 |
-
مشاهد تدمي القلوب .. وماهي الا قطرة في بحر المأساة ..
لا حول ولا قوة الا بالله
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
اخي العزيز ابو الحارث حفظه الله ... السلام عليكم ...
الارقام الموجودة على القبور هي نفسها موجودة في ورقة الاعدام التي سلم بعضها الى عوائل الشهداء ...
فمثلا ... أخي الصغير الشهيد أمجد ... تم اعدامه عام 1989 بعد اعتقال دام ثلاث سنوات ... علما ان عمره حين اعدامه كان 17 ربيعا فقط ... وقد جاء رجال الامن الى منزلنا وسلموا والدتي ورقة وفاة ... كتب فيها اسم المتوفى : امجد الركابي ....
سبب الوفاة : الاعدام شنقا حتى الموت .
التهمة : الانتماء الى حزب الدعوة العميل .
واكرر ان عمره عند اعتقاله كان 14 ربيعا !!!
المهم ان هناك رقم كتب باللون الاحمر على الورقة ... وحسب ما عرفت ان هذا الرقم هو رقم القبر الذي لا يعلم به احد سوى الله ورجال الامن .
فالظاهر ان الناس عثروا على اولادهم عن هذا الطريق ,,, والذي يؤكد ذلك بان احد الاخوة اخبرني ان اهله عثروا في نفس المقبرة على قبر اخته على اساس هذا الرقم وعندما حفروا القبر كان قبر امراه خصوصا ان شعرها كان موجودا ...
هذا بالنسبة للعوائل الذين سلموا ورقة وفاة (كما تسمي) أو ورقة شرف كما اسميها انا ... ولكن الذين لم يستلموا هذه الورقة (كما هو حال أخي قيصر) الذي تم ابلاغ والدتي باستشهاده عام 85 ولكن لم تسلم لهم ورقة وفاة ماذا سيفعلون (لهم الله) ...
اخي أبا الحارث ... الايام القادمة ستظهر الكثير من خفايا هذه العصابة المجرمة التي عاثت بارضنا فسادا ... وانا لله وانا اليه راجعون ...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
-
شكراً أخي قيصر و عظم الله أجركم و تقبل منكم قربانكم و جمعكم مع أهلكم عند حوض نبينا (ص) ، نعم الموت الشهادة ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أخي .. هؤلاء الجلادون و الواشون الذين كانوا يتسابقون في جرائمهم ضد أبنائنا ، كيف سنقتص منهم ؟
أليس الله بكاف عبده ؟
-
العراقيون يبدأون البحث عن مفقوديهم في المقابر السرية بعد زوال الخطر
أبو غريب، العراق: إيان فيشر*
عثر حفار القبور أولا على الأسنان. وصاح فيه عادل رهيف هاني: «أحفر برفق لو تفضلت. أخشى أن يكون مدفونا تحت هذه الطبقة مباشرة».
كان عادل هاني يتحدث عن أخيه عبد الستار الذي اعتقل لأسباب سياسية عام 1995. وقد عاد هاني الى المقبرة اول من امس، مثله مثل عشرات من العراقيين، وهو لا يحمل اسما بل يحمل رقما فقط لأخيه القتيل. كان رقم عبد الستار 535، كما كان قريبه صقر، الذي اعتقل في نفس الوقت، يحمل الرقم 537. هذه الأرقام هي ما تبقى من أشخاص من لحم ودم صنفوا أعداء لصدام حسين واختفوا من دون أثر بعد ذلك. لم ير النظام أن قبورهم تستحق كرامة الاسماء، بل كانت تنصب فوقها ألواح هزيلة تحمل أرقاما لا تعني شيئا إلا بالنسبة لقتلتهم. وكانت هذه الألواح تنتشر، مع كل عام جديد من حكم صدام، كالنباتات الطفيلية العجفاء وهي تتمدد لتكسو صفحة الصحراء.
