السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء حذاري من الوقوع في الفخ الذي نصبه لكم المحتلين والنواصب . لماذا تثار هذه الضجة وفي هذا الوقت بالذات انه امر دُبر بليل؟ ولماذا المحافظات الجنوبية وفي هذا الوقت بالذات ؟ فالكتاب واضح من عنوانه . حتى لا تشعروا انتم الشيعة وايران بنشوة النصر الذي حققتموه في لبنان .ثم هل تصدقون ان امريكا تحشد قواتها في العراق من اجل امنكم ؟ وماذا عن امن اسرائيل المهددة بصواريخ شهاب .ارجو من اخواني ان لايتسرعوا في اللوم على بعضهم البعض ، وما مداهمة حوزة الصادق التي جاءت بامر من وزير الدفاع الذي يتلقى اوامره من الامريكان باعتراف غير مباشر من رئيس الوزراء قبل ايام على العراقية عندما قصفت مدينة الصدر بالطائرات ، إلا دليل على الايدي القذرة التي تحرك خيوط اللعبة التي اصبحت واضحة للجميع . فشكراً للامريكان الذين جعلونا نتوحد يوماً بعد يوم دون ان يشعرون .
دعني أضع خطاً تحت بعض الكلمات..وإن كانت لا تعجب البعض
إيران ليست شيعية بل إيرانية، ومقدار تفاعل ايران مع العراق يتحرك في أفق المصلحة. (وشهاب هذا قد يوجه نحو مدن الشيعة في العراق متى ما اقتضت المصلحة الإيرانية ذلك) لأن العراقيين لن يستفيدوا من مكرمات ولي فغيه أو خامنئي
تصفية البعثيين والنواصب والخلايا الإرهابية والمفسدين في العراق يعتبر أولوية هامة جداً جداً، وبعيداً عن تشابك المصالح السياسية بين حزب ا... وايران
للعراق أجندته الخاصة، التي يجب أن تتحرك باستقلالية تامة وبعيداً عن لحية نجاد المتسخة، أو عمائم قم واصفهان.
الواقع الشيعي العراقي بشكل خاص، والشيعي بشكل عام يحتاج ضبط وإصلاح، وإنشاء نظام مؤسساتي يخرج الواقع من الفوضى والتيه والتحجر.
البراغماتية الشيعية (في العراق) ضرورية اليوم، بعد أن تحول الخطاب الشيعي بمجمله إلى خطاب ديماغوجي، يتكلم أكثر مما يعمل.
الفصل ضروري بين ايران والعراقيين الشيعة، والفصل ضروري بين ألعاب الحرب بين البعض واسرائيل وبين العراقيين. والتقارب يجب أن تحكمه المصلحة العراقية قبل كل شيئ
مركزية بناء الدولة والقانون والمؤسسات الرسمية العراقية، بعيداً عن تصدي بعثي أو أجنبي أو عمائمي. ومن يريد إدارة البلد يجب أن يستأذن الشعب أولاً في سبيل خدمة الشعب طبعاً.
العراقيون هم وحدهم الذين يقررون متى وكيف وأين يتصدون لتحرك القوات المحتلة، ومادامت هنالك حكومة منتخبة، فهي التي تقوم بذلك، وحسب الشرعية التي أعطتها لها صناديق الإنتخابات.
(العراقيون هم وحدهم الذين يقررون متى وكيف وأين يتصدون لتحرك القوات المحتلة، ومادامت هنالك حكومة منتخبة، فهي التي تقوم بذلك، وحسب الشرعية التي أعطتها لها صناديق الإنتخابات.) اخي العقيلي المحترم
من العراقيين الذين سيتصدون للمحتلين ؟
وماذا ينتظرون بعد كل ماحصل ويحصل الآن ؟
وكيف تتصدى الحكومة ؟
وهل هناك وضع اردأ من هذا الوضع يمكن للحكومة توقف المحتل عن تجاوزاته؟
واين كانت شرعية صناديق الانتخابات عندما نُحي الدكتور الجعفري عن استحقاقه الطبيعي والقانوني ؟
ارجو الاجابة على هذه الاسئلة بواقعية وليس كتابة انشاء و مواضيع لانغن ولا تُسمن من جوع ؟
مع تقديري واحترامي لوجهة نظرك رغم التحفظ عليها
اهمية وجود دولة لها هيبتها واحترام قانون تتخطى كل شيئ آخر في العراق. تتخطى نجاد وشهاب وولاية فغيه والمقاومة في لبنان.
دائماً التصدي للمحتلين ... السؤال ماذا وراء التصدي؟ خاصة في واقع تتحرك فيه قوى الإرهاب البعثي والسني للإنقضاض. المسألة ليست بهذه السهولة كما تتصورها، مجرد اطلاق شهاب وتلمس لحية نجاد كي يبني لك الجسور.
أما عن قصة جعفري فقد تم تجاوزها...ولا أتصور أننا بحاجة لفتح خراجها بعد أن اندملت.
العراق يحتاج عشرين سنة لا يدخل باية حرب، ولا يتورط باي نشاط مسلح، كي يعود المجتمع طبيعياً.
"اهمية وجود دولة لها هيبتها واحترام قانون تتخطى كل شيئ آخر في العراق"
عزيزي العقيلي..
بعد أكثر من ثلاث سنوات لم يلمس العراقيون ما يشير الى بناء دولة ..ما موجود و حاصل هو أسوأ نموذج لنظام حكم..كل مرحلة من مراحل بناء هذه الدولة أسوأ بكثير من تلك التي سبقتها..أدخلونا من عملية مؤقتة الى عملية أنتقالية .. فعملية دستورية ..ثم عملية أنتخابية ..ثم عملية توافقبة.. كل أنواع العمليات هي ضحك على الذقون..لم يفكروا يوما بعملية خدمية للمستضعفين و الأحساس بمعاناتهم..
المكاسب السياسية التي يتبجح بها بعض القادة السياسيين هي أكبر وهم ..
الدستور الذي أعتبره البعض مكسبا عظيما بقي حبرا على ورق و لم يستفد منه غير المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ..فبدلا من أن ينالوا القصاص العادل ، بموجب ما جاء بالدستور من حقوق الأنسان .. يتم أصدار أحكام سخيفة بحقهم لا تراعي مشاعرضحاياهم..
الأنتخابات و نتائجها أركنت جانبا بعد أن طبلت لها المرجعيات..وأوجبت المشاركة فيها.. وأعتمد مبدأ التوافق الهزيل.
بناء الدولة بعد تلك السنوات الثلاث أثبت فشله..الفساد الأداري ينخر جسم هذه الدولة ..
كل الذي يحدث لا يعني إلغاء أهمية بناء الدولة. لأن بانهيار الدولة سيعني نشوء سيناريو رعب حقيقي بكل معنى الكلمة.
هذا سيعني إيجاد 10000 دويلة وكانتون في كل حي ومنطقة سكنية تقريباً. سنرى دويلة مقتدائية في مدينة الصدر والكوفة واخرى صرخية في إحدى مناطق العمارة وثالثة فضيلية في جزء من البصرة وأخرى حكيمية في النجف إضافة إلى حسينية شيرازية وثالثة حسينصدرية ورابعة وكلائية سيستانية وخامسة بشيرباكستانية وأخرى خامنئية ولايتفغهية وخامسة ضارطية وسادسة عانية و..و...، مع وجود عشائريات متعددة في كل حي وزاوية. مع التذكير بدويلات البعث في بغداد وتكريت ودويلات القاعدة في اليوسفية والمحمودية.هذا ما استطعت أن أحصيه الآن، لأن السيناريو سيكون كبر من ذلك.
ومع هذه الكنتونات التي تعيش على السرقة والنهب والفساد، ستنشأ سوق كبرى للحرب تزدهر خلالها القوانين العرفية، والشخوص، وبيع وشراء السلاح. ولا أدري ماذا سنجني من هذا كله. أتصور أن لدى الكثير من التنظيمات التي برزت على السطح طموحاً قوياً للسيطرة والتسلط، وباستخدام القوة والإنقلاب، ولا أستثني أحداً إلا من عصم الله. على الأقل وجود حكومة، دولة، مظلة، دستور، وزارة، يعطي أملاً، يعني إشارة أن هنالك مؤسسة رسمية تستطيع أن تتحدث باسممك، أو أن تدعي أنها تمثلك على الأقل.
تريدون إلغاء الواقع الحالي أوجدوا له بديلاً تضمنون له النجاح أو على الأقل يخفف الخسائر الحاصلة حالياً. لأنني كما ارى لا أرى أي فريق أو مرجعية دينية أو سياسية تستطيع أن تحل ولو شيئاً بسيطاً من الأزمات، إن لم تكن هي أصلاً هي الأزمات.
لا تقولا لي أن الفضيلة ستعيد الكهرباء أو مقتدى الصدر سيبني مساكن للمحتاجين أو وكلاء سيستاني سيوزعون الحقوق على من يحتاجها أو أتباع صرخي سيؤسسون جامعات على مستوى هارفارد أو أتباع جعفري سينشئون مراكز للعناية النفسية بالطفل العراقي ولا تقولوا لي أن حسين الصدر سيهتم بتنظيف الكاظمية أو أن موناليزا سيهتم برعاية ايتام العراق أو يعقوبي سيبني أكبر مستشفى تخصصي للطفل وامراض السرطان في العراق أو أن أحد فصائلنا ستقوم بتنظيف أحياءنا من البعثيين والنواصب كما تنظفها من القمامة. الكل سينشغل بجمع المال والسلاح، تماماً كما هو مشغول اليوم. ومع الإنشغال فإن الكمامات المقدسة جاهزة لإخراس كل من ينتقد وإلى الأبد.
ألا لعنة الله على الذين ظلموا الى يةم الدين وبشر القاتل بالقتل والدم ما يروح هدر هذا الكلام موجهه الى البعثين والى كل من سار على دربهم الى يوم الدين وكل من استغدم اساليبهم القذره
"كل الذي يحدث لا يعني إلغاء أهمية بناء الدولة. لأن بانهيار الدولة سيعني نشوء سيناريو رعب حقيقي بكل معنى الكلمة."
أتفق معك تماما في هذا.. ولكن
ما فائدة بناء كهذا الذي يحصل.. أذا كان البناء السليم لا يقوم ألا على أنقاض ما يجري حاليا.. بمعنى أخر ..أننا نمضي في الأتجاه الخاطيء لبناء (دولة)..دولة الأجهزة الأمنية المخترقة و الفساد الأداري..وعناصر البعث الصدامي التي بدلت ثيابها الخارجية فقط.
تتذكر جيدا مطالبتك ب(أسقاط الهيكل) في فترة ما..وقد كان الظرف يتطلب فعلا أسقاط الهيكل ..ما الضير في أن يقوم النواب المنتخبون شرعيا فبل الشروع في تشكيل الحكومة.. بألقام هذا المدعو (زلماي زاده) الحجر..أو التهديد بالأنسحاب مما يسمى العملية السياسية..الدولة التي بأمكان أي جندي أميركي أن يمنع وزير من الوصول الى وزارته. الدولة التي بأمكان أي طيار أميركي أن يقتل ألف عراقي في لحظة واحدة.. ثم يحال الى القضاء العسكري الأميركي ليحاكم وقد يسجن لمدة عام بحجة أن الجريمة المرتكبة هي خطأ فردي أو غير مقصود.
السفير الأميركي هو الحاكم الفعلي للبلاد ..والسيادة الوطنية هي أكبر أكذوبة..
السياسة الأميركية لها توازناتها وأبعادها الأقليمية وعلى أساس ذلك تقوم أميركا بفرض رؤيتها على بناء هذه الدولة.. دون النظر لمصلحة أو مأسي العراقيين...
أخي الكميت ولهذا قلت بوجوب وأهمية دعم المؤسسات الرسمية، لأن انهيارها سيعني وجود فرص للقوى البعثية والإرهابية والعشائرية والتخلف كي تعبث بالإنسان العراقي المنهار.
ما يخص تعليق الأخ ابوتراب. الدعوة إلى اسقاط الهيكل (وإسقاط الهيكل لا يعني إسقاط الدولة بقدر ما يعني إسقاط المواقع الفاسدة التي تحركت لتشكيل واقع سياسي فاسد) يتطلب شروطاً، وأول الشروط وجود حد أدنى من الوحدة بين أطياف الوتقع الشيعي، كي لا تأتينا السكاكين من الداخل. إسقاط الهيكل كان ممكناً يوم قام الإرهابيون بتفجير مراقد أئمتنا في سامراء، حيث نشأت وحدة شيعية نادرة الحدوث كان يمكن استغلالها لإسقاط الهيكل وبناؤه من جديد من خلال تحديد العدو المشترك والإتفاق على الدفاع عن النفس. لكن الفرصة مرت مر السحاب ولم تستغل، وأصبحت المسألة تدور في مؤامرات الموناليزا والفضيلة والخصيان والمردان السنة والبعثيين والجحوش الكردية وخليلزاد.
على كل حال إذا توفرت الظروف الموضوعية لإسقاط الهيكل ، فلم لا...لكنني اليوم - هذه اللحظة (ومن خلال الظروف التي اقرأها الآن) أخشى إذا سقط الهيكل أن تنشأ عندنا هياكل. مع العلم ن المتغيرات لحظية، وقد تنشأ فرصة ما في لحظة ما.