تمنيت أن أكون عراقياً فأنتخب...
هنيئاً لكم... فقد أفرحنا هذا الانتصار...
نعم، مجرد خروج العراقيين بهذه الكثافة الكبيرة للتصويت تحدياً للغة الدم، وتطبيقاً عملياً لحبهم للحسين (ع) وشعارات كربلاء (هيهات منا الذلة)...
صوتوا والكل يعلم أن قائمة 169 هي الفائزة...
الآن... حتى لو زوّرت أمريكا النتائج، وحتى لو قيل أن المشاركة تساوي 30% مثلاً فإن قبضة أهلنا وأحبتنا في العراق أحكمت النصر والتحدي...
لقد راهن مناهضوا الانتخابات على عقدها... وها هي عقدت...
وراهنوا على القوائم الانتخابية ومن فيها... صادروا حق الآخرين في الترشح وهم يقاطعون ذلك الحق...
وراهنوا على خروج الناس للمشاركة في الانتخابات... وها هم قد خرجوا بكثافة بالغة...
وراهنوا على مقاطعة ساحقة في مدينة الصدر وغيرها بينما ما حصل العكس من ذلك تماماً...
وراهنوا على مقاطعة السنة وقد شارك الكثير منهم...
وراهنوا على مبررات للمقاطعة لم تصمد أمام أبسط المبررات لكبار السن الذين ظهروا في القنوات الفضائية...
والآن يراهنون على تزوير النتائج...
وغداً سيراهنون على شرعية الحكومة المنتخبة لأنهم لم يشاركوا في انتخابها...
وسيراهنون على كل سلبية في أي شبر في العراق ليحملوا مسئوليته الحكومة المنتخبة...
وسيراهنون.. ويراهنون... ويراهنون...
ليست المسألة انتصار للعراق بل هي انتصار للذات ما دامت لا تعترف بالرأي الآخر ولا تعترف بإرادة هذا الشعب العزيز، إذ لا يمكن قياس إرادة أي شعب إلا بالغالبية في الانتخابات... وقد قال العراقيون كلمتهم "نعم للمشاركة في صنع مستقبلنا"...
العراق حبّ لا تحده حدود العراق