أما وقد ذهب صدام، فقد أخذت عائلات المختفين، القتلى، تبحث عن الأرقام وتقارنها بالشواهد وتحمل رفات ذويها لتعيد دفنها بكرامة. من هؤلاء من أعدم، شنقا في الغالب الأعم، في سجن أبو غريب الرهيب، الذي يبعد ميلا واحدا من المدافن، لا لشيء إلا لأن النظام كان يعتبرهم خطرا عليه. أغلب هؤلاء من الشيعة الذين كانوا يباشرون نشاطات دينية اعتبرتها الحكومة أكثر مما يمكن احتماله.
قال على مجيد الشمالي، بصوت يشبه الحشرجة: «كل هذا بسبب صدام». كان يبكي، وهو يشير بيديه الى صفوف القبور التي تعدت الألف قبر. وتحول البكاء إلى عويل عندما وصل إلى قبر أخيه الوحيد وليد.
جلس الشمالي على الارض بالقرب من القبر، وأخذ يرفع التراب فوق قبر (وليد) الذي اعتقل عام 1993. وحاول رجل من أسرة أخرى، تبحث عن قبر آخر، أن يواسيه.
قال المواسي الأكثر حاجة للمواساة: «أنت فقدت أخا واحدا، نحن فقدنا ثمانية».
امرأتان موشحتان بالسواد انخرطتا في بكاء حارق ومديد. وزفر الشمالي وهو يقول:
«هؤلاء الناس جميعا.. هؤلاء الأبرياء جميعا.. ما ذنبهم؟».
كان من الممكن أن يكون مصير هؤلاء الآلاف، وربما عشرات بل مئات الآلاف، مجهولا تماما، لولا أن حكومة صدام حسين كانت تملك من الكفاءة البيروقراطية، قدرا مشابها لما كانت عليه من القسوة. ولذلك احتفظت بسجل كامل لكل اولئك الذين ذبحتهم وأعدمتهم. ولم تكن تلك السجلات متاحة للعراقيين العاديين. ولكن منظمة جديدة، هي «لجنة السجناء الأحرار» حصلت على ملايين الوثائق من حراس المقابر (الوطنية)، تحمل أسماء اولئك الذين اعدموا من السجناء السياسيين. وقد كانت الارقام محفوظة في تلك الوثائق.
أتاح رئيس هذه اللجنة، إبراهيم رؤوف إدريس، الذي قضى 6 سنوات في السجن لأنه التحق بحزب إسلامي، هذه الوثائق للأسر لتطلع على مصائر أحبابها، ولذلك تأتي الأسر يوميا إلى هذه المقبرة.
احتلت اللجنة منزل أحد جنرالات صدام بعد أن هرب وأخلاه. وتمتلئ الغرف حاليا بملفات ضخمة تحوي جرائم الإعدام والتعذيب والاعتقالات. ويبدي إدريس حيرته من هذه المبالغ الهائلة من ملايين الدولارات التي كان صدام حسين يصرفها على قمع معارضيه وقتلهم. قال إدريس:
«لو أنه صرف نصف هذه المبالغ على الشعب، لأحبه الشعب. إنه شخص إرهابي، بل هو الإرهابي الوحيد في كل العالم».
وقال إدريس إن هذه الوثائق تمثل جزءا ضئيلا مما تحويه المقابر العراقية عبر البلاد، حتى بعد أن مزقت الحكومة كثيرا من الوثائق في ايامها الأخيرة قبل الهروب. ولكن كثيرا من الوثائق بقي رغم كل شيء. فالسيد هاني حصل حاليا على شهادة الوفاة الخاصة بشقيقه، التي تقول بمنتهى البساطة إنه «أعدم شنقا حتى الموت» يوم 23 أغسطس (آب) 1997.
الصورة الاوسع لما حدث أوضحها أحد حفار القبور، محمد مسلم محمد، 21 سنة، الذي قال إنه بدأ بحفر القبور عندما كان عمره 14 سنة كجزء من خدمته العسكرية. وقال إنه كان يستلم الجثث كل أربعاء حوالي الساعة 11 صباحا، بعد عمليات الإعدام الصباحية التي تحدث الخامسة صباحا. وقال إنه لم يستلم مطلقا اقل من 9 قتلى كل اسبوع. وأضاف أنه خلال فترة مظلمة من عام 2001، صارت الأرقام أكبر. وقد دفن في يوم واحد 18 شخصا. وأقر بأنه لم يتحدث إلى أي شخص حول تفاصيل مهنته وقال:
«لم أكن افتح فمي، وإلا لكنت مع هؤلاء الناس التعساء هنا».
