الله يعينك ياعبد اللات خربان وانت ترى ققطع رقبة ولي امرك وهذه نهايته وبها اغلقت حنفية الدولارات التي كنت تستلمها لذا انصحك بان تذهب الى ملك آخر وتدافع عنه عله يقدم لك الخردة تشتري بها مايستر عورة زوجتك..
يا اخوان حقه يحجي هذا الحجي عبد الدولار عطوان مو ربه الدولار راح ينقطع عليه وعلى صحيفته الرخيصة التي كان صدام ونظامه يمولها من اموال الشعب العراقي المظلوم واليوم قطعت كل الاموال عنه وعن صحيفته سيئة الصيت فليبكي بكاء الثكلى على سيده وعلى حضه العاثر وسوف يقم مجالس الفاتحة على روح الجرذ ابن الجرذ يوم السبت انشاء الله
صدام الذي يريد أن "يضحي بدمه من أجل شعبه" نسى أن ترك أرض المعركة و هرب كأي متخاذل حسب تعبيراته هو و حكم الهارب من أرض المعركة هو الإعدام في دستور و قانون صدام نفسه.
يتناسى هذا الجبان الرعديد أنه ألقي عليه القبض و كان مسلحاً و لم يطلق رصاصة واحدة و لو في الهواء!!
لو كنت بمكان صدام لضربت نفسي برصاصة وأنتحر وقد أموت بطلاً في عيون الكثير أفضل من أن أهرب من المعركة ويتم القبض علي وأنا على الهيئة التي تم القبض عليه فيها في داخل حفرة لا يدخلها سوى الجرذان ..
صدام يمثل الخيانة والعار بكل معنى الكلمة .. وأعدامه لا يساويه أي شيء من سنين الضياع والقتل والدمار والحرمان التي عاشها العراق على مر الثلاثين عاماً التي مرت من حكم العفالقة .
نشعر بالحزن والأسي، ونحن نري زعيماً عربيا يقترب من حبل المشنقة، وسط حالة من الصمت واللامبالاة من قبل نظرائه الزعماء العرب اولا، واكثر من ثلاثمائة مليون عربي ينتشرون في قارات العالم الخمس.
فعندما يسلمه المحتل الامريكي الي حكومة طائفية حاقدة تدعم فرق الموت، وتتستر علي المجرمين وقطاع الطرق، وتنطلق في كل سياساتها ومواقفها من نزعتي الثأر والانتقام، فان علينا ان نتوقع الاسوأ لهذا الرجل الذي حافظ علي وحدة بلاده وجعل منها قوة اقليمية مهابة، وترفّع عن التقسيمات العرقية والطائفية.
حكم الاعدام صدر في حق الرئيس صدام منذ اليوم الأول للاحتلال الامريكي، وما شاهدناه من اجراءات قضائية كان مجرد مضيعة للوقت، ومحاولة يائسة لإقناع من تبقي من العراقيين المخدوعين بعدالة الاحتلال والمجموعة المتعاونة معه.
الامريكيون ارتكبوا اخطاء كبيرة في العراق، لكن اعدام الرئيس صدام قد يكون خطأهم القاتل، لأن هذا الاعدام سيؤدي الي تفاقم احداث العنف، وصب المزيد من الزيت علي نار الحرب الاهلية الطائفية، وتعطيل كل جهود المصالحة الوطنية.
كان باستطاعتهم ان يقدموا البديل الأفضل، ومعاملة الرجل كزعيم دولة، وتوفير اقامة مريحة له لقضاء ما تبقي من عمره، اسوة بالرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفتش، ولكنهم لم يفعلوا، لانهم يحقدون علي الرجل اولا، وعلي كل العرب والمسلمين ثانيا.
فصدام حسين ليس اوروبيا ولذلك لا يستحق محاكمة دولية عادلة، ويجب ان يسلم للذئاب المتعطشة لنهش لحمه ومص دمائه.
