 |
-
مرة اخرى نقول ان القتال يخوضه المناضل من اجل الاهداف السياسية او المجاهد من اجل بناء الحياة لا انهائها اي بمعنى اخر ليس القتال من اجل القتال والحرب من اجل الحرب والا كان هذا فسادا في الارض
حزب الله خاض القتال وهو مشترك بالحكومة التي تخلت عنه في لبنان وهو يعلم ما هو مرامهم وفور انتهاء الحرب وبعد فترة قصيرة دخل المعترك السياسي ومن اوسع ابوابه وعلى مراى العالم الاسلامي والغربي والعربي ومن على الفضائيات وكل ذلك بفضل الحرب التي خاضها في تموز ضد العالم الغربي متمثلا بالعدو الصهيوني الذي اراد راس نصر الله وحزبه ولكن حنكة الحزب ونصر الله فوت عليه الفرصة واضطر الامريكان الى تغيير ببعض التكتيكات لكي يحتفظوا بموقفهم القوي على الاقل في العراق وهذا نصرا يحسب لحزب الله على الصعيد الخارجي
هذا حدث وحزب الله يقاتل على ارضه وبقيادة قادت القتال منذ اكثر من عشرين عاما وضد عدو واضح ومكروه ومدان وفيه كل الشر وهو العدو الصهيوني ومن هذا المنطلق استطاع حزب الله وبقيادته الحكيمة التي نشات في ظل تدهور عسكري غربي في لبنان بعد العمليات الاستشهادية ضد قواتهم في لبنان وبدعم كبير لوجستي وافراد ومادي من ايران وفي ظل وضع دولي ليس موحدا كاليوم في نفس الوقت كان العراقييون الشيعة يطلبون العون من ايران وهي تمزقهم الى احزاب ومنظمات بعد ان كانوا فصيل او فصيلين لا اكثر ومع ذلك وقف الاسلامييين الشيعة في جبهات القتال مع الايرانيين وسالت دمائهم مع الدم الايراني بالدفاع عن الاسلام
ماذا حدث بعد ذلك ...... مع كل ذلك وفي اول فرصة تاريخية كاد الاسلاميين ينجحون في اسقاط النظام في العراق خذلهم الايرانيين وذلك في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 وبدل ان يدعموا المجاهدين ويمدوهم بالمال والسلاح الذي يزعم انهم يفعلونه اليوم بدل ذلك سدوا الحدود بوجه المجاهدين من الدخول الى العراق بل قطعوا حتى الغذاء الاتي على شكل تبرعات الى العراق
ربما يسال سائل لماذا هذا الربط بين دعوة نصر الله وايران والعراقيين وما يسمى بالمقاومة الشيعية اليوم في العراق
اجيب : بطبيعة الحال لا يمكن ان نتصور نصر الله يمد يد العون للمقاومة للمحتل الامريكي من لبنان في الوقت الذي يعني الحزب من مراقبة شديدة على طول الحدود اللبنانية البرية والبحرية والجوية وحتى الاموال مرصودة اليه فكيف من الممكن ان يوصل المال والسلاح للمقاومة في العراق ..... لا يبقى سوى الحدود الايرانية العراقية التي تسرب عن طريقها المال والسلاح الى المقاومة الشيعية في العراق وهذا لعمري القشة التي ستقصم ظهر البعير الايراني المثقل بالملفات النووية اذا ثبت ذلك وهو الامر الذي ينفيه الايرانييون وبشدة
اذا لا يبقى الا ان نقول ان الامداد الحزب اللهي هو الدعم على صعيد تدريب الافراد والمقاتلين على مقاتلة المحتل الامريكي وهو الممكن لهم لكي لا يكون عليهم حرج وخصوصا انهم قد نفووا الاتهامات الامريكية لهم بتدخلهم بالعراق
ياتي السؤال هنا من هم الذين يدربهم الحزب ويعلمهم الدروس العسكرية في لبنان وارسالهم الى العراق بدون التنسيق على الاقل بينهم وبين اخوانهم الشيعة السياسيين الاسلاميين في العراق
ثم لماذا يتحمس حزب الله ونصر الله لهذا العمل وبهذه الدرجة من الثقة العالية بالنفس الى درجة قوله انه قال للاسلاميين ما مضمونه ان لافائدة من العملية السياسية
هل يريد نصر الله ان يلقن الامريكان درسا في العراق .... هذا يعني ان العراق اصبح ساحة صراع بين الامريكان وحزب الله على اقل تقدير
ذلك يقودنا الى ان تنفق ارواح العراقيين من الشيعة في سبيل المحافظة على حزب الله
لاباس ان نحافظ على اخوتنا في المذهب وحفظ مكتسباتهم على الارض سواء في المحافظة على الدولة الاسلامية وحفظ بيضة الاسلام في ايران او حفظ المقاومة الشيعية الاسلامية في لبنان في انتصاراتهم على العدو الصهيوني وهذا مافعله العراقيين امس ويفعلونه اليوم على اقل تقدير ما قاله مقتدى الصدر في انه اليد الضاربة لحزب الله في العراق
ولكن....... وهذه اللاكن كبيرة جدا
لكن من يحافظ على مكتسبات الشيعة في العراق التي هم عليها اليوم على رغم التعثر في انجازها .... الايرانييون هم اقرب اليوم بالاتفاق مع الامريكان وتركنا نواجه مواقفنا لوحدنا مادامت ايران بخير ........حزب الله وهو المشغول بالحفاظ على مكتسباته بل على سلاحه في لبنان ويناضل بتثبيت شرعيته بعد ان طعن الامتداد الامريكي المتمثل بحكومة السنيورة في حرب تموز طعن يظهر حزب الله اثناء دفاعه عن لبنان
ثم فوق هذا وذاك هل سيبقى حزب الله معاديا للامريكان ابد الدهر الن يسعى بان ينظم العلاقة الامريكية اللبنانية على اساس اللاستقلالية والسيادة اللبنانية وهذا ما يطرحه الحزب بشكل واخر هذه الايام
فاذا احرج حزب الله الامريكان في العراق الى درجة ان يضطر الامريكان ان يتفاوضوا مع حزب الله فهل سيتفاوض الحزب على الاجندة السياسية للاسلاميين الشيعة في العراق ام على اساس الاجندة الخاصة لحزب الله في لبنان بالطبع على الاجندة الخاصة لحزب الله
ايران تريد من وراء الصراع في العراق الملف النووي وحزب الله يريد من ورائه الحفاظ على سلاحه وهذا كله على حساب ارواح العراقيين
فاذا ذهب كل منهما بمراده من الامريكان المتواجدين في العراق فماذا يبقى لمايسمى بالمقاومة الشيعية في العراق غير المطاردة او القتل او الاستسلام للمحتل الامريكي وهذا ما يجري على الارض مع التيار الصدري وجيش المهدي
-
تحية الى جميع الاخوة الذين اشتركوا في الموضوع ..
لاسيما الاخ دستورنا الاسلام والذي اضاءت مشاركته على جانب مهم وهو .. اذا قاومت الامريكي ليس معناه انك ضد العملية السياسية .. اليس من حق اي شعب محتل مقاومة الاحتلال ؟ ربما تصبح العمليات المسلحة المنظمة ضد الاحتلال ورقة يستفيد منها السياسي الشريف الذي يريد بناء وطنه خصوصا اننا في زمن اصبحت القوة هي العنصرالمؤثر الابرز في علاقات الدول والشعوب مع بعضها وسلملي ع الحضارات .. لذلك يجب على القائمين على شؤون البلاد والعباد محاولة الاتصال بمسؤولي هذه المجموعات البطلة لغرض التنسيق ليكتمل العمل السياسي مع العمل المقاوم ...
قد تكون لايران مصلحة في الضغط على الامريكي من اجل الملف النووي في مختلف الساحات .. وربما لايصح قول البعض ان ايران تضحي بالنساء والاطفال والشباب والشيوخ العراقيين من اجل هذه الغاية وبما انني لست متاكدا لا اريد اعطاء راي خاص ونهائي واتمسك به .. لكنني اتمسك ومتاكد من عدم استفادة حزب الله من ما يجري على الساحة العراقية .. فهو حارب اميركا وهزم اسرائيل في عقر دارها وتضحياته جسيمه وكبيره خارجة عن نطاق المزايدات لذلك فان ساحته الاولى والنهائية والتي يسيطر عليها بشكل مطلق وعدوه يعلم ذلك هي جنوب لبنان وشمال ووسط فلسطين المحتلة ..
نحن شباب هذه الامة .. لننطلق بحواراتنا بما يطابق تعاليم السماء وفكر الرسول واهل بيته .. وليكون نقاشنا مفيدا لبعضنا من خلال طرح افكار واضاءة جوانب اخرى في الموضوع .. ولنبتعد جميعا عن الحسابات الضيقة لنكون سلسلة مترابطة بالحلقات ولو ابتعدت حلقة عن اخرى لكن بالنهاية كل الحلقات لها نفس الدور ونفس الاهمية في الحفاظ على الجسم الواحد .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |