الفئوية الضيقة
الميليشياوية
عبادة الذات، الشخص، الصنم، الصورة، الكاهن...
ذهبت إلى النجف في قمة وأوج سيطرة ميليشيات مقتدى الصدر عليها، قبل ما يقارب السنة تقريباً.
الأجواء كانت أجواء رعب وخوف تسيطر على الجميع، صوره كانت تملأ كل مكان، ومستعمموه كانوا يجلسون في الأماكن التي كان يجلس بها الأمن أثناء حكم الطاغية في حرم الإمام علي، وكان سميسم هو الآمر الناهي إضافة إلى مستعممين آخرين. كان الذي يخطئ معهم يساق سوقاً إلى المحكمة الشرعية التي قد تأمر بجلد ظهره، أو زجه في السرداب-السجن التابع لها. هل يذكر بصري ما حدث في البصرة، عندما إحتفل طلبة جامعة البصرة، عندما إنهالت الأسلاك على ظهور الطلبة والطالبات ؟ هل قام بهذه الأفعال المجلسيون أم الدعوتيون ؟
القضية تحولت إلى قضية وزير مقتدائي، لا تمس ذاته، ولا يسأل ولا يحاسب. وكأن الهدف تطبيل إعلامي لهذا الوزيرالمقتدائي في "الحكومة العميلة البصامة"، لأمر ما.
هذه مقالة من أنقلها من أرض السواد تعبر عن وجهة نظر أخرى في موضوع وزير الصحة المقتدائي
أخجلتنا يا سيادة الوزير
أرض السواد - د . حيدر الساعدي
إلى السيد وزير الصحة أوجه ندائي هذا والعرق يتصبب مني خجلا على حالنا الذي وصلنا إليه وألأحداث المخزية التي نراها ونسمع بها كل يوم .
ندائي بكل اختصار هو:
ألم يكن من ألرفعة وعلية ألمقام أن نسمو ونترفع على مثل هذا الأحداث التي لا رابح منها سوى "ألشيخ المجاهد الضاري"كما لقبه "السيد مقتدى ألصدر" في أحدى مقابلاته مع إحدى ألإذاعات..!
ألم نشبع من أطلاق ألرصاص ! ألم يكفينا منظر دماء المساكين وهو يسقي أرضنا ألتي تتمنى لو إبتلعتنا وخلصتنا وخلصت نفسها من هذه المهازل التي تتكرر يوميا فوقها!
أهالي النجف كانوا ينتظرون من ينقذهم من الواقع الصحي المتردي نتيجة مخلفات حروب الطاغية ومغامرات " السيد مقتدى " التي حطمت المدينة ومستشفياتها ومراكزها ألصحية, ماكانوا ينتظرون ازيز الرصاص ومنظر ألمسلحين البائس.
نحن ننتظر منك الآن توضيح بعيد عن ألإتهامات والكلام ألمبطن, توضيح يفسر ماحدث لاننا نعلم ان كل السياسيين إبتداءا من الدكتور رئيس الوزراء و الدكتور الربيعي وبقية الوزراء وقادة الجيش والاجهزة الامنية يزورون الصحن العلوي الشريف بكل هدوء و بدون إثارة , حتى اننا لانسمع بزياراتهم إلا من قبيل الصدفة وهذا يجعلنا نجلهم ونحترمهم لانهم بزياراتهم يبتغون مرضاة الله لا ألمرآة وألنفاق والأغراض السياسية البائسة .
أنا لست مع اللذين يدعون إلى استقالتك لأن لاوقت لدينا لنضيعه في إختيار الوزراء كل يوم فهذا لن يقدم ولن يؤخر , ولكن أدعوك للإعتذار ممن كل تعرض للخطر في حادثتك اللتي نتمنى أن لا تتكرر, والاعتذار منا نحن زملاءك في المهنة فرسالتنا باركها الله وخلقه لما فيها من خدمة للبشرية لا رسالة (إبراز العضلات) , ولاتنسى ان تعتذر لحكومتنا المنتخبة ورئيس وزراءها ( أعانه الله على همه الكبير مع الإرهابيين أولا ومع التصرفات الغريبة وألمحرجة للبعض ثانيا ).
وقبل كل هذا كله عليك أن تقدم إعتذارك إلى امير المؤمنين عليه السلام ألذي تدنس حرمة مقامه الشريف كل مرة بسبب تصرفات لا يعلم دوافعها إلا الراسخون في الكفر والإجرام ...
اخيرا نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الاحداث فعراقنا جريح ويحتاج لمن يداويه لا لمن ينكأ جراحه كل يوم ووقتنا ثمين ولانريد أن نضيعه بهذه ألامور ألتي سأمناها ومللناها....
17-6-2005