سيذهب الرئيس صدام الي المقصلة مرفوع الهامة، ثابت الخطي، فهو لم يخن شعبه، ولم يتواطأ مع المحتل الاجنبي، وانتصر دائما لقضايا امته وعقيدته، وحافظ علي وحدة بلاده وهويتها العربية الاصيلة. الذين وقّعوا قرار اعدامه ووقفوا يتلذذون بتنفيذه هم الذين قسموا العراق، وقتلوا ستمئة الف من ابنائه واغرقوه في الحرب الاهلية الطائفية، واستباحوا اعراض اهله، وتواطأوا مع المحتل الاجنبي، وسهلوا غزو بلادهم.
الشعب العراقي سيتذكر رئيسه كفارس قاوم الغزاة، وبني قاعدة علمية غير مسبوقة، وقضي علي الأمية، وأمم صناعة النفط وحولها الي ملكية وطنية، وجعل من العراق قوة مهابة في منطقة ملتهبة.
اما الشعب العربي فيستذكر الرئيس صدام حسين علي انه الزعيم العربي الوحيد الذي اطلق اربعين صاروخا علي تل ابيب، ووقف الي جانب المقاومة الفلسطينية، ورعي اسر الشهداء، ودافع عن دمشق في وجه الدبابات الاسرائيلية الزاحفة لاحتلالها في حرب العاشر من رمضان.
سيرقص الصفويون فرحا لإعدامه، لانهم كانوا يخشونه حتي وهو في المعتقل، ويرتعدون خوفا من نظرات عينيه، وسيظل يرعبهم وحلفاءهم الغزاة حتي في قبره.
خافوه حيا، وسيخافونه شهيدا، والا لماذا يريدون دفنه في مكان مجهول؟ وهم الذين يملكون الاف الدبابات والعربات المجنزرة، ومئات الطائرات الحديثة من كل الانواع والاشكال، واكثر من نصف مليون جندي امريكي واوروبي وعراقي علاوة علي الميليشيات الطائفية والعرقية التي تقدر بعشرات الآلاف.
فاذا كان هؤلاء يخافون من جثة ابو مصعب الزرقاوي، ويرفضون الكشف عن مكان دفنها، فهم أجبن من ان يكشفوا عن جثة رئيس عراقي قال لا كبيرة للهيمنة الامريكية، ورفض ان يستسلم رغم المغريات الضخمة، العربية والامريكية، بحياة مترفة في منفي آمن، مقابل ان يسلم مفاتيح بغداد للتتار الجدد وعملائهم.
الشعب العربي لن يبكي صدام حسين، لأن الأمم الحية لا تبكي شهداءها، بل تزفهم الي مثواهم الاخير، وتسطر اسماءهم بأحرف من نور، لأن هؤلاء قدموا ارواحهم فداء لها ولقضاياها العادلة. الم يقل انه يقدم نفسه فداء لهذه الأمة؟
فالرجل لم يهرب من المواجهة، وظل يقاوم في عاصمته حتي اللحظة الاخيرة، وواصل المقاومة حتي اعتقل في لحظة غدر من قبل احد ضعاف النفوس، اغراه بريق المال وسقط في شباك المحتل.
كان شجاعا وهو يقف في قفص الاتهام متأبطا كتاب الله، بليغا في مطالعاته، مؤمنا بوحدة بلاده، متمسكا بتراث امته وهويتها العربية الاصيلة، وهي شجاعة اربكت جلاديه، وافحمت قضاته، وجعلته بطلا في اعين مئات الملايين الذين تابعوا المحاكمة المهزلة، وفصولها المأساوية.
يسألوننا عن ردة فعل الشارع العربي علي تنفيذ الاعدام، فيأتي جوابنا مرتبكا، فكم راهنا علي هذا الشارع وردة فعله، وجاءت النتائج مخيبة للآمال بكل المقاييس.
ولا نعتقد ان الحال سيتغير هذه المرة، ونأمل ان يكون تشاؤمنا في غير محله.
صدام حسين يترك العراق وقد تحول الي مقبرة جماعية بفضل تواطؤ بعض المحسوبين عليه مع الاحتلال، لا ماء، ولا كهرباء، لا امن، لا وظائف، لا رعاية صحية، لا وحدة وطنية او ترابية، وانما اشلاء ممزقة، وحرب اهلية طاحنة تهرس ارواح اكثر من مئتي عراقي يوميا.
