الثانية وانه يفضل عدم ذكر اسماء هؤلاء الزعماء الذين اجتمع معهم «لكي لا أمس بقياديين أساسيين في العراق».
وأضاف بيريس في حديث لصحيفة «بانوراما» داخل الخط الأخضر ان «الاجتماعات مع القيادات العراقية تمت في أوروبا والولايات المتحدة اثناء مؤتمرات دولية».
واعترف ان «القياديين العراقيين كانوا من الصف الأول، وهم يقولون ان لديهم رغبة بالسلام معنا ولكنهم قالوا لي اذهبوا أولاً وأوجدوا حلولاً لمشاكلكم مع الفلسطينيين، لا يوجد خلاف على الحدود بين العراق واسرائيل ولا يوجد أي خلاف آخر».
الخارجية الاسرائيلية لا تنفي ولا تؤكد تبادل الرسائل بين الطالباني وشارون
2005/05/15
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة باللغة العبرية مساء امس الاحد نقلا عن مسؤول رفيع المستوي في الخارجية الاسرائيلية قوله ان اسرائيل لا ترغب في هذه الفترة بالذات التعقيب سلبا ام ايجابا علي الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام امس عن تبادل الرسائل بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون.
وكان موقع صحيفة يديعوت احرونوت علي الشبكة العنكبوتية قد افاد الاحد ان الرئيس العراقي جلال الطالباني اجتمع مؤخرا مع شخصية عسكرية اسرائيلية سلمته رسالة من رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون.
وتابع الموقع علي لسان مراسله للشؤون الشرق اوسطية روعي نحمياس، قائلا ان مصادر عراقية موثوقة في العاصمة الاردنية عمان اكدت لقاء الطالباني مع الشخصية العسكرية الاسرائيلية.
واضاف الصحافي الاسرائيلي ان المصادر العراقية لم تذكر المكان الذي عقد فيه اللقاء بين الطالباني والمبعوث الاسرائيلي، لكن هذه المصادر قالت بحسب الموقع الاسرائيلي ان الرئيس العراقي بعث مع المبعوث الاسرائيلية رسالة منه الي شارون.
ومضت المصادر العراقية انه جاء في رسالة الطالبــاني الي شارون ان من المتوقع ان تشهد الاشهـــــر الثلاثة المقبـــلة تطورات ايجــــابية في العـــلاقات بين اسرائيل والعراق وبضمن ذلك وضع ممثلين دبلوماســــــــيين في كلتا الدولتين، وتتماشي هذه التصريحات مع اقوال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، الذي صرح مؤخرا بان بلاده بصدد اقامة علاقات دبلوماسية مع عشر دول عربية.
[align=center]رئيس هيئة دعاوى الملكية ينفي إعادة عقارات ليهود [/align]
الأثنين 16/5/2005 "الشرق الأوسط" بغداد ـ حيدر نجم: نفى سهيل محمد صالح الهاشمي رئيس الامانة الوطنية لهيئة دعاوى الملكية العراقية، ما تردد اخيرا عن إعادة عقارات اليهود العراقيين. وقال لـ«الشرق الأوسط» ان المعلومات في هذا الشأن عارية عن الصحة ولا تستند الى الحقائق الموضوعية. وأوضح ان بان موريس بشارة التي طالبت الهيئة بأن تعيد لها ارضا كانت تمتلكها في منطقة الكرادة في بغداد «هي من الطائفة الأرمنية المسيحية». وأضاف الهاشمي ان قانون الهيئة يجعلها مختصة بمعالجة العقارات المصادرة التي تم الاستيلاء عليها او استملاكها بصورة غير قانونية منذ 17 يوليو (تموز) 1968 ولغاية 9 ابريل (نيسان) 2003، وان هناك دائرة مختصة بإدارة أملاك اليهود مرتبطة بوزارة المالية هي دائرة الاموال المجمدة.
[align=center]خبر عاجل جدا (مثنى حارث الضاري)[/align]
كشفت صحيفة معاريف الاسرائلية اليوم تفاصيل مهمة اكثر مما نشرته يوم امس عن الاجتماع الذي تم في قطر بين مسؤول إسرائلي كبير و مثنى حارث الضاري حيث قالت ان مثنى الضاري ذهب الى حدود لم يتجرأ اي زعيم عربي التقى او فاوض مسؤولين إسرائيليين سابقا حيث طرح فكرة الشراكة و حتى ذكر تشكيل إتحاد مع إسرائيل في المستقبل يظم دول عربية بحيث تكون عاصمة الاتحاد العربي الاسرائيلي هي القدس وليس تل ابيب.
