 |
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
110- لجْ بحــــــره تجد الدنيـــــا وما وهبت = بجوده لا بما جـــــــادت ســـــواقيها
111- وما الأنامُ ســـــــــوى إحدى صنائعهِ = وإن تنكّــــــــــر ذو لؤمٍ أياديهــــــــا
112- عادت علياً وشاءت أن تضارعَــهُ = بالمكرماتِ فما اســطاعت لتحصيهــا
113- فهو المكارمُ في ذاتٍ وفي صفـــــــةٍ = وهي المآثم خافيهـــــــــا وباديهــــــا
114- رامته شخصــــــــاً فلم تظفر بشـانئةٍ = حتى رمته بإفــــــــكٍ من تجنّيهــــــا
115- ماذا يضير شعاعَ الشمس إن عَميت = عنـه العـــــيونُ وماذا كان يُجديهـا؟
116- إن النفوسَ التي تُطــوى على دَغَــلٍ = هيهات نور الهــــدى يومـاً يؤاتيهـا
117- ما أنكــــــــــرت منه إلا كلّ ماثــــرةٍ = تُنمى إليه وفضـــــــــلُ الله يُنميهـــا
118- لو حاز هذا الـــورى منه بمكرمـــةٍ = ما عذّب الله يومَ الوعــــــدِ جانيهـــا
119- من حبّهُ جُنّةٌ في الحشر من سُعُـــرٍ = نزّاعةٍ للشَّوى في قعــــــــر واديهــا
120- من وحّد الله والاقـــــــوام عاكفـــة = كلّ إلى وثنٍ بالـــــــــــذلّ يخزيهـــا
121- ربّاه طــــه وغــــــذّته أناملُــــه = صفواً من الدِرِّ ممّـــــــا فاض طاميهــا
122- يشمُّه عَرفه يغـــــــــذوه ســـؤدده = وحجرُهُ المهـــــــد آمـــالاً يربّيهــــا
123- يحنو عليه وبالأخــلاق يرفـــــده = وفي حــــراء دروس الوحي يلقيهـــا
124- وكان يسمع صــوت الوحي حيدرةٌ = يتلو من الذكر آيــــاتٍ وينشـــــــيها
125- رأى الرسالةَ رأي العــينِ مخضلة = لفح الهجير بنشـــرٍ من غواليهــــــا
126- مُدَّت إليه يدُ التوحــيد حاملــــــــــة = عهد الإمامة عن ســـــبق لتمضيهـــا
127- فأنذر المصطفى يومـــاً عشــــيرته = وكان لــلدين والدنيـــــــا يرجّيهـــــا
128- وقال: يا قوم من منكـــم يناصـرني = على الخطـوب إذا هبّت سـوافيها؟
129- إني لأرجو أخـــــاً منكـــم يؤازرني = وللخلافة من بعــــــدي سـيحميهــــا
130- فقام أصغرهم ســــــنّاً وأوثبهـــم = للتضــحيات إذا نــــــادى مناديهـــــــا
131- وقال: إني لها والقوم شــاخصـة = منها العيــــــون وكان الأمــر يعنيها
132- وقد أعــــــاد ثلاثاً قولــــــــه وكفى = بهنّ عـــــدلاً رســولُ الله يجريهـــــا
133- جزّاه خيراً عن الاســـلام ممتدحاً = ولم يشأ هكــــذا بالأمـــــــر ينبيهـــا
133- حتى أقام عليهم حجّـــــةً بلغــــت = غور القلوبِ وقد ألقــــت مراســـــيها
134- ناداه أنت أخي من بينهـم وكفى = خلافة الله من بعـــدي ســـتكفيهــــا
135- محلّ هارون من موسى تسيّرهم = على الطريقةِ تســـقيهم غــــواديهـــــا
136- فصار أعظمَ من في الأرض منزلةً = بعد النبيِّ وكــــان الله مــــــؤتيها
137- وفـــــرّق الجمعُ والأمواج متعبة = ألقى بها اليمُّ وانزاحـــت دياجيها
138- وعاد حيدرُ جـــــذلاناً بما وهبت = له الرسالة من نُعمى تسـاميهـا [/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
139- يقي النبيَّ بروحٍ غيـــــــــر مكترثٍ = بالقارعات وما تُلقي غواشـــــيهـــــــا
140- وكان كالظلِّ يحـــــــــذو حذو سيّدهِ = والنفس بالمـــــوت مقــــــداماً يمنّيهـا
141- ومن غدا الموت دون الحق مُنيتَهُ = هانت عليه من الدنيــــــــــــا مآسـيها
142- رأى قريشاً وقـد كـادت مكائِــدُهـا = تـودي النبـيَّ ومـن بالعطـفِ يوليـهـا
143- فقدّم النفـسَ قربــــــانـاً وبـات علـى = فـراشِ أحمـدَ كــي تلـقـى أمانيـهـــــا
144- ويسلمُ الدينُ من غـــــدرٍ بـه عُرفـت = تلـك النفـوسُ وقـد سـادتْ بـه تيـهـــا
145- ترقَّبوا الفجرَ أنْ ياتي بمـا رغبــــوا = فيستـريـحَ مــن الاســلامِ طاغيـهــــا
146- فأصبحـت وإذا الإسـلامُ مُمتشِـــــقـاً = عَضْبـاً مـن الـزي والاذلالِ يَسقيـهــا
147- وأيقنتْ أنَّ هـذا السيـفَ صـــــاعقـةٌ = مـن السـمـاءِ وقــد حـلَّـت بناديـهـــــا
148- وكيف لا وعلـيٌّ مـن بــه قُرِنَـت = معنـى البطولةِ حيـنَ البـأسُ يُنضيـهـا
149- يدعو إلى الموتِ من يدنو لصـارمِـهِ = فـلاذ بالصمـتِ خـوفَ البـأسِ عاتيـهـا
150- ويمكـرون ولمّـا يعلمـــــــــوا سَفَـهـاً = أنَّ الإلــه بسِـنْـخِ الفـعـلِ يَجزيـهــــــا
151- وآبَ بالجمـع ذلُّ الدهـرِ يَســــــقيَـهـمْ = كـأسَ الهـوانِ فـيـا بُـعـداً لحاســـيـهـا
152- وسار بالرَّكْبِ يطوي البيـدَ منفـــــرداً = يقـي الفواطـمَ مـن هــولٍ ويحميـهـا
153- مهاجـراً وعيـونُ القــــــــــومِ ترمُـقُـهُ = كـأنَّـهُ الـمـوتُ إذ يـنـأى يُقَصّـــــيـهـا
154- فأثلـجَ الله قلـبَ المصــــــــطفـى بفتـىً = يطـوي المـلاحـمَ ضحّـاكـاً ليُبكيـهــا
