احب ان انطلق بهذا التعليق من منطلق ان رضى الناس غاية لا تدرك فالاخ كاتب المقال لم ينظر الى الدكتور الا من خلال الزاوية التي اختارها وارك كل الامور التي تتعارض مع الفكرة التي اراد ايصالها للقارء .. وهذا بحد ذاته اجحاف ولا يتناسب مع اخلاقيات الكتابة والنشر ..واحب ان اضيف لزميلي الكاتب ان حزب الدعوة كان مستعداً للتخلي عن منصب رئاسة الوزراء نظير تخلي المجلس عن رئاسة الكتلة ، ولكن الاخير اصر على الجمع بين المنصبين وضل متمسكاً بهذا الى ان آلت النتيجة الى الاقتراع السري وهذا حسب ما علمت من احد المقربين من الاتلاف العراقي والذي كان يحضر الاجتماعات الخاصة بهذا الشأن ، واذكر ايضاً ان حزب الدعوة له الفضل في الابقاء على كتلة الاتلاف والحفاظ عليها من التشتت ، بعد ان اصر التيار الصدري والمجلس الاعلى على ضرورة حصولهم على عدد معين من المقاعد وبالتالي آثر حزب الدعوة على نفسه واستغنى عن استحقاقه في بعض المناصب مقدماً بذلك المصلحة العامة على المكاسب الشخصية ، ورداً على قول الكاتب ان حزب الدعوة لم يذكر بديل لتحرير العراق على يد القوات الامريكية احب ان اقول له ان حزب الدعوة هو الحزب الوحيد الذي لم يشترك في مؤتمر لندن ليس لانه لا يريد التغير بل لانه الوحيد الذي طرح مشروع اسقاط نظام صدام سلمياً والذي كان يتعارض مع المصلحة الامريكية في الاستراتيجية التي وضعتها بعد احداث 11 سبتمبر ، وللامانة اقول ان الدكتور ابراهيم الجعفري رجل عاقل وحكيم وتولدت له خبرة لا باس بها خلال الفترة السابقة التي حكم فيها وشغل منصب رئاسة الوزراء وانا على يقين ان الجعفري لو قدر له لحكم كل من يتهم بالارهاب بالاعدام فوراً لانه يعتمد في عمله الاية الكريمة التي تقول (ولكم في القصاص حياة يا اولو الالباب ) ولكن الرجل يحب ان ياخذ القانون مجراه ويبني دولة القانون والمؤسسات ، فأسال الله ان يهدينا لما هو خير ويوفقنا لخدمة العراق الحبيب .
الامير الصغير بغداد