عراق الحكيم وعلاوي والمالكي والجعفري والجلبي والربيعي والطالباني عراق ذليل، فاسد، محتل، فاقد الهوية، يهرب منه اهله، طلبا للأمان، وسعيا من أجل لقمة العيش، ونجاة من عمليات التطهير العرقي، وفرق الموت، والتعذيب بالمثقاب الكهربائي.
اعدام الرئيس صدام لن يحل مشاكل العراق، ولن ينقذ الاحتلال ومشاريعه، ولن يضفي اي مصداقية علي الحكومة الطائفية الحالية، بل سيخلق مشاكل جديدة اكثر خطورة، وهذا ليس جديدا علي غباء الادارة الامريكية الحالية.
صدام حسين سيدخل التاريخ علي انه آخر رئيس للعراق الموحد، العراق الكريم الحر العربي، فبعده سيأتي عراق آخر مختلف منزوع الكرامة والعزة، منهوب الثروات من قبل الشعوبيين والصفويين ومن يدعمونهم.
انها نهاية مرحلة مشرقة مشرفة، وبداية مرحلة قاتمة مظلمة، ونأمل ان نكون مخطئين.
هل حقا اعدام صدام.. حرام؟! ما يقوم به بعض الكتاب والمثقفين والاعلاميين العرب اكبر حرام!!!!
GMT 2200 2006 الجمعة 29 ديسمبر
علي آل غراش
[align=justify]ان المؤيد لتثبيت دائرة التمييز لحكم الاعدام بحق الرئيس السابق صدام حسين الصادر عن المحكمة العليا يرى انه حرام لانه اقل مما يستحق لما اقترفه هو ونظامه من اعمال دموية ضد شعبه والانسانية. التي تنافي الشرائع الدينية والاعراف الدولية، وما تم الكشف عنه عبر المقابر الجماعية والسجون... الا دليل على ذلك!
والمعارض للحكم يرى بانه حرام لان صدام بطل مغوار وحامي عرين العروبة، والمدافع عن بيضة الاسلام، وان ما قام بما يقوم به يقوم به اغلب حكام المنطقة للحفاظ على كرسي الحكم، مؤكدين بان تثبيت حكم الاعدام يخدم مصالح ورغبة اعداء الامة!
ان تثبيت دائرة التمييز قرار الحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالإعدام وتنفيذ الحكم خلال 30 يوما. ليس أمرا غريبا مستغربا بل كان متوقعا لأبناء الشعب العراقي، ولأغلب شعوب المنطقة الواعية الذين يعلمون بتاريخ الرئيس صدام المليء بالحروب والمجازر والظلم والظلمات ...، ولو انه اعدم مباشرة بعد القبض عليه في ذلك الموقع وبتلك الحالة المخزية لكن الأمر تحصيل حاصل ولم تثار ضجة حوله أكثر من الضجة التي رافقت عملية قتل أبنائه. لان الأجواء في تلك الفترة مهيأة. لأنها بداية الكشف عن الوجه الحقيقي لنظام البعث الصدامي وجرائمه والمقابر الجماعية التي تفوح برائحة الدم والصورة البشعة، بالإضافة لهروب واختباء وصمت من يؤيدوه خوفا من المحاسبة والقصاص أو الانتقام.
ومن الطبيعي ان يكون للرئيس السابق مؤيدون يعارضون حكم الاعدام وهم معروفون بمواقفهم الداعمة له لانهم جزء من نظامه او من المستفيدين من وجوده. اومن الذين اصيبوا بعمى رؤية ظلم ودكتاتورية اولى القربى!.