وقال إن أقدم القبور في مقبرته يرجع إلى عام 1983، أي بعد أربع سنوات من استيلاء صدام على السلطة. أما آخرها فقد كان قبل ستة أشهر أي في الوقت نفسه الذي أعلن فيه صدام عفوا عاما، شمل سجناء أبوغريب، عندما تصاعدت احتمالات الهجوم الاميركي على نظامه.
وقال محمد إنه ساهم في دفن 700 شخص ولكنه لا يعرف العدد الكلي للمدفونين في المقبرة، التي هي جزء معزول من مقبرة إسلامية أكبر. والمقبرة نفسها كبيرة المساحة يمكن أن تسع 130 قبرا طولا و25 عرضا، أي أنها يمكن أن تسع أكثر من 3000 قبر.
منذ عثور الأسر على الوثائق استعيدت 80 رفاتا وحولت من هذه المقبرة. وقال محمد إن العثور على الرفات ليس سهلا حتى عندما تعثر الأسرة على الرقم. وقد وصل أمس الى المقبرة الحائك حسن جاسم، 40 عاما، وهو يحمل قصاصة من الورق تحمل الرقم 849، وهو رقم أخيه القتيل (سليم). وكان سليم طالبا بالحوزة بالنجف، التي تبعد حوالي 85 ميلا من بغداد. وقد اعتقل بمنزل الأسرة ببغداد عام 1998، وبعد الاعتقال قامت السلطات العسكرية بتدمير المنزل. ويسعى جاسم إلى دفن أخيه على الطريقة الإسلامية ولكنه لم يعثر على قبره. فقد كانت الأرقام مسلسلة حتى الرقم 848 ولكنها قفزت فجأة الى 853. ولكنهم قرروا الحفر. سأله محمد:
«هل تريدني أن أحفر كل شيء أم الرأس فقط؟» وقرر جاسم أن يرى الرأس فقط لأنه يستطيع التعرف على أخيه بأسنانه الخلفية المخلوعة. وقال:
«هناك كثير من القبور بلا أرقام، ولا أعرف ماذا نفعل في هذه الحالة».
كان التراب ناشفا ولذلك كان الحفر سهلا. وسرعان ما رفع محمد رأسا من تحت التراب. ولكن جاسم قال:
«ليس هو فالأسنان مكتملة هنا».
وعند القبر 444 كانت أسرة كبيرة تعمل معا لإخراج بقايا حامد عمران الذي كان عمره 31 سنة عندما اعتقل عام 1994. وبينما كانت الأسرة تنقل عظامه إلى قماشة نظيفة بيضاء، صاح ابن عمه فرحان جاسم، 47 عاما، في نوبة من الغضب:
«لا أعتقد أنه يوجد نظام في كل العالم تعامل مع السجناء السياسيين كما تعامل معهم صدام حسين. لا يمكن للمرء أن يتصور هذا النوع من القسوة. كان يكره كل العراقيين، صدقني إنه كان يكرههم جميعا».
ثم عثرت الأسرة على الجمجمة التي كانت مكسورة عند الصدغ. وقالت الأسرة إن أحد الحراس ضربه اثناء الاعتقال. عندما خرجت كل العظام من القبر، بكى ابن عم آخر هو ثائرغاوي، 27 سنة، وقال:
«نحن كنا معارضين للنظام، ليس أكثر. لماذا لا يضع السجناء السياسيين في السجن ويبقيهم هناك؟».
