ايدي التيار الصدري تلوثت فعلا بقتل مجيد الخوئي

[العقيلي]

مجيد خوئي وعائلة السيد أبوالقاسم الخوئي وإنحرافه-رغم سكوتنا عن الأموات- قضية لا لبس فيها وقد عايشنا ظروف تسلط مجيد خوئي وإستئثاره بالأموال التي جمعت بإسم مرجعية والده، وكيف إنتهى أمرها إلى أن تستخدم في تبليط شوارع في الأردن وتشترى بها العقارات في لندن ونيويورك والهند.

الإشكالية المطروحة حالياً هي أن هذا الوضع المرجعي المزري والذي يعطي الضمان للأولاد والأصهار والحاشية التصرف في أمور المرجعية بعد أن يموت هذا المرجع، لم تتحرك في طريق يحاول إصلاح الواقع القيادي والإداري الذي يعتمد على الولاء المطلق للمرجع، والذي تختار عناصره في أغلب الأحيان من أسرة المرجع أو بعض تلاميذه الذين يصعدون بسبب ولائهم المطلق لهذا المرجع دون إستخدام مقاييس مؤسساتية واضحة تمنع تشتت هذا الموقع وإنكفائه وضياع حقوق المسلمين بعد أن يموت الفقيه المرجع، وتتحول الأموال وحتى العلم الذي يحمله والعمامة التي يلبسها إلى أمور يتم تلاقفها عن طريق قوانين الإستيلاء، ولا تنطبق عليها حتى قوانين الإرث الشرعي أو غير الشرعي. الحديث طويل ومتشعب وذو شجون. لكن هذه الظروف التي ننتقدها لم ينجح الآخرون الذين إدعوا طرحاً بديلاً إصلاحياً لهذا الواقع في تجاوزها، وكما نلاحظ أن المرجعية التقليدية تسير بنفس الطريق ، فإن الواقع الذي أفرزه سقوط صدام في إتجاه حوزة ناطقة بالحق، لم تتجاوز هذه الأخطاء بل ركزتها أكثر فأكثر وأصبحت تسير على نفس الطريق بخطاب أكثر تطرفاً وحدية لا أكثر ولا أقل، بينما بقيت المشاكل البنيوية هي نفسها. ومع وجود بديلين ليسا هما الأفضل في الوقت الحاضرعلى مستوى الإدارة والتوزيع المالي، واساليب القيادة، ومع حاجة الواقع إلى نوع من القيادة ولو بحده الأدنى في ظل هذه الظروف، فإن أفضل الخيارين بين هذين "السيئين" هو المحور الذي يحمل خطاباً اقل حدية وأكثر إعتدالاً وأكثر ميلاً إلى التعقل. لأن مؤسسة تحمل هذا القدر من التلف يضاف إليها مقدار كبير من تضخم الذات والتطرف والميل إلى العنف الغير مبرر ستكون خطراً شديدأ على الواقع برمته في الأمد القصير البعيد، مع تأكيدنا على أن سير المرجعية الشيعية في هذ الطريق لا يقل خطراً على الواقع الشيعي في الأمد البعيد.

الإشكال الآخر هو أن أولاد المراجع وحاشياتهم وأقرباؤهم يتحولون بعد وفاة هؤلاء المراجع إلى مواقع يستغلها من يريد لضرب الواقع أو تحقيق مكاسب أو توجيه هذا الواقع إلى ما يشاء نظراً لما يحمله الناس من إحترام وتقدير لهؤلاء المراجع.(البعثيون عندما حملوا صور محسن الحكيم في الستينيات، البعثيون والسنة عندما يرفعون صور محمد الصدر ومقتدي الصدر هذه الأيام، وتنسيق الأميركان والبريطانيين الواضح مع مجيد خوئي أمثلة واضحة لهذا الأمر).

يعتقد بعض المراقيون أن مجيد خوئي كان عراباً لتأسيس مركز فاسد جديد في الواقع الشيعي، وربما كان الهدف هو تحويله إلى قيادة شيعية بديلة تستند على ميراث ابيه شكلياً، لكنها تحمل أموراً ذات إتجاه خطير، عراب يلبس عمامة سوداء، يعمل بعقلية التاجر الممتلئ بالمليارات، إبن أكبر مرجع شيعي بعد محسن الحكيم، وغير إسلامي. وهذه صفات تجمعت في رجل نستطيع أن نسميه القيادة البديلة التي طرحت في بعض المناطق للواقع الشيعي في العراق.رغم أن موته السريع قد دفن هذا المشروع ولم يمكن التعرف بدقة على تفاصيله. وإن كنت أميل حالياً أن مجيد خوئي كان بيدقاً سهلاً إستخدمه الأميركان لترتيب دخول سهل إلى مناطق الشيعة من خلال جعله حلقة وصل بينهم وبين المرجعية، وأنه تم التخلص منه بسرعة بعد تحقيقهم الغرض بواسطته وحصولهم على حلقات إتصال أقوى منه ، وثانياً إستغلال تبعات قتل مجيد خوئي لخلق أزمة في الواقع الشيعي يشعلونها متى ما شاؤوا من خلال تهيئة ظروف لقتله بهذه الصورة البشعة. ( لا ننسى أن الفوضى التي أعقبت إحتلال المدن كانت تجعل من اليسير أن يتم فيها قتل أي شخص بسهولة وبدون أن يتم تشخيص من فعلوا ذلك).

[عشاق ام البنين]

الاخت ام المحمد تحية طيبة . انا اشكر لكي هذا التصحيح وانا من النوع الذي يتقبل النصيحة ان شاء الله
وسوف ادقق ان شاء الله مرة اخرى في كتاباتي
تحياتي للجميع

[ثورة الزنج]

المرجع مثله مثل الانظمة الديكتاتورية يستخدم الولاء و لا يستخدم الكفاءة و يحصر الولاء المذكور في اقرب الناس اليه و هم بالعادة الابناء>>> او الاخوة ..... لا نعرف ان كان هناك ازمة ثقة عامة في داخل هذه المؤسسات المرجعية.... الا ان توريث الابناء بهذه الطريقة شيء مريب و يطرح اسئلة كثيرة قد لا يجرؤا الكثيرين الخوض فيها.... على العموم مجيد لم يكن ملاكا ...ان لم نرغب بوصفه بشيء اخر طبعا..... و الاعتراض هو على طريقة قتله و مشروعية قتله ....لا غير