ولكن الغريب والمستغرب ردة فعل ومواقف الذين يعرفون حق المعرفة بتاريخ ومدى دموية ومجازر وظلم صدام على مواطنيه والدول المجاورة. وبالذات موقف بعض الكتاب والمثقفين ورجال الإعلام المحسوبين بأنهم الطليعة في محاربة الظلم والدكتاتورية والاستبداد، والمطالبين بالحرية والانفتاح والتغيير وتطبيق الديمقراطية في دول المنطقة العربية، ومنهم من يشكلون المعارضة للانظمة القائمة في بلدانهم ....... إذ كشفوا عن وجوههم الحقيقية عبر الرفض والتنديد والاستنكار والطعن بحكم المحكمة على الرئيس السابق صدام حسين بالإعدام بعد مرافعات وجلسات طويلة ومتابعة ومراقبة من العالم. مهددين ومحذرين من عقوبة تنفيذ الحكم- الإعدام - بانه سيدخل العراق وربما المنطقة في نفق مظلم يزيد الوضع الأمني والطائفي سوءا وتعقيدا. و عبر تبرير أن المحكمة ودائرة التمييز تخضع لحكومة يسيطر عليها الاحتلال، وان الحكومة طائفية تخدم مصالح الاعداء، وانها خطة لافشال مشروع المصالحة بين ابناء الشعب العراقي....، وهناك من اتخذوا من الوسائل الاعلامية المتنوعة منابرا للتباكي تارة والتفاخرتارة اخرى بالرئيس المحكوم، فيما حاول البعض ان يجعل من صدام رغم فضائح الجرائم والمقابر الجماعية.... سيد الأمة وقائدها المبجل والبطل المغوار ( بالرغم من الاعتراف بانه ظالم لشعبه وارتكب مجازر بحق الانسانية)!
فيما برر بعض الاعلاميين موقفهم من اصل محاكمة الرئيس السابق صدام حسين والحكم عليه بالاعدام..بانه لم يفعل أكثر مما يفعل اغلب الحكام العرب مع شعوبهم، مضفين بانه إذا جاز محاكمة صدام على جرائمه... فيجب محاكمة جميع الأنظمة اولا!
هل صدام وامثاله الدكتاتوريين يستحقون كل هذا الاهتمام ...الا يكفي ما قام به من فظائع ودموية بحق شعبه. بحيث لم يسلم منه اقرب الناس اليه... من المخجل ان يتدافع بعض الكتاب للدفاع عن صدام ونظامه لانه يحاكم في ظل بلد محتل او لان هناك من هو اسوء منه؟!.
اليست المقابر الجماعية والجثث التي تم الكشف عنها، والتعذيب والسجن القسري والتهجير.... تدل على وقوع جرائم ضد الانسانية بحق الشعب العراقي؟ الا يستحق المظلوم والمعتدى عليه حكما عادلا لرد الاعتبار ويعيد حزءا من حقه وكرامته؟ اليس من الطبيعي ان ينال المذنب والمجرم والقاتل لشعبه العقوبة المناسبة، وهل الظلم والدكتاتورية والاستبداد والاجرام والتعذيب والاعتداء على الحقوق والقتل....، يختلف من شخص الى اخر او من نظام الى نظام، ام ان الحق والعدالة تشابه على هولاء كما تشابه البقر على بني اسرائيل؟!
ان هذا الموقف يعبر عن مدى الازدواجية في عقلية هذه الشريحة (بعض الكتّاب والمثقفين) التي تمثل امتدادا لشريحة سابقة تمكنت من تسريب ثقافتها للعقل والتاريخ العربي .... تمارس نفس العمل في قلب الحقائق، وتزيين وتمرير صور الخداع ... مما اوجدت ثقافة وحالة من التعظيم والتفاخر بشخصيات... في تاريخنا خلطت اعمالا صالحة بكثير من السيئة، ومنها من قامت باعمال دموية واجرامية ضد شعوبها.. كما يحدث اليوم وغدا!.
فلا عجب ولاغرائب في العقلية العربية التي ما زالت محافظة على تمسكها بتعظيمها لامثال صدام وتذرف الدموع على المجرمين، وتتقلب في بركة من التخلف والتشرذم. بعدما فقدت بوصلة الحق والحقيقة والعدالة، والوعي الحقيقي، واصيبت بمرض نسيان الجرم والاعتداء، وفشلت في بناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية واحترام الانسان كما هو انسان.
اعدام صدام وكل من اجرم بحق الانسانية ليس بحرام.. وانما ما يقوم به بعض الكتاب والمثقفين والاعلاميين العرب اكبر حرام!!!!
عبد الدولار يرعد ويزبد الان على قناة الجزيرة وهو يقول بكل صلافة عجيبه..(الرئيس صدام حسين حقق المصالحة الوطنية !!)ثم احس انه يكذب فعدلها بجملة "وان شابها بعض القليل " دون ان يكمل ثم سكت واكمل النشيد الاعرابي الممجد للطاغية وحكمه الاموي العادل!!!