155- الموردِ البيضَ في سوحِ الوغى مُهَجاً = والمطعـمِ الـمـوتَ أرواحـاً يُناويـهـا
156- إذ سلَّـهُ اللهُ ســـــــــيفـاً ليـس تغـمـده = إلا الرقـابُ إذا مــا فــاضَ جاريـهــا
157- راض الصناديدَ والشـــجعانَ صارمُـهُ = علـى الـفـرارِ إذا استبـكـى تراقيـهـا
158- وهو المـــــلاذُ إذا مـا الأمـنُ مُسْتَلَـبٌ = والأرضُ بالجورِ قد ضاقت بمن فيها[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
[align=center]الدكتور الرفاعي الموقر
لك الشكر على هذه الكلمات التي تبعث فيّ روح التفاني بغية البلوغ
إلى مستوى المادح لخيرة الخلق بعد النبي عليهما الصلاة والسلام
ودمتَ[/align]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
159- سائلْ ببـدرٍ غـداةَ الشـركُ غيهبُـهُ = يُزجي الكتائبَ من أفنـى ضواريهـا؟
160- جاءتْ وقد أيقنت بالنصـــرِ يخدعُهـا = طـيـفٌ ألــمَّ بلـيـلٍ مــن أمانيـهـا
161- يقودها الغيُّ والكفـــرُ الـذي مُزِجَـت = به النفوسُ وحادي الحقدِ حاديهـا
162- فأصبحـتْ وإذا الأحـلامُ ينسَــخُهـا = سـيـفٌ لطائـشـةِ الأحــلامِ يُرديـهـا
163- أردى الوليـدَ وأردى شَيْبَـةً فغـدا = مـن بعـدِ عُتبـةَ يُـردي مـن يواليهـا
164- يدور بالصِّيد حتـى ظـنَّ أبصـرُهُـمْ = بــأنَّ ألــفَ عـلـيٍّ حـلَّ واديـهـا
165- حتى رأوا منه مـا لـو أنَّ أبعـدَهُـمْ = رامَ الـفـرارَ لـنـالَ الفـخـرَ دانيـهـا
166- تلكـم قـريـشٌ تمنَّـتْـهُ لتقتلَهُ= فخيَّـبَ المـوتُ فــي بـدرٍ تضنِّيـهـا
167- في طاعةِ الســـيفِ قد آلـى لَيوردَهُـمْ = عُقبـى الغـرورِ جحيـمـاً ذُلَّ صاليـهـا
168- وقـد أحـال ببـدرٍ ماءَهـا سُـعُـراً = فـي قلـبِ هنـدٍ وقـد آلــتْ لَتطفيـهــا
169- حتى أعدَّتْ لأحْدٍ كلَّ مـا ادَّخـرت = مـن الضغـونِ وما نالت بوحشـيـهـا
170- مـا ترتجيـهِ فهـذا حيـدرٌ أجَــلٌ = مـا زالَ يخـطـفُ أرواحــاً لأهليـهـــا
171- ظنّتْ بحمـزةَ تستشفـي ضغـائنَهـا = هيهـاتَ هيهـاتَ مـا الأكـبـادُ تَشفيـهـا
172- عادت وسيفُ عليٍّ صار يوقرُهـا = عِــبْءَ الغـمـومِ كـأحـدٍ أو يُدانيـهـا
173- وعاد حيـدرُ والدنيـا علـى أمـلٍ = تُلقـي القِـيـادَ لــه طـوعـاً ليُنجيـهـا[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
174- وجلجلتْ لفظـةُ التوحيدُ وانقلبـت = ريـحُ السَّـمـومِ إلــى رَوْحٍ يُغاديـهـا
175- ولفحةُ الهوجِ عــــادت نفحـةً عَبقـت = منهـا الجنـانُ أريجـا نَـشْـرَ غاليـها
176- وقد تلاقـتْ علـى شـوقٍ يؤرّقُها = طـولُ الفِـراقٍ وقــد مـلّـتْ تَجافيـها
177- مفاخـــــرٌ ظلّـتْ الأيــامُ تَرقَبُـها = فصافـحـتْ بالهـنـا كـفّـاً تُجلّـيـها
178- كفّـاً تجلَّـتْ بهـا للحـقِّ سطوتُـهُ = وأيُّ كــفٍّ بـمـا نـالـتْ تُكافـيـها؟
179- وأيقن الحـقُّ أنْ لا شـيءَ يُسْــــلِمُـهُ = للمُـرديـاتِ وقــد أقْــوَتْ بمُرديـها
180- الواهبِ الحتفَ قلبَ الموتِ من فَرَقٍ = والناهبِ الرَّوْعَ من قومٍ يُراعيها
181- والمنقذِ الديـنَ مـن عادٍ وعاديَـةٍ = سـوداءَ يَعـجـلُ بــالأرواحِ داجيـها
182- والكاشفِ الكربَ والغمّـاءَ ، هِمَّتُـهُ = غـوثٌ لنـارِ غلـيـلِ الـحـقِّ يُطفيـها
183- والمرتقي الصّعبَ لا تمتـازُ ميْمَنـةٌ = عـن أختِهـا مُبعِـداً بالموتِ دانيـها
184- لم أنسَ يوماً به الأبصارُ خاشــعةً = وللمنـيّـةِ يـدعـوهـا منـاديـها
185- عمرو بن ودٍّ وما أدراكَ صــولتُهُ = وَقودُهـا النـاسُ لا يخبو تلظّيـها
186- يقلّبُ الصفَّ مثلَ الكفِّ ليس له = غيـرُ الكريهـةِ مـرتاداً نواديـها
187- صاح النبي وملءُ البيد صيحته = مَـنْ منكـمُ جنـةً بالنفـس يشريها؟
188- هل من نصيرٍ يحامي عن عقيدتهِ = والناسُ في صَمَمٍ عـن قـولِ ناعيها
189- فما استجاب له إلا أبـو حسـنٍ = وهـو القضـاءُ وللاقـــدار مزجيها
190- لاقى ابنَ ودٍّ غداةَ الغُلْبُ يقعدهـا = هَـْولُ اللقــــــــاءِ إذا هـمّـت ويُثنيـها
191- بعزمةٍ ما وَنَتْ عن نَيْـلِ بُغتيها = من الرقـابِ إذا مـا الشـركُ يعليها
192- في ساعةٍ برز الايمانُ منتضياً = علـى الضلالـةِ سيفـاً ثـلَّ راسيها
193- سقاهُ من كأسهِ في ضربةٍ جمعت = غُـرَّ المناقـبِ إنْ عُـدَّتْ معاليـها
194- بضربةٍ هدَّمت ركنَ الضلالِ كما = شادت صروحَ الهدى أنعِـمْ بماضيها
195- بضربةٍ تُثقل الميزانَ لو وُزِنت = بها عبـادةُ مـن فـي الخلـق تكفيها
196- وِتْرٌ وقد شُفِعَتْ في خيبـرٍ فغـدت = من نحرِ مرحـب للأعقـاب تُدميها
197- في موقفٍ مُدَّتْ الأعناقُ راصدةً = مـن الرسـولِ نــداءً ليـس يَعنيها
198- لرايتي في غــــدٍ ليثٌ إذا خمدت= نـارُ الهيـاج فمنـهُ البـأسُ يوريها
199- كـــــلٌّ تمنّى ولكــنْ لا سبيـلَ الـى = نيلِ الأمانـي إذا مـا الوهـمُ يُنشيها