أما هاني، الذي اختفى شقيقه عام 1995، فقد قضى ثلاث ساعات، ينقب في قبر أخيه. كان ذلك عملا شاقا. بعد العثور على الاسنان، وجد عظاما دقيقة ربما تكون من الأقدام. وبعد التفتيش الدقيق وجد هاني ما يملأ كفنا صغيرا. ولكنه لم يجد الجمجمة. قال وهو يرفع الكفن على شاحنة:
«هذا يكفي. أشعر ببعض الراحة. ما كان يزعجني في الماضي هو أنني لم أكن أعرف إن كان حيا أو ميتا. الآن عرفت كل شيء».
* نيويورك تايمز ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
أليس الله بكاف عبده ؟
-
هذا تقرير كتبه بيتر بيكر مراسل واشنطن بوست وهو تقرير يتحدث عن لقاء بأحد فدائيي صدام والأعمال التي كانوا يقومون بها. احببت ترجمته توثيقا لحالة سيئة من تاريخ عراقنا الدامي.
وصف مرعب لتعذيب بشع
كتب بيتر بيكر-صحيفة الواشنطن بوست
بغداد
22-4-2003
جثا علي على ركبتيه وقال هكذا كنا نفعلها
وضع كلتا يديه خلف ظهره ممثلا كيف كانت يداه تربطان, ثم حرك رأسه الى الوراء واغلق عينيه. وبينما هو يفعل ذلك وقف احد اصدقاؤه خلفه وهو يمثل دور من كانوا ينفذون الأوامر. حيث كان يجبر الضحية على فتح الفم. وفي الأثناء كان ثالث يخرج اللسان بواسطة كماشة ويقطعه بواسطة حربة او مبضع جراحي. هذا الوصف ليست ناتجا عن سرد حكايات تتناقلها الألسن بل هو نقل مباشر ممن كانوا يقومون بهذه الأعمال. انه علي احد اعضاء "فدائيي صدام".
قال علي "لم يكن يههمنا ما أذا كلن الضحية مذنبا ام لا, كان يجب علينا فعل ذلك, الشخص يعتبر ضد ضد صدام حسين ويجب ان يعاقب, اذا اخبرنا عدي بقطع لسانه, اويدهاو راسه فاننا نقطع لسانهويده ولسانه". ما ذكره علي لنا لم يكن بداعي الحاجة الى المال اذ انهلم يطلب منا مالا ليسرد لنا حكايته كما انه ارانا الوكر الذي كان هو وزملاؤه يستخدمونه وكذلك الزي الأسود الذي كان يلبسه". علي يبلغ من العمر 26 سنة ولا تبدو عليه ايه اية مظاهر تثير الخوف او الفزع, كما لم يبد عليه انه ممن يقومون بالتعذيب والأغتيال.
قال علي "انني اتبع الأوامر". كثير مما ذكره علي تم تأكيده من الضحايا الذين تعرضوا لمثل هذه الأعمال.
وصف لنا علي كيف انهم كانوا يقطعون رؤوس بعض الأشخاص ويوصلونها الى ذويهم. وعندما سألناه عن شعوره الأن عن خدمته لنظام شرير اجاب محركا كتفيه "نورمال" باللغة الأنجليزية, قبل ان يقول بالعربية "اشعر بالأرتياح" ولكن بعد استرسالنا في الكلام معه استدرك قائلا "انني اشعر بالأسف عن كل شيئ عملته" ولكن دون ان تبدو على سحنته اية مشاعر " انني احاول ان اغير مجرى حياتي وان اتصرف كالناس العاديين". قال لنا " لقد التحقت بالفدائيين لأنني لم ارد ان استمر في تعليمي, انني اكره الدراسة وكنت مهتما ان ا لتحق بالجيش, ولكن الجيش كان يدفع اجرا قليلا وبالتالي قررت ان التحق بفدائيي صدام, لقد كان الفدائيون شيئا خاصا وكان عدي يهتم بهم اهتماما خاصا". دخل علي في 32 دورة تستغرق بعضها سنة شهرا او شهرين او سنة او سنتين. وكانت تغطي كل شيئ ايتداء من التدريب العسكري واللغات وانتهاء بالسباحة. وكان معسكر تدريبهم يقع في القريعات شمال مدينة بغداد.