والى مزيد من هذه الانباء المعكرة لامزجتكم ، والتي تخلط لكم كل معادلاتكم الاعلامية الداعمة للباطل والمسوقة للاجرام والطغيان الاعرابي وتجعلكم ترعدون وتزبدون اكثر فاكثر
هذا الاهتمام العربي والعالمي غير المسبوق باعدام الرئيس العراقي صدام حسين، والطريقة الوحشية التي تم بها، يؤكدان اهمية الرجل، ومكانته البارزة، ودوره المتميز في تاريخ المنطقة العربية.
الادارة الامريكية وادواتها في العراق الذين خططوا بعناية لهذا الحدث، من خلال خبراء في الاعلام والعلاقات العامة وتوجهات الرأي العام، لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة العكسية تماما، وفوجئوا بها وبالآثار المدمرة التي يمكن ان تترتب عليها فيما هو قادم من الايام.
صدام حسين تقدم الي منصة الاعدام كالجبل الاشم، رافع الرأس، ممشوق القوام، مترفعاً عن الصغائر والصغار، مؤمناً بعقيدته وعروبته، مردداً شعارات العزة والكرامة، بعد ان عزز ايمانه، واكد عليه بترديد آيات من القرآن الكريم والشهادتين، سيحسده كل الزعماء العرب، الاحياء منهم والاموات، علي هذه الشهادة المشرفة، وهذه المحبة العارمة في اوساط مئات الملايين من العرب والمسلمين في مختلف انحاء المعمورة.
صدام حسين كان الزعيم الوحيد في تاريخ هذه الامة الحديث الذي ذهب الي المقصلة لانه وطني رفض الاحتلال والاستسلام للغزو، واختار المقاومة، ولم يسبقه الي هذا الشرف الا رجال من امثال عمر المختار ويوسف العظمة، تشرفت الامة وتاريخها بنضالاتهم، وحفظتها لهم في سجلات العزة والكرامة.
سارعوا باعدامه لانهم كانوا يخافونه حتي وهو خلف القضبان، مثلما سيظلون يخشونه وهو جثة تتواري بين حنايا تراب الوطن، فالمقارنات بين زمانه وزمانهم الدموي الفوضوي جاءت دائما لصالحه، والمطالبات بعودته لانقاذ العراق من محنته والزمرة الفاسدة الحاقدة التي تحكمه باتت تصم آذان الاحتلال والمتواطئين معه.
احرجهم وقزمهم بوقوفه كالرمح في قفص الاتهام، وارعبتهم نظرات عينيه الثاقبة، وفضحتهم وطنيته وعروبته وترفعه علي التقسيمات الطائفية الكريهة التي زرعوها في عراقهم الجديد الموبوء، فقرروا التخلص منه في عجالة مربكة ومرتبكة.
شكراً لتكنولوجيا الهاتف النقال التي مكنتنا من التعرف علي الوجه البشع للطائفية البغيضة الحاكمة في عراق امريكا ، فهذا الشريط، فضح حكومة المنطقة الخضراء، ونسف كل مخططات الرقابة والتزييف لخبراء المخابرات الامريكية وعملائهم، وقدم لنا الحقيقة عارية، دون ان يقصد صاحبه.
كان مصيباً عندما التفت اليهم وقال هل هذه هي مراجلكم؟ عندما كانوا يوجهون اليه الاهانات وهو يتقدم الي حبل المشنقة برحابة صدر وعزة نفس، مردداً القول الكريم واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
فهل من الرجولة الهتاف بشعارات طائفية بغيضة امام رجل، لم يكن طائفياً في اي يوم من الايام، وحبل المشنقة يلتف حول عنقه، وستذهب روحه الي خالقها بعد ثوان معدودة؟
هل هذه هي اخلاق الاسلام السمحاء، وهل هذه من قيم العروبة والشهامة والاباء، وهل هؤلاء هم ابناء العراق العظيم الذي وقف دائماً في وجه الغزاة علي مر التاريخ وكان سنداً لأمته وقضايا العدل في العالم بأسره؟
نأسف، ولكن لا نفاجأ، لأن بعض الحكومات العربية احتجت فقط لأن الاعدام جري تنفيذه يوم عيد الاضحي المبارك، وكأن اعدام هذا الرجل الرجل جائز ومبارك في اي يوم آخر. نأسف مرة اخري لأن معظم الزعماء العرب تواروا في قصورهم ولم يجرؤ اي منهم علي النطق بكلمة احتجاج واحدة خوفاً من امريكا.
لقد طْعنّا مرتين، في الاولي عندما شاهدنا زعيماً عربياً يساق الي منصة الاعدام وفق عدالة طائفية حاقدة وثأرية، وفي المرة الثانية عندما لم نشاهد احداً يعترض علي اعدامه من نادي الزعماء الذي انتمي اليه لأكثر من ثلاثين عاماً.
لعل الله أراد له خاتمة طيبة، وذكراً حسناً، عندما اوعز لاحدهم تسجيل ما أرادت امريكا وحكومة الطوائف اخفاءه، من خلال شريط فيديو اللحظات الاخيرة، الذي احدث نقطة تحول تاريخية ربما ستشكل تاريخ المنطقة، وطبيعة الاحداث فيها لعقود قادمة.
لعل الله أراد ان يكشف مسلسل اكاذيب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال (أين هو هذا الأمن؟)، الذي خرج الي العالم مردداً انه، اي الرئيس صدام، كان ضعيفاً منهاراً وهو في طريقه الي ملاقاة ربه، فيأتي الشريط ليقدم لنا بالصوت والصورة اننا امام اسد شجاع، يرفض ارتداء قناع، مثلما يرفض اخذ حبوب مهدئة عرضوها عليه، ولماذا القناع، ولماذا الحبوب، فالقناع للخونة والمجرمين الذين يخجلون من خيانتهم او جرائمهم، والحبوب المهدئة تصلح لمن لا يستطيع مواجهة التاريخ من سوء افعاله.
الادارة الامريكية ارتكبت خطأ قاتلاً وكشفت عن حماقة كبري تضاف الي حماقاتها الكثيرة في العراق عندما اعدمت هذا الرجل، بطريقة ستدفع ثمنها غالياً في المستقبل القريب. فبقاؤه كان سيفيدها اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسة كما يجب، لأنه يمكن ان يكون ورقة لتهديد الطائفيين وابقائهم خدماً لها ولمخططاتها، مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومة للتهدئة مع المقاومة والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها. ولكنهم لا يعرفون غير الاحقاد، ولا يريدون غير الحاق المزيد من الاذلال بالعرب والمسلمين باعدامه.
ربما تكون الادارة الامريكية نجحت في امر واحد فقط، بعلم وتخطيط او بدونهما، وهو تعميق الشرخ الطائفي ليس في العراق فقط وانما في العالم الاسلامي بأسره، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يوقع نوري المالكي قرار تنفيذ الاعدام، ولم يكن من قبيل الصدفة ايضا ان توكل مهمة التنفيذ للحاقدين الطائفيين مثلما شاهدنا في شريط الفيديو. فقد اختفي الطالباني، او هرب، ومعه كل من شاركوا في مشروع الاحتلال الامريكي وقدموا له الغطاء الشرعي، من الطائفة الاخري.
هذا الاعدام سيوجه ضربة قوية لكل جهود المصالحة الوطنية، وسيؤدي الي تصعيد الهجمات ضد القوات الامريكية والمتعاونين معها، وسيصب المزيد من الزيت علي نيران الحرب الاهلية المشتعلة اصلا. من نفذوا حكم الاعدام لا يريدون المصالحة، وبقاء العراق موحدا. بل يعملون لنسفها، فالتسامح، والغفران، وسعة الصدر، هي صفات اساسية غير متوفرة في هؤلاء.
صدام له سلبيات وايجابيات، ولكنه لم يقتل بسبب سلبياته، وانما بسبب ايجابياته، وايجابياته هي ايمانه بالوحدة العربية، والتصدي لاعداء الامة، وبناء قاعدة صناعية وتعليمية غير مسبوقة وتحدي امريكا، واختار المقاومة ورفض المنافي الآمنة المرفهة.
لعنة صدام ستظل تطاردهم، تطارد الامريكان، وتطارد جلاديه من الطائفيين الحاقدين، ومثلما خرجت القاعدة من رحم الغطرسة الاسرائيلية في لبنان، والعجرفة الامريكية في العراق، فان قاعدة صدام قد تخرج من رحم عملية الاعدام المهينة.
هذا الاهتمام العربي والعالمي غير المسبوق باعدام الرئيس العراقي صدام حسين، والطريقة الوحشية التي تم بها، يؤكدان اهمية الرجل، ومكانته البارزة، ودوره المتميز في تاريخ المنطقة العربية.
الادارة الامريكية وادواتها في العراق الذين خططوا بعناية لهذا الحدث، من خلال خبراء في الاعلام والعلاقات العامة وتوجهات الرأي العام، لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة العكسية تماما، وفوجئوا بها وبالآثار المدمرة التي يمكن ان تترتب عليها فيما هو قادم من الايام.
صدام حسين تقدم الي منصة الاعدام كالجبل الاشم، رافع الرأس، ممشوق القوام، مترفعاً عن الصغائر والصغار، مؤمناً بعقيدته وعروبته، مردداً شعارات العزة والكرامة، بعد ان عزز ايمانه، واكد عليه بترديد آيات من القرآن الكريم والشهادتين، سيحسده كل الزعماء العرب، الاحياء منهم والاموات، علي هذه الشهادة المشرفة، وهذه المحبة العارمة في اوساط مئات الملايين من العرب والمسلمين في مختلف انحاء المعمورة.
صدام حسين كان الزعيم الوحيد في تاريخ هذه الامة الحديث الذي ذهب الي المقصلة لانه وطني رفض الاحتلال والاستسلام للغزو، واختار المقاومة، ولم يسبقه الي هذا الشرف الا رجال من امثال عمر المختار ويوسف العظمة، تشرفت الامة وتاريخها بنضالاتهم، وحفظتها لهم في سجلات العزة والكرامة.
سارعوا باعدامه لانهم كانوا يخافونه حتي وهو خلف القضبان، مثلما سيظلون يخشونه وهو جثة تتواري بين حنايا تراب الوطن، فالمقارنات بين زمانه وزمانهم الدموي الفوضوي جاءت دائما لصالحه، والمطالبات بعودته لانقاذ العراق من محنته والزمرة الفاسدة الحاقدة التي تحكمه باتت تصم آذان الاحتلال والمتواطئين معه.
احرجهم وقزمهم بوقوفه كالرمح في قفص الاتهام، وارعبتهم نظرات عينيه الثاقبة، وفضحتهم وطنيته وعروبته وترفعه علي التقسيمات الطائفية الكريهة التي زرعوها في عراقهم الجديد الموبوء، فقرروا التخلص منه في عجالة مربكة ومرتبكة.
شكراً لتكنولوجيا الهاتف النقال التي مكنتنا من التعرف علي الوجه البشع للطائفية البغيضة الحاكمة في عراق امريكا ، فهذا الشريط، فضح حكومة المنطقة الخضراء، ونسف كل مخططات الرقابة والتزييف لخبراء المخابرات الامريكية وعملائهم، وقدم لنا الحقيقة عارية، دون ان يقصد صاحبه.
كان مصيباً عندما التفت اليهم وقال هل هذه هي مراجلكم؟ عندما كانوا يوجهون اليه الاهانات وهو يتقدم الي حبل المشنقة برحابة صدر وعزة نفس، مردداً القول الكريم واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
فهل من الرجولة الهتاف بشعارات طائفية بغيضة امام رجل، لم يكن طائفياً في اي يوم من الايام، وحبل المشنقة يلتف حول عنقه، وستذهب روحه الي خالقها بعد ثوان معدودة؟
هل هذه هي اخلاق الاسلام السمحاء، وهل هذه من قيم العروبة والشهامة والاباء، وهل هؤلاء هم ابناء العراق العظيم الذي وقف دائماً في وجه الغزاة علي مر التاريخ وكان سنداً لأمته وقضايا العدل في العالم بأسره؟
نأسف، ولكن لا نفاجأ، لأن بعض الحكومات العربية احتجت فقط لأن الاعدام جري تنفيذه يوم عيد الاضحي المبارك، وكأن اعدام هذا الرجل الرجل جائز ومبارك في اي يوم آخر. نأسف مرة اخري لأن معظم الزعماء العرب تواروا في قصورهم ولم يجرؤ اي منهم علي النطق بكلمة احتجاج واحدة خوفاً من امريكا.
لقد طْعنّا مرتين، في الاولي عندما شاهدنا زعيماً عربياً يساق الي منصة الاعدام وفق عدالة طائفية حاقدة وثأرية، وفي المرة الثانية عندما لم نشاهد احداً يعترض علي اعدامه من نادي الزعماء الذي انتمي اليه لأكثر من ثلاثين عاماً.
لعل الله أراد له خاتمة طيبة، وذكراً حسناً، عندما اوعز لاحدهم تسجيل ما أرادت امريكا وحكومة الطوائف اخفاءه، من خلال شريط فيديو اللحظات الاخيرة، الذي احدث نقطة تحول تاريخية ربما ستشكل تاريخ المنطقة، وطبيعة الاحداث فيها لعقود قادمة.
لعل الله أراد ان يكشف مسلسل اكاذيب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال (أين هو هذا الأمن؟)، الذي خرج الي العالم مردداً انه، اي الرئيس صدام، كان ضعيفاً منهاراً وهو في طريقه الي ملاقاة ربه، فيأتي الشريط ليقدم لنا بالصوت والصورة اننا امام اسد شجاع، يرفض ارتداء قناع، مثلما يرفض اخذ حبوب مهدئة عرضوها عليه، ولماذا القناع، ولماذا الحبوب، فالقناع للخونة والمجرمين الذين يخجلون من خيانتهم او جرائمهم، والحبوب المهدئة تصلح لمن لا يستطيع مواجهة التاريخ من سوء افعاله.
الادارة الامريكية ارتكبت خطأ قاتلاً وكشفت عن حماقة كبري تضاف الي حماقاتها الكثيرة في العراق عندما اعدمت هذا الرجل، بطريقة ستدفع ثمنها غالياً في المستقبل القريب. فبقاؤه كان سيفيدها اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسة كما يجب، لأنه يمكن ان يكون ورقة لتهديد الطائفيين وابقائهم خدماً لها ولمخططاتها، مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومة للتهدئة مع المقاومة والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها. ولكنهم لا يعرفون غير الاحقاد، ولا يريدون غير الحاق المزيد من الاذلال بالعرب والمسلمين باعدامه.
ربما تكون الادارة الامريكية نجحت في امر واحد فقط، بعلم وتخطيط او بدونهما، وهو تعميق الشرخ الطائفي ليس في العراق فقط وانما في العالم الاسلامي بأسره، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يوقع نوري المالكي قرار تنفيذ الاعدام، ولم يكن من قبيل الصدفة ايضا ان توكل مهمة التنفيذ للحاقدين الطائفيين مثلما شاهدنا في شريط الفيديو. فقد اختفي الطالباني، او هرب، ومعه كل من شاركوا في مشروع الاحتلال الامريكي وقدموا له الغطاء الشرعي، من الطائفة الاخري.
هذا الاعدام سيوجه ضربة قوية لكل جهود المصالحة الوطنية، وسيؤدي الي تصعيد الهجمات ضد القوات الامريكية والمتعاونين معها، وسيصب المزيد من الزيت علي نيران الحرب الاهلية المشتعلة اصلا. من نفذوا حكم الاعدام لا يريدون المصالحة، وبقاء العراق موحدا. بل يعملون لنسفها، فالتسامح، والغفران، وسعة الصدر، هي صفات اساسية غير متوفرة في هؤلاء.
صدام له سلبيات وايجابيات، ولكنه لم يقتل بسبب سلبياته، وانما بسبب ايجابياته، وايجابياته هي ايمانه بالوحدة العربية، والتصدي لاعداء الامة، وبناء قاعدة صناعية وتعليمية غير مسبوقة وتحدي امريكا، واختار المقاومة ورفض المنافي الآمنة المرفهة.
لعنة صدام ستظل تطاردهم، تطارد الامريكان، وتطارد جلاديه من الطائفيين الحاقدين، ومثلما خرجت القاعدة من رحم الغطرسة الاسرائيلية في لبنان، والعجرفة الامريكية في العراق، فان قاعدة صدام قد تخرج من رحم عملية الاعدام المهينة.