200- ولم يكن كفـــــؤها الا أبـو حسنٍ = لكـنَّ فـي العـيـنِ أدواءً يُعانيـها
201- فمـدَّ طه بكفيّــهِ لـهُ فَـيَــدٌ = فيهـا دواءٌ لعيـنِ الـديـن يُشفيـها
202- وفي يدٍ رايـةٌ للفتـحِ أودعهـا = عنـد الضَّنيـنِ بهـا بالنفـس يُفديهـا
203- في وقعةٍ كان لولا حيدرٌ رجحـتْ = كـفُّ اليهـودِ علـى كـفٍّ تُقاويها
204- أبادَها حيث لا حصناً بمنجدِهِـم = ولا الـدروعُ مـن الآجـالِ تُنجيهـا
205- ولو تدرَّعَتِ الأجبالَ زلزلهـا = بـأسٌ مـن الله لا يُبـقـي بَواقيـهـا
206- بأسٌ كأنَّ المنايــا وهـي مجدبـةٌ = بالسائـلاتِ مــن الأرواحِ يَســقيـهـا
207- تعاهدا هو والصمصــام أنْ يهــبا = عـزَّ الحيـاةِ لمـن بالرشـدِ يُحييهــــا
208- في كفِّ أروعَ لا تنبــو ضريبتُـــهُ = عنـد النِّـزالِ ولا تعـدو مَراميـهــا[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
209- ســــلوا هوازنَ إذ سـارت كتائبُهـــا = تبغـي حُنينـاً عسـى تلـقـى أمانيـهـا
210- من ساقَ جَروَلَها للموتِ؟ غيرُ فتـىً = لو ناجزَ العُـرْبَ حيـن البأسِ يُفنيها
211- من جدَّل العاصَ في الهيجا وحنضلةً =نجـلَ الطليـقِ غـــداةَ الـغـيّ يغريـهـا
212- من رام خـــالَ أبي حفصٍ فخلَّفـهُ ال = مـوتُ الوَحـيُّ ضغونـاً خـامَ داجيـهـا
213- حتى أبو حفصَ لـم تســـــلـمْ طويّتُـهُ = وجـمـرةُ الـثــــأرِ لا تخـبـو فتُذكيـهـا
214- وآمـن النـاسُ والمختـــــــارُ يُخبـرُهُ = وحـيُ السمـاءِ بمـا تُخـفـي ليُنبيـهـا
215- ولـم يـدعْ موقفــــــــــاً الا وذكَّـرهـم = بفضـلِ مـن كـان مشـكـاةً لساريـهـا
216- وفي تبــــــوكٍ غـداةَ الـرومُ جحفلُهــــا = بحـرٌ تلهَّـبُ مــن بــأسِ عواليـهـــا
217- تريـد إطفـاءَ نـــــــورِ الله فانكشــــفـت = بـذلـك الـنـورِ أســـــرارٌ لواعـيـهـا
218- إذ خلَّفَ المصــــــــــطفى من أهلهِ بطلاً = عـلـى المديـنـةِ يرعـــــاهـا ويحميـهـا
219- فتىً كهـــــــــارونَ مـن موسـى وعُدَّتُـهٌ = إلا النـبـوّة مــا يُـزهـي ترجّـيـهـــــــا
220- والمرجفــــــــونَ أرادوا طمـسَ منقبـةٍ = قـد شـاء ربّ السما كالشمـس يُبديهـا
221- بيضاءَ يفزع منهـا الليــــــــــلُ منهزمـاً = بـلا قـتـالٍ ولـكـنْ مــن تســـــاميـهـا
222- أولاهُ احمـدُ مـا لـو أنَّ مكرُمَـــــــــــــةً = أومتْ الى الأرض لاخضـرّتْ مَواميها
223- أفضى إليـه بأســــــــــــرارٍ تنـوءُ بهـا = شـمُّ الرِّعـانِ كطيِّ الطرسِ يطويهـا
224- وسدَّ في المســـــــجدِ الأبوابَ أجمعَهـا= وبـابُ حيـدرَ - حـدَّ الفخـرِ - يُبقيهـــا
225- يوحي إليهـم بـأنَّ البيـتَ مسـجدُهُ= وأنـهُ مــن فِـئـامِ الـنـاسِ زاكيـهـا
226- وأنّـه مسـجـدٌ حـيٌّ تضيـق بــه = دنيـا الوجـودِ فـقـد وافــى ينقّيـهــا
227- رمـزُ السمــاءِ محـالٌ أن يدنّسَـهُ = مـا يعتـري النـاسَ تطهيـراً وتنزيـهـا
228- ما كان ذلك من وحي الهــوى مقـةً = وإنـمــا حـكـمــةَ للهِ يُمـضـيـهـا
229- آلتْ عليـه بـأنْ يُدنـي أبـا حسـنٍ = حـتـى يُمـيِّـزَ قالـيـهـا وغالـيـهـا
230- عـن عصبـةٍ آمنـت باللهِ واتَّبعـت = هـذا الوصـيَّ فضجَّـتْ مـن مآسيـهـا
231- وأعظمُ الخطبِ عنـدي أنَّ كافـرةً = بأنعُـمِ اللهِ شمـسَ اللـطـفِ تَنفيـهـا
232- عن منزلٍ هي لولاهُ لما وردت = صَفْـوَ الحيـاةِ وقـد راقـت لســاقيهـا
233- وفاتها من رجوعِ الشـمس منقبةٌ = فـي كـلِّ يـومٍ لهـا أفــقٌ يبيّيـهـا
234- رُدَّتْ إليه وما رُدَّتْ إلـى أحـدٍ = إلا ليـوشـعَ إجـــلالاً لداعـيـهـا
235- وتلكـمُ آيــــــةٌ للحـقِّ محكـمـةٌ = جليّـةٌ والخـصومُ الـلـدُّ ترويـهـا
236- كآيـةِ الطائـرِ المشـويِّ بالغـةً = تُغنـي وإنْ سَمَـدت عنـهـا أعاديـهـا
237- موتوا بغيضٍ وإلا فاهلكوا حسداً = إذ ليس يكسفُ وجهَ الشمس هاجيها
238- هذي أميةُ هـل نالـت منابرُهـا = بالنَّيْـلِ مـن حيـدرٍ إحـدى أمانيـهـا؟
239- أم انها غـودرت أدراجَ سـافيـةٍ = بسُبَّـةٍ لـم تـزل فيـكـم مخازيـهـا
240- ماذا نقِمتم؟ سـوى ثأرٍ يصيح بكـم = مـن آل مـروانَ لا عـادت لياليـها[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[align=center]شكراً أختي منازار على هذا المرور الكريم
ودمتِ[/align]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
241- ذرهمْ يقولوا كما يحلو لهم سَفَهـا = ليـس المقـالُ عـن الافعـــــال يغنيـهـا
242- لو كان يغني لأغنت كلَّ سامعـةٍ = ذاتُ السلاســـلِ فـي ذكـرى مغازيهـا
243- يوماً أبو بكـر للرايـاتِ يقدمهـا = ولـم يكـن للوغـى عهـداً بمعطيـهـا
244- يطوي الفِجـــاجَ الى حربٍ وشاغلُهُ = كـيـف النـجـاةُ إذا دارت دواهيـها
245- فعاد والخُسْـرُ يحـدوهُ وسائقُـهُ = حـبُّ السلامـةِ تغـريـه ويغريـهـا