وقالت الصحيفة ان المسوؤل الاسرائيلي قال من جانبه انه معجب جدا بشخصية مثنى الضاري حيث اثبت انه اشجع بكثير من السادات وانه يطمح ووالده حارث الضاري على الوحدة والتكامل في مشروع عربي كبير مع الدولة العبرية و قال ان بالعقل اليهودي و بترول العراق والسعودية ودول الخليج سوف يكون الاتحاد العربي الاسرائيلي في موقع منافس للاتحاد الاوربي.
أكثر مـن 100 حاخـام يهـودي دخلـوا العـراق لأسبـاب وأهـداف مشبوهـة
بغداد: د. قيس العزاوي - خاص بـ «أخبار الخليج«:
أكثر من 100 حاخام يهودي وصل إلى العراق في شهري فبراير ومارس الماضيين.. هذا ما أعلنه مصدر عراقي يعمل في مطار بغداد الدولي، ونقلته بعض الصحف العراقية مؤخرا. ومنذ بداية الاحتلال وحتى وقت قريب كانت الشكاوى العراقية من وجود كثيف للإسرائيليين في العراق ومسئوليتهم المباشرة عن بعض الأحداث الدامية وبخاصة دفعهم لمئات من العلماء والأساتذة والأطباء لمغادرة البلاد، كانت هذه الشكاوى لا تلقى الآذان الصاغية وغالبا ما يقال إن في الجيش الأمريكي العامل في العراق عددا من اليهود الأمريكيين.
المصادر العراقية الموثوق بها وبعض الصحف العراقية تحدثت عن زيادة التغلغل الإسرائيلي ووصول أعداد كبيرة من الحاخامات اليهود إلى العراق في وقت توجه فيه الاتهامات إلى الموساد «بالتورط في الأحداث الدامية التي يشهدها العراق حاليا«. ونقل عن عراقيين يعملون في مطار بغداد الدولي قولهم إن أعدادا كبيرة من الحاخامات اليهود وصلت إلى أكثر من 100 دخلت البلاد جوا من عواصم عربية وأوروبية، ويتذرع مسئولون أمريكيون في بغداد بالقول: إن مهمة هؤلاء الحاخامات هي القيام بزيارة معسكرات أمريكية في العراق تضم جنودا يهودا لتوجيههم دينيا فقط.. بينما تؤكد المصادر العراقية أن مهمة هؤلاء متشعبة جدا ومن بينها التنقيب على الآثار اليهودية وبخاصة في شمال العراق وفي مدينة الموصل بالتحديد التي تضم مراقد أنبياء يهود. وقد لاحظ مراقبون عراقيون أن التجار الإسرائيليين ورجال الدين وضباط الموساد قد دخلوا العراق بطريقة غير شرعية عبر نقاط الحدود مع تركيا وهم يقومون بمهمات أمنية وسياسية واقتصادية ودينية.
كشف محللون وموظفون يعملون مساعدين للبرلمانيين الأمريكيين في الكونغرس أن إسرائيل قدمت سرا مساعدات للولايات المتحدة في حربها على العراق من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية، ووضع الاساليب والتكتيكات، واستخدام التكنولوجيا.
واشار هؤلاء إلى المساعدات الاسرائيلية لأمريكا في العراق قدمت سرا حتى تتجنب الاولى ردود فعل عربية غاضبة.
وقالوا إن قائد لواء الجولان في الجيش الإسرائيلي أطلع قادة مشاة البحرية الأمريكية في منتصف يونيو/ حزيران على النتائج والدروس التي استفاد منها الجيش الإسرائيلي من تجاربه وخبراته في الصراع مع الفلسطينيين.
كما نقل عن مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية قولها إن الإسرائيليين قدموا للجيش الأمريكي معدات مسح جوي وطائرات استطلاع وتجسس دون طيار وجرافات مدرعة من طراز دي-9.
وافادت تلك المصادر بأن الإسرائيليين يدرسون أيضا مساعدة الأمريكيين من خلال تقديم برنامج كمبيوتر جديد للتدريب مصمم خصيصا للقادة العسكريين الإسرائيليين العاملين داخل المناطق الفلسطينية.
يشار إلى أن الأساليب العسكرية التي طورتها اسرائيل خلال مواجهتها للانتفاضة الفلسطينية المتوصلة منذ ثلاثة اعوام، اثارت احتجاجات وانتقادات واسعة وحادة من طرف منظمات دولية تعنى بحقوق الانسان.
من الجدير ذكره أن البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن يتجنبان الحديث علنا عن وجود صلة وتعاون بين الطرفين لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق، بسبب الخشية من اثارة ردود فعل غاضبة في العالم العربي الذي تنتشر فيه شكوك على نطاق واسع في نوايا واشنطن تجاه العراق والمنطقة.