في 1996 قال لنا علي انه اختير ليلتحق بمجموعة مختارة من 18 فردا كانت تسمى الطاقم. وكانت تعمل كقوات خاصة. وكان يستلم راتبا مقداره 150000 دينارا او ما يعادل 70 دولارا اضافة الى الحوافز والعلاوات بماقد يوصل الراتب الشهري الى 3 او 4 ملايين دينار. وضعه كاحد اعضاء فدائيي صدام فتحت له ابواب بغداد. " لقد كانوا يحترموننا في كل مكان, لقد كنا نتمتع بمعاملة مميزة في كل مكان نذهب اليه".
قال علي "عندما كان عدي يريد التخلص من احدهم , كانوا يعطون كل واحد منا في الفريق 10 صور للهدف. مع او بدون شوارب مع اومع عدة ملابس او تسريحات شعر, كانوا يزودوننا عن اماكن تواجده ولكن لم يكونوا يطلعوننا عن اسم الهدف, كما ان العملية كانت تصور بالفيديو او الكاميرا لكي نثبت انها تمت, حيث يمتلك عدي مكتبة تمتلئ باشرطة فيديو لهذه العمليات". وقد اشار علي الى احدى عمليات الأغتيال التي نفذتها مجموعته قبل 5 او 6 سنوات في مدينة كربلاء. وقد كان الأمر قتل احد الزعماء الشيعة هناك.
يقول علي " لقد ذهبنا لأغتيال الرجل ولكننا راينا معه حماية معه, لقد قتلناهم ثم قطعنا رأسه ووضعناه في حقية واحضرناها معنا الى بغداد في حدود الساعة الرايعة بعد منتصف الليل حيث وضعناها امام مكتب عدي, لقد طلب منا ان نحضر له رأسه". قبل 3 سنوات اخبرونا باستئصال شبكة دعارة. لقد قتل الفدائيون 24 امرأة و15 رجلا. اساليب العقوبة كانت تختلف فالذين كانوا يسرقون كانت تقطع ايديهم, اما الذين يكذبون فقد كانت ترمى على ظهورهم قطع اسمنتية بزنة 9 كيلوغرامات, والمخبرون الذين كانوا يوصلون انباء غير دقيقة فقد كانت افواههم تكوى بالمكواة الكهربائية والهاربون من الجيش كانت تقطع آذانهم. وقد \كر علي حادثة غريبة اذ تم قطع لسان احد الفدائيين لأنه ردد تعليقا ذكره آخر يتعلق بملابس عدي البراقة التي تشبه ملابس النساء, بينما تم بتر اصابع آخر لأنه لم ينفذ الأوامر. كانت وظيفة علي قبل الحرب هو مراقبة تحرك القوات الأميركية حيث دخل خلسة الى الكويت ليراقب هذا التحرك الى الجنوب العراقي وقد تسلل بعد الحرب الى العراق منفذا نفس المهمة. اما في الفترة الأخيرة من الحرب فقد كان في بغداد وقد كان الوضع ميؤوسا منه. قال علي "لقد جاءنا عدي وامرنا الا ندع الأميركان يدخلوا بغداد ثم اختفى, لقد كانت آخر مرة نرى فيها عدي". ذاب علي في المجتمع البغدادي غير مرئي للأ ميركان محاولا في الأثناء ان يقرر ما يفعله. قال لنا انه سعيد ان عدي صدام قد ولى "لقد كان عدي شريرا واحمقا, لن افتقده ولا اريد ان اراه مرة اخرى" . لقد اخبرنا انه يشعر بالأرتياح الآن لأنه اخرج السر الذي في صدره. "لا احد يعلم بهذا السر الا انتم حتى زوجتي ولا عائلتي تعرف بأمري". زوجته حامل بطفلهما الأول. اخبرنا انه بدأ يصلي في الآونة الأخيرة, وانه يسأل الله ان يصبح رجلا صالحا ويتمنى الا يكتشف ابنه امره ويتمنى ان يعلم ابنه الصلاح وان يعيش حياة طبيعية. قال " لقد آذيت كثيرين وقتلت كثيرين واسأل الله الصفح. .