246- فأرسل المصــطفى من بعده عمراً = لعـلَّ بالنصـــــرِ بعـد الخُسْـرِ يأتيـها
247- وكان يعــلم مـا يأتـي بـه عمـرٌ = لـكــنَّ لله أحـكـامـاً سيجـريـهـا
248- ولا يُـلامُ أخـو تَيْـمٍ وصــاحبُـهُ = على الفرار فحمـلُ السيـف يُعييهـا
249- إنَّ السيـوفَ مصــــــونـاتٌ بكفِّهِمـا = عـن التبـرُّجِ إنّ الـحــــربَ تؤذيـهـا
250- وفـي التبـــــرّجِ آيـــاتٌ منـزَّلَـةٌ = حاشـا لأمثالهـا الشيـطـانُ يُنسيـهـــا
251- لذاك عاد أبـو حفـصٍ بجحفلِــهِ = إلـى الـرســول بـأهـوالٍ يُقاسيـهـا
252- فأرتقَ الفَتْـقَ أن نـادى بحيدرةٍ = وهـو المغيـثُ إذا نــــــادى مناديـهـا
253- أنْ يا علـيُّ أعِـدْ للديـنِ هيبتَهُ = فمـن سِـواك لهـا إنْ غُـمَّ زاهيـهـــا؟
254- فقام حيدرُ وهو الليـثُ منتفضـاً = بهمّـةٍ تُفـزعُ الدنـيـا ومــن فيـهـا
255- وعاد بالنصـــــرِ جَذلاناً وقد نزلـت = والعاديـاتُ فـيـا بـشرى لتاليـهـا
256- وبشَّرتْ أحمــداً بالفتـحِ مدركـةً = بــه الرسالةُ آمالاً ترجّـيـهـــا
257- وأيقن الشركُ أنْ لا عيشَ في دعةٍ = ما دام سيفُ الهـدى بالشّهـبِ يرميهـا
258- وفـي بــراءة إيــذانٌ بمهلـكِـهِ = وظُــنَّ أنَّ أبــا بـكــرٍ سيُمضـيـهـا
259- فسار بالنـاسِ عـلَّ الحـظَّ يُسعفُـهُ = وبـالـبـراءةِ للطّـاغـيـنَ يُـخـزيـهـا
260- لكنَّما الوحـيُ قـد وافـى بناسخـةٍ = مــن الإلــهِ لـهـذا قــال هـاديـهـا
261- أنْ لا يبلّغـهـا إلا أنــا وفـتــىً = مـنّـي فـحـيـدرةٌ عـنّــي يـؤدّيـهـا
262- كـان النبـيُّ علـى علـمٍ فغايـتُـهُ = للمسلمـيـنَ طـريـقَ الـحـقِّ يهـديـهـا
263- بـأنَّ مـن بعـدهِ لا كـفءَ يخلفـهُ = إلا عـلـيٌّ وفــي خـــمٍّ سيُنبـيـهـا[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
264- يـومَ الغديـرِ وحسبـي فيـه منقبـةً = شـابَ الزمـانُ ومـا شابـت نَواصيـهـا
265-لمْ ينجبِ الدّهرُ صِنـواً فـي شمائِلِـهِ = يُحيـي النفـوسَ وكـأسَ الحـقِّ يَسقيـهـا
266- يستلُّـهُ الحـقُّ سيفـاً دون وطـأتِـهِ = محـقُ الضـلالـةِ إنْ هـبَّـتْ سَوافيـهـا
267- يوماً دعا فيـه طـه النـاسُ قاطبـةً = وماجـتْ الارضُ مــن أمــرٍ يوافيـهـا
268- أمــرٌ مــن الله قـرآنـاً تنـزَّلـهُ = والـوحـيُ مبتـشـرٌ لــلآي تالـيـهـا
269- يا أيّهـا المصطفـى بلِّـغْ بمُحْكَمـةٍ = وإنْ أبَـيْـتَ فـمـا صـدّقـتَ موحيـهـا
270- بَلِّـغْ كفـاكَ إلـهُ العـرشِ شِرْذِمَـةً = عَـوْدُ الجهالـةِ مــن أغـلـى أمانيـهـا
271- واللهُ يعصِمُ من قـومٍ رَضَـوا بَـدَلاً = عــن الكـتـابِ بِـغَــيٍّ لا يُجافـيـهـا
272- فقـامَ أحمـدُ يتلـو قـولَ بـارئِـهِ = لـو كـان ينفعُهـا مــا قــال باريـهـا
273- يعلـو علـى منبـرٍ يرقـاهُ حيـدرةٌ = والبيـدُ بالنّـاسِ قــد غُـصَّـتْ فيافيـهـا
274- يا أيّها الناسُ إنّي قـد دُعيـتُ إلـى = ضـيـافـةِ الله مـــن ذا لا يُلـبـيـهـا؟
275- ألستُ أولـى بكـمْ منكـمْ بانفسكـم؟ = قالـوا: بلـى والـذي أصـفـاك نفديـهـا
276- وقال ما قال من وعـظٍ ومـن عِبَـرٍٍ = فـي خطبـةٍ يأخـذُ الاسمـاعَ مـا فيـهـا
277- وردَّدَ القولَ فـي أمـرٍ بـه افتُتِنَـتْ = مرضـى النفـوسِ فخابـتْ فـي مساعيهـا
278- واستبشـرتْ أنـفـسٌ بالله مؤمـنـةٌ = وحصحـصَ الحـقُّ لمـا قــال هاديـهـا
279- من كنتُ مولاهُ فالمولى أبـو حسـنٍ= بعـدي عليـكـم بــلا فـصـلٍ أُوليـهـا
280- خلافـةُ اللهِ عهـدٌ لا يجـوزُ علـى = مـن كـان ظالـمَ أنْ يـرقـى مَراقيـهـا
281- عهـدٌ مـن الله لا نفسـي تُراودنـي= ولا اتّـبـاعُ الـهـوى يـومـاً بمغريـهـا
282- فبـايـعَ الـنّـاسُ آلافــاً مؤلّـفَـةً = تــزفُّ للمرتـضـى أسـمـى تهانيـهـا
283- فمـدَّ للعهـدِ كفّـاً طالمـا زَهـقـتْ = بـهـا نـفـوسٌ إلــى قــومٍ ليُحييـهـا
284- كفّاً سوى الجودِ والصمصامِ ما عرِفَتْ = حياطـةُ الدّيـنِ مــن إحــدى أياديـهـا
285- وأكمـلَ اللهُ فـي ذا اليـومِ شِرْعَتَـهُ = وأتـمـمَ النّعـمـةَ الكـبـرى بمَهـديـهـا
286- و(اليومَ اكملتُ...) لمّا بايعوا دحضت = دعـوى المريـبِ إذا مـا الزيـغُ يوحيهـا
287- وإنَّ من بعدها حـقَّ العـذابُ علـى = مـن سوَّلـتْ نفـسُـهُ بـالإفْـكِ يرميـهـا
288- إن كان جهراً وإن سراً سواسيـةٌ = إنَّ الـعـذابَ عـــذابَ الله آتـيـهـا
289- جاء ابن فهرٍ الى المختار يسألُـهُ = إن كـان مـن ربّـهِ أم كـان تمويـهـا
290- نصُّ الخلافـةِ والهـادي يؤكّـدهُ = وأنهـا عـن لسـان الوحـي يُمليـهـا
291- فقال: إنّك قلتَ الصومُ مفتـرضٌ = ثـم الصـلاةُ وهـا طوعـاً نصلّيـهـا
292- ثم الزكاةُ وحـجُّ البيـتِ واجبـة = ثـم الجهـاد فروضـاً لسـتُ ناسيـهـا
293- إن كان من عندك اللهمّ قد نزلـت = فامطـرْ علينـا فإنـي الـيـومَ آبيـهـا
