مناقشة لفتوى تغيير الجنس للسيد فضل الله

[ابن العراق]

س : هل يجوز تغيير الجنس من ذكر الى انثى وبالعكس؟ وماذا اذا حصل التغيير وتعذر الحمل.


جواب سماحة المرجع اية الله السيد محمد حسين فضل الله

من حيث المبدأ ربما يتحفظ بعض العلماء في جواز هذه العملية على اساس ان بعضهم يستدل بقوله ( ولامرنهم فليغيرن خلق الله ) النساء 119
على لسان الشيطان . وهذا تغيير في خلق الله فتدل على مايقولون . ولكن الاحاديث التي وردت في تغيير خلق الله تدل على انها كناية على تغيير دين الله وهو التوحيد .
فقد ورد قوله تعالى : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) الروم 30 . اشارة الى الفطرة التي خلق الله الناس عليها .وهي التوحيد .والا فلو اردنا ان ناخذ هذه الكلمة على اطلاقها لكان يحرم علينا ان نغير خلق الله في كل الوجود لان خلق الله لايختص بالانسان .

ولذلك ذهب العلماء ومنهم السيد الخميني رحمه الله في تحرير الوسيلة الى جواز تغيير الجنس الى جنس اخر . فاذا صار الرجل امرأة يجوز لها ان تتزوج من رجل واذا صارت المرأة رجلا فيجوز له ان يتزوج من امرأة ، اي يمكنه التعامل مع هويته الجديدة بعد ان يترك هويته السابقة ،

ولكن هذا غير واقعي في الذكر الاصيل والانثى الاصيلة لان الذكورة والانوثة ليست عضوا او تجويفا جسديا . بل هو كيان كامل متعدد الجوانب في اصل التكوين من حيث الاجهزة المتبددة . فقد تتغيير بعض ملامح الذكر الى ما يشبه الانوثة او ملامح الانوثة الى مايشبه الذكر ، ولكن الطبيعة تبقى كما هي ، ولكن هذا ممكن في الشخصية المزدوجة وهي الخنثى التي تتميز بالجهازين ، فيمكن ارجاعها الى احدى الشخصيتين لتكون ذكرا فقط او انثى فقط . والخلاصة ان التغيير شرعي ، ولكنه ليس واقعيا .


المصدر : الندوة صفحة 574

[ابن العراق]

بسم الله الرحمن الرحيم
انا اعتذر عن هذا الخطا فقد اطلعت على ملف الفتاوى من خلال البحث فعرفت انها من صفحة الولاية للسيد الخامنئي حفظه الله .
وكنت قد اطلعت على رأي الامام الراحل في هذه المسألة لذا سجلتها باسم الامام الخميني وعدت فعدلتها قبل انتهاء العشر دقائق المخصصة للتغيير في المشاركة .

لذا ارسلت رسالة للاخ المشرف اخبره عن هذا الخلل . فلم تكن عملية مقصودة ولاوقوع في البهتان كما اراد تصويرها المعلق .


بقى ان اقول ان فتاوى الامام الراحل واضحة وهو يناقش في ما يترتب على تغيير جنس الرجل الى جنس امرأة وبالعكس .

لذا فحشر الديات في الموضوع وتطبيقه على كل الفتاوى التي نقلتها غير صحيح . لذا انصح الاخ معلق بالرجوع الى العلماء لشرح هذه الفتاوى

مع ذلك سجلت لكم رأي السيد محمد حسين فضل الله بوضوح في مشاركتي السابقة .
وقدمت الحجة على من يتجرأ و يستعجل ويتهم الاخرين بالانفراد بتفسير او فتوى .
وساتناول في مشاركات قادمة عن مدى البهتان الذي وقع فيه البعض عندما صوروا اراء وفتاوى السيد حفظه الله بانها غريبة وقد انفرد بها .
وحيث صرحوا في كتبهم انها لاتنسجم مع مذهب اهل البيت عليهم السلام .

فيما تبين بعد مراجعة التفاسير بان راي السيد هو السائد في هذه الكتب


ولهذا اقول

اني انصح الاخ المعلق بالرجوع الى العلماء لمساعدته بشرح الفتاوى التي نقلتها عن الامام الراحل بخصوص تغيير الجنس ليعاود النقاش فيها

والله من وراء القصد