-
-
-
القوات الأميركية تصادر 4.2 مليون ملف استخباراتي من عراقيين تم نهبها من منازل رموز البعث
بغداد: سكوت ويلسون *
صادرت قوات اميركية مدعومة بالدبابات من لجنة عراقية تعنى بالبحث عن السجناء الذين اختفوا في السجون السرية للنظام العراقي المخلوع، ملايين الملفات الاستخباراتية التي كانت تحتفظ بها الاجهزة الامنية.
وقال ضباط اميركيون ان الغرض من العملية هو حماية هذه الملفات من مسؤولي النظام السابق الذين ربما تكون لهم مصلحة في إتلاف هذه الأدلة. ومن المقرر ترجمة هذه الملفات من اللغة العربية ومراجعتها قبل إعادتها مرة اخرى للحكومة العراقية الانتقالية المقبلة بمجرد توليها مهامها.
إلا ان نقل هذه الملفات بعد استيلاء القوات الاميركية عليها أثار استياء مسؤولي «لجنة تحرير سجناء العراق»، التي عثرت على هذه الملفات في الاساس، اذ اشارت هذه المجموعة الى ان القوات الاميركية نقلت حوالي 4.2 مليون ملف استخباراتي تم جمعها منذ سقوط بغداد يوم 9 ابريل (نيسان) الماضي. كما أثار اجراء القوات الاميركية استياء مجموعة من العراقيين كانوا يتجمعون يوميا في باحة صغيرة لقراءة اسماء المسجونين. وقوبلت الخطوة الاميركية بصيحات تعبر عن غضب هذه المجموعة فيما اندفع بعضهم الى الأمام لإلقاء نظرة على هذه الملفات قبل نقلها من قبل القوات الاميركية.
جدير بالذكر ان الملفات التي اخذت من «لجنة تحرير سجناء العراق» قد جرى الاستيلاء على معظمها خلال عمليات السلب والنهب التي طالت منازل مسؤولي حزب البعث، اذ تم جمعها من قبل سكان بعض الاحياء قبل تسليمها الى مسؤولين في القوات الاميركية والى عراقيين يشاركون في المساعدة على العثور على آلاف المفقودين العراقيين. وتمثل هذه الملفات جزءا من ارشيف كان مخبأ ولكن لم يعرف حجمه بعد، الا انه يعكس بوضوح هوس النظام العراقي المخلوع بالحذر والاحتراس والتوجس داخليا والاحتفاظ بالسجلات على نحو حريص ودقيق.
تعمل القوات الاميركية في الوقت الراهن على تجميع اكبر عدد من هذه الملفات وترتيبها في القيادة العسكرية المحلية بغرض ترجمتها وتحليلها من قبل مسؤولين استخباراتيين الاميركيين. واذا اخذ في الاعتبار حجم ملفات اجهزة الامن والاستخبارات للنظام العراقي المخلوع التي تم جمعها حتى الآن، بالإضافة الى ملايين الملفات والوثائق التي سربت من اجهزة الامن والاستخبارات العراقية منذ بدء الحرب، فإن هذه الملفات يمكن ان تشكل اساسا وثائقيا للجرائم التي ارتكبها حزب البعث على مدى العقود الاربع السابقة، اذ يشكل هذا الارشيف من الوثائق والملفات دليلا ماديا على ما ارتكب من جرائم في السابق.
وعلى الرغم من إطلاعهم على عدد محدود من هذه الملفات، فإن اعضاء «لجنة تحرير سجناء العراق»، الذين كانوا يحلمون على مدى سنوات برؤية هذه الملفات، قالوا ان الولايات المتحدة تعمل على تعقيد جهودهم في السعي لتحقيق العدالة. وقال عادل هادي مرحوم، عضو اللجنة المسؤول عن الارشيف، ان هذه الملفات تعتبر غاية في الاهمية للشعب العراقي، مؤكدا ان اللجنة هي التي عثرت على هذه الملفات مطالبا بحقها في الاحتفاظ بها.