294- فعجَّلً اللهُ بالقـومِ الألـى نكـروا = وفي السعيرِ غداً فـي الحشـر يصليهـا
295- ( وقولـةٌ لعلـيٍّ قالهـا عمـرٌ) = تُغنـي البلاغـةَ مـا تحـوي معانيـهـا
296- بَخٍ بَخٍ صـرتَ مولانـا وقائدنـا = وعلةٌ فـي الحشـى مـا كـان يُبديهـا
297- تُرى لهاشمَ دون الخلـقِ بارئُهـا = بعـد النبـوّةِ عـزَّ المُـلْـكِ يؤتيـهـا؟
298- هل كان وحْياً؟ أم انَّ الأمرَ أمنيـةٌ = عنـد الرسـولِ لمـن يهـوى يُمَنّيـهـا
299- ولم يكـنْ عنـده إلا أبـو حسـنٍ = ولـمْ يجـدْ غيـره نفـسـاً يؤاخيـهـا
300- وذي قريشٌ بهذا الدينَ قد سُلبـتْ = عِـزّاً علـى أبَــدِ الآبــادِ جافيـهـا
301- هلا تَقِرُّ لهذا الأمـرِ عـن رَشَـدً = ولا تحـنُّ إلـى أمـجـاد ماضيـهـا؟
302- أم أنّهـا آمنـت حقـاً بـأنَّ لهـا = حقّـاً أُضيـعَ بكـفٍّ شـيـمَ ماضيـهـا
303- فاستسلمتْ خيفةً من بأسِ صولتـهِ = ربَّ القضـاءُ لمـا تـرجـوهُ يعطيـهـا
304- إنْ غيلَ أحمـدُ أو حانـت منيَّتُـهُ = تُبـدي الليالـيَ مـا الأقـدارُ تخفيـهـا
305- ربَّ انقلابٍ على الأعقابِ يمنحُها = تاجـاً علـى الهـام يستقضـي معاليهـا
306- خلّي أبا حفصَ مشغولاً بما مُنيتْ = بـه قريـشٌ وقـد ذُلَّــتْ نواصيـهـا
307- وسرْْ معَ النّاسِ إذ عاشتْ أبا حسنٍ = سيـفـاً إذا أبَــتِ التوحـيـدَ يَفنيـهـا
308- في كلِّ بيـتٍ لـه نـاعٍ ونائحـةٍ = تستمطـرُ القلـبَ إن غاضـت مآقيـهـا
309- تدعو الذحولَ ولا حيٌّ بمسعفِهـا = وكيف يُرجـى ومـا فيـه كمـا فيهـا؟
310- كلٌّ من الحقِّ مَوْتورٌ وقد رغبـت = عـن الهدايـةِ فــي غــيٍّ يغشّيـهـا
311- مشى بها الجهلُ حتى لم تجدْ أبداً = شيـئـاً يميّـزهـا عنـهـا ويُقصيـهـا
312- لو صُوِّرَ الجهلُ في يومٍ لنا بشراً = لكـانَ أقـبـحُ مــا يـأْبـاهُ يُزهيـهـا
313- سارت على دربِ فرعونٍ فأغرقَها = طوفـانُ موسـى فمـا شـيءٌ ينجّيهـا
314- وسوَّغت مكرَ هامانٍ فمـا نفعـت = عصـاً لموسـى وقـد دانـت لعاصيهـا
315- ماذا رأت من عليٍّ غيـرَ فَتْكَتِـهِ = عنـد القِـراعِ إذا شامـت مواضيـهـا؟
316- قـاد الثّمانيـنَ حمّـالا لرايتِـهـا = يطـوي الكتائـبَ لا يخشـى غَواشيهـا
317- حتى يعود ولـمْ يأبَـهْ لجارحَـةٍ = شكوى الجـراحِ ولـمْ يحفـلْ بجاريهـا
318- يعود بالنصـر جذلانـاً لفاطمـةٍ = فـي دارِ طهـرٍ علـى الاسـلامِ بانيهـا [/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
مشكور على هذه القصيدة الرائعة وجزاك الله الف خير
www.alaw7ad.com
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
319- ( وقَوْلـةٌ لعلـيٍّ قالهـا عُمَـرٌ ) = لسنّـةِ الظلـمِ بيـن الـنـاس تُفشيـهـا
320- ( حرقتُ دارَكَ لا أُبقي عليكَ بها = إنْ لم تبايـعْ وبنـتُ المصطفـى فيهـا )
321- إنْ كان شورى فما تُجدي أبا حسنٍ = هـوجُ الريـاحِ وقـد ألقـتْ مَراسيهـا؟
322- أم أنَّ في البيت من تُخشى محجتُهُ = أنْ جـدَّ بالركـبِ نحـو التِيـهِ حاديهـا
323- أكان هارونُ عن موسى بمنعَزَلٍ؟ = أمْ أنَّ ألـواحَـهُ هُــدَّتْ مَبانـيـهـا؟
324- أو أنّهـا الديـنُ إلا أنَّ نـاصـرَهُ = ضـلَّ الطريـقَ وللشـورى يُجافيـهـا؟
325- أو أنهـا بدعـةٌ للديـن حالقَـةٌ؟ = أو أنّهـا فلـتـةٌ أخـفـت دواعيـهـا؟
326- حتى إذا حـان للشـورى مَنتيُّهـا = وقُـلِّـدَ الحُـكْـمَ بالتعيـيـن ثانـيـهـا
327- أمستْ ضلالاً وُقيتمْ شرَّ غُصّتهـا = فقاتلـوا كـلَّ مــن يبـغـي تثنّيـهـا
328- أُخادعُ العقلَ بالشـورى فيُعجزنـي = ردُّ الـجـوابِ عـلـى أمــرٍ ينافيـهـا
329- هلا أبو بكـرِ بالشـورى تقلَّدَهـا؟ = أم كان بالشرِّ؟ فاحكـم أنـت قاضيهـا(1)
330- وخلفـه عمـرٌ يـدعـو لبيعـتِـهِ = ودونـه القتـلُ مـن أضحـى يُجافيـهـا
331- هل كان يعلمُ ما الشورى؟ وقد أُخذت = بالسيـف بيعتُـهُ مـن كــفِّ معطيـهـا
332- وأمرهم بينهمْ شورى ومـا علمـت = أنَّ الـتـوعُّـدَ بـالإحــراقِ ينفـيـهـا
333- وأين كان مشيروها؟ ومـا شهـدت = تحـت السقيفـةِ. مـن ذا كـان يُدريهـا؟
334- ثلاثة أُخبروا. من كـان مخبرَهُـمْ؟ = بــأنَّ إمْرَتَـهـا الأنـصـارُ تبَغـيـهـا
335- وما بغتها ولكـنّ القضـاءَ مضـى = بالانقـلابِ عـلـى الأعـقـابِ يُرديـهـا
336- تلاقفاهـا وتـمَّ الأمــرُ بينهـمـا = والرافضـونَ وعيـدُ الـنـارِ يُغضيـهـا
337- ( وقولـةٌ لعلـيٍّ قالهـا عـمـرٌ ) = مـا نحـن فيـه بقايـا مــن مآسيـهـا
338- ( حرقتُ دارك لا أبقي عليـك بهـا = إن لمْ تبايعْ وبنـتُ المصطفـى فيهـا )
339- يوماً أتـى دارَ وحـي اللهِ منتفضـاً = بالـنـارِ يوعـدهـا حـرقـاً يُمحّـيـهـا
340- قالوا له: فاطمٌ في الدار قـال: وإنْ = بغلـظـةٍ أعـجـزتْ حـتـى مُداريـهـا
341- فقولةٌ أفصحتْ عن ديـنِ صاحبهـا = إنْ كـان بالـحـقِّ أم بالظـلـمِ مُلقيـهـا
342- وقل لمن عدَّ هـذا القـولَ مكرمَـةً = للمكرمـاتِ بسـهـمِ الإفْــكِ ترميـهـا
343- سائل أبا حفصَ هل كانـت مقولتُـهُ = وفـق الشريـعـةِ؟ أم حكـمـاً تنافيـهـا
344- أفي الكتـابِ وذا القـرآنُ شاهـدةٌ = آيـاتُــهُ أنّـهــا للـكـفـر تُنمـيـهـا
345- أم سنةُ المصطفى جاءت بهـا ولـهُ = علـم باسـرارِهـا فانـصـاعَ يُحييـهـا
346- إن الذي يهتـك الزهـراءَ حرمتَهـا = مـا كـان يـومـاً لآي الـذكـر تاليـهـا
347- أليس قـولُ رسـول الله": فاطمـةٌ = بقيَّـتـي فيـكـمُ بالفـضـل يَصفيـهـا؟
348- وفاطـمٌ بضعـةٌ منـي فيؤلمـنـي = مـا كـان يؤلمهـا يـا بـئـسَ مؤذيـهـا
349- يا لهفَ فاطم خلف البابِ إذ وقفـت = تدعـو أباهـا عسـى يـأتـي فيحميـهـا
350- لم يَبْلُ جسمُك والأحكام قـد بُليـت = والسّامـريُّ بحـكـم الـجـور ماحيـهـا
351- ( قـد كـان بعـدك أنبـاءٌ وهنبثَـةٌ = لو كنـتَ شاهدَهـا ) هانـت دواهيهـا
352- سَقْطُ الجنينِ وكسرُ الضلع أعظمها؟ = أم غصـبُ حقّـي وأهــوالاً الاقيـهـا؟
353- يا بابَ فاطمَ ما لاقيـتَ مـن مِحَـنٍ = تُشجـي الكـرامَ ومـا زالـت تقاسيـهـا
354- وشرُّ رُزْأَيِـن خطـبٌ لا نظيـر لـه = بيـن الخطـوبِ ومـن ذا بـات يحصيهـا!
355- غداةَ ألقـى أبـو بكـرٍ الـى عمـرٍ = خـلافــةَ الله تعـيـيـنـاً فيـجـريـهـا
356- أكان أجدى مـن الشـورى أم اتّخـذا = شـريـعـةَ اللهِ تـعـديـلاً وتوجـيـهـا؟
357- ماذا رأى تَيْمُ في أنْ يصطفي عمـراً = أيــن المشـيـرون قاصيـهـا ودانيـهـا؟
358- هل ظنّهـا نِحْلَـةً أم إرثـةً خلصـت = أم خـيّـروهُ فـمـن يـرضـاه يعطيـهـا
359- أم كـان أرفـقَ مـن طـه بأمـتِـهِ = إذ لـم يخلـفْ عليهـا مــن يراعيـهـا؟
360- أم ظنّها فلتةً أخـرى دهـت عمـراً = حاشـا لفاروقهـا المعـصـوم تنزيـهـا!!![/poem]
[align=center]
(1) إشارة لقول عمر حول بيعة أبي بكر بأنها كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه...
والأبيات بين قوسين لشاعر النيل حافظ ابراهيم[/align]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
361- تقلّـد الأمــرَ بالتعيـيـن مبـتـدراً = لـشـرعـةِ الله بـالاحـكـام يغـنـيـهـا
362- أغاضه ُالنقصُ فيهـا فانبـرى علمـاً = يلقـي الفتـاوى كـمـا يـهـوى لباغيـهـا
363- مقابـلَ النـصِّ إن جـاءت فعـاذرُهُ = الجهـلُ بالـنـصِّ أمــا عـلـمُ مفتيـهـا
364- إن يجهل الأَبّ معنـىً فهـو مُدركُـهُ = بـدِرَّةٍ صاولـت عــن فـهـم راعيـهـا
365- ( أغنت عن الصارم المصقول دِرَّتُـهُ = فكـم أخافـت ) كريـمَ النـفـس زاكيـهـا
366- ( أخاف حتى الذراري في ملاعبهـا = وراعَ حتـى الغـوانـي فــي مغانيـهـا)
367- كانـت لـه آيـةً للظلـمِ محكـمـةً = أضحـى عميـرٌ (1)علـى الآيـاتِ يُعليهـا
368- وقولهم ( كعصا موسى لصاحبها )(2) = يُبـكـي ويُضـحـك تمثـيـلاً وتشبيـهـا
369- أجـاءت الـدِّرَّةُ الرعنـاءُ معـجـزةً = أنْ لــم تــدع هـامـةً إلا وتدمـيـهـا؟
370- ولـم تـدع حرمـةً للنـاس يرهبهـا = خــوفَ المهـانـةِ عاليـهـا وواطيـهـا
371- وشبَّهوهـا وقالـوا فـي قرارتـهـم = كــذبٌ فـثـمَّـةَ أشـبــاهٌ تحاكـيـهـا
372- شبيهها صارمُ الحجّاج لـو صدقـوا = فذالـك السيـفُ فـي بطـشٍ يحاكيهـا
373- كلاهمـا بخِنـاقِ النـاسِ قـد أخـذا = وأرعبـا مــن فـجـاج الأرض نائيـهـا
374- دع دِرَّةَ الشيـخِ واستقـصِ دِرايَتَـهُ = بسـنّـةِ الله هــل أوعــى مبانـيـها؟
375 أم كـان يشغلُـهُ دهـراً تكسُّبُـهُ = والكـدُّ للعيـش عـن أجلـى مباديهـا
376 ومـا بذلـك مـن بـأسٍ فدِرَّتُـهُ = تُغنـي اللسـانَ إذا أعيـا فيُمضيـهـا
377 وقـد يُغـاث بشيـخٍ أو بإمـرأةٍ = وبالمحـامـدِ يَجـزيـه ويجـزيـهـا
378 إنَّ العجائـزَ قـد فاقتـه مرتبـةً = بالفقـهِ والعلـمِ حتـى بـات يُطريهـا
379 كلُّ الأنـام لهـم بالفقـة منزلـةٌ = إلا الخليـفـةَ حـاشـا أن يباريـهـا
380 حتى الذين بشربِ الخمر قد شُغِلوا = عــن التفـقُّـهِ قــد زادوهُ تنبيـهـا
381 ( وفتيةٌ ولِعوا بالـرّاح فاتخـذوا = لهـم مكانـاً وجـدّوا فـي تعاطيهـا )(3)
382 ( ظهرتَ حائطهم لما علمتَ بهـم = والليـلُ معتكـر الأرجـاءِ ساجيهـا )
383 ( حتى تبيّنتهم والخمر قد أخـذت = تعلـو ذؤابـةَ ساقيـهـا وحاسيـهـا )
384 ( سفَّهْتَ آراءَهم فيها فمـا لبثـوا = أنْ أوسعوك على مـا جئـتَ تفقيهـا )
385 ( ورمتَ تفقيهَهُمْ في دينهـم فـإذا = بالشّرب قد برعوا الفـاروقَ تقفيهـا )
386 ( قالوا مكانك قد جئنـا بواحـدةٍ = وجئتـنـا بـثـلاثٍ لا تبالـيـهـا؟ )
387 ( فأتِ البيوتَ من الأبوابِ يا عمرُ = فقـد يُـزّنُّ مـن الحيطـان آتيـهـا )
388 ( واستأذن الناسَ أن تغشى بيوتَهُمُ = ولا تـلـمَّ بـــدارٍ أو تحيّـيـهـا )
389 ( ولا تجسّسْ فهذي الآيُ قد نزلت = بالنهي عنـه فلـم تذكـر نواهيهـا!!!)