وربما جاء في سياق سياسة تجنب الظهور العلني استبعاد إسرائيل من قائمة البيت الأبيض المعلنة لشركاء الولايات المتحدة في التحالف الذي شن الحرب على العراق واحتله، كما استبعدت اسرائيل من فرص المنافسة على عقود اعمار هذا البلد، حالها حال الدول التي عارضت الحرب عليه ومن أهمها فرنسا وروسيا وألمانيا.
غيظ اسرائيلي
وتعليقا على هذا قال ديفيد ماكوفسكي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وهو من المؤيدين الاقوياء لإسرائيل، إنه "من الصعب تصديق أن دولة مثل مولدوفا قدمت أكثر مما قدمته إسرائيل لدعم الحرب الأمريكية، ورغم ذلك يحق لمولدوفا التنافس (على العقود) ولا يحق ذلك لإسرائيل، وهذا غير منطقي إطلاقا".
يشار إلى أن تبرير البيت الأبيض لقراره استبعاد دول بعينها من فرصة التنافس على عقود رئيسية في العراق كان القول بأن الأمر يتعلق بالأمن القومي، إلا أن واشنطن قالت في الوقت نفسه إن لإسرائيل الحق في المنافسة على عقود من الباطن.
كما أن إسرائيل مستفيدة من تعاونها مع واشنطن بصيغ أخرى، إذ تحصل على ثلاثة مليارات دولار سنويا من واشنطن، وحصلت خلال مرحلة التحضير للحرب على العراق على ضمانات قروض بلغ حجمها نحو تسعة مليارات دولار، مقابل مئة إلى مئتي مليون دولار للفلسطينيين.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين ومؤيديهم في الولايات المتحدة إن تقليص الإدارة الأمريكية لمساهمة اسرائيل في تلك العقود لم يكن مفاجأة، لكنهم يعتقدون أنه سلوك غير سليم من الناحية السياسية.
تعاون واسع
ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى مساعد بارز في الكونغرس قوله إن الافصاح عن حجم الدور الإسرائيلي سيكون بمثابة صب الزيت على النار، وقال آخر قريب من الدوائر التي تصنع السياسات الخاصة بالشرق الأوسط إن الاقرار بتعاون إسرائيل في كيفية مواجهة المقاومة في العراق لن يفيد الأمريكيين في التقرب من العالم العربي.
ويرفض المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون الافصاح عن أي تفاصيل محددة حول التعاون الإسرائيلي الأمريكي في العراق، حيث قال مسؤول إسرائيلي إنه "من البديهي أن تكون لدى الدولتين علاقة وثيقة جدا، وهي كانت قائمة قبل العراق وستبقى قائمة عندما تصبح مسألة العراق من الماضي".
وحسب محللين ومساعدين برلمانيين في الكونغرس فإن نطاق الاتصالات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية اتسع من تبادل معلومات استخبارية، إلى تشاور مباشر حول التكتيكات الدفاعية وحرب المدن.
وأشار هؤلاء إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم للأمريكيين قبل الحرب معلومات تفصيلية عن الأساليب التي يتبعها، كما يعقد ضباط أمريكيون وإسرائيليون اجتماعات دورية منذ ذلك الحين.
حرب المدن
وكان الجنرال مايكل فان، وهو مسؤول كبير في قيادة التكتيك والتدريب في الجيش الأمريكي، قد قال في رسالة نشرت في مجلة الجيش في يوليو/ تموز إن ضباطا أمريكيين زاروا إسرائيل للاطلاع على تفاصيل حرب المدن والشؤون الاستخبارية.
كما قيل إن مسؤولا بارزا في وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اجتمع في الآونة الأخيرة مع الجنرال عاموس يارون المدير العام في وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث تفقدا عدة مؤسسات عسكرية إسرائيلية متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة.
وتنقل رويترز عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن من ضمن الأساليب التي تبحث القوات الأمريكية تطبيقها في العراق قيام وحدات مقاتلة أمريكية متنكرة بملابس عربية بشن هجمات واسعة وغارات ومداهمات في المناطق التي تنشط فيها المقاومة العراقية.
وحسب ما أوردته مجلة نيويوركر فإن وحدات من القوات الخاصة والاستخبارات الإسرائيلية تعمل مع وحدات أمريكية شبيهة في قاعدة تدريب القوات الخاصة في قاعدة "فورت براغ" بولاية كارولاينا الشمالية.
إلا أن كلا من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد ورئيس هيئة الأركان المشتركة ريتشارد مايرز قالا الثلاثاء انهما ليس على علم شخصي بأي مشاورات بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي تهدف إلى الاستفادة من الأساليب الإسرائيلية في مواجهة المقاومة المسلحة في العراق.