وأثار هذا الجدل توترا في العلاقة المتوترة اصلا بين القوات الاميركية، التي ينظر اليها البعض كقوة محتلة، والعراقيين الذين يرى بعضهم ان بلادهم تخضع لاحتلال اميركي، وذلك غداة حرب احتفل بها الكثير من العراقيين لأنها وضعت نهاية لحكم نظام صدام حسين في العراق. ويعتقد محللون ان ثمة تضاربا حدث بين المصالح الاستخباراتية الاميركية وآمال العراقيين في اجراء محاسبة كاملة على كل الجرائم التي ارتكبت خلال سيطرة النظام المخلوع على مقاليد الحكم في البلاد على مدى اكثر من عقدين، اذ ان التضارب المذكور لم يحدث فقط بسبب الارشيف الضخم لاجهزة امن واستخبارات النظام السابق، وإنما ايضا حول الاطلاع على ممارسات رموز الدولة السابقين.
تفجر الخلافات الناشئة بسبب الجهة التي تملك الحق في الاحتفاظ بهذه الوثائق والملفات المتعلقة بماضي العراق ادى الى تعقيد الكثير من المساعي في وقت يحاول فيه مسؤولون اميركيون توحيد المجموعات الدينية والاثنية خلف الحكومة الانتقالية المرتقبة. وتكمن الخطورة حاليا في الكيفية التي سينفذ بها العراقيون او غيرهم العقوبات بحق المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات بمساندة الدولة والجهة التي سيسمح لها بالكشف عن هذه الجرائم وتسليط الضوء عليها.
ويشعر عراقيون بالقلق ازاء احتمال ان يؤدي الاستيلاء على هذه الملفات وإغلاق العديد من المواقع التي كانت تستخدمها اجهزة امن النظام المخلوع الى عرقلة عملهم في رفع قضايا جنائية ضد المسؤولين السابقين لحزب البعث العراقي وتقديمهم للعدالة مستقبلا داخل العراق. ويطالب الكثير من العراقيين بصورة عاجلة بمعرفة هوية المخبرين المدنيين الواردة اسماؤهم في هذه الملفات والوثائق.
ولكن في ظل حصول القوات الاميركية على الادلة التي باتت تظهر تباعا منذ سقوط بغداد، يخشى الكثير من العراقيين ان الولايات المتحدة تعتزم من جانبها رفع قضية تتعلق بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد صدام حسين ومعاونيه.
وثمة قلق واضح يمكن ملاحظته وسط مسؤولي «لجنة تحرير سجناء العراق»، التي تعمل من مقرها بمنزل على ضفة نهر دجلة كان يسكنه في السابق مسؤول بقوات الحرس الجمهوري، عند نقل الجنود الاميركيين آخر مجموعة من الملفات، التي لا يزال معظمها في الخزانات الحديدية البالية حيث ظلت لمدة عقود، الى مجمع للاستخبارات العراقية سابقا يستخدم حاليا كقاعدة للقوات الاميركية.
وعلق المقدم ج. ساندرسون، الذي وصف الوثائق بأنها «ملك للتحالف»، قائلا ان هذه الوثائق معرضة لخطر حقيقي وهي الآن في ايدي القوات الاميركية، لكنه اكد ان كل شيء في نهاية الامر سيعود الى الشعب العراقي.
وفيما كانت القوات العراقية على مشارف بغداد، اقتحم مواطنون المقر الرئيسي للادارة الخامسة التي كانت تتبع لاجهزة امن النظام العراقي المخلوع في حي الكاظمية، وقال اعضاء اللجنة انهم حرروا مئات السجناء بينهم نساء حلقت شعورهن تماما. وكانت القوات الاميركية قد اغلقت هذا المجمع بعد دخولها الكاظمية مما جعل العراقيين يتوقفون عن مواصلة البحث عن السجناء الذين يؤكدون انهم لا زالوا موجودين.