390( فعدتَ عنهم وقد أكبرتَ حجّتَهـم = لمـا رأيـتَ كـتـابَ الله يمليـهـا )
391 ( وما أنفتَ وإن كانوا على حرجٍ = مـن أنْ يحجّـك بالآيـاتِ عاصيهـا )
392 وكيف يأنفُ مـن لا علـمَ ينجـدُهُ = ولا بصيـرةَ كـي يُدلـي بماضيـهـا
393 أيّ الدلائلِ أجلى حيـن أطلبهـا؟ = من بعـد مـا شَهِـدت عـدلاً قوافيهـا
394 إنَّ الذي قد تخلّى عـن فريضتِـهِ= لفقـدهِ المـاءَ يومـاً لــن يصليـهـا
395 وفـي التيمّـمِ آيـاتٍ تجاهلـهـا = إنّ الخليـفـةَ آيَ الـذكـرِ ناسيـهـا
396 كآيةِ الحمـلِ إذ جـاءوا بإمـرأةٍ = لستـةٍ ولــدتْ فانـصـاع يُفتيـهـا
397 وهمَّ بالرجمِ لولا قـولُ عالمِهِـمْ = ذي آيـةُ الحمـلِ مـن جُـرْمٍ تبرّيهـا
398 فعـاد مستغـفـراً لله مرتجـيـاً = لتـوبـةٍ جهـلُـهُ فيـهـا يُنافـيـهـا
399 إذ جدَّدَ الذنبَ في مجنونةٍ فجرت = رجمـاً بغيـبٍ حـدودَ الرّجـمِ يلقيهـا
400 وكانت السنةُ السمحاءُ قد حمكـت = علـى البـراءَةِ لكـن مـن يُباليـهـا؟
401- وآيـةُ الصيـف إذ وافـت مخـبِّـرةً = عن الكـلالـةِ أحكامـاً لتُجريـهـا
402- فكـم تمنّـى أبـو حفـصٍ يلـمُّ بهـا = علـمـاً فـكـلّ وما أوعــى معانيها [/poem]
____________________________________
[align=center](1): عمير: هو الاسم الحقيقي لعمر (رض) وما سمي بعمر إلا بعد أحداث السقيفة[العقد الفريد 2/113 تحقيق أحمد أمين ط بيروت].
(2): ما تجده يقع بين قوسين هو من القصيدة العمرية لحافظ ابراهيم.
وقوله إن دِرَّة عمر كعصا موسى أمرٌ مضحكٌ
الا ترى شاعر النيل يصف العود الذي يضرب بها المغني الاسرائيلي المتهتك جاك رومانو بأنها كعصا موسى أيضاً؟
يقول حافظ وهو يخاطب هذا المغني:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن الألى قد عاصروك وفاتهم= لم يسمعوك كأنهم لم يخلقو
قد جاء موسى بالعصا وأتيتنا = بالعود يشدو في يديك وينطق[/poem]
راجع الديوان.
وهذا مما يؤاخذ به شاعر النيل لأنه يستهزئ بعصا موسى التي هي آية من آيات الكبرى أو أنه يلقي الكلام على عواهنه غير عارف بمسؤوليته أمام الله.
(3): تشبيهي درة عمر بصارم الحجاج لم يكن من قبيل تشبيه حافظ ابراهيم وإنما هو عين ما ذكره المؤرخون من أن درة عمر كانت أهيب من سيف الحجاج أو كسيف الحجاج.
راجع على سبيل المثال: محاضرة السكتواري ص 962 وكذلك شرح النهج لابن ابي الحديد 1/60 أيضاً [/align]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
403- قالوا أبو حفصَ يُغني المصطفى حِكَماً = إنْ فـاتـه الـوحـيُ فالـفـاروقُ يوحيـهـا
404-(كـم استـراك رسـول الله مغتبـطـاً = بحكمـة لــك عـنـد الــرأي يلفيـهـا)
405- (فأنتَ فـي زمـن المختـارِ مُنجدُهـا = وأنـت فـي زمــن الصـدّيـقِ مُنجيـهـا)
406- ما بالُ من ولعوا بالـرّاح قـد بَرَعـوا = الـفـاروقَ والخـمـرُ لــلآراءِ يُنئـيـهـا
407- (بات النبـيُّ مسجّـى فـي حضيرتِـهِ = وأنــت مستـعـرُ الأحـشـاءِ دامـيـهـا)
408-( تهيمُ بين عَجيـج النـاس فـي دَهَـشٍِ = من نَبْـأَةٍ قـد سـرى فـي الأرضِ ساريهـا)
409- (تصيحُ من قال نفسُ المصطفى قُبضت = عـلـوتُ هامـتَـهُ بالسـيـف أبـريـهـا)
410- ظنّـاً بمـولاكَ فـي خُـمٍّ سيعقـدهـا = ويـتـرك النكـبـةَ الكـبـرى بهـاديـهـا
411- وهاتكـاً حرمـةَ الـهـادي فجثَّـتُـهُ = تشكوالـهـوانً فــلا قـبــرٌ يـواريـهـا
412- والناسُ من بعدِهِ بالحكـمِ قـد شُغِلـوا = وسـنــةُ الله بـالأمــواتِ تـوصـيـهـا
413- فكيف والمَيْتُ خيـرُ الخلـقِ وا أسفـاً = علـى نـفـوسٍ أمـاتـت حــقَّ مُحييـهـا
414- هذا هو الغيُّ فـي عيـنٍ وفـي أثـرٍ = لـكـنّ للفتـنـةِ العـظـمـى دواعـيـهـا
415- فقلتَ: (من قال نفسُ المصطفى قُبضتْ) = فــأن أوداجَــهُ بالـسـيـف أفـريـها
416- حتى إذا جـاء مـن ترجـو زِعامتَـهُ = ثَــمَّ ادّكــرتَ مــن الآيــات خافيـهـا
417- (وأنّــهُ واردٌ لا بـــدَّ مـــوردَهُ = مــن المـنـيـةِ لا يُعـفـيـهِ ساقـيـهـا)
418- فقلْ لمـن عـدَّ هـذا القـولَ مكرمـةً = للمكـرمـاتِ بسـهـم الإفْــكِ ترمـيـهـا
419- سائلْ أبا حفصَ هـل كانـت مقولتُـهُ = وفــقَ الشريـعـةِ أم حكـمـاً تُنافـيـهـا؟
420- ما ذنبُ من أُثكلوا بالمصطفى وشَكَـوا = هـولَ المـصـاب أ بالترهـيـب تُسليـهـا؟
421- هبْهُمْ كما أنـتَ إذ خولِطْـتَ مُختَبِطـاً = فـلا تـكـن دونـهـم صـبـراً فتُشقيـهـا
422- وأنت فاروقُها المذخـورُ لـو عَدَلَـتْ = عـن السبـيـل - جــزاك الله - تَهديـهـا
423- (فمن يُبـاري أبـا حفـصٍ وسيرتَـهُ = أو مــن يُـحـاولُ للـفـاروق تشبيـهـا)
424- (إنّ الـذي بَـرَأَ الـفـاروقَ نـزَّهَـهُ = عـن النـواقـصِ والأغــراضِ تنزيـهـا)
425- (وقـولـةٌ لعـلـيٍّ قالـهـا عـمـرٌ) = مـا قـال فـي عمـرهِ قــولاً يضاهيـهـا
426- لـولا علـيٌّ لأمسـى هالكـاً عـمـرٌ = أكــرمْ بـهـا قـولـةً تُــزري بملقيـهـا
427- فهي النّقيصةُ إذ بالعلمِ - لو عَلِمَـتْ - = تسـمـو الخـلافـةُ إنَّ الجهلَ يُزريها
428- عاش النبـيُّ سنينـاً غيـرَ كافيـةٍ = إلا لإنــذارِ قــومٍ جــاء يُنْجيـهـا
429- لابدَّ مـن بعـدِهِ هـادٍ يبيِّـنُ مـا = تطوي الشريعـةُ مـن أسـرار طاميهـا
430- والأنبيـاءُ جميعـاً خلَّفـوا حَكَمـاً = يرعـى الرّعيـة إنْ تـاهـت يُدلّيـها
431- موضّحاً غامضاً فيما استجدَّ لهـم = مــن الأمــورِ وأحكـامـاً يُبدّيـهـا
432- والله أعلـم مـن أدرى بشِرعتِـهِ = فمن سـوى حيـدرٍ مـن بعـد هاديهـا؟
433- والمرءُ بالعلـم لا ضربـاً بدِرَّتِـهِ = قواعـدَ العـدل والأخــلاق يُرسيـهـا [/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
-
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
434- يا صاح لو شئتَ أنْ أنبيكَ عن فِتَنٍ = كادت على الدين أنْ تقضي دواهيها
435- جهلاً أبو حفصَ بالفُتيـا يؤجّجهـا = لقلتُ مـا قلـتُ لكـنْ كيـف أحصيهـا؟
436- من لي بقومٍ بظلِّ الحقِّ إن دُعيـت = لنصـرةِ الـوحـدةِ الكـبـرى تلبّيـهـا
437- لا ترهبُ السيفَ لا يوهي عزائمَها = ألجهـرُ بالـحـقِّ أو يُثـنـي تفانيـهـا
438- تجدّدُ الحقَّ فـي إرسـاءِ معتقـدٍ = فليـس مـا ينـهـج الآبــاءُ يُجديـهـا
439- ما كلُّ من يقتفي إثْراً يفـوز ومـا = كـلُّ المنـاهـجِ تُنْـجـي مُستميحيـهـا
440- ما لم يكـن هاديـاً فيهـا يُبيّنُهـا = أيّ النجـوم لنَـيْـلِ القـصـدِ تَهديـهـا
441- قالت هو العدلُ والفاروقُ سيرتُـهُ = في زحمـةِ الليـل لا تَخفـى دراريهـا
442- أقول لا عـن هـوى واللهُ سائلُنـا = فـي يـومَ لا شـيءَ الا الحـقُّ يُنجيهـا
443- ولستُ واللهِ مـن داعٍ الـى فتـنٍ = وإنّـمــا قــربــةً لله أبـغـيـهـا
444- هلا من العدل أنْ تلقـي بقولتِهـا = مـن غيـر بيّـنـةٍ يُغنـيـكَ وافيـهـا؟
445- فليـس تُجـدي أحاديـثٌ ملفّقـةٌ = مـن غيـر مـا سنـدٍ للنـاسِ ترويهـا
446- ولا حُفـالـةُ أخـبـارٍ مـهـرَّأةً = فيهـا السياسـةُ قـد مــذدَّتْ أياديـهـا
447- فسخرَّتْ كـلَّ كـذّابٍ وذي إحَـنٍ = لغُـلَّـةِ النـفـس مَـوْتـوراً يروّيـهـا
448- إني لألعنُ قومـاً حيـث أذكرُهـا = وكيـف شوَّهَـت الاســلامَ تَشْويـهـا
449- تفيض بالكفـرِ حينـاً ثـمّ آونـةً = لـذاتِ أحـمـد بــالأدرانِ ترميـهـا
450- وصرَّفتَهـا أحابـيـلاً مُنَـشَّـرَةً = عـلَّ النفـوسَ مـن الأضغـانِ تشفيهـا
451- سلْ شاعرَالنيلِ عن تلك التي نذرت = (أنـشـودةً لـرسـول الله تُهـديـهـا)
452-(قالت: نذرتُ لإنْ عاد النبـيُّ لنـا = فـي غـزوةٍ لعلـى دُفّــي أغنّيـهـا)
453- أ كان في نَذْرْها أجـرٌ ومَحْمَـدةٌ = أم نـذرُهـا بـاطــلٌ بالله فافتـيـهـا
454- وأحمدٌ يسمـع الألحـانَ منتشيـاً = مـع الشياطيـن تُشجـيـهِ أغانيـهـا!!!
455- حتى أتاها أبـو حفـصٍ ففرَّقَهـا = (إن الشياطين تخشـى بـأسَ مُخزيهـا)
456- ولا تهابُ رسـولَ الله وا عَجَبـاً = من تُرَّهاتٍ حكـت عـن جهـلِ راويهـا
457- وغيرُها من مخاريـقٍ ينـوءُ بهـا = ثَهْـلانُ إذْ لـم يُطِـقْ حَمْـلاً مَساويهـا
458- باسمِ الشريعةِ قد خَطَّتْ مهازِلُهـا = صحائفـاً لـم تجـد غـيَّـاً يُضاهيـهـا
459- فأذهبت كلَّ ما في الدين من قِيَـمٍ = وقوّضـتْ صَرْحَـهُ السامـي بأيديـهـا
460- مهلاً أخا الشعرلا ألفاكَ ممتدحـاً = الا ذمـمـتَ وإنْ أطـربـتَ نـاديـهـا
461- ولونظرتَ بعينِ القلبِ لانكشفـتْ = لـكَ الحقيقـةُ رأيَ العـيـنِ مَرئيـهـا
462- لكنّما الداءُ لم يبـقِ سـوى شبـحٍ = تسري بـه الريـحُ أنّـى سـار ساريهـا [/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |