الدليمي لـ"الملف نت": ساقاضي كل من وجه لي تهما وتعمد تشويه صورتي
المالكي يبحث مع الهاشمي والدليمي الوضع الامني في العراق
الملف - بغداد
بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ورئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي الوضع الامني المتردي في البلاد.
وقال بيان اصدره المكتب الاعلامي للهاشمي اليوم الاثنين وتلقى ( الملف نت) نسخة منه إن المالكي استقبل امس كلا من الهاشمي والدليمي وخلف العليان عضو البرلمان عن التوافق حيث جرى بحث الوضع الأمني في العراق.
واشار البيان الى أنه حضر اللقاء ممثلون عن التيار الصدري وحزب الدعوة الاسلامية والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية ومنظمة بدر.
وعقد اللقاء في نفس اليوم الذي كشف فيه النائب بهاء الاعرجي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد عن وجود ما سماه أزمة ثقة بين رئيس الوزراء ونائبه سلام الزوبعي، وبين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
وبالرغم من اللقاء الذي جمع المالكي مع قادة التوافق، الا ان د. عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق ثالث اكبر كتلة برلمانية عراقية هدد بمقاضاة كل من قال انهم ( اساءوا اليه وحاولوا تشويه سمعته وسمعة ابنائه).
وحمل رئيس جبهة التوافق العراقية (سنة) بعض وسائل الاعلام مسؤولية الضجة الاعلامية التي أثيرت يوم الجمعة الماضية على خلفية أعتقال أحد حراسه الشخصيين وكذلك التهم التي وجهت اليه من قبل نائب برلماني ينتمي لكتلة أخرى.
وقال عدنان الدليمي في تصريح لمراسل ( الملف نت) على هامش الجلسة الاربعين لمجلس النواب "أحمل الاعلام ،بما في ذلك قناة العراقية (القناة الرسمية ) ، العربية ، الحرة ، ووكالة براثا كل ماحدث من ضجة أعلامية وتهم باطلة وجهت لي ولابنائي ".
وتابع وهو يلوح بيده بصحيفة بدر (يومية – تابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ) قائلاً : "أنظرو ماذا نشروا ؟ وكيف وضعوا صورتي الى جانب الارهاب، وأضاف أنا أتعجب لنائب برلماني ينتمي الى أحد الاحزاب وهو يوجه التهم ...انا ساقاضي الجميع.
وتسأل الدليمي الذي يترأس ثالث أكبر كتلة برلمانية "لمصلحة من هذا الكذب ؟ ولمصلحة من توجيه التهم الباطلة"، داعيا قادة الاحزاب السياسية والمراجع الى مواجهة من وصفوهم ب "هولاء " لاتخاذ موقف من ممن يريدون أن يجعلوا الساحة العراقية ساحة صراع ، لابعاد الصراع عن دول أخرى محيطة تتوجس خفية من أن يكون هناك شيء موجه لتلك الدول. واضاف ان الضجة تبنتها عناصر لا تريد للعراق أن يستقر , ولايريدون لمبادرة رئيس الوزراء أن تنجح , ولايريدون أن يقف نزيف الدم العراقي والذي نال العراقيين بمختلف طوائفه . وأشاد الدليمي بالمساعي الحثيثة من قبل أطراف لغرض المصالحة بين الشيعة والسنة.
من جهته قال علاء مكي العضو القيادي في الحزب الاسلامي ان قوات الاحتلال قامت بمداهمة منزل الدكتور الدليمي بحجة ان احد حراسه مشتبه به و تم اخذ احد الحراس بعد عملية التفتيش، ولكن جبهة التوافق فوجئت بالضجيج الاعلامي الذي تبنته بعض القنوات الفضائية حول هذا الموضوع و تم اثارته بشكل اكثر مما ينبغي له كخبر سياسي. وتابع " في الوقت الذي تشجب فيه جبهة التوافق العراقية كل صور الارهاب والعنف فانها تشجب كذلك موقف القنوات الفضائية التي هولت الموقف دون اي مبرر حقيقي غير الاستهلاك الاعلامي" هذا و قد بينت الجهات الرسمية المعنية بالحادث ان الموضوع لا يتعدى مسؤولية الحارس و لا يمتد الى شخص الدليمي فضلا عن جبهة التوافق و قد سمعنا تصريحات لا مسؤولة من شخصيات تدعي انها سياسية وقانونية وقامت باتهام قادة سياسيين انتخبهم الشعب دونما دليل او مسوغ قانوني.
و اضاف مكي " اننا ندعو الى التريث و رؤية ما هو صحيح واننا ندرك وفي كل الكتل السياسية ان هناك من يغرد خارج الكتلة ويعبر عن اراءه السياسية الا اننا يجب علينا ككتل ان نوضح الحقائق والمشتركات التي اجتمعنا عليها وعدم افساح المجال امام من يريد تعكير مسيرة النضال السياسي واشعال نار الطائفية و ان نمتثل للعمل الجاد و ان نحقق استقرار الامن و كذلك نطالب كل من يتهم الاخرين ان ياتي بادلة ثبوتية واضحة ويجعل القضاء العراقي هو الفيصل ، وقال " من حقنا مقاضاة اصحاب الخطابات والاتهامات الباطلة امام القضاء العادل".