تجدر الاشارة الى ان مسؤولين عراقيين سابقين اخذوا ملفات من الكثير من المباني التابعة لأجهزة امن النظام السابق خلال الايام التي سبقت سقوط بغداد وأخفوها فيما يبدو في منازل خاصة قبل فرارهم. كما ان الملفات التي تحتوي على تاريخ ومعلومات على قدر عال من الاهمية بدأ اكتشافها بعد وقت قصير من وصول القوات الاميركية الى العاصمة بغداد مما دفع ساندرسون الى إرسال شاحنات للمساعدة في تفريغ «عشرات المنازل». ولدى علمه بحصول «لجنة تحرير سجناء العراق» على ملفات ووثائق امنية واستخباراتية، زار ساندرسون مبنى اللجنة يوم السبت الماضي وابلغ اعضاءها أن هذه الملفات تتبع لها. بدأ نقل الملفات والوثائق مساء نفس اليوم، لكنه اشار الى ان القوات الاميركية سارعت الى نقل ما تبقى منها اثر تلقيها معلومات بشأن هجوم وشيك يخطط له اعضاء سابقون في حزب البعث على مقر اللجنة الذي لا يخضع لحراسة مشددة.
استكملت عملية نقل الملفات والوثائق اول من امس تحت حراسة دبابة من طراز ابرامز (ام 1). واشار المقدم ساندرسون الى ان 5 في المائة من الملفات تحتوي على معلومات مفيدة، وقال ايضا ان غالبيتها تحتوي في الغالب على مساعي صدام حسين نفسه للتجسس على حزب البعث.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
-
يشتبه ان يكونوا قد دفنوا احياءً
العثور على مقبرة جماعية في العراق
الخميس 01 مايو 2003 17:31
كربلاء - صرح أعضاء عراقيون في منظمة لحقوق الانسان اليوم الخميس أنهم عثروا على مقبرة جماعية في الصحراء على بعد 20 كيلومتراً جنوب مدينة كربلاء.
وأفادت الانباء الاولية أن الضحايا دفنوا أحياء لان أيديهم كانت موثقة بكابلات سميكة وبدا أن حفارة آلية استخدمت لدفنهم.
وعبرت منظمة حقوق الانسان من كربلاء عن اقتناعها بأن الجثث التي تم العثور عليها هي لمجموعة من شيعة النجف أو كربلاء الذين قتلوا عندما قام نظام الرئيس السابق صدام حسين بقمع تمرد الشيعة الذي أعقب حرب الخليج عام .1991
وقالت منظمات حقوق الانسان العالمية أن آلاف الشيعة اعتقلوا واختفوا في أوائل التسعينات.
وذكر مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في المنطقة أنه لم يعرف بعد عدد الجثث الموجودة في المقبرة الجماعية، غير أن أحد الرجال كان لديه معول استطاع أن يخرج بقايا 20 جثة خلال خمس عشرة دقيقة . وعثر على جثث عدد من النساء بين الضحايا أمكن الاستدلال عليهن من خلال رمال الصحراء التي حافظت على الملابس والشعر من التحلل.
وصرحت المنظمة بأنها تمكنت من العثور على المقبرة بعد استجواب ضباط سابقين في الحرس الجمهوري. وأكد أحد أعضاء المنظمة أن عملية استجواب الضباط لم تتضمن أي نوع من أنواع التعذيب.
وقال مالك الأرض القريبة من موقع المقبرة اليوم الخميس أنه أخرج جثة من نفس الموقع قبل سنتين وأبلغ الشرطة التي قامت بتهديده ومنعه من الحديث عما وجده.
وتنوي المنظمة إبلاغ الجنود الأمريكيين المتمركزين في المنطقة بالمقبرة الجماعية على أمل أن يساعدوا في التعرف على الجثث. يذكر أنه لم يتم العثور على أي أوراق هوية عند الجثث.
وكالة الانباء الالمانية
ايلاف
-
أين أنت يا قيصر
اشتقت اليك
________________
هل سمعتم بالموت حياً
عدي ... قبو اللجنة الاولمبية مقبرة جماعية
لسيدات بعد اغتصابهن تركن في القبو ليموتن ببطء
هذا هو الموت حياً
"من كتابات"
صيهود لن يوقع ....
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |