الاخوة الأعزاء
السلام عليكم
غبت عن الشبكة ساعات واذا بي أرى الحوار حول هذا الموضوع ساخنا جدا وطويلا.
الاخ العزيز صيهود
صحيح ما تقول ، كنت انظر الى السيد السيستاني باستغراب ، و اتساءل عن دوره السياسي فكان الجواب يأتي: انه لا يتدخل في السياسة ، او انه يؤمن بفص الدين عن السياسة كالسيد الخوئي ، ولكنه اصدر فتوى بوجوب الدفاع عن العراق في وجه الاحتلال الامريكي ، ولكن السيد مجيد الخوئي نقل عنه عندما وصل الى الكوفة ان السيستاني تراجع عنها بعد ذلك.
الاخ العزيز العقيلي
تقول:
بالله عليكم -وليتهمني من يتهمني- هل يحق لسيستاني حسب القانون الدولي والوطني والعراقي ان يرشح وينتخب في العراق؟؟ هل سيستاني مواطن عراقي؟ وبالتالي هل يحق له ان يتدخل-ولو من وراء حجاب- في الشأن العراقي في مرحلة حاسمة بعد ان ظل صامتاً الدهر كله.
واقول لك : أولاً: بأي حق يتدخل السيد بريمر في شؤون العراق ويحاول فرض دستور على البلد من صنع يهودي اسمه نوح ؟
ثانيا : لقد عشنا في الغرب ، سنوات ثم أخذنا الجنسيات الغربية واصبح لنا الحق في الترشح والانتخاب ، فلماذا لا يجوز لمن عاش كل عمره في بلد ان يأخذ جنسيته او يتدخل في شؤونه؟ هذا حسب المنطق العلماني الغربي الذي اختلق الجنسية الوطنية ، اما في الاسلام فكل مسلم راع وكل راع مسؤول عن رعيته.
ثالثا: اذا كان الرجل صامتا كل دهره واراد ان يتكلم اليوم فهل لدى أحد مانع ؟
رابعا: لا بد ان تأخذ في نظرك ان الرجل مقلد من ملايين العراقيين الشيعة ، وهو يلعب دورا مهما لا يستطيع لعبه غيره ، وقد يكون لصالح الوطن ، كما في هذه الفتوى حول الدستور والانتخابات ، فهل هذا يضير احدا؟ ام يجب تشجيعه؟
اعود مرة اخرى للأخ العزيز صيهود
وارجوه ان ينظر الى الجنود الأمريكان الذين يحتلون العراق ، ألا ترى انهم من كل أجناس الأرض و جنسياتهم وألوانهم؟ وفيهم حتى بعض العرب و العراقيين ، لا فرق بين عربي واعجمي ولا اسود او ابيض؟
يعني انهم عملوا بمباديء اسلامنا ، في حين نسينا الاسلام وتعاليمه ، وهذا ما يذكرني بقول للشيخ محمد عبده عندما ذهب الى الغرب فقال رأيت الاسلام ولم أر مسلمين ، وعدت لأرى المسلمين ولا أرى الاسلام.
ومثلما كان هناك السيد كاظم اليزدي لا تنس انه كان الشيخ محمد تقي الشيرازي و شيخ الشريعة الاصفهاني اللذين قادا ثورة العشرين
وكما كان هناك مجاهدون عرب كان هناك ضباط عراقيون تعاونوا مع الانجليز في احتلال العراق.
المهم يا أخي صيهود اننا نعيش اليوم كارثة الاحتلال ، ولا بد ان نتشبث بكل قشة تنجينا من هذا الاحتلال ، ورغم ما لدينا من ملاحظات على المراجع و المرجعية فان المراجع يستطيعون ان يلعبوا دورا مهما في عملية التحرير لا يستغنى عنه ، أليس كذلك؟
أحب في الله من